2016/04/15

كتاب "الخليج العربي.. أم الخليج الفارسي؟!"/ 38/ تمهيداً للخوض في تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي (38)/ الخميني أسقط المرجعية عن آية الله العظمى شريعتمداري ووضعه في الإقامة الجبرية وكفَّره واصفاً إياه بأنه مرتد عن الإسلام!



لقد قام الخميني بالضغط على شريعتمداري وتهديده عبر أحد الوسطاء المحايدين ألا وهو آية الله العظمى محمد تقي فلسفي، لإقناعه بالحسنى بأن يفضَّ يده عن حزب خلق مسلمان (حزب الشعب المسلم) ويستقيل منه ويعلن ذلك عبر وسائل الإعلام، وحجة الخميني في ذلك أنَّ خلق مسلمان هو حزبٌ صنعته أميركا لإحداث فتنة بين المسلمين، في وقتٍ كانت الأسلحة الأميركية عن طريق إسرائيل تتدفَّق إلى الخميني "بالهَبَل" دعماً له في حربه المجوسية ضد العراق!

إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً


كتاب
الخليج العربي.. أم الخليج الفارسي؟!
تأليف: حسين احمد صبرا

(الكتاب قيد التأليف)



القسم الأول


تمهيداً للخوض في تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي (38)
الخميني أسقط المرجعية عن آية الله العظمى شريعتمداري
ووضعه في الإقامة الجبرية
وكفَّره واصفاً إياه بأنه مرتد عن الإسلام!



حسين احمد صبرا
من المهم جداً الإطلاع على تفاصيل الساعات الأخيرة التي سبقت إعتقال وزير الخارجية صادق قطب زادة بتهمةٍ لفَّقها له الخميني وحاشيتُه، ومن ثمَّ قيام الخميني (كما ورد في مذكرات آية الله العظمى منتظري) بإيفاد إبنه أحمد إلى السجن لإقناع قطب زادة بأن يشهد على شاشة التلفزيون ضد آية الله العظمى محمد كاظم شريعتمداري خدمةً لمصالح الجمهورية الإسلامية، على وعدٍ منه بأن يقوم والدُه (أي الخميني) بالعفو عنه (وعن شريعتمداري أيضاً) لاحقاً!
لقد قام الخميني بالضغط على شريعتمداري وتهديده عبر أحد الوسطاء المحايدين ألا وهو آية الله العظمى محمد تقي فلسفي، لإقناعه بالحسنى بأن يفضَّ يده عن حزب خلق مسلمان (حزب الشعب المسلم) ويستقيل منه ويعلن ذلك عبر وسائل الإعلام، وحجة الخميني في ذلك أنَّ خلق مسلمان هو حزبٌ صنعته أميركا لإحداث فتنة بين المسلمين، في وقتٍ كانت الأسلحة الأميركية عن طريق إسرائيل تتدفَّق إلى الخميني "بالهَبَل" دعماً له في حربه المجوسية ضد العراق! وقد سبق وذكرنا أنَّ خوف الخميني من هذا الحزب وسعيه للقضاء عليه كان سببه الحقيقي أنه بات المنافس الجدّي والوحيد له ولحزبه، أي الحزب الجمهوري الإسلامي، بعدما صفَّى الخميني جميع خصوم ومعارضي نظامه الديني بالإقصاء والنفي والسجن والإعدام والقتل والسحل في الشوارع.. فالخميني الذي بذل كل ما في استطاعته للسطو على ثورة الشعوب الإيرانية بالتآمر مع أميركا نفسها، لم يكن ليسمح لأحدٍ بأن ينافسه، بل يريد أن يتسيَّد هو وحده عنوةً وبالقوة والإفتراء والتزوير والقهر والبطش والقتل! وهو بعد أن قضى على جميع منافسيه ومعارضي تسلُّطه بإسم الدين إلتفتَ الآن ليصفي حسابه مع منافسه الأكبر والأوحد ألا وهو شريعتمداري، أكبر مرجعية دينية في إيران وزعيم أكبر حزب سياسي فيها (بلغ عدد المنتسبين إلى حزب خلق مسلمان مليوناً وربع المليون عضو، أي أكثر من عدد المنتسبين إلى حزب الخميني نفسه)، مع التذكير دائماً وأبداً بأنَّ شريعتمداري هو الذي أنقذ الخميني من حبل المشنقة عام 1964 بأن إدَّعى أمام الشاه (على مثال الكذبة البيضاء) بأنَّ الخميني هو مرجعٌ ديني في قم، في وقتٍ لم يكن الخميني مرجعاً ولا نيلة، ما دفع بالشاه إلى التراجع عن إعدامه إلتزاماً منه بدستور عام 1906، الذي نصَّ على منع إعدام المرجعيات الدينية..
إليكم شهادة محمد تقي فلسفي كما رواها بنفسه، مع الإشارة إلى أنَّ فلسفي المتوفى عام 1998 عن تسعين عاماً كان واحداً من أبرز وأبرع الخطباء الذين تصدوا منذ الثلاثينيات للشاه رضا بهلوي ومن بعده لإبنه الشاه محمد رضا بهلوي، ولعب دوراً سياسياً هاماً في عهد المرجع الديني الكبير آية الله العظمى محمد حسين البروجردي وبتكليفٍ منه وخاصةً في عهد حكومة محمد مصدّق مطلع الخمسينيات من القرن العشرين.. ولفلسفي العديد من المؤلفات وأشهرها على الإطلاق كتابه "الطفل بين الوراثة والتربية"..
يقول محمد تقي فلسفي: "في صباح أحد الأيام طلبني الإمام (الخميني) عن طريق أحد الأصدقاء، فذهبتُ إلى سماحته في قم، وكان جالساً لوحده، فابتدأ بالحديث عن حزب خلق مسلمان، وقال: نحن نعلم بأنَّ الأجانب - وعلى الأخص أميركا – يكنّون لهذه الثورة عداءً شديداً.. وأول الطريق أنهم جاؤوا وشكَّلوا حزباً، والتحقيقات تؤكِّد أنَّ هذا الحزب المسمَّى حزب "خلق مسلمان" هو من صناعة الأجنبي.. إنهم يريدون من الآن أن تقوم الفتن بين المسلمين، ويقولون هناك حزبٌ جمهوري إسلامي وهناك حزبُ خلق مسلمان، وهذا الأمر يُعَدُّ كارثةً على الثورة ويؤدي إلى ذهاب دماء المسلمين هدراً. يريدون إسقاط هذه الثورة وتدمير هذا النجاح ويضعون مكانه ما يحقِّق مصالحهم. والمشكلة هي أنَّ السيد شريعتمداري قد أعلن ارتباطه بهذا الحزب وقال بأنَّ الحزب تابعٌ له، وهذا يعني أنَّ بين الحزب والسيد شريعتمداري ارتباطٌ وتعاون، وهذا أمرٌ في غاية الخطر. وما دعاني لدعوتك إلى هنا هو أن تذهب إلى السيد شريعتمداري وتنقل له رأيي بأنَّ هذا عملُ الأجانب، وسواء علمتَ أنتَ بذلك أم لا فإنَّ مصلحتكم تقتضي أن تعلنوا بشكلٍ عاجل في الإذاعة والتلفاز والصحف أنكم إستقلتم من الحزب حتى تحفظَ وجاهتكم من أي خدشة".
يتابع محمد تقي فلسفي قائلاً: "ذهبتُ إلى منزل السيد شريعتمداري وأبلغتُه ما طلبه الإمام (الخميني)، فأبدى تعجُّبَه الشديد من ذلك، وقال: إنَّ هذا الحزب هو للمسلمين وقد أعلنتُ إرتباطي به، وإعلان استقالتي منه يعني ذهابُ ماءُ وجهي وشخصيَّتي، فهل أُحَقِّرُ نفسي بنفسي وأقول إنني غير مرتبط بهذا الحزب وإنني لا أعرفه؟! لن أُقْدِمْ على ذلك".
ويكمل فلسفي: "ذهبتُ إلى الإمام (الخميني) وأخبرتُه بما قال السيد (شريعتمداري)، فتأسَّف الإمام (الخميني) وقال إنَّ السيد (شريعتمداري) غير ملتفت إلى هذه المسائل. عُدْ إليه وأَبْلِغْهُ أنَّ وجاهته ستذهب بسبب علاقته بهذا الحزب وأنَّ عدم الإنفصال عنه هو مقدمة لذهاب ماء وجهه. أما في حال أعلن انفصاله فإنه سيبقى سيداً مُهاب الجانب في قم. وإنني سأُتِمُّ الحُجَّةَ في هذا المجال، إذهبْ إليه وأبلغه إذا كانت شخصيَّتُكم ستُصاب بخدشة فيما لو أعلنتم عدم تبعيَّتكم لهذا الحزب، فإننا نقول إنَّا سنحافظ على مقامكم وشخصيَّتكم وحيثيَّتكم، وسنُجَبِّر ما يفوتكم بحيث لا تصابون بأي ضرر".           
يضيف فلسفي قائلاً: "أبلغته (أي شريعتمداري) كلامَ الإمام (الخميني)، ثم قلت: إنَّ لديَّ اقتراحاً وهو أن تكتبوا استقالتكم، وسيكون ذلك بمثابة مقدِّمة لإقامة مجلس في المسجد الأعظم يُدعى إليه الإذاعة والتلفاز ويحضُرُه المرجعان (محمد رضا) الكلبيكاني والمرعشي النجفي وتكون أنتَ والإمام (الخميني) أيضاً حاضرين، وسأصعد أنا المنبر وأتحدَّث بما تريدُهُ أنتَ حول دوركم في الثورة، ثمَّ أُعلن أنكم استقلتم من الحزب حيث اقتضت المصلحة ذلك".
ويتابع فلسفي: "فكَّر السيد شريعتمداري في الأمر، ثم قال: "لا أظن أنَّ الإمام (الخميني) سيقوم بذلك". قلت له: "سأذهب وأُخبره بالأمر، فهل ستوافق أنت فيما لو قَبِلَ هو بذلك، أضف إلى ذلك أنه حتى لو لم يحضُر الإمام (الخميني) فإنَّ المرجعَين الكلبيكاني والنجفي سيكونان حاضرَين بشكلٍ أكيد". فتحيَّر قليلاً ثم قال: "جيد، إذهب إلى الإمام (الخميني) وأبلغه، فإذا وافق على ذلك فَقُمْ أنتَ بالأمر".
يضيف فلسفي: "ذهبتُ إلى الإمام (الخميني) وأخبرته، فقال: "نعم، أنا أقبل بذلك لأنَّ الثورة الإسلامية وحِفْظَ عزِّ الإسلام وقطعَ يد الأجانب هامَّةٌ عندي إلى درجة أني أوافق، وسأحضر المجلس، سآتي وأجلس وأنتَ تصعد المنبر وتتحدَّث بكل ما يريده السيد (شريعتمداري) وترى المصلحة في التحدُّث به".
ويكمل فلسفي: "رجعتُ إلى منزل السيد شريعتمداري وأبلغتُه قبول الإمام (الخميني) بالأمر وقلت له اكتبْ أنتَ في هذه الليلة نصَّ الإعلان وسآتي غداً صباحاً لآراه ثمَّ أعرِضُهُ على الإمام (الخميني) حتى يمضيه إن نال موافقته ثمَّ ينقعد المجلس. فقال سأفعل ولكني أريد في هذه الليلة استشارة الأصدقاء، فإن وافقوا على ذلك فسيكون النص جاهزاً غداً صباحاً".
يقول فلسفي: "اعتبرتُ الأمر منتهياً وذهبتُ إلى منزل الإمام (الخميني) وأبلغتُه بالأمر، فقال لي: "جيد، إذاً إبقَ أنت في قم هذه الليلة". وفي الصباح ذهبتُ إلى منزل السيد شريعتمداري، فقال لي: "إنَّ الأصدقاء لم يوافقوا على الأمر وقالوا إنَّ ذلك سيؤدي إلى إلحاق الضرر بحيثية بعض الأشخاص في قم وأذربيجان وأنَّ ذلك يُعَدُّ ضربةً لك، وعليك أن لا تفكِّر في مثل هذه المسألة أصلاً".
ويختم فلسفي روايته قائلاً: "رجعتُ إلى الإمام (الخميني) وأبلغتُه النتيجة، فأظهرَ تألُّمه لذلك، ثم حدثَ ما حدث مما يعلمه الجميع".
 إذاً، وكما تلاحظون، فإنَّ الخميني أرسل إلى شريعتمداري "يقنعه" في بداية الأمر بالإستقالة من حزب خلق مسلمان بحجج واهية وهي أنَّ وجود حزبين سيؤدي إلى فتنة بين المسلمين، الأمر الذي سيهدِّد الثورة ويؤدي إلى ذهاب دماء المسلمين هدراً.. ولكن، حينما رفض شريعتمداري طلبَ الخميني، أرسل إليه الأخير يهدِّده بصريح العبارة حينما قال لفلسفي: "عُدْ إليه وأَبْلِغْهُ أنَّ وجاهته ستذهب بسبب علاقته بهذا الحزب وأنَّ عدم الإنفصال عنه هو مقدمة لذهاب ماء وجهه"!
إذاً، المسألة منذ البداية لا علاقة لها بصادق قطب زادة ولا بمؤامرة للإنقلاب على الخميني ولا بزرع متفجرة في بئرٍ قرب منزله لإغتياله.. وشهادة فلسفي خير دليل على نية الخميني المبيَّتة، وقد رأينا قبل قليل، وبعد موقف شريعتمداري النهائي والحاسم برفض الإستقالة، كيف أنَّ فلسفي ختم شهادته بالقول "ثمَّ حدَثَ ما حدَثَ مما يعلمه الجميع"! فماذا حدث بالتحديد؟!
لقد نفَّذ الخميني تهديدَه بأنْ يُذهب ماءَ وجه شريعتمداري، فتمَّ إلقاء القبض على وزير الخارجيةصادق قطب زادة المقرَّب من شريعتمداري بتهمة تدبير محاولة إنقلاب ضد الخميني وبأنه عميل للإستخبارات المركزية الأميركية الـ"سي. آي. إي"، ثمَّ أرسل الخميني إبنه أحمد ليقابل قطب زادة في السجن ويقنعه بالإعتراف بذلك وبأنَّ شريعتمداري يقف وراء محاولة الإنقلاب، على أن يعفو عنه الخميني بعد ذلك (كما ورد في مذكرات حسين علي منتظري)! وهنا وقع قطب زادة في الفخ وظهر على شاشة التلفزيون واعترف وفق ما طلب منه أحمد الخميني وذكر إسم شريعتمداري على أنه الرأس المدبِّر لمحاولة إغتيال الخميني، ثم ما لبث الخميني أن أمر بإعدامه، وهو أصلاً كان سيعدمه في كل الأحوال.. وبعد أن حصل الولي الفقيه هذا على مراده بات لديه الآن حجة دامغة لتمريغ رأس شريعتمداري في التراب، فأرسل إليه أعتى المجرمين الشيخ محمد الريشهري، الذي اعترف في مذكراته عام 2004 (مذكرات سياسية/ خاطرات سياسي) بأنه حقَّق مع شريعتمداري كما يحقِّق مع أي متَّهم آخر.. ومَنْ منّا لا يعرف كيف يتم التحقيق مع أي متَّهم آخر في الأنظمة الإجرامية؟! أولم تقرأوا قبل قليل كيف أنَّ الخميني يريد "حِفْظَ عِزِّ الإسلام"؟! لقد قام محمد الريشهري (صاحب كتاب المحبة في الكتاب والسنَّة، وكتاب العدل في الرؤية الكونية التوحيدية، وكتاب توطئة لنظام القضاء الإسلامي) بصفع آية الله العظمى محمد كاظم شريعتمداري على وجهه مهدِّداً إياه بإغتصاب عِرضه أمام عينيه إن لم يجلس أمام الكاميرا ليتلو بياناً يتَّهم فيه نفسَه بالتآمر على الخميني ويطلب منه المعذرة والمغفرة!! واضطر شريعتمداري تحت الإذلال والإهانة والضرب والتهديد بإغتصاب عِرضه لأن يجلس أمام كاميرا الفيديو لمدة أربع ساعات (على حد ما صرَّح به رئيس الحرس الثوري آنذاك محسن رضائي، الذي قال: "لقد أُجريَتْ مقابلةٌ بالفيديو (مع شريعتمداري) لمدة أربع ساعات")، قام الخميني بانتقاء مقاطعَ منها لإذاعتها (بلغت مدتها عدة دقائق فحسب) أظهرت شريعتمداري ذليلاً ومعترفاً بالتهمة الموجَّهة إليه! واستناداً إلى هذا التلفيق قام الخميني بوضع شريعتمداري تحت الإقامة الجبرية ونزع عنه المرجعية الدينية واصفاً إياه بأنه "صاحب مرجعية إدِّعائية".. وبأنه "صنيعة الإستعمار".. و"صاحب مرجعية إستعمارية".. وبأنَّه مرجع البلاط الشاهنشاهي ويستثمر  أمواله في مشروعاتٍ يديرها أفراد من عائلة الشاه.. ثمَّ قام بتكفيره واصفاً إياه بأنه "مرتدٌ عن الإسلام".. وأيُّ إسلام!! ثم قام الخميني بمصادرة جميع المدارس الدينية والمؤسسات الخيرية التابعة لشريعتمداري، وفرضَ الحصار على تلامذته ومناصريه ونكَّل بهم واعتقل وأعدم الكثيرين منهم، كما قام بحل حزب خلق مسلمان واعتقل وأعدم الكثيرين من أعضائه وقياداته.. وقد ترافق كل ذلك مع حملاتٍ إعلامية شعواء تشتم شريعتمداري وتسبُّه وتذمُّه وتتَّهمه بالتآمر مع أميركا ضد الثورة.. وما يثير السخرية أنَّ رئيس مجلس الشورى آنذاك هاشمي رفسنجاني اتَّهم شريعتمداري بطلب الأموال من أميركا عام 1979 من أجل الثورة على نظام الخميني، في وقتٍ كان هاشمي رفسنجاني هو نفسه (مع الكثيرين من زمرة الولي الفقيه) يتقاضى العمولات من صفقات الأسلحة الأميركية التي كان الشيطان الأكبر (أميركا) يُغدق بها على الخميني عن طريق الشيطان الأصغر (إسرائيل)!
في الحديث المقبل: الخميني منع شريعتمداري من السفر للعلاج من سرطان الكلى وقال: يجب أن يبقى محبوساً في بيته كي يبلى ويموت بمرضه!

(نُشر هذا الموضوع في مجلة "الشراع" اللبنانية في 9 تموز/ يوليو 2012، العدد رقم 1551).

الحديث التالي:
الحديث السابق:

***************************************************************************
****************************************************************************
****************************************************************************
****************************************************************************
********************************************************************************
إقرأ مجلة "الشراع" اللبنانية من على موقعها الإلكتروني التالي:

www.alshiraa.comx

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق