إنزل
إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً
كتاب
حزب الله
والحشاشون
مرتزِقة غِبَّ
الطلب
(بحث تاريخي
عن الشيعة الإسماعيليين الحشاشين والتوأمة
بينهم وبين حزب الله)
تأليف: حسين
احمد صبرا
(2015)
الإهداء
إلى أبطال
الثورة السورية، الذين يقاومون احتلال الحشَّاشين الجدد لأرضهم.
قصة كتاب
"حزب الله والحشاشون"
يرويها
حسين احمد صبرا
في أواخر شهر أيار/ مايو من عام 2013 كنتُ في زيارةٍ إلى منزل
أهلي في بيروت لألتقي بوالدتي الراحلة أم علي وشقيقاتي وأشقائي، وكان شقيقي عيسى
واحداً من ضمن مَنْ إلتَقَيْت، وكان قد مضى على بدء العدوان الذي شنَّه حزب الله الشيعي
على الشعب السوري العربي المسلم بضعة أسابيع..
عيسى صبرا |
في هذه اللحظة كان قد مضى عليَّ عامٌ ونصف العام وأنا أشن حملة
ضد الإخوان المسلمين والسلفيين وخاصةً في مصر (طوال عام 2012 والنصف الأول من عام
2013)، عبر سلسلة من المقالات التي ضَمَّنْتُها كتابي "حوار
مع صديقي الإسلامجي"..
في اليوم التالي عُدْتُ إلى القرية التي أستقر فيها منذ ما يقرب
من 19 عاماً (منذ أواخر عام 1998)، وبقي كلام شقيقي عيسى يدور في ذهني.. لم
أُضَيِّع وقتاً على الإطلاق، ورُحْتُ أبحث في الإنترنت عن الشيعة الحشَّاشين،
لماذا؟! لأنَّ ما كنتُ أعرفه عن الإسماعيليين الحشَّاشين هو أنهم مارسوا الإغتيال
السياسي، ولم تكن معلوماتي عنهم تزيد عن ذلك.. فرحتُ أقرأ عنهم بإلمامٍ شديد على
مدى ثلاثة أشهر متواصلة (حزيران/ يونيو – تموز/ يوليو – آب/ أغسطس)..
أوَّل ما فوجئتُ به حينما شَرَعْتُ في القراءة عن الحشَّاشين هو
إحساسي بأني إنما أقرأ عن حزب الله! نسخةٌ طِبْقَ الأصل، وتوأمةٌ في كل شيء حتى في
أدق التفاصيل! وغنيٌّ عن القول أنه مثلما أنَّ حزب الله هو اختراعٌ فارسي تتم
برمجته وإدارته من قبل الفرس في طهران حيث عقر دار الولي الفقيه، فإنَّ الشيعة
الإسماعيليين الحشَّاشين كانوا أيضاً اختراعاً فارسياً تتم برمجتهم وإدارتهم من
قبل الفرس في قلعة الأَلَمُوْت التي كانت عقر دار حسن الصبَّاح ومَنْ خَلِفَهُ،
وهي القلعة التي تقع على بعد 100 كلم إلى الشمال الغربي من طهران!
قراءتي المكثَّفة عن الحشَّاشين دفعتني إلى أن أعقد المقارنة
بينهم وبين حزب الله مسلِّطاً الضوء على التوأمة بينهما وذلك عبر أربعة
مقالاتٍ حَمَلَتْ عنواناً موحَّداً:
"حزب الله والحشَّاشون.. التاريخ يُعيد نفسه"، وهي المقالات الأربعة
التي أَنْتَجَتْ البابَ الأول من كتابي "حزب
الله والحشَّاشون" الذي بين أيديكم الآن:
حسن صبرا (مع سيلين إبنة شقيقتي) |
في كانون الأول/ ديسمبر 2013 إتَّصل بي
الأستاذ حسن هاتفياً من كندا حيث كان يمضي إجازةً قصيرة عند بعض الأقارب (وقد
أخذ معه هذه المقالات الأربعة ليقرأها هناك)، قائلاً لي إنَّ هذه المقالات
"ممتازة" وعليك أن تُكْمِلَها بأن تعطي أمثلةً عمَّا كان يفعله
الحشَّاشون، مضيفاً قوله أنه بعد ذلك نُصدر هذه المقالات في كتابٍ مقترحاً عليَّ
أن نسمِّيه "حزب الله والحشَّاشون"..
طفلايَ حسن ونسرين في محل الألبسة حيث أنجزت هذا البحث |
ما أريد قوله هو أنَّ قلة عدد الزبائن
في هذا المحل جعلتني أستغل معظم وقتي فيه من الصباح حتى المساء بالعمل على تأليف
كتابي هذا، وخاصةً أنني ارتأيت أن أجعل منه بحثاً تاريخياً أكاديمياً عن
الحشَّاشين بالإعتماد على أمهات الكتب مباشرةً (مع التذكير بأنني غير حاصل على أي
شهادة جامعية)، وآخر ما كنتُ أتوقَّعُهُ - وأنا الإنسان الباحث عن الهدوء - أن أكتب بحثاً أكاديمياً (أخوض تجربته لأول مرة) في مكانٍ مطل مباشرةً على الشارع العام حيث ضجيج السيارات والمارة على مدار الساعة ليلاً نهاراً.. طبعاً لم يكن بمقدوري أن أشتري أقصوصة ورق، وإنما قمت بتحميل جميع
مصادر هذا الكتاب مجاناً من الإنترنت الذي أعتبره نعمةَ النِعَم في عصرنا الحالي..
لينتهي هذا البحث في آذار/ مارس 2015..
محمد خليفة |
(30 آذار/ مارس 2017).
الحديث التالي:
الحديث السابق:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق