2017/03/30

كتاب "حزب الله والحشَّاشون"/ المقدمة.



ينقسم هذا الكتاب إلى بابَيْن إثنين:
الباب الأول، ويضم أربعة مقالات أَبْرَزْتُ فيها أوجه التوأمة بين الشيعة الإسماعيليين الحشَّاشين وحزب الله من ناحية النشأة الفارسية، والعقيدة الشيعية الباطنية، والإمتداد الجغرافي ما بين بلاد فارس وبلاد الشام، والهدف الإرهابي الذي مارسوه ضد العرب والمسلمين، والغاية في أن يكون الحكم في الوطن العربي حكماً شيعياً فارسياً مناهضاً للعروبة والإسلام، حيث أنَّ الفرس أعادوا في عصرنا الحالي استنساخ الحشَّاشين بصورة حزب الله ليلعب الدور نفسه ويمارس الإرهاب ذاته الذي سبق للحشَّاشين أن لَعِبُوه ومارسوه على مدى نحو ثلاثمائة عام وكانوا ذراع الفُرس في ديار العرب المسلمين.
أما الباب الثاني فهو عبارة عن بحث تاريخي اقتصر على الحشَّاشين، حيث ارتأيتُ أن أترك القارىء العربي الكريم يقرأ عن الحشَّاشين وكأنه يقرأ عن حزب الله تماماً نظراً للتوأمة الشديدة بين الفرقتين، وليستنتج من تلقاء نفسه مدى أوجه التطابق بينهما جراء الإستنساخ الفارسي لتاريخ الحشَّاشين والذي يتم في عصرنا الحديث بحذافيره..  



إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً



كتاب
حزب الله والحشاشون
مرتزِقة غِبَّ الطلب

(بحث تاريخي عن الشيعة   الإسماعيليين الحشاشين والتوأمة بينهم وبين حزب الله)

تأليف: حسين احمد صبرا

(2015)


الإهداء
إلى أبطال الثورة السورية، الذين يقاومون احتلال الحشَّاشين الجدد لأرضهم.

المقدمة

حسين احمد صبرا
ينقسم هذا الكتاب إلى بابَيْن إثنين:
الباب الأول، ويضم أربعة مقالات أَبْرَزْتُ فيها أوجه التوأمة بين الشيعة الإسماعيليين الحشَّاشين وحزب الله من ناحية النشأة الفارسية، والعقيدة الشيعية الباطنية، والإمتداد الجغرافي ما بين بلاد فارس وبلاد الشام، والهدف الإرهابي الذي مارسوه ضد العرب والمسلمين، والغاية في أن يكون الحكم في الوطن العربي حكماً شيعياً فارسياً مناهضاً للعروبة والإسلام، حيث أنَّ الفرس أعادوا في عصرنا الحالي استنساخ الحشَّاشين بصورة حزب الله ليلعب الدور نفسه ويمارس الإرهاب ذاته ضد العرب المسلمين والذي سبق للحشَّاشين أن لَعِبُوه ومارسوه على مدى نحو ثلاثمائة عام وكانوا ذراع الفُرس في ديار العرب المسلمين.
أما الباب الثاني فهو عبارة عن بحث تاريخي اقتصر على الحشَّاشين، حيث ارتأيتُ أن أترك القارىء العربي الكريم يقرأ عن الحشَّاشين وكأنه يقرأ عن حزب الله تماماً نظراً للتوأمة الشديدة بين الفرقتين، وليستنتج من تلقاء نفسه مدى أوجه التطابق بينهما جراء الإستنساخ الفارسي لتاريخ الحشَّاشين والذي يتم في عصرنا الحديث بحذافيره.. 
في هذا البحث التاريخي عُدْتُ إلى أمهات الكتب مباشرةً، أو ما يسمَّى في لغة البحث بـــ"المصادر"، ولم أعتمد على الكتب الصادرة في العصر الحديث (أو ما يسمَّى بــ"المراجع) إلا نادراً، حيث أوردتُ عدة حوادث إغتيال لم أعثر عليها في المصادر.. مع الإشارة إلى أنني لم أدع شيئاً يخص الحشَّاشين في أمهات الكتب التي اعتمدتها كمصادر إلا وأَوْرَدْتُهُ في هذا البحث.
رغم أهمية فصول هذا الكتاب، إلا أنَّ أهم فَصْلَيْن فيه هما:
1- فصل "إغتيالات الحشَّاشين"، حيث أوردتُ فيه كافة الإغتيالات التي قام بها الحشَّاشون (وفق الترتيب الزمني)، وهو أمرٌ غير مسبوق في الأبحاث التي تناولت الحشَّاشين..
2- فصل "الحشَّاشون مرتزِقة غِبَّ الطلب"، وهو أهم فصل في الكتاب على الإطلاق، حيث بيَّنتُ فيه كيف كان الحشَّاشون مرتزِقةً غِبَّ الطلب بيد الحكَّام المسلمين المتناحرين على السلطة وأيضاً بيد الصليبيين، تماماً كما هو حزب الله حالياً مرتزِقٌ غِبَّ الطلب بيد كلٍّ من الباطنيين الفُرس والعلويين ويشارك في حرب إبادة العرب المسلمين في سورية في وقتٍ هو يحمي حدود اليهود في إسرائيل (تماماً كما كان الحشَّاشون يحمون حدود الممالك الصليبية)، وبعدما يَضْعُفُ الفرسُ في المستقبل سيكون حزب الله حتماً مرتزِقاً غِبَّ الطلب بيد أي نظامٍ على استعداد لأن يحميه ويستخدمه لخدمة مصالحه، كالسعودية مثلاً أو مصر أو روسيا أو أميركا أو حتى إسرائيل...
ويَهُمُّني أن أذكر أنَّ كتابتي لهذين الفصلين لوحدهما قد استغرقت عاماً كاملاً، فيما استغرقت كتابة باقي الفصول سبعة أشهر.. وأشير إلى أنَّ عدوان حزب الله المباشر على ثورة الشعب العربي السوري المسلم شكَّل الدافع الرئيس لي لتأليف هذا الكتاب، حيث أنني قد بدأتُ به في حزيران/ يونيو 2013، أي بعد أسابيع من هذا العدوان. 

الحديث التالي:












 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق