2018/02/04

قصيدة "أرملةُ الشهيدِ"/ شعر: حسين احمد صبرا (كانون الثاني/ يناير 2018).



مَتَى تَغْدِيْنَ أَرْمَلَةَ الشَهِيْدِ/ فِدَى الأَوْثَانِ في يَوْمٍ مَجِيْدِ؟!/ فَوَكْرُكِ حِيْنَهَا يَغْدُو مُبَاحاً/ يَتُوْقُ إِلَيْهِ سَاعٍ لِلْبَرِيْدِ/ فَأَشْحَذُ مِنْ صَبَاكِ إِلَيَّ نَصْلاً/ مُرَغَّى الأَوْجِ، صَلْباً كَالحَدِيْدِ...




إنزل إلى الأسفل لمتابعة القراءة


قصيدة أرملةُ الشهيدِ

(متى تَغْدِيْنَ أرملةَ الشهيدِ؟!)

شعر: حسين احمد صبرا
(كانون الثاني/ يناير 2018)
(على وزن البحر الوافر)



(زواجُ المتعة من "أرامل الشهداء" أمرٌ شائعٌ في صفوف حزب اللات، حتى أنَّ الواحدة منهنَّ لا تصدِّق متى يَفْطَسُ بَعْلُها وتصبح "أرملة الفَطِيْس" حتى تَنْكَبَّ على التمتُّع مع زملائه)


حسين احمد صبرا
مَتَى تَغْدِيْنَ أَرْمَلَةَ الشَهِيْدِ
فِدَى الأَوْثَانِ في يَوْمٍ مَجِيْدِ؟!
فَوَكْرُكِ حِيْنَهَا يَغْدُو مُبَاحاً،
يَتُوْقُ إِلَيْهِ سَاعٍ لِلْبَرِيْدِ
فَأَشْحَذُ مِنْ صَبَاكِ إِلَيَّ نَصْلاً
مُرَغَّى الأَوْجِ، صَلْباً كَالحَدِيْدِ
يَشْحَذُ السِكِّيْنَ: يَسِنُّهَا ويُحَدِّدُهَا/ صَبَا فُلانٌ إلى فُلان: حَنَّ وتَشَوَّقَ/ النَصْلُ: حَدِيْدَةُ الرُمْحِ والسَهْم والسِكِّين/ مُرَغَّى: يَخْرُجُ مِنْهُ زَبَدٌ وَفَقَاقِيعُ عِنْدَ حَكِّهِ/ الأَوْجُ: القِمَّة.
صَفِيُّ النَبْعِ، يَمْضِيْ في الدُرُوْبِ،
شَهِـيُّ البَتْعِ، ذُوْ جِرْمٍ مَدِيْدِ
البَتْعُ: الخَمْرُ المَصْنُوعُ مِنَ العَسَل/ جِرْمٌ: جِسْمٌ/ مَدِيْدٌ: طَوِيْلٌ.
مَتِيْنُ الصُنْعِ، يَشْمَخُ في الحُرُوْبِ،
غَضُوْبُ الطَبْعِ، ذُوْ بَأْسٍ شَدِيْدِ
يَشْمَخُ: يَتَعَاظَمُ وَيَرْتَفِعُ كِبْراً وغَطْرَسَةً/ غَضُوْبٌ: كَثِيْرُ الغَضَب/ البَأْسُ: القُوَّةُ والشِّدَّة.
صَمُوْحُ الوَقْعِ، يَغْلِبُ في الوُثُوْبِ،
صَمُوْلُ الجِذْعِ، ذُوْ رَأْسٍ عَنِيْدِ
صَمُوْحٌ: شَدِيْدُ الوَقْع/ الوَقْعُ: الإِسْرَاعُ في الإِنْطِلاق/ صَمُوْلٌ: مُكْتَنِزٌ وصَلْبٌ.
دَرُوْرُ الدَمْعِ، يَبْكِيْ في الثُقُوْبِ،
غَزِيْرُ الهَوْعِ، ذو طَرْحٍ فَرِيْدِ
دَرُوْرٌ: يَسِيْلُ بِكَثْرَة/ الهَوْعُ: القَيء/ الطَرْحُ: مَا يُرْمَى ويُقْذَف.
تَعَالَيْ نَبْتَغِيْ سَاحَ الجِهَادِ
بِتَكْلِيْفٍ مِنَ الفُقْهِ الرَشِيْدِ
نُتَمْتِمُ سِرَّ نَشْوَانَا سَوِيّاً
وَنَسْكَرُ مِنْ فُقَاعَاتِ الثَرِيْدِ
الثَرِيْدُ: زَبَدُ الخَمْر.
أَطُوْفُ مُشَرَّداً حَوْلَ التِلَالِ،
وأَمْرُثُ كُعْبَ كِيْمَانِ الحَصِيْدِ
مَرَثَ الشَيءَ: مَصَّهُ أو نَالَهُ بِغَمْزٍ/ الكُعْبُ: جَمْعُ "كَعْب"، أي النَهْد أو كُلُّ مَا ارْتَفَعَ وعَلا/ الكِيْمَانُ: جَمْعُ "كَوْم"، أي كُلُّ ما اجْتَمَعَ وارْتَفَعَ لَهُ رَأْسٌ مِنْ تُرَابٍ أَو قَمْحٍ أَو نَحْوَ ذَلِك.
أَخُطُّ عِبَارَةً بَيْنَ السُطُوْرِ،
وَأَبْحَثُ فِيْكِ عَنْ بَيْتِ القَصِيْدِ
أُلَاطِفُهُ بِإِلْقَاءِ التَحَايَا
وَأَمْلَأُهُ بِمُخْتَصَرٍ مُفِيْدِ
فَيَقْرَأُهُ بِإِمْعَانِ الثَقِيْفِ،
وَيَلْقَنُهُ بِإِلْمَامِ المُرِيْدِ
الإِمْعَانُ: الإِنْتِبَاهُ والإِهْتِمَام/ الثَقِيْفُ: الحَاذِقُ والفَهِيْمُ وسَرِيْعُ التَعَلُّم/ يَلْقَنُ الأَمْرَ: يَفْهَمُهُ بِسُرْعَة/ الإِلْمَامُ: المَعْرِفَةُ والفَهْم/ المُرِيْدُ للشَخصِ أو للشَيءِ: كَانَ مِنْ طُلَّابِهِ ومُنَاصِرِيْه.
وَيَلْقَفُهُ بِنَهْمٍ بَعْدَ جَهْلٍ،
وَيَحْفَظُهُ بِصَوَّانٍ عَتِيْدِ
لَقِفَ الشَيءَ : أَخَذَهُ بِفَمِهِ فَابْتَلَعَهُ/ الصَوَّانُ: مَا تُصَانُ بِهِ الكُتُبُ أو المَلابِسُ أو نَحْو ذلك/ العَتِيْدُ: المُهَيَّأ لِغَرَضٍ ما.
يُغَنِّي البَحْرُ في مَدٍّ وَجَزْرٍ،
فَتَنْطَرِبِيْنَ مِنْ وَرَمٍ حَمِيْدِ
وَتَسْتَجْدِيْنَ تَكْرَارَ الغِنَاءِ
كَمَا النِيْرَانِ في طَلَبِ المَزِيْدِ
فَإِمَّا فَاضَ كَأْسُكِ بالأَغَانِي
مَلَأْتُ الكَأسَ لَحْناً مِنْ جَدِيْدِ
أَرَى أَنْ تَسْجُدِيْ لِلَّاتِ خَشْياً
لِتَقْبَلَ مِنْكِ قُرْبَانَ العَبِيْدِ
فَأَعْزِفُ نَايَ أَتْرَاحِيْ غَرِيْقاً
فَتَنْتَحِبِيْنَ مِنْ غَوْصِ الفَقِيْدِ
سَيَدْخُلُ بَاحِثاً بَيْنَ الزَوَايا
عَنِ المَرْجَانِ في كَنْزٍ وَئِيْدِ
وَيَخْرُجُ كَاشِفاً سَتْرَ الخَبَايَا
عَلَى الشُطْآنِ مِنْ زَبَدٍ وَلِيْدِ
وَيَخْتِمُ قَاذِفاً رَتَلَ الضَحَايَا
عَلَى الجُدْرَانِ في ذِكْرَى الشَهِيْدِ
أُنظر في الأسفل إلى حوالى 700 صورة لعارضة أزياء روسية باهرة الجمال:
































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































قصيدة ذات صلة:








 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق