لم تَجِد إستغاثة شريعتمداري طلباً
للعلاجِ أيَّ صدى لدى الخميني.. إنَّ أحد تلامذة شريعتمداري المقرَّبين الإمام رضا
الصدر (الشقيق الأكبر للإمام موسى الصدر) كان واحداً من أبرز الذين شهدوا على قرار
الخميني بمنع شريعتمداري من تلقّي العلاج، حيث أنَّ السيد رضا الصدر ذكر ما يلي:
"قال السيد الخميني: شريعتمداري لا بُدَّ أن يبقى محبوساً في بيته لكي يبلى
ويموت بمرضه"!!
إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع
كاملاً
كتاب
الخليج العربي.. أم الخليج الفارسي؟!
تأليف: حسين احمد صبرا
(الكتاب قيد التأليف)
القسم الأول
تمهيداً للخوض في تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي
(39)
الخميني منع شريعتمداري من السفر
للعلاج من سرطان الكلى وقال:
يجب أن يبقى محبوساً في بيته
كي يبلى ويموت بمرضه!
حسين احمد صبرا
إذاً، تمكَّن الخميني في ربيع عام 1982
من اصطياد آية الله العظمى محمد كاظم شريعتمداري (أكبر منافس له على الإطلاق
دينياً وسياسياً وحزبياً في إيران ما بعد الثورة) وذلك عن طريق وزير الخارجية صادق
قطب زادة، الذي أرسلَ إليه الخمينيُّ إبنَه أحمد إلى السجن ليقنعه "من أجل
مصلحة النظام" بالإفتراء على شريعتمداري وإتهامه بأنه العقل المدبر لمؤامرة
الإنقلاب المزعومة على الخميني ونظامه، في مقابل الإفراج عنه وطي القضية برمَّتها
(على حد ما جاء في مذكرات الراحل الكبير آية الله العظمى حسين علي منتظري عام
2000).. إلا أنَّ الخميني وبعدما حقَّق غرضه قام بإعدام قطب زادة على الفور وأرسل
إلى شريعتمداري وزيرَ الإستخبارات الشيخ محمد الريشهري، الذي قام بالتحقيق معه
كمِثْلِ التحقيق الذي يُجريه مع أي متَّهَمٍ آخر (كما اعترف الريشهري في مذكراته
الصادرة عام 2004).. لقد صفع الريشهري آية الله العظمى شريعتمداري على وجهه وأجبره
بعد ثلاث جلسات من التحقيق على الجلوس أمام كاميرا الفيديو لمدة أربع ساعات ليتلو
بياناً مكتوباً أملاه عليه الريشهري نفسه، ثم قام الخميني بانتقاء مقاطع مدَّتُها
عدة دقائق تمَّ بثُّها عبر شاشة التلفزيون الإيراني وأظهرت شريعتمداري مجرماً
ذليلاً يعترف بجريمته ويطلب السماح والغفران من الخميني.. وبعدها سحب الأخيرُ
المرجعيةَ من شريعتمداري ووضعه في الإقامة الجبرية مانعاً إياه من الخروج من منزله
حتى ولو كان خروجُهُ إلى المستشفى لتلقِّي العلاج، وصادر المدارس والمؤسسات
التابعة له، وترافق ذلك مع انطلاق حملة إعلامية شعواء طالت هذا المرجع الشيعي
الأذري الكبير كان أقل ما قيل فيها أنَّ شريعتمداري عميل لأميركا وعميل للشاه، لا
بل أنَّ الخميني نفسه كفَّره حينما وصفه بأنه "مرتد عن الإسلام"!
رسالة شريعتمداري الأولى
أمام كل هذه الجرائم التي ارتُكبت بحق
هذا المرجع الديني الكبير، والتي لا تقوم بها عادةً إلا عصابة مافياوية منظَّمة،
قام شريعتمداري في تموز/ يوليو 1982 (20 جمادي الثاني 1402ه)بتوجيه رسالةٍ أولى
إلى الخميني ونسخةً منها إلى إبنه أحمد الخميني يشرح فيها المؤامرة التي تعرَّض
لها، وهي الرسالة التي قرأها الخميني، حيث أنَّ هاشمي رفسنجاني قال في مذكراته ما
حرفيَّته: "إنَّ هذه البرقية قد وصلت إلى يد الإمام (الخميني) وقد رأى نسخةً
منها".. أما محمد الريشهري فقد تعمَّد عدم الإتيان على ذكرها في مذكراته عام
2004 والتي حملت عنوان "مذكرات سياسية" (خاطرات سياسي).. ولنقرأ ملياً
ما جاء في رسالة شريعتمداري الأولى:
"سماحة المستطاب آية الله العظمى
السيد الحاج آغا روح الله الموسوي الخميني دامت بركاته. بعد إبلاغ السلام
والتحيات، لقد أرسلتم سماحة حجة الإسلام صانعي وأبديتم إطمئنانكم أنَّ الحراس
يحفظوننا، أشكركم كثيراً، وبواسطتهم عَرَضْتُ مطاليبَ أتمنَّى أن تحظى بلطفٍ
واهتمامٍ خاص، ومن أجل المزيد من التأكيد والتوضيح أزاحمكم مرة أخرى وأقول إنَّ
الوضع الحالي الذي تعرَّضنا له غير قابل للبيان ولا توجد عبارة أستطيع أن أوضِّح
بها ما أريد قَصْدَه، وأكتفي بهذا القول: إنَّ السكِّين قد وصل إلى العظم. إنَّ
المتحدِّثين وخطباء صلاة الجمعة وفي مجلس الشورى الإسلامي وفي الصحف يتحدَّثون
بأمورٍ يحرِّضون من خلالها الناس وقد سبَّبوا لنا وضعاً خطيراً. اليومَ عصراً
تحرَّك الناس بإتجاه المنزل وكانوا يقصدون الهجوم على بيتنا وقد رفعوا شعارات،
ولكنَّ الحراس منعوهم. العائلة والأبناء والأحفاد يستغيثون ويبكون، وهم مضطربون
ومتألمون، والحقيرُ (يقصد نفسَه تواضعاً) قد ابتُليتُ بمرضٍ شديد ولا أعرف إن كنتُ
سأخرج منه سالماً، وأتعرَّض دائماً لنزيف دموي خطير، وفي ظل هذا الوضع غير العادي
وفي ظل منع الزيارة –بحيث لا يسمحون حتى لأقاربي بزيارتي- فإنَّ العلاج لا يمكن أن
يستمر ولا أدري ماذا ستكون العاقبة. الآن أستحلفكم بالله القيوم وبأرواح الرسول
الأكرم والأئمة الأطهار وبعلاقتنا الحسنة التي استمرَّت خمسين عاماً وبإخلاصي لكم
الذي ما يزال مستمراً، أرجو أن تنظروا إلى حالنا وأن تؤدوا زكاة السلطة والمقام في
هذا الوضع. الحمد لله أنتم قائدٌ ولكم ولاية الفقيه وتستطيعون أن تُصْدروا أمراً
ليكُفُّوا عن هذه التعرُّضات والتحركات في مجلس الشورى وفي خطب صلاة الجمعة وفي
الصحف والمجالس. فإذا كان المقصود من هذه التحركات هو التسقيط وإسقاط الإعتبار
فلقد حصل ذلك تماماً. وإذا كان المقصود سلبُ المرجعية فلقد وصلوا إلى المقصود
أيضاً. ولكن إذا استمرَّت هذه الدعايات سيحصل ضرران: الضرر الأول يسبِّب الهرج
والمرج وانعدام الأمن، وستتعرَّض حياتُنا وحياة المرتبطين بنا إلى الخطر. والضرر
الثاني إستفادة الإذاعات الأجنبية التي تستغل هذا الوضع لصالحها، لذلك أتمنى منكم
أن تأمروا بالكف عن هذه الدعايات التي لا تسبِّب إلا الضرر. اليوم نقلوا أنَّ
الشيخ الرفسنجاني قال إنَّ الحقير قد طلب قبل ثلاثة أعوام أموالاً من أميركا من
أجل الثورة ضدكم. أُقسم بالله العلي العظيم إنه كَذِبٌ محض. لماذا لم يُظهروا ذلك
خلال هذه السنوات الثلاث؟ الشيخ مهدوي كنّي قال إنني أريد أن أفصل أذربيجان، والله
إنه كَذِب. لماذا لم يقدِّموا مداركَهم وأدلَّتهم حتى الآن؟ إنَّ السادةَ الآن
يفترون ويحرِّضون بهذه الدعايات الكاذبة. أُنظروا ماذا ستكون النتيجة! أستحلفكم
بالله أن لا تَرجعوا إلى هؤلاء. أطلب من سماحتكم أن تتحققوا من الأمر بأنفسكم،
وإذا ثَبُتَ أيُّ شيء بإثبات شرعي فأصدروا أوامركم. والطلب الثاني أن تأمروا بأن
يكُفُّوا عن محاكمتنا، وإذا لزم الأمر أن تتدخَّلوا أنتم بأنفسكم للنظر في وضعنا، فكما
عَرَضْتُ لكم مسبقاً إنَّ مهدوي (أحد المتَّهَمين بالمؤامرة المزعومة) قد جاء وقال
بعض الأشياء (حول التمرُّد ضد الخميني)، والحقيرُ نَهَيْتُه، فقال إنهم لن يطيعوكم
(أي أنَّ الناقمين على الخميني لن يطيعوا شريعتمداري)، وأنا ما اعتنيت بكلامه وما
أخذته على محمل الجد والتصديق لأنها كانت عبارات حمقاء، لذلك لم يخطر في بالي شيءٌ
من اللازم الإطلاع عليه لأنني قد سمعت مثل تلك العبارات مراراً وتكراراً من
الأفواه، ومع ذلك إن كان قصوراً أو تقصيراً وأنا لم أطَّلع عليه فإني أستغفر وأطلب
الإعتذار، وإن شاء الله تعالى لا يتكرَّر ما يشبه هذا الأمر، وفي المستقبل أنتظر
أوامركم اللازمة في أي مجالٍ ليُطاع. أولاً: إنَّ الحقير خلال هذه الفترة كنتُ
وفياً لسماحتكم ولمقامكم الشامخ، وما عارضتكم ولن أعارضكم، والأعمال التي جرت
بواسطة بعض الفئات كنتُ أعارضها وأدَّت إلى سوء الفهم. ثانياً: أطلب أن تأمروا بأن
تتوقَّف محاكمتنا لأنني لا أطمئن إلى هذا التحقيق، إضافةً إلى أنهم سلبوا منّا
مقام المرجعية، وفتحُهُم لهذا الباب سيُلحق الضررَ بالمقامات العليا لرجال الدين
وبالجمهورية الإسلامية وسيصب في صالح الدعايات الأجنبية وسيؤدي إلى خلافاتٍ
داخلية، فإذا كنتم ترون ذلك لازماً فأحضرونا أنتم بأنفسكم وحقِّقوا في كل
الإتهامات المنسوبة إلينا. ثالثاً: إنهم يتشدَّدون كثيراً على زيارات الأقرباء لنا
ويعرقلون أمورنا الداخلية، لذا أرجو أن تأمروا ليعاملونا بإعتدال. وأخيراً، إنني
تحت تصرُّفكم، وأيُّ أمرٍ تأمرونه سأكون مطيعاً لكم بالكامل، ولكن كما عَرَضْتُ
لكم، وَصَلَ السكِّينُ إلى العظم. الغوث الغوث. أنتظر الرحمة وأتمنى أن تُجيبوا
بوسيلة مطمئنة، أطال الله بقاءكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
رسالة شريعتمداري الثانية
على أنَّ شيئاً مما طلبه شريعتمداري من
الخميني لم يتحقَّق، لا بل زادت المضايقات وزادت الإفتراءات عليه عبر ألسنة كبار
المسؤولين وعبر وسائل الإعلام وفي خُطَب الجمعة، ولم يسمح الخميني لشريعتمداري
بالذهاب إلى المستشفى لتلقّي العلاج، ما دفع بشريعتمداري (بعد ستة أيام من الرسالة
الأولى) إلى إرسال رسالة ثانية إلى الخميني وإبنه أحمد وكذلك إلى رئيس الجمهورية
علي خامنئي ورئيس مجلس النواب (مجلس الشورى) هاشمي رفسنجاني ورئيس الوزراء مير
حسين موسوي، أهم ما جاء فيها طلبه منهم إتاحة السفر إلى الخارج لتلقّي العلاج ما
دام العلاج غير مسموحٌ به داخل إيران.. وإليكم نص الرسالة الثانية:
"خلال هذه الأيام طُرحت إفتراءاتٌ
عليَّ وإتهاماتٌ ضدّي من قِبل السيد فخر الدين حجازي (أحد المتَّهمين زوراً بما
عُرف بمؤامرة صادق قطب زادة) ومن قِبل المتحدِّثين في الإذاعة والتلفزيون والصحف،
ثم نَشَرَ مجمَّعُ مُدَرِّسي حوزة قم بياناً من دون توقيع من قبل بعضٍ من طلبة
آذربيجان (الإيرانية) وأذاعوها من المذياع، وقد ذكروا فيها أموراً لم يكن من
اللائق ذكرُها وهي تحتوي على كلماتٍ باطلة وبعيدة عن الحقائق ومملوءة بالإهانات
وهتك الحرمات الكثيرة، قالوها وكتبوها بحقي ولم يعطوني حقَّ الدفاع، ثم بعد مقابلتهم
معي في التلفزيون -التي طلبوها هم- قابلتُهم وذكرتُ الحقائق، ورغم أنهم وعدوني ببث
المقابلة لكنهم لم يبثُّوها، وقد أرسلتُ ثلاثَ فقرات من المقابلة بواسطة البرقية
إلى سماحة آية الله الخميني، وإضافةً إلى الإفتراءات المنشورة في صحيفتَي
"إطلاعات" و"كيهان"، لم يردُّوا على البرقية، وخلافاً لقانون
الصحافة لم ينشروا ردّي في الصحف، وقد أرسلتُ نسخةً منها إلى السيد أحمد الخميني
ورئيس الجمهورية (علي خامنئي) ورئيس مجلس الشورى الإسلامي (هاشمي رفسنجاني) ورئيس
الوزراء (مير حسين موسوي)، ولكن لم يُسمح بنشرها وطبعِها، وكلُّ تهمةٍ تُطرح ضدي
وأيُّ نِسْبَةٍ ينسبونها إليَّ لايوجد لديَّ حقُّ الدفاع وبيان الحقائق. وحالياً
أصبحتُ محاصراً في البيت ولم يسمحوا لأحدٍ بالمجيء والذهاب، وإذا استمرَّت هذه
الإفتراءات ضدّي في خطب الجمعة وبواسطة وسائل الإعلام والصحف واستمرَّ تهييجهم وتحريكهم للناس
وتهجُّمهم عليَّ وتهديدهم حياتي وحياة عائلتي فإنني أُعلن الخطر للسادة وإلى الله
المشتكى. والآن أُعلن لجميع أبناء الشعب المسلم ما قاله الله تعالى: "إنْ
جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبيَّنوا أن تُصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم
نادمين". الآن أنتم أيها السادة قد فعلتم أفعالاً ستندمون على فعلها، وحسب
قولكم إنَّ دليلكم هي أقاويل السيد قطب زادة، وهو يُعتبر شخصٌ فاسق. اُنظروا ماذا
قال قطب زادة، إنه يقول: "لا يوجد لديَّ إرتباطٌ مباشر معه (أي مع
شريعتمداري)، وقد أطلعْتُهُ على الأمر (أي الإنقلاب على الخميني) بواسطة شخصين
وهما (فخر الدين) حجازي والسيد مهدوي، ووعدَني (أي شريعتمداري) إنْ كان فعلُ
نيَّتي السوءَ فإنه يؤيدُني". إنني أنفي هذه الأكاذيب كلياً، فحجازي لم
يتحدَّث معي بهذا الخصوص قط، وأما مهدوي في هذه الأواخر وحسب عادة أهل العلم، كان
يأتي إلى بيتنا وكان ينقل بعضَ الإقاويل من بعض الفئات، لكنه لم يذكر إسمَ قطب
زادة، وإنني ما وافقْتُهُ قط وما أعطيتُهُ كلاماً فيه أي تأييد، بل نهيتُهُ وقلتُ
إنه خلافٌ للشرع ومنعتُهُ من ذلك، فأجابني بالقول: "إنهم لن يطيعونكم"،
وبعد يومين أو ثلاثة تمَّ كشف أمرهم. والآن ليُعْطِ السادةُ الإنصافَ: هل هذه
التُهَم صحيحة؟ بماذا يريدون أن يُجيبوا الله تعالى؟ كيف استطاع السادةُ، وبناءً
على قول شخصٍ فاسق، أن يُطلعوا العالم بهذا البهتان العظيم؟ ولماذا لم يراجعوني؟
ولماذا لم يسمحوا بنشر أجوبتي؟ ونِعْمَ الحُكم لله. إنَّ هذا الأمر يؤدي إلى تفرقة
المسلمين وبالقطع سينعكس ضررُهُ على الثورة الإسلامية وحكومة الجمهورية الإسلامية
أكثر من نية قطب زادة الخبيثة ويؤدي إلى استغلاله من قبل وسائل الإعلام الأجنبية،
وإذا ما استمرَّ تحريض الناس بواسطة وسائل الإعلام والمتحدِّثين والكتّاب والصحف
وخُطَب الجمعة فإنَّ هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى تحريك الناس أكثر وإلى القتل
والجرح وسيُعَرِّض حياتنا إلى خطرٍ أشد"..
اللافت هنا أنَّ شريعتمداري في ختام
رسالته يشير إلى أنه ممنوعٌ من الذهاب إلى المستشفى في إيران لتلقِّي العلاج (في
البداية كان يعاني من نزيفٍ في الكلى)، وها هو يطلب من الخميني أن يسمح له بالسفر
إلى الخارج للعلاج في أيّ دولةٍ لا يرى الخميني خَطَراً عليه وعلى نظامه في تواجد
شريعتمداري فيها.. إذ يقول آية الله شريعتمداري في ختام رسالته: "إن لم يُرِد
السادةُ أن يخفِّفوا عنّا برفع الحصارِ والحبسِ والسماحَ بالذهاب إلى المستشفى
فليُعطوني جوازَ سفرٍ إلى أي دولة يختارونها هم ويَرَونها صلاحاً. وأخيراً إحسبوا
حسابَ الله، وحسبيَ الله ونِعْمَ الوكيل".
الخميني يمنع شريعتمداري من العلاج
لم تَجِد إستغاثة شريعتمداري طلباً
للعلاجِ أيَّ صدى لدى الخميني.. إنَّ أحد تلامذة شريعتمداري المقرَّبين الإمام رضا
الصدر (الشقيق الأكبر للإمام موسى الصدر) كان واحداً من أبرز الذين شهدوا على قرار
الخميني بمنع شريعتمداري من تلقّي العلاج، حيث أنَّ السيد رضا الصدر ذكر ما يلي:
"قال السيد الخميني: شريعتمداري لا بُدَّ أن يبقى محبوساً في بيته لكي يبلى
ويموت بمرضه"!!
إنَّ ما يؤكِّد رواية رضا الصدر أنَّ
الخميني بالفعل قد منع آية الله العظمى شريعتمداري من العلاج في المستشفى لمدة
أربع سنواتٍ كاملة انتشر السرطانُ خلالها في كل جسمه، وهو ما سنتطرَّق إليه في حديثنا التالي.
(نُشر هذا الموضوع في مجلة "الشراع"
اللبنانية في 23 تموز/ يوليو 2012، العدد رقم 1553).
الحديث التالي:
الحديث السابق:
- الخميني أسقط المرجعية عن آية الله العظمى شريعتمداري ووضعه في الإقامة الجبرية وكفَّره واصفاً إياه بأنه مرتد عن الإسلام!
***************************************************************************
****************************************************************************
****************************************************************************
****************************************************************************
********************************************************************************
إقرأ مجلة "الشراع" اللبنانية من
على موقعها الإلكتروني التالي:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق