2017/04/27

إغتيالات الحشَّاشين (9)/ إغتيال القائد السابق لشرطة حلب ابن بديع.



ظلَّ الحشاشون جاهزين للنيل من خصومهم، الأمر الذي حصل عام 513ه/ 1119م حينما تصيَّدوا ابنَ بديع (قائد شرطة حلب السابق) بعد 6 سنوات من قيامه بإخراجهم من حلب عام 507ه/ 1113م...





إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً



كتاب
حزب الله والحشاشون
مرتزِقة غِبَّ الطلب

(بحث تاريخي عن الشيعة  الإسماعيليين الحشاشين والتوأمة بينهم وبين حزب الله)

تأليف: حسين احمد صبرا

(2015)


الإهداء
إلى أبطال الثورة السورية، الذين يقاومون احتلال الحشَّاشين الجدد لأرضهم.



الباب الثاني

الفصل الثاني – الجزء الأول

إغتيالات الحشَّاشين (9)

إغتيال القائد السابق لشرطة حلب ابن بديع

حسين احمد صبرا
وظلَّ الحشاشون جاهزين للنيل من خصومهم، الأمر الذي حصل عام 513ه/ 1119م حينما تصيَّدوا ابنَ بديع (قائد شرطة حلب السابق) بعد 6 سنوات من قيامه بإخراجهم من حلب عام 507ه/ 1113م (الأمر الذي سنُلقي الضوء عليه في فصلٍ "الحشَّاشون مرتزِقة غِبَّ الطلب"-الجزء الرابع).. لقد حدثت أمورٌ لاحقاً أدت إلى طرد ابن بديع من وظيفته كقائد شرطة وإيداعه السجن، ثم أُخرج من السجن وتوجَّه مع عائلته إلى قلعة جعبر (أو الدُوسرية) الواقعة على الفرات قرب صفّين بين حلب والرقّة.. وفي عام 511ه/ 1117م تسلَّم الحكم في حلب الأمير إيلغازي بنُ أُرْتُق (الملقب بنجم الدين).. وفي عام 513ه/ 1119م أرسل إليه ابنُ بديع يطلب السماح له بالعودة إلى حلب، فأرسل إيلغازي إلى قلعة جعبر مجموعةً من العساكر ليَصْحَبوا ابنَ بديع إلى حلب، ولما وصلوا إلى خارج القلعة انتظروه على ضفة النهر المقابلة، ذلك أنَّ قلعة جعبر -كما ذكرنا- تقع على نهر الفرات. ونَزَلَ ابنُ بديع من القلعة وتوجَّه نحو الزورق لينتقل إلى الضفة الأخرى حيث ينتظره العساكر، "فلمّا صار عند الزورق ليقطع الماء إلى العسكر وَثَبَ عليه اثنان من الباطنية (الحشاشين) فضرباه عدة سكاكين، ووقع ولداه عليهما فقتلاهما (أي أنَّ وَلَدَي ابن بديع قتلا الحشاشَين الإثنين)، و(بنتيجة ضربات السكاكين) قُتل إبنُ بديع وأحدُ ولديه وجُرح الآخر، وحُمل (إبنُه المجروح) إلى القلعة (قلعة جعبر) فوثب آخرُ (ثالثٌ) من الباطنية وقَتَلَهُ، وحُمل الباطني ليُقتل (أي تمَّ اعتقاله وتقرَّر قتلُهُ) فرمى بنفسه في الماء وغرق"(1).
_____________________________________
(1) إبن العديم/ زبدة الحلب/ ص270.
_____________________________________
الحديث التالي:
الحديث السابق:








 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق