مع
مرور السنين وتراكم الخـبرات أضاف الحشاشون إلى أساليبهم التنكُّر والإندساسَ في
صفوف الهدف المراد اغتياله، ومن ذلك ما حصل في خراسان عام 521ه/ 1127م مع معين
المُلك أبو نصر أحمد بن الفضل، وزيرِ السلطان السلجوقي سَنْجَر بن ملكشاه...
إنزل
إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً
كتاب
حزب الله
والحشاشون
مرتزِقة غِبَّ
الطلب
(بحث تاريخي
عن الشيعة الإسماعيليين الحشاشين والتوأمة
بينهم وبين حزب الله)
تأليف: حسين
احمد صبرا
(2015)
الإهداء
إلى أبطال
الثورة السورية، الذين يقاومون احتلال الحشَّاشين الجدد لأرضهم.
الباب الثاني
الفصل الثاني – الجزء
الأول
إغتيالات الحشَّاشين
(13)
إغتيال الوزير معين المُلك
حسين احمد صبرا
ومع
مرور السنين وتراكم الخـبرات أضاف الحشاشون إلى أساليبهم التنكُّر والإندساسَ في
صفوف الهدف المراد اغتياله، ومن ذلك ما حصل في خراسان عام 521ه/ 1127م مع معين
المُلك أبو نصر أحمد بن الفضل(1)،
وزيرِ السلطان السلجوقي سَنْجَر بن ملكشاه.. نجح أحدُ الحشاشين في العمل سائساً
للدواب في إصطبل الوزير دون أن يشك في أمره أحد. وأراد الوزير معين الدين
"يوماً عرضَ الخيل، فحَضَرَ ذلك السائسُ وهو عريان، وقد خبَّأ سِكِّينةً في
ناصية حصان، فأَطْلَقَ (السائسُ الحشّاشي) حصانَه من يده حتى شَغَبَ، واستخرج من
ناصيته السكِّين ووثب (على الوزير)، وتعمَّد مقتلَ الوزير فأصابه. وعَظُمَ على
الكرام مصابُه، وبُضِّعَ (قُطِّعَ) السائسُ في الحال تبضيعاً، ومزَّعوه
تمزيعاً"(2).
_____________________________________
(1) أورد عماد الدين الأصفهاني اسمه في "تاريخ دولة
آل سلجوق" ص132 "معين الدين مختصّ الملك أبو نصر أحمد بن الفضل بن محمود"..
وابن الأثير في "الكامل"، ج9، ص244، أورد إسمه "معين المُلك أبو النصر
أحمد بن الفضل".. وابن القلانسي في "ذيل تاريخ دمشق" ص216 أورد إسمه
"المعين".
(2) عماد الدين الأصفهاني/ تاريخ دولة آل سلجوق (تلخيص
البنداري/ ص132 – 133 (أصل هذا الكتاب لعماد الدين الكاتب الأصفهاني هو كتاب
"نُصرة الفترة وعُصْرة الفِطْرة في أخبار الوزراء السلجقية"، وقد لخَّصه
قريبُه البنداري الأصفهاني تحت عنوان "تاريخ دولة آل سلجوق")،
_____________________________________
الحديث
التالي:
الحديث
السابق:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق