الدكتور علي مهدي، الذي قام بتعريب
كتيِّب رضا الصدر "في سجن ولاية الفقيه" والتعليق عليه، علَّق على دفن
شريعتمداري قرب المراحيض قائلاً: "بعد أشهرٍ من الدفن قاموا بتسوية القبر
بالأرض وهدموا الغرفة ووضعوا عليها الأسمنت والتراب وبعض المواد التي تُستخدم في
المقابر!! ويقع قبر (شريعتمداري) تحت وطأة أولئك الذين يذهبون إلى المراحيض
للتبوُّل والتبرُّز!!".
إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع
كاملاً
كتاب
الخليج العربي.. أم الخليج الفارسي؟!
تأليف: حسين احمد صبرا
(الكتاب قيد التأليف)
القسم الأول
تمهيداً للخوض في تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي
(43)
الخميني دفن شريعتمداري قرب المراحيض!
حسين احمد صبرا
يتابع الإمام رضا الصدر (الشقيق الأكبر
للإمام موسى الصدر والسيدة الفاضلة رباب الصدر) رواية ما جرى معه أثناء إعتقاله في
إيران في نيسان/ ابريل عام 1983، وذلك في كتيِّبه "في سجن ولاية
الفقيه"، قائلاً: "مضت خمس ساعاتٍ من الظهر، وفُتح قفل باب السجن ودخل
شاب (مدير الإستخبارات في مدينة قم ويدعى أحمد خزاعي) وبيده قلمٌ وكمية من
الأوراق... شَرَعَ في التحقيق معي وسأل بلحنٍ خشن: على أي أساس كانت متابعتكم لما
جرى مع السيد شريعتمداري في حياته وفي مماته؟ أجبته: لديَّ نقطة ضعف في الحياة وهي
أنني أحامي عن الغرباء والمظلومين مثلما ساعدتُ السيد الخميني في زمن الشاه. كان
السيد شريعتمداري رجلاً عظيماً ومرجعاً للتقليد وله مقامٌ شامخ عند الناس. كان من
الذين تعبوا على أنفسهم وكان ملجأً للاجئين، وحين سجنوه في بيته وأدانوه في الصحف
ذهبتُ لنصرته وأردتُ حلَّ المشكلة وبعثتُ إلى السيد الخميني عدة رسائل ولكن دون
جدوى. هذه كانت متابعتي في أمور السيد شريعتمداري في حياته، ولا يعرف ذلك إلا
السيد الخميني وثلاثة أشخاص آخرون. ولكنَّ متابعتي لقضاياه في مماته كان لأجل
وصيَّته لي بالصلاة عليه، فأتيتُ مع جنازته إلى قم وذهبتُ إلى منزله وواسيت
المفجوعين. فأيُّ العملين محرَّم في قانون من قوانين العالم؟! ثم سأل: هل تقولون
إنَّ حكومة اليوم مثل حكومة الشاه؟ قلت: الفرق بين حكومة اليوم وحكومة الشاه هو
أنَّ كلَّ ما يقع اليوم يكون بإسم الإسلام، ولكنَّ كلَّ ما كان يقع في زمن الشاه
لم يكن بإسم الإسلام! ثم سأل: إنكم في هذه السنين القلائل لم تشتركوا في أيِّ
مجلسٍ من مجالسنا، لا في مجالس الشهداء ولا في مجالس الإحتفال ولا في صلاة الجمعة!
ما هو السبب في عدم مشاركتكم؟! قلت: لأني كنت مختلفاً مع الجمهورية الإسلامية،
ومشاركتي فيها ستعني تأييدي لها، ولذلك لم أشترك؛ صدِّقني بأني أعلنتُ مخالفتي مع
الجمهورية الإسلامية بمرأى من السيد الخميني ومسمعٍ منه قبل الإستفتاء العام، وقلت
له: حاج آغا، أنا مخالف للجمهورية الإسلامية. قال (الخميني): مخالف! قلت: نعم. سأل
(الخميني): لماذا؟! أجبتُه: لأنَّ الحكومات في العالم والأنظمة فيها هي في جميع
صورها وأشكالها لا تستطيع أن تُرضي كافة أفراد الشعب ولأنها فاقدةٌ لهذه القدرة
ومغلوبٌ على أمرها، سواء أكانت (هذه الأنظمة والحكومات) دكتاتورية سوداء أو
دكتاتورية حمراء، وسواء أكانت ديمقراطية أم كانت ذات أحزاب متعددة. الجمهورية
الإسلامية أيضاً، وبأيِّ صورةٍ حَكَمَتْ، سيكون لها في المستقبل معارضون وسوف لا
يرضون عن الإسلام، حينها ستكون الجمهورية الإسلامية في اللفظ واللسان فقط... سأل
(الخميني): فماذا نفعل؟! قلت: أعلنوا الجمهورية وحدها، بعد ذلك صَيِّروا القوانينَ
إسلاميةً لكي تقول المعارضة غداً: لم يقيموا الجمهورية الإسلامية فوقعنا في هذه
المصائب ولو أنَّ الجمهورية كانت إسلامية لما أصابتنا هذه البلايا!".
يتابع الإمام رضا الصدر: "يشهد
التاريخ بأنَّ الحكومات التي حكمت بإسم الدين والمذهب لم تنفع المذهب بل كانت تزرع
البغض والحقد على المذهب. الحكومة الوحيدة التي نتفع المذهب هي الحكومة اللائكية
(العلمانية). ثم سأل المحقِّق: ما هو السبب في مشاركتكم في مجالس أعداء الثورة؟ قلت
له: ما المقصود من عدو الثورة وضدِّها؟ إذا كان المراد من أعداء الثورة مجاهدي خلق
وفدائيي خلق ونظائرهما فأنا أيضاً أخالفهم وآثاري المكتوبة ومؤلفاتي ومحاضراتي
تشهد على صحة ما أقول. وأما إذا كان المراد من "أعداء الثورة" الموالين
لأهل البيت علبهم الصلاة والسلام فأيّ ثورة تقصدها أنت؟! لأنَّ الموالي يعني
المحبّ لعلي وآل علي.. فماذا ستكون حقيقة ثورتكم التي تنعتون محبّي علي بن أبي
طالب بأنهم أعدائها؟! وأما إذا كان المراد عدم الرضى عن الحكومة والنظام
وانتقادهما فأنا عدو الثورة لأني أنتقدها، ولا أنتقد سوى المعمَّمين نظراً لكوني
غير مختص في علم الإقتصاد والسياسة، أولئك الملالي في الحرس الثوري والمحاكم،
الذين يُصدرون أحكام الإعدام ويصادرون الأموال ويسجنون الناس، وأعلم أنَّ فقهاء
الشيعة يتفقون على ثلاثة أمور من موارد الإحتياط الشرعي في الشبهات الموضوعية التي
لا يجري فيها أصلُ الحل: 1-الدماء -2-النواميس -3-الأموال. وبعض الفقهاء ألحَقَ
بهذه الأمور الثلاثة "الأعراض". وبلا شك أنَّ بعض المعمَّمين أيضاً
ليسوا مقصِّرين في هذا المجال لأني سمعتُ لأنَّ كل من لا يقلِّد السيد الخميني لا
يوظِّفونه في وظائف الدولة بل يطردونه، وهذه المواجهة لا تلائم الإسلام المحمَّدي،
فالدِّينُ مَيْلٌ قلبيٌّ والميلُ القلبي لا يتحقَّق بالقسر والعنف".
يتابع الإمام رضا الصدر: "قالَ
(المحقِّقُ وهو كما أشرنا مدير الإستخبارات في مدينة قم): ألم تشاهد أنَّ النساء
تحجَّبنَ ومَحالَّ بيع الخمور أُغلقت والإذاعةَ تبثُّ الأشرطة المذهبية (أي
الشيعية)؟! لم أخُضْ معه في هذه المسألة ولكن نقلتُ الكلام إلى موضوعٍ آخر وقلتُ
له: قبل انتصار الثورة (الإيرانية) كان الشباب في أوروبا يعشقون الإسلام لأنهم لم
يفهموا من الديانة المسيحية شيئاً وتعبوا من الشيوعية. والأفارقة أيضاً ضجروا من الإستعمار
المسيحي ولم ينخدعوا بأكاذيب المبشِّرين وكان لهم إنجذابٌ نحو الإسلام. ولكنَّ
حكومة الثوريين في إيران تسبَّبت في نفورهم من الإسلام وابتعادهم عنه... سأل
المحقِّق: ألم تذهبوا إلى مكة وتشاهدوا المظاهرات التي تخرج في حماية الجمهورية
الإسلامية وتشترك فيها كلُّ الشعوب؟! قلت له: هذا صحيح، وأنا لم أُنكر تواجد قلَّة
تحبُّكم من كل دولة. تلك الأقلية التي خلقتموها أنتم. أنا كلامي يدور حول
الأكثرية. تعالَ معي نذهب إلى ألمانيا وبريطانيا حتى يتَّضح لنا وجهة نظرهم حول
الإسلام. إنكم تظنون بأنكم إذا دعوتم بعض الأشخاص من دولةٍ من الدول وقاموا
بالتكلُّم في صالحكم وهتفوا بشعاراتكم، فإنَّكم تعتبرون ذلك نجاحاً لكم، بينما
الصحيح أنه لا يجوز الإطمئنان إلى هؤلاء نظراً إلى احتمال نفاقهم وجدلهم ومصانعتهم
لكم. قال المحقِّق: سمعتُ أحدَ المقامات الرفيعة في وزارة الخارجية (الإيرانية) يقول
إنَّ سفيرنا في سوريا (يقصد علي أكبر محتشمي) هو الأنجح من بين جميع سفرائنا في
العالم. قلت له (أي الصدر قال للمحقِّق): إنَّ سوريا لم تُرجع إلى إيران ثمن نفطنا
الرخيص والبالغ مليار وثمانمائة مليون دولار! هذا السفير (أي علي أكبر محتشمي) لم
يستطع أن يردَّ إلى إيران فلساً واحداً من ذلك المبلغ، فهل هذا السفير ناجح؟! سكتَ
(المحقِّق، مدير الإستخبارات في مدينة قم) ولم يقل شيئاً لأنه كان في الواقع يريد
أن يبيِّن بأنَّ سفيرهم في سوريا استطاع أن يؤسس حزبَ الله في لبنان لا في
سوريا!!".
ويتابع الإمام رضا الصدر سرد مجريات التحقيق معه قائلاً: "بعد ذلك
أظهر المحقِّق غضبَهُ على الشيخ (يعسوب الدين) الرستكاري والسيد الإمامي (صهر
شريعتمداري). قلت له: ما أضعفكم أنتم لأنكم غير مرتاحين وخائفين من هذين الرجلين!!
أي قدرة لهما قبال قدرتكم والحال أنَّ سافاككم أقوى من سافاك (الشاه) البهلوي؟!
بعد ذلك سألني المحقِّق عن إسم والدي (آية الله العظمى صدر الدين الصدر) فأعطيته
إسمه. الشعب الإيراني والأفغاني والسوري واللبناني والهندي والباكستاني يعرف
والدي، لكنه (أي المحقِّق، وهو مدير الإستخبارات في مدينة قم كما ذكرنا) لم يعرفه!
مع أنني في بداية التحقيق سألته: هل تعرفني؟ فقال: نعم. ثم أملى المحقق شروطاً
وقدَّمها لي حتى أوقِّعها ولكنني لم أفعل ذلك، فكتب تحتها: لأنَّ هذا الشخص لم
يتعهَّد ولم يلتزم بالبنود، فلو تعرَّض له حزب الله (من ميليشيات الحرس الثوري) في
المستقبل في بيته أو في الأزقَّة أو في المسجد لم نتحمَّل المسؤولية. فقبلت بذلك.
ثم سأل المحقِّق: لماذا ذهبتم إلى بيت الشيخ الرستكاري؟ قلت: لم يكن الذهاب إلى
بيت الرستكاري ممنوعاً، وسمعتُ أنه عقد في بيته مجلساً تأبينياً للسيد شريعتمداري
فحضرتُ في المجلس وهذا من سنن المسلمين الذين يقيمون للميّت العزاء ومجالس
الترحيم، بل هو عادة قديمة عند الإيرانيين تسمَّى "برسه". ثم قلت له:
كانوا يريدون أن يرسلوا ذلك الجمع الغاضب إلى بيت السيد شريعتمداري وأنا منعتهم،
فهل جزاء الإحسان إلإساءة؟! ثم قال: هل تدرِّسون الفلسفة؟ قلت: نعم، لأنَّ السيد الخميني
ألقى ثقلَ تدريسها على عاتقي عندما ذهبتُ إلى بيته في النجف الأشرف (عندما كان
الخميني منفياً في العراق)، إذ قال لي: أخشى أن يموت هذا العلم إن لم تدرِّسوهم
الفلسفة (في الحوزة الدينية في قم). وبعد عودتي من النجف الأشرف شرعتُ بتدريس
الفلسفة مع أني كنتُ أدرِّس قبل ذلك الفقه والأصول".
في نهاية التحقيق كان لنظام الخميني
شرطٌ وحيد أملوه على السيد رضا الصدر، إذ يقول الأخير: "قال (المحقِّق): من
الآن فصاعداً لا تذهب إلى بيت السيد شريعتمداري. قلت: سأذهب. قال: لا نسمح
لكم...".
تمَّ الإفراج عن الإمام رضا الصدر عند
الخامسة عصراً، ويتابع فيقول: "ذلك اليوم (أي يوم اعتقاله) كان يوم استشهاد
الإمام الكاظم (الإمام السابع عند الشيعة الإثني عشرية)، والكثير من الناس في ذلك
اليوم لبسوا اللباس الأسود، وسمعتُ بأنَّ قوات الأمن اعتقلت الكثير منهم لظنِّهم
بأنَّ المعتقلين لبسوا الأسود حداداً على السيد شريعتمداري –قُدِّسَ سرُّه-!!
لماذا؟! هل التعزية بالسيد شريعتمداري حرامٌ في الإسلام؟! هل لبسُ الأسود حرامٌ في
الإسلام؟! سمعتُ بأنهم كانوا في بعض الأحيان يعتقلون بعض الشباب لأنهم يلبسون
مثلاً قميصاً قصيراً أو سروالاً من نوع "لِي"، وحتى أنهم كانوا يجلدونهم!
لماذا؟! لا ملابس خاصة في الإسلام يجب لبسُها، ولم يعاقِب الرسول الأعظم وأمير
المؤمنين (علي بن أبي طالب) الناسَ في القضايا المشابهة. لماذا عندهم مشكلة مع
ألبسة الناس؟! لماذا يزرعون بغض الإسلام في قلوب الناس؟! مع أنَّ الرسول الأعظم
قال: قولوا للناس ما يعرفون...".
في خاتمة كتيِّبه "في سجن ولاية
الفقيه" يقول الإمام رضا الصدر: "إنتشر بين الناس خبر وصية ذلك المرجع
العظيم (أي شريعتمداري)، كما انتشر خبر منعهم لي من الصلاة عليه عملاً بوصيَّته،
ونشرت الإذاعات العالمية خبر اعتقالي... في تلك الليلة بدأ أصدقاؤنا في قم وغير قم
بالإتصال بي والسؤال عن صحتي وأحوالي، وفي اليوم الثاني كَثُرَ عدد زوّاري في
البيت، ولكن لم يَصدُر أيُّ لُطفٍ من جانب راعي الحوزة العلمية (رضا الصدر هنا
يقصد الخميني) تجاه هذا الرجل المختطَف من الرعيّة (أي رضا الصدر) ولم نشاهد أيَّ
ردود فعلٍ من سكان قم. لعلَّ ذلك كان لعدم إستحقاقي لذلك!! كتبَتْ صحيفة لبنانية
وقال خطيبٌ في لبنان: القذافي سجن الإمام موسى الصدر والإيرانيون سجنوا أخاه
الأكبر!!... ولم تظهر أيضاً حركةٌ من طهران، ربما لأنني لا أستحق ذلك!! أما
البرقيات فأُرسلت إلى هنا من نقاطٍ مختلفة من العالم ولكن لم يتم إيصال ولو برقية
واحدة منها إليَّ!! ألم يجب إيصال الأمانة في الإسلام؟! المرجع الديني الكبير
سماحة السيد القمّي –دام ظلُّه الوارف- أرسل من المشهد المقدَّس (مدينة قم) برقية
لم يوصلوها إليَّ، ولكنه عاد وأرسل سماحته مرة أخرى متنَها وإليك نصّها: سماحة آية
الله الصدر.. الحادثة المؤلمة والمخجلة والظالمة التي ارتكبوها بحقِّكم أثارت
ألمنا الشديد وتأثُّرنا. من العجيب أنَّ في الدولة التي تسمَّى بـ"الجمهورية
الإسلامية" تُرسَل هيئةٌ إلى الإتحاد السوفياتي –الماركسي الإشتراكي – لتشييع
جنازة قائدها الكافر والملحد والعدو لله (المقصود ليونيد بريجنيف)، ولكنَّ العالم
الديني والمرجع (أي شريعتمداري) الذي يقلِّده ويتبعه الكثير في الخارج والداخل
يرتحل فتُحْمَل جنازة ذلك العالم من دون تشييع وتجليل ويمنعونكم من الصلاة على
جنازة ذلك المرحوم التي وجبت عليكم بوصيَّته. وهنا يظهر مصداقٌ لقوله تعالى
"وينهون عن المعروف". وعجباً عجباً عجباً!! والأعظم من ذلك تذهبون إلى
تعزية المصابين ومشاطرة أولياء المرحوم أداءً لوظيفتكم (الدينية) ولكن بكل دناءة
وسفالة يعتقلون حضرتكم وتبقون مدةً من الزمان قيد الإعتقال! الألم الكبير لأهل
الدين هو أنَّ جميع هذه الأعمال وغيرها من الأفعال... تصدر من هؤلاء بإسم الدين
والمذهب (الشيعي)!!".
المراحيض الخمينية!
ولكن أين دَفَنَ الخميني شريعتمداري؟!
فالراحل أوصى بدفنه في حرم السيدة فاطمة الزهراء في مدينة قم، وفي حال تمَّ المنع
ففي حسينيَّته في قم أيضاً.. إلا أنَّ الخميني طلب من أتباعه دفن شريعتمداري في
مقبرة أخرى.. ولكن أين بالتحديد؟! يقول الإمام رضا الصدر تحت عنوان "جنازة
الشهيد لا تسلم من ظلمهم": "بعد غسل الجثمان الطاهر و"الصلاة"
عليه نقلوه إلى مقبرة أبي حسين (في قم) ودفنوه في غرفةٍ اختاروها قبل ارتحال هذا
الرجل العظيم بيومين. هذه الغرفة تقع بجنب المراحيض العامّة!! ماذا كان سيحدث لو
أعطوا الجثمان الطاهر إلى ذويه؟! صدّام (حسين) أعطى جنازة شهيدنا المرحوم السيد
محمد باقر الصدر بعد إعدامه إلى أقاربه! الإمام الصادق (الإمام السادس عند الشيعة
الإثني عشرية) صلّى على جنازة عمِّه زيد بن علي وهو مصلوب ولم يمنعه بنو
أميَّة!".
الدكتور علي مهدي، الذي قام بتعريب
كتيِّب رضا الصدر "في سجن ولاية الفقيه" والتعليق عليه، علَّق على دفن
شريعتمداري قرب المراحيض قائلاً: "بعد أشهرٍ من الدفن قاموا بتسوية القبر
بالأرض وهدموا الغرفة ووضعوا عليها الأسمنت والتراب وبعض المواد التي تُستخدم في
المقابر!! ويقع قبر (شريعتمداري) تحت وطأة أولئك الذين يذهبون إلى المراحيض
للتبوُّل والتبرُّز!!".
في الحديث المقبل: الخميني قال لمنتظري
غاضباً: وهل كان شريعتمداري يؤمن بالصلاة!
(نُشر هذا الموضوع في مجلة
"الشراع" اللبنانية في 20 آب/ أغسطس 2012، العدد رقم 1557).
الحديث التالي:
الحديث السابق:
- الخميني اعتقل رضا الصدر لأنه أدَّى واجب العزاء في منزل شريعتمداري.. واعتقل الرستكاري لأنه أقام مجلس عزاء عن روحه!
***************************************************************************
****************************************************************************
****************************************************************************
****************************************************************************
********************************************************************************
إقرأ مجلة "الشراع" اللبنانية من
على موقعها الإلكتروني التالي:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق