2016/04/15

كتاب "الخليج العربي.. أم الخليج الفارسي؟!"/ 37/ تمهيداً للخوض في تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي (37)/ بأمرٍ مباشر من الخميني: محمد الريشهري صفع آية الله العظمى شريعتمداري على وجهه أثناء التحقيق معه وأظهره كمجرم ذليل بعدما هدَّده باغتصاب عِرضه أمام عينيه!



أوليس الخميني نفسه وبعد شهرين إثنين بالتمام والكمال من عودته إلى طهران مَنْ أصدر الفتوى بقتل الخصوم والمعارضين دون محاكمة حينما صرَّح في خطابه بمناسبة إعلان النظام الجمهوري في 1/ 4/ 1979 قائلاً: "بإعتقادنا أنَّ المجرم لا يحاكَم ويجب أن يُقتل".. وقائلاً أيضاً: "ما نعرفه هو أنَّ هؤلاء مجرمون، يجب إثبات هويَّتَهم فقط، فبمجرَّد ثبوتها يجب أن يُقتلوا"!! وبالتالي فإنَّ هكذا فتوى إجرامية كانت بحاجة إلى مجرمين عُتاةٍ كيما ينفِّذوها...

إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً


كتاب
الخليج العربي.. أم الخليج الفارسي؟!
تأليف: حسين احمد صبرا

(الكتاب قيد التأليف)



القسم الأول


تمهيداً للخوض في تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي (37)
بأمرٍ مباشر من الخميني:
محمد الريشهري صفع آية الله العظمى شريعتمداري على وجهه أثناء التحقيق معه
وأظهره كمجرم ذليل بعدما هدَّده
باغتصاب عِرضه أمام عينيه!



حسين احمد صبرا
هل سمعتم عن واحد إسمه محمد الريشهري؟! إنه أحد أشهر رجال الدين في إيران بعدما ذاع صيته منذ انتصار ثورة الشعوب الإيرانية عام 1979، فهو كان من أقرب المقرَّبين من الخميني، وهل كان الخميني يقرِّب منه إلا المجرمين؟! أوليس الخميني نفسه وبعد شهرين إثنين بالتمام والكمال من عودته إلى طهران مَنْ أصدر الفتوى بقتل الخصوم والمعارضين دون محاكمة حينما صرَّح في خطابه بمناسبة إعلان النظام الجمهوري في 1/ 4/ 1979   قائلاً: "بإعتقادنا أنَّ المجرم لا يحاكَم ويجب أن يُقتل".. وقائلاً أيضاً: "ما نعرفه هو أنَّ هؤلاء مجرمون، يجب إثبات هويَّتَهم فقط، فبمجرَّد ثبوتها يجب أن يُقتلوا"!! وبالتالي فإنَّ هكذا فتوى إجرامية كانت بحاجة إلى مجرمين عُتاةٍ كيما ينفِّذوها.. وهكذا، فإنَّ محمد الريشهري هذا كان واحداً من أشهر ثلاثة مجرمين تلقِّبهم الشعوبُ الإيرانية بـ"جلّادي الثورة" أو "جزّاري الثورة" نظراً لما ارتكبوه بأوامر مباشرة وصريحة من الخميني من مجازر وحشية وهتكٍ للحرمات والأعراض والحريات والكرامات وإعداماتٍ بالجملة راح ضحيَّتَها آلافٌ مؤلَّفة ممن تجرَّأ وعارض الخميني ولو بهمسة، إلى درجة أنهم جعلوا جلّادي وجزَّاري إستخبارات الشاه (السافاك) يبدون أمامهم وكأنهم عصافير الجنة!
أوَّلُهُم الشيخ صادق خلخالي، الملقَّب بـ"القاضي الأحمر" لِما سَفَكَه من دماء والذي اشتُهِرَ عنه قولُه: "نعدم المتَّهَم، فإذا كان بريئاً فمثواه الجنَّة وإذا كان مذنباً فمثواه النار"، حتى يُروَى أنه كان يعدم أحياناً مئة شخصٍ في يومٍ واحد.. وها هو يظهر عام 2001 (قبل وفاته بعامين) ليقول في مذكراته التي نُشرت في صحيفة "همشري" الإيرانية: "لقد قتلتُ الكثيرَ من الشعب الكردي والعربي وبقايا النظام الملكي، ولكنني لستُ نادماً ولا يعذِّبني ضميري"! (الخميني اضطرَّ إلى عزل خلخالي عام 1989 بعد افتضاح أمره بإبتزاز تاجرٍ كبير من مدينة يزد بعدما لفَّق له تهمة الإتجار بالمخدرات وهدَّده بإصدار حكمٍ بإعدامه ما لم يدفع له مبلغاً وقدره مليونا تومان، ما اضطرَّ هذا التاجر للرضوخ لهذا الإبتزاز فكتب لخلخالي شيكاً بالقيمة التي طلبها ثم توجَّه (أي التاجر) إلى صديقه آية الله روح الله خاتمي (والد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي) ليشكو إليه ما حصل ويقدِّم إليه رقم الشيك الذي دفعه لخلخالي.. والمفكر العراقي المستنير الدكتور أحمد الكاتب، الذي كان يعيش في إيران في تلك الفترة وكان واحداً من مناصري الخميني آنذاك، روى هذه الحادثة الشهيرة في حديثٍ إلى مجلة الوسط في 25/ 1/ 1999 قائلاً: "لدى التحقيق ثَبُتَ قيام القاضي (صادق خلخالي) بالإبتزاز، فتمَّ عزلُه والتحقيق في أحكام الإعدام التي كان قد أصدرها للتو ولم تكن قد نُفِّذت بعد وكان عددُها 98 حكماً، فتمَّت مراجعتُها وتبرئة جميع المتَّهَمين ما عدا إثنين حُكِمَ عليهما بالسجن. ونظراً إلى أنَّ ذلك القاضي (أي خلخالي) كان يحتل منصباً مرموقاً وشهيراً فإنَّ اعتقالَه ومحاكمتَه علناً وسجنَه مثلاً يشكِّل ضربة كبيرة للثورة وحكومة رجال الدين والتشكيك في كل الأحكام السابقة التي أصدرَها من قبل، لذلك تمَّ التستُّر عليه وإنهاء القضية بصمتٍ وهدوء").. (هل لاحظتم قبل قليل كيف أنَّ خلخالي إتَّهم 98 شخصاً بتجارة المخدرات وكان على وشك إعدامهم وهم أبرياء، والأرجح أنهم معارضون لنظام الخميني؟! ومع ذلك فإنه اعتبر لاحقاً أنَّ الثورة لم تعطه قدر حقِّه، إذ يقول في مذكراته: "من عادة الثورات في نهاية المطاف أن ترفض أبناءها "الصادقين" وخصوصاً إذا كان إسمه "صادقاً" مثلي"!!)..
ثانيهم أسد الله اللاجَوَرْدي، ثاني مدير لسجن إيفين في طهران بعد الثورة، وهو السجن الذي بدأ الشاه ببنائه عام 1962 وافتتحه عام 1972، لكنه لم يشهد المجازر التي شهدها منذ اعتلاء الخميني عرش الثورة، حتى غدا هذا السجن منذ العام 1979 وإلى الآن أشهر سجن في العالم أجمع نظراً لما يحدث فيه من إجرامٍ قلَّ نظيره.. إنَّ أكبر مجزرة شهدها سجن إيفين هذا في تاريخه كانت ما أسمته الشعوب الإيرانية بـ"مجزرة تبييض السجون"، تلك التي نفَّذها أسد الله اللاجوردي عام 1988 بدمٍ بارد استناداً إلى فتوى خطية من الخميني نفسه بعد خسارته حربَه المجوسية مع العراق (أوردَ منتظري نصَّها الحرفي في مذكراته)، فتولَّى اللاجوردي بموجب تلك الفتوى إعدام 4500 معتقل سياسي دفعةً واحدة معظمهم من مجاهدي خلق، الذين سبق للخميني أن وَصَفَهم بأنهم "أسوأ من الكفَّار"! (تمَّ إغتيال اللاجوردي عام 1998 وهو جالسٌ في مَحَلٍّ تجاري يملكه في سوق طهران، ونرجِّح أنَّ يكون نظام الخميني هو مَنْ قام بتصفيته على غرار ما حدث مع أحمد الخميني (إبن الخميني نفسه) عام 1995، حيث اتهمَتْ زوجُهُ وإبنُهُ حسن نظامَ خامنئي بدس السم في حبوب الضغط التي كان يتعالج بها أحمد الخميني وهو ما أثبته الطبيبُ الشرعي الذي شرَّح جثَّتَه، وهو موضوعٌ قد نلقي عليه الضوء مستقبلاً، ذلك أنَّ وفاة أحمد الخميني قد جاءت بعد إذاعته في مجالسه الخاصة لبعض الأسرار الخطيرة التي تمس هاشمي رفسنجاني وعلي خامنئي وخاصةً في ما يتعلَّق بجرائم قتلٍ ارتكبوها ضد خصوم النظام السياسيين وبالعمولات التي تقاضاها كلٌّ من الإثنين من صفقات الأسلحة التي كانت تورِّدها أميركا إلى الخميني عن طريق إسرائيل طوال حربه ضد العراق)..
أما ثالثُهُم فهو الشيخ محمد الريشهري.. فهل سبق لكم أن سمعتم عن هذا الرجل؟! أفلا تعرفونه؟! معقول؟! غريبٌ أمركم!! فمحمد الريشهري هذا هو صاحب مؤلفات دينية كلُّها عن المحبة والحكمة والأخلاق والعدل والوعي والمعرفة والفلسفة وحرية الفكر وحوار الحضارات، فكيف لم تسمعوا بمجرمٍ رعديد كهذا؟! إنه "تقريقة"، فهو مثال عمَّن تقرأ لهم شيئاً وتسمع عنهم شيئاً آخر على النقيض تماماً وأيُّ نقيض! فمحمد الريشهري هذا هو مؤلف كتاب "المحبة في الكتاب والسُنَّة".. وكتاب "الخير والبركة في الكتاب والسُنَّة".. وموسوعة "ميزان الحكمة" التي بلغ عدد أجزائها 15 مجلداً ويسعى لأن تبلغ 50 مجلداً في المستقبل.. وكتاب "حرية الفكر في الإسلام".. وكتاب "الأخلاق الإدارية في الإسلام".. وكتاب "العدل في الرؤية الكونية التوحيدية".. وكتاب "الحوار بين الحضارات في الكتاب والسُنَّة".. وكتاب "مباني المعرفة".. وكتاب "الوعي والمسؤولية"، وغيرها العديد من الكتب.. لكنَّ الأنكى كتابُه "توطئة لنظام القضاء الإسلامي".. والأدهى كتابُه "سرُّ النجاح في الحياة"! حتى يظنُّه الواحد منّا بأنه ملاكٌ يرفرف بجناحين، فيما ننصحكم بحَظْرِ أطفالِكم النَظَرَ إلى صورته، فشكلُهُ وهو متجهِّم يثير الرعبَ في نفوس الكبار، فما بالكم بالأطفال!
ولكن، إن كان على الشكل فالمسألة ليست بذي بال، ذلك أنَّ المهم دائماً وأبداً هو الفعل نفسه حتى وإن كان الشكلُ المخيف يعكس المضمونَ عند كثيرٍ من المجرمين.. ومحمد الريشهري هو واحدٌ من هؤلاء، لذا لم يجد الخميني أفضل منه ليكون أول وزيرٍ للأمن في "الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، تلك التي أقامها الخميني في أول نيسان/ ابريل 1979، ليكون الريشهري هو الشخص الذي تولّى عملية تأسيس وزارة الأمن في إيران ما بعد الشاه.. ثم ما لبث الخميني أن عيَّنه أيضاً رئيساً لما عُرف بالمحكمة الثورية العسكرية، ومهمَّتُها الأساسية محاكمة العسكريين في الجيش الإيراني..
باختصار، تولَّى محمد الريشهري محاكمة صادق قطب زادة في القضية التي فبركها الخميني لإصطياد آية الله العظمى الراحل الكبير محمد كاظم شريعتمداري (كما ذكرنا في الحديث السابق) بعدما تمَّ ربطُها بمحاولة إنقلابٍ عسكري مزعومة تمَّ على إثرها إعدام 160 من عناصر وضباط الجيش وهم من مؤيدي شريعتمداري، واتُّهِمَ على إثرها صادق قطب زادة بتزعُّم هذه المحاولة وأرسل الخميني إبنَه أحمد ليُقنع قطب زادة بإتهام شريعتمداري بالوقوف خلفهم على وعدٍ بأن يعفو الخميني عن الجميع قريباً..
يقول محمد الريشهري في مذكراته التي نشرها عام 2004 وحملت عنوان "مذكرات سياسية": "لقد ذهبت شخصياً إلى بيت شريعتمداري لأجري التحقيق معه لأنَّ المحققين العاديين كانوا لا يستطيعون فعل ذلك بسبب مقام ومكانة شريعتمداري، وأخرجتُه من غرفته الشخصية وقلت له تعالَ واجلسْ هنا في الصالة"..
السؤال هنا هو: كيف حقَّق محمد الريشهري مع شريعتمداري؟!
 يقول الريشهري في مذكراته: "لقد أجرينا التحقيق مع شريعتمداري خلال ثلاث جلسات، وكان التحقيق معه كمثل التحقيق مع أي متَّهم آخر"!
فما معنى هذا الكلام؟!
يقول أحد المقرَّبين السابقين من الخميني الدكتور موسى الموسوي في كتابه "الثورة البائسة"، الذي أصدره عام 1983 بعد فراره من إيران: "لقد بَلَغَت الوقاحة والخسة بالجلّادَين المعروفَين الشيخ صادق الخلخالي و(أسد الله) اللاجوردي أن ذهبا إلى دار الإمام وطلبا منه أن يعترف بالإشتراك في المؤامرة وتمويله لها، وعندما نهرهما شريعتمداري بشدة صَفَعَ اللاجوردي الإمامَ البالغ من العمر ثمانين عاماً ثم قال له: سنغتصب عِرضَك أمام عينيك إذا لم تقل ما نمليه عليك. وهكذا أُرغم الإمام (شريعتمداري) أن يقول ما أثلجَ صدرَ الخميني، وأذاعت التلفزة والراديو إعترافات الإمام حسب إدِّعائها"!!
وواضح أنَّ الدكتور موسى الموسوي أخطأ في ذكر إسم الشخص الذي صفع شريعتمداري، فهو ليس اللاجوردي وإنما محمد الريشهري، الذي اعترف بذلك في مذكراته.. وعلى العموم، كان في نتيجة إجبار شريعتمداري على الظهور على شاشة التلفزيون أن بدا كما لو أنه مجرمٌ يعترف بجريمته ويطلب من الخميني السماح والمغفرة! والملاحظ أنَّ شريعتمداري قد ظهر على التلفزيون وهو يقرأ نقلاً عن ورقة بين يديه ولم يكن كلامه شفهياً، والملاحظ أيضاً أنَّ البث التلفزيوني لإعتذار شريعتمداري قد اقتصرت مدَّتُه على عدة دقائق فحسب، في حين أنَّ رئيس الحرس الثوري آنذاك محسن رضائي (المرشَّح الرئاسي ضد أحمدي نجاد عام 2009) صرَّح لصحيفة "كيهان" في نيسان/ ابريل عام 1982 قائلاً: "لقد أُجريَتْ مقابلةٌ بالفيديو (مع شريعتمداري) لمدة أربع ساعات"!! على أنَّ ما ذكره الريشهري في مذكراته نفهم منه بشكلٍ واضحٍ كلَّ الوضوح مدى الحقد الشخصي الذي كان يكنُّه الخميني للمرجع الكبير شريعتمداري، إذ يقول الريشهري في مذكراته: "بعد إجراء المقابلة التلفزيونية (مع شريعتمداري) أخذتُ نسخةً من المقابلة إلى الإمام الخميني، وبعدما شاهدها الإمام قال: لا يمكن بثّ هذا الوجه في التلفزيون"!!! ومع ذلك تمَّ بث دقائق قليلة منها لا نشك للحظة في أنَّ الخميني قد اختارها بنفسه، وقد رأينا قبل قليل كيف أنَّ الدكتور موسى الموسوي قد ذكر عبارةً دقيقة جداً حينما قال: "أُرغم الإمام (شريعتمداري) أن يقول ما أثلجَ صدرَ الخميني".. وإليكم أهم ما أُجبر شريعتمداري على قوله في هذه المقابلة التلفزيونية، وهي فقرة منشورة على اليوتيوب: "أستغفر الله وأتوب إليه، أستغفر الله على هذا التقصير والقصور، وآمل ألا تتكرر مثل هذه الأمور في المستقبل وأن أواجه مثل هذه الأعمال بشدة، وأطلب من سماحة آية الله العظمى الخميني دامت بركاته أن يعفو عني بعد ملاحظة أعذاري".
وهكذا عمد الخميني إلى إظهار آية الله العظمى محمد كاظم شريعتمداري كمجرمٍ ذليلٍ يعترف بجريمته ويطلب منه الغفران.. وفي أيامه الأخيرة كتب شريعتمداري وهو على فراش الموت عام 1986 شهادةً على ما جرى، تطرَّق فيها إلى ما حصل معه في المقابلة التلفزيونية، ومما قاله في تلك الشهادة: "مما يجب البكاء عليه بكاءَ الثكلى أنهم سألوني أسئلةً وأجبروني على الجواب عنها، ونشروا ذلك في التلفزيون، ولكنهم مع ذلك أسقطوا نصف ما أجبروني على الجواب عنه، فحصل من ذلك كلُّ التحريف والتغيير وكأني قلتُ "لا إله إلا الله" فنشروها بكلمة "لا إله" وأسقطوا كلمة "إلا الله".. والعجب أنَّ القاضي (محمد الريشهري) إعترَفَ بأنه أمر بذلك الإسقاط"!
في الحديث المقبل: الخميني أسقط المرجعية عن آية الله العظمى شريعتمداري ووضعه في الإقامة الجبرية ومنعه من السفر للعلاج من سرطان الكلى!

(نُشر هذا الموضوع في مجلة "الشراع" اللبنانية في 2 تموز/ يوليو 2012، العدد رقم 1550).

الحديث التالي:
الحديث السابق:

***************************************************************************
****************************************************************************
****************************************************************************
****************************************************************************
********************************************************************************
إقرأ مجلة "الشراع" اللبنانية من على موقعها الإلكتروني التالي:

www.alshiraa.comx

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق