2017/04/27

إغتيالات الحشَّاشين (6)/ محاولة فاشلة لاغتيال التاجر الخُجَنْدي.



كان أبو حرب عيسى بن زيد بن محمد الخُجَنْدي رجلاً فقيهاً وتاجراً كبيراً من خراسان، وكان شديد العداء للباطنية (الذين عُرِفوا أيضاً في بلاد الشام بالحشَّاشين وفي بلاد الفرس وخراسان بالملاحدة) وأنفق أموالاً طائلة على مَنْ يقاتلهم. جاء عام 505ه/ 1111م إلى حلب ومعه أحمالٌ كثيرة من البضائع بلغت خمسمائة حِمْلٍ من أصنافٍ تجارية عديدة ، وقد صَحِبَهُ في رحلته أحدُ الباطنيين ويدعى أحمد بن نصر الرازي...



إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً



كتاب
حزب الله والحشاشون
مرتزِقة غِبَّ الطلب

(بحث تاريخي عن الشيعة  الإسماعيليين الحشاشين والتوأمة بينهم وبين حزب الله)

تأليف: حسين احمد صبرا

(2015)


الإهداء
إلى أبطال الثورة السورية، الذين يقاومون احتلال الحشَّاشين الجدد لأرضهم.



الباب الثاني

الفصل الثاني – الجزء الأول

إغتيالات الحشَّاشين (6)

محاولة فاشلة لاغتيال التاجر الخُجَنْدي

حسين احمد صبرا
وكان أبو حرب عيسى بن زيد بن محمد الخُجَنْدي رجلاً فقيهاً وتاجراً كبيراً من خراسان، وكان شديد العداء للباطنية (الذين عُرِفوا أيضاً في بلاد الشام بالحشَّاشين وفي بلاد الفرس وخراسان بالملاحدة) وأنفق أموالاً طائلة على مَنْ يقاتلهم. جاء عام 505ه/ 1111م إلى حلب ومعه أحمالٌ كثيرة من البضائع بلغت خمسمائة حِمْلٍ من أصنافٍ تجارية عديدة ، وقد صَحِبَهُ في رحلته أحدُ الباطنيين ويدعى أحمد بن نصر الرازي.. وكان للرازي
هذا أَخٌ قَتَلَه رجالٌ الخَجَنْدي، فأراد أن ينتقم له، وما أن دخلت قافلة الخُجَنْدي حلبَ حتى قَصَدَ الرازيُّ زعيمَ الحشاشين فيها وإسمه أبو طاهر الصائغ العجمي، الذي سارع إلى تكليف مجموعةٍ من الحشاشين الإندساس في صفوف الخُجَندي (بهيئة عُمّالٍ أو حَمّالين على الأرجح) ومن ثم اغتياله، لكنَّ يقظة حرّاس الخُجَنْدي أفشلت محاولة الإغتيال. وبينما "أبو حرب الخُجَنْدي في غلمانٍ له يستعرض أحمالَه وحوله جماعةٌ من مماليكه وخَدَمِهِ إذ هجم عليه أحمد بن نصر الرازي في جماعةٍ من أصحاب أبي طاهر الباطني، فقال (الخجندي) لغلمانه: أليس هذا رفيقنا؟ فقالوا: هُوَ هُوَ. فوقعوا عليه فقتلوه. وقُتل الجماعةُ الذين معه من أصحاب أبي طاهر الباطني العجمي بأَسْرهم، ثم قال أبو حرب (الخُجَنْدي): الغِياث بالله من هذا الباطنيّ الغادر، أَمِنّا المخاوفَ (بمعنى اطمَأنَّت قلوبُنا طوال الرحلة) ورآنا إلى أن جئنا إلى الأُمَنَة (أي إلى مَنْ نثق بهم من الحُكّام في حلب)، فبعث علينا مَنْ يقتلنا!"(1).
_____________________________________
(1) إبن العديم/ زبدة الحلب من تاريخ حلب/ ص255-256.
_________________________________
الحديث التالي:
الحديث السابق:










 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق