2013/03/25

كتاب "الخليج العربي.. أم الخليج الفارسي؟!"/ 8/ تمهيداً للخوض في تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي (8)- نظام الخميني يمنع العربَ الإيرانيين من تعلُّم اللغة العربية!

بموجب نظام الخميني ممنوعٌ على العرب الإيرانيين ارتداء الزي العربي.. وممنوعٌ عليهم تسمية أبنائهم بأسماءٍ عربية معيَّنة.. ولا تسمية شوارعهم بأسماءٍ عربية.. ونظام الخميـني الذي يرفع شعار "الإسلام هو الحل" يمنع العرب الإيرانيين منعاً باتاً من تعلُّم اللغة العربية في المدارس الحكومية في جميع مراحل التعليم الإبتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية، وقد عمد إلى إحلال اللغة الفارسية مكانها..


إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً

كتاب
الخليج العربي.. أم الخليج الفارسي؟!
تأليف: حسين احمد صبرا

(الكتاب قيد التأليف)



القسم الأول

تمهيداً للخوض في تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي (8)

نظام الخميني يمنع العربَ الإيرانيين
من تعلُّم اللغة العربية!



حسين احمد صبرا
إليكم كيف يضطهد نظامُ الخميـني العربَ الإيرانيين، وتحديداً الشيعةَ العرب الأحوازيين (أصحابَ الأرض الأصليين،تلك الـتي اغتصبها الفرس قبل 86 عاماً، تماماً كما اغتصب اليهود فلسطين قبل 63 عاماً)، وتذكَّروا معنا دائماً شعارَ"الإسلام هو الحل"، الذي شنَّف نظامُ الخميـني آذاننا به، وشعارَ "تحرير فلسطين من النهر إلى البحر"، الذي صَدَعَ به دماغَنا:
فبموجب نظام الخميني ممنوعٌ على العرب الإيرانيين ارتداء الزي العربي، كالزي الذي يرتديه العرب في الخليج العربي أو في العراق أو العشائر العربية في الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين وشمالي مصر... (رغم عنصرية إسرائيل ضد العرب الفلسطينيين فإنها لم تمنعهم من ارتداء الزي العربي).
ممنوعٌ على العرب الإيرانيين تسمية أبنائهم بأسماءٍ عربية (أيضاً العنصرية في إسرائيل لم تصل إلى هذا الحد، واسألوا عزمي بشارة).
ممنوعٌ على العرب الإيرانيين تسمية شوارعهم بأسماءٍ عربية، وقد عَمَدَ نظامُ الشاه ومن بعده نظام الخميـني إلى تغيـير أسماء المدن والقرى والبلدات والشوارع والحارات العربية في الأحواز (وبوشهر وهرمزكان) إلى أسماءٍ فارسية (لاحظوا أنَّ إسرائيل لم تصل بها عنصريتها ضد العرب الفلسطينيين إلى هذا الحد فأبقت على أسماء معظم المدن والقرى والبلدات والأحياء والشوارع والحارات الفلسطينية، وتذكروا معنا أسماء مدنٍ وقرى مثل الناصرة، حيفا، يافا، عكا، اللَّد، الرملة، أم الفحم، الطيبة، طمرة الجليل، شفا عمرو، سخنين، الكرمل...وأفضل مثال هو مدينة القدس، التي يُطلق عليها الإسرائيليون إسم أورشاليم القدس، أي أنهم أبقوا على إسم القدس، إضافةً إلى أنَّ إسم "أورشاليم" هو إسم عربي تاريخي كنيةً بإسم مؤسس هذه المدينة قبل ثلاثة آلاف عام وهو القائد العربي الكنعاني "سالم"، مع الإشارة إلى أنَّ كلمة "أور" تعـني بالعربية الكنعانية "مدينة"، فتصبح "مدينة سالم".. وما زالت القدس إلى الآن مقسَّمة إدارياً إلى أربع حارات وفق تقسيم القرن التاسع عشر: حارة الأرمن، حارة النصارى، حارة الشرف –أي حارة اليهود- وحارة المسلمين.. وما تزال أسماء قرى وضواحي القدس الـتي ضُمَّت إلى أراضي بلدية القدس بأسمائها العربية: بيت حنينا، جبل الزيتون، جبل أبو غنيم، وادي الجوز، سلوان، العيسوية، رأس العمود، التل الفرنسي، أبو الطور، أم طوبا... وكذلك أسماء القرى المحيطة بالقدس: أشوع، الـبريج، بيت عطاب، بيت محيسر، جرش، خربة العمور، خربة اللوز، دير الشيخ... وجدير بالذكر هنا أن عضوة الكنيست الإسرائيلي من كتلة الليكود تسيبي حوطبلي تقدَّمت في 30/ 5/ 2011 باقتراح قانون لتهويد أسماء الأحياء العربية في القدس ومنع استعمال هذه الأسماء العربية في الوثائق الرسمية أو وسائل الإعلام.. ولاحظوا أنَّ ذلك يأتي بعد 44 عاماً من احتلال القدس، والأرجح أن يبقى مجرد قانون مُقْتَرَح).
أما عنصرية الإسلامجية الفرس ضد العرب، والـتي ما بعدها عنصرية، فـهي امتدَّت لتشمل أوَّل ما تشمل لغةَ القرآن الكريم ألا وهي اللغة العربية.. فنظام الخميـني الذي يرفع شعار "الإسلام هو الحل" يمنع العرب الإيرانيين منعاً باتاً من تعلُّم اللغة العربية في المدارس الحكومية في جميع مراحل التعليم الإبتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية، وقد عمد إلى إحلال اللغة الفارسية مكانها.. أما القرار الذي اتخذه الخميـني في بدايات  حكمه بجعل اللغة العربية لغةً ثانية في إيران فهو لم يكن سوى ذَرٍّ للرماد في العيون، إذ لا مكانَ للغة العربية عند الخميني ونظامه ولا من يحزنون.. وعلى الرغم من أنَّ إحدى المواد في الدستور الإيراني تتيح استخدام اللغات المحلية إلى جانب اللغة الفارسية في وسائل الإعلام وفي المراكز التعليمية وفي تعليم آداب تلك اللغات، إلا أنَّ الحال مع هذه المادة الدستورية هو  "إِزْبِلَّها واشْرَبْ مَيِّتْها" (لاحظوا أنه وعلى الرغم من كون اللغة الفارسية-الدارية هي لغة 65% من سكان أفغانستان إلا أنها ليست اللغة الرسمية الوحيدة في تلك البلاد، على العكس من إيران بالرغم من أنَّ الفارسية هي لغة 50% فقط من الشعب الإيراني.. ولاحظوا أيضاً أنَّ عرب الـ48 في فلسطين المحتلة هم "بلبل عربي" نُطقاً وقراءةً وكتابةً).
إذاً، العرب في إيران ممنوعون من تعلُّم لغتهم العربية، فهل هذا يعني أنهم "بلبل فارسي"؟! ولكن من أين يا حسرة ونظام الخميني ينتهج معهم سياسة النبذ والتهجـير والإفقار والتجهيل والقمع والإذلال والقتل ونهب خـيرات وثروات أرضهم الطائلة.. وهو ما سنعرض له في الصفحة التالية.

الحديث التالي:
الحديث السابق:

(نُشر هذا الموضوع في مجلة "الشراع" اللبنانية في 22 آب/ أغسطس 2011، العدد رقم 1507).


***************************************************************************
****************************************************************************
****************************************************************************
****************************************************************************
********************************************************************************
إقرأ مجلة "الشراع" اللبنانية من على موقعها الإلكتروني التالي:


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق