2017/04/27

إغتيالات الحشَّاشين (10)/ إغتيال الوزير الفاطمي الأفضل بن بدر الجمالي.



أوَّل اغتيالٍ اتُّهم به الحشاشون في مصر كان عام 515ه حينما اتُّهموا بقتل الوزير الأفضل شاهنشاه، وزير الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله، وهو إبن أمير الجيوش بدر الدين الجمالي...






إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً



كتاب
حزب الله والحشاشون
مرتزِقة غِبَّ الطلب

(بحث تاريخي عن الشيعة  الإسماعيليين الحشاشين والتوأمة بينهم وبين حزب الله)

تأليف: حسين احمد صبرا

(2015)


الإهداء
إلى أبطال الثورة السورية، الذين يقاومون احتلال الحشَّاشين الجدد لأرضهم.



الباب الثاني

الفصل الثاني – الجزء الأول

إغتيالات الحشَّاشين (10)

إغتيال الوزير الفاطمي الأفضل بن بدر الجمالي

حسين احمد صبرا
وأوَّل اغتيالٍ اتُّهم به الحشاشون في مصر كان عام 515ه حينما اتُّهموا بقتل الوزير الأفضل شاهنشاه، وزير الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله، وهو إبن أمير الجيوش بدر الدين الجمالي.. وقد ذكرنا في فصلٍ سابق أنَّ الوزير الأفضل هو مَنْ أبعد نزارَ بن الخليفة الفاطمي المستنصر بالله عن الخلافة وعيَّن بدلاً منه أخاه المستعلي (والذي هو في الوقت نفسه ابنُ أخت الوزير الأفضل)، وأنَّ الحشاشين ناصروا نزاراً وسُمُّوا "النزاريين"، وقد " كانت الإسماعيلية (إسماعيلية مصر، أي الفاطميون) والباطنية (أي الإسماعيلية الحشاشون) يكرهونه لإظهاره (مذاهبَ) السُنَّةَ (في مصر) ولتضييقه على خليفتهم (الآمر بأحكام الله)"(1). وقد قُتل الأفضلُ وهو يجتاز على فرسه بعضَ أسواق القاهرة بهجومٍ مباغت نفَّذه شخصان وفق خطةٍ مُحْكَمة، بحيث هجم عليه الأول بحيث انشغل الحرّاس بِصَدِّهِ وقَتْلِهِ، حينها هجم الثاني وتمكَّن من قتل الأفضل. وكان هذا الوزير الفاطمي "على غايةٍ من التحرُّز والتحفُّظ واستعمال الإحتراس والتيقُّظ لاسيما من الطائفة الباطنية (الحشاشين) والإحتياط منهم بأنواع السلاح ووافر الغلمان والخدم والعبيد والعُدَد المختلفة والسيوف الماضية. وكان المُرَتِّب لقتله والمُرْصِد له جماعةٌ، فوثب عليه رجلٌ من بعض الشوارع بحيث شَغَلَ أصحابَ الركاب (الموكب) ووثب الآخرُ من بين يديه فضربه ضرباتٍ سقط بها عن ظهر جواده إلى الأرض. وقُتلا (أي الحشّاشَين) فـــــــــــــــــــــــي
____________________________________
(1) الذهبي/ دول الإسلام/ ج2، ص21.
____________________________________
الحال، وحُمِلَ (الأفضل) إلى داره وبه رمقٌ، وتوفي رحمه الله من يومه، وادَّعى (أي الأفضل وهو على فراش الموت) أنَّ الباطنية (الحشاشين) تولّوا قَتْلَه"(2). (هذا الأمر سنخوض فيه في فصلٍ بعنوان "الظن بالحشَّاشين").
_____________________________________
(2) إبن القلانسي/ الذيل/ ص203.
_____________________________________
الحديث التالي:
الحديث السابق:




 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق