2017/04/27

إغتيالات الحشَّاشين (4)/ إغتيال الوزير فخر المُلك ابن نظام المُلك.



عاد الحشاشون واتَّبعوا أسلوبَ الإغتيال نفسه الذي نفَّذوه ضد جناح الدولة، وذلك مع ابن نظام المُلك، فَخْر المُلك (أبو المظفَّر علي بن نظام المُلك)، عام 500ه/ 1106م.. كان فخر المُلك وزيراً للملك سَنْجَر (إبن السلطان السلجوقي ملكشاه) في نيسابور في خراسان. وقد خَرَجَ فخرُ المُلك من داره قاصداً دارَ نسائه فسمع صوتَ متظلِّمٍ بحرقةٍ وهو يقول: ...





إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً



كتاب
حزب الله والحشاشون
مرتزِقة غِبَّ الطلب

(بحث تاريخي عن الشيعة  الإسماعيليين الحشاشين والتوأمة بينهم وبين حزب الله)

تأليف: حسين احمد صبرا

(2015)


الإهداء
إلى أبطال الثورة السورية، الذين يقاومون احتلال الحشَّاشين الجدد لأرضهم.



الباب الثاني

الفصل الثاني – الجزء الأول

إغتيالات الحشَّاشين (4)

إغتيال الوزير فخر المُلك ابن نظام المُلك

حسين احمد صبرا
وعاد الحشاشون واتَّبعوا أسلوبَ الإغتيال نفسه الذي نفَّذوه ضد جناح الدولة، وذلك مع ابن نظام المُلك، فَخْر المُلك (أبو المظفَّر علي بن نظام المُلك)، عام 500ه/ 1106م.. كان فخر المُلك وزيراً للملك سَنْجَر (إبن السلطان السلجوقي ملكشاه) في نيسابور في خراسان. وقد خَرَجَ فخرُ المُلك من داره قاصداً دارَ نسائه فسمع صوتَ متظلِّمٍ بحرقةٍ وهو يقول: "ذهب المسلمون، ما بقي مَنْ يكشف ظلامةً ولا مَنْ يأخذ لضعيفٍ حقاً، ولا مَنْ يُفَرِّجُ عن ملهوف".. فَرَقَّ له فخرُ المُلك وطلب من حراسه أن يأتوه بهذا المتظلِّم، فلما أتوه به سأله: ما حالك؟ فدفع المتظلِّمُ إليه رُقْعَةً (أي
ورقةً مكتوباً عليها).. فبينما فخرُ المُلك يتأمَّلُها عاجَلَه "المتظلِّمُ" الحشّاشي بضربة سكِّينٍ في مقتله ما أدى إلى وفاته(1). وقد أُخذ الباطنيُّ الحشّاشي إلى حيث قبر فخر المُلك، وهناك تمَّ تقطيع جسده عضواً عضواً(2).
_____________________________________
(1) إبن الجوزي/ المنتظَم/ ج17، ص99.
(2) إبن تغري بردي (أبو المحاسن)/ النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة/ ج5، ص191.
_____________________________________
الحديث التالي:
الحديث السابق:













 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق