2017/02/01

كتاب "تصريحات ومقالات غاري كاسباروف ضد بوتين" (17)/ كاسباروف في حديثٍ إلى صحيفة "الإكسبرس": علاقة بوتين مع بشار الأسد علاقة أخوية تقليدية بين الدكتاتوريين.




    ·        غاري كاسباروف:
- سبب وجود بوتين في سورية هو أنه يحتاج إلى مواجهة جديدة مع الخارج
 - نظام بوتين يشبه نظام المافيا وبات الآن يعدم معارضيه بعدما كان في السابق يسجنهم
- الصراع هو سبيل بوتين الوحيد للبقاء
- لم يفعل أوباما شيئاً عندما قال بشار الأسد، تحت أنظار حليفه بوتين، إنَّ استخدام الغاز ضد المدنيين يشكِّل حداً للخط الأحمر وليس تجاوزاً له،.. في حين أنَّ من يتجاوز الخط الأحمر لا بدَّ من إطلاق النار عليه!
- إنسحاب أوباما العسكري من الشرق الأوسط خلق فراغاً تملأه إيران ثم روسيا



إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً





كتاب
تصريحات ومقالات غاري كاسباروف ضد بوتين
تأليف: حسين احمد صبرا
(2015 – 2017)
(قمنا بتعريب تصريحات ومقالات كاسباروف عن الإنجليزية وصغناها بأسلوب صحافي)


الإهداء:
إلى غاري كاسباروف ومنه إلى سورية الحبيبة


تصريحات ومقالات غاري كاسباروف ضد بوتين (17)

غاري كاسباروف في حديثٍ إلى صحيفة "الإكسبرس":
علاقة بوتين مع بشار الأسد
علاقة أخوية تقليدية بين الدكتاتوريين 



·      غاري كاسباروف:
- سبب وجود بوتين في سورية هو أنه يحتاج إلى مواجهة جديدة مع الخارج
 - نظام بوتين يشبه نظام المافيا وبات الآن يعدم معارضيه بعدما كان في السابق يسجنهم
- الصراع هو سبيل بوتين الوحيد للبقاء
- لم يفعل أوباما شيئاً عندما قال بشار الأسد، تحت أنظار حليفه بوتين، إنَّ استخدام الغاز ضد المدنيين يشكِّل حداً للخط الأحمر وليس تجاوزاً له،.. في حين أنَّ من يتجاوز الخط الأحمر لا بدَّ من إطلاق النار عليه!
- إنسحاب أوباما العسكري من الشرق الأوسط خلق فراغاً تملأه إيران ثم روسيا




حسين احمد صبرا
في 12 كانون الثاني/ يناير 2016 أدلى المعارض الروسي البارز ولاعب الشطرنج العالمي غاري كاسباروف بحديثٍ إلى صحيفة "الإكسبرس" الفرنسية بمناسبة ترجمة كتابه "الشتاءُ مقبلٌ" من الإنجليزية إلى الفرنسية.. في هذا الحديث يقارن كاسباروف ما بين بوتين وهتلر، كما يلقي باللوم على الغرب لأنه لم يأخذ بيد روسيا نحو تدعيم ديمقراطيتها بعد انهيار الإتحاد السوفياتي، ويرى أنَّ الدكتاتوريين أمثال بوتين كلما قَلَّ أعداؤهم في الداخل كلما كان عليهم أن يجدوا أعداءً في الخارج، وأنَّ سبب وجود بوتين في سورية هو أنه يحتاج إلى مواجهة جديدة، واصفاً نظام بوتين بأنه يشبه نظام المافيا بكل وضوح وبات الآن يُعْدِم معارضيه بعدما كان في السابق يسجنهم، وأنَّ الفوضى التي ممكن أن تنشأ اليوم من رحيل بوتين هي أفضل من الكارثة الحقيقية غداً.

بين بوتين وهتلر

في مستهل الحديث، الذي نقلناه أولاً من الفرنسية إلى الإنجليزية (عبر ترجمة جوجل)، ومن ثمَّ قمنا بتعريبه، يُسأل كاسباروف عما إذا كان يبالغ في مقارنته بوتين مع هتلر، فيقول:


"أنا لا أقارن جرائمهما بطبيعة الحال، ولكن أقارن الطفرة في سلطاتهما. أنا أشجب عدم قدرة الديمقراطيات الغربية على قراءة الإشارات التي أرسلها لهم بوتين منذ خمسة عشر عاماً، فعلى الأقل أن يستمعوا إليه حينما يصف اختفاء الإتحاد السوفياتي بأنه أسوأ مأساة في القرن العشرين، أو حينما يقول: "لن أتوقَّف عن أن أكون عاملاً في الـ"كي. جي. بي". فعلى الرغم من كتابه "كفاحي" فإنَّ هتلر كان في البداية مجرد شعبوي مثير للقلق في نظر الأوروبيين والأميركيين، الذين اعتقدوا أنفسهم أنهم سيستوعبونه، إلى أن جاءت ليلة الكريستال (في 9 – 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1938، حين نُهِبَت المعابد والمحالُّ التجارية اليهودية في ألمانيا والنمسا من قبل النازيين). إنه نوعٌ من العمى الإرادي والذي يسمح للدكتاتوريين أن يوحِّدوا قوَّتهم الداخلية. وفي حال لم يواجه جنونهم أي عثرات فإنَّ شعوبهم في نهاية المطاف سيكسبون الثقة في غريزة قياداتهم، في ضوء تدمير أي صوت معارض، وذلك ليحتشدوا حوله وهم أكثر نشاطاً".
وعن غضبه من الحكومات الغربية بقدر غضبه من بوتين يقول كاسباروف: "لم يكن لدى تشمبرلين ودالادييه (القائدين البريطاني والفرنسي، اللذين وقَّعا إتفاقيات السلام في ميونيخ مع هتلر عام 1938 لتجنَّب الحرب التي كانت ستنشب بعد عامٍ واحد) أي سوابق تاريخية. من هنا كان على قادة اليوم فقط أن يفتحوا كتبَ التاريخ، ولو فعلوا لنجحوا في جعل الكرملين في بداياته أن يصبح لعبةً في خدمة دعايتهم الفاعلة".
يتابع كاسباروف: "هم أولاً فوَّتوا فرصة دعم التغييرات الديمقراطية في وقتٍ مبكر من تسعينيات القرن العشرين. إنَّ نهاية الإتحاد السوفياتي عام 1991 هو مثل عام 1918 و1945، كان يجب أن يكون مصحوباً بخططٍ مستقبلية مُعَدَّة في الغرب. ولكننا مع ذلك احتفلنا فقط، وصديقي فرنسيس فوكوياما يقول مقولته الشهيرة "نهاية التاريخ"، وأنه الإنتصار النهائي للديمقراطية. لقد تراخينا ولم نَبْنِ مؤسساتٍ قادرة على ضمان ديمقراطية الدول. إنَّ روسيا كانت ترغب، ولكن قيل إنها لم تعد خطراً، لذا سوف ندعها تذهب وشأنها".

بوتين يفتعل الصراع مع الخارج

وعن تصريحات كونداليزا رايس، المتخصصة في الشؤون الروسية ووزيرة الخارجية الأميركية سابقاً، حينما تحدَّثت مازحةً عن النتائج الغامضة من إعادة انتخاب بوتين، يقول كاسباروف: "إنَّ السياسيين موجودون في المنطقة المريحة الخاصة بهم، والمحدَّدة من قبل وسائل الإعلام وتوقعات الجمهور، الذي لا يحب أن يسمع عن الصراعات، ولأنهم – أي السياسيين – يريدون أن يُعاد انتخابهم. ولكنَّ العالم تغيَّر، فالديمقراطيات والدول المتهدِّمة والدكتاتوريات، كلُّها تتعايش الآن عن كثب في عالمٍ من التغريدات والمعلومات الفورية. والمستفيد هي الأنظمة الشمولية، لأنها تؤدي إلى تفاقم الصراعات مع العالم الخارجي أو الديمقراطي من أجل تبرير سلطتها الداخلية. هؤلاء الناس (أي الدكتاتوريين) يفهمون أن ليس لديهم أي خيار سوى الإحتفاظ بالسلطة من أجل تجنُّب المساءلة. لقد أحرقوا سُفُنَهُم وباتوا في نقطة اللاعودة في ظل تراجع اقتصادهم وإمكانية التشكيك بشرعيتهم. فعندما يكون لدى الواحد من هذه الأنظمة أعداءٌ أقل في الداخل فإنه يجب أن يجد أعداءً خارجيين".
قوات روسية في سورية
يضيف كاسباروف: "كان قد حان الوقت عندما كان سعر النفط بقيمة 150 دولاراً للبرميل، وعلى الرغم من الفساد إلا أنه تمَّ تمويل صعود الطبقة الوسطى. في حين أنَّ الصراع هو الطريقة الوحيدة للبقاء، ففي عام 2013 صاح بوتين مهدداً حلف شمال الأطلسي، في حين أنَّ أوباما لم يتوقَّف عن الحد من الإنتشار العسكري الأميركي، حتى أنه لم يعد هناك دبابة أميركية واحدة في أوروبا. واليوم، فإنَّ وجود بوتين في سورية مردُّهُ إلى أنه يحتاج إلى مواجهة جديدة".

نظام بوتين مافيوي

وعن نظام بوتين المافيوي يقول كاسباروف: "لقد كان الفساد في ظل يلتسين يشكِّل مشكلة، أما في عهد بوتين فقد أصبح النظام أساساً يقوم على الولاء المطلق للزعيم، وهذا ما يشبه نظام المافيا بكل وضوح: فنظام المافيا هو الذي يضمن الحصول على الأموال العامة على مستوى الدولة المركزية، ولكنَّ الأمر هو أيضاً صالح بالنسبة إلى المدن ورؤساء بلدياتها".
يتابع كاسباروف: "لقد طُلب مني في بعض الأحيان أن أتحدَّث عن الفارق بين أوكرانيا وروسيا، وهما بلدان متقاربان جداً. أولاً، أنَّ الأوكرانيين خاضوا التجربة منذ العام 1994، وهي حالة لم يسبق لها مثيل، وقاموا بالتغيير السلمي للنظام. وبالإضافة إلى ذلك كان هناك أقلية معارضة ولكن منظَّمة، وكان هناك خصوصاً عدد قليل من وسائل الإعلام المستقلة. أما في عهد بوتين فهذا غير موجود. فحتى العام 2005، عندما بدأت الإنخراط سياسياً، فإنَّ المعارضين مثلي لم يكن لديهم أدنى قدرة على الوصول إلى الصحافة. أما بالنسبة للقمع فإنَّ بوتين كان ما يزال في مرحلة "نباتية"، على عكس ما هو عليه اليوم من عصر "أكلة اللحوم". كان ممكناً أن يسجن معارضيه لبضعة أيامٍ فقط. أما الآن فيتم إعدامك دون أي تردُّد".

تخاذل أوباما

يُسأل كاسباروف ما إذا كانت الآلة الدعائية الروسية تشبه تلك التي كانت في الحقبة السوفياتية، فيقول: "في الواقع هي مختلفة جداً. إنَّ والدتي، التي تعيش في موسكو وتستمع إلى كل سخافات التلفزيون، قالت لي مؤخراً إنه في العهد الأسوأ لستالين كانت هناك على الأقل وعودٌ بغدٍ أفضل. فالوعد بالمستقبل المثالي يبرِّر التضحيات في الوقت الآني. أما رسالة بوتين فهي ليست سوى السواد الذي رسمه جورج أورويل في روايته "1984"، ومؤامرة، وخطر، وأعداء ألداء...".  
وعن قول أوباما إنَّ يوتين لم يكن سوى نمرٍ من ورق، قال كاسباروف: "بالنسبة إلى الحكام الدكتاتوريين فإنَّ الكلمات لا أهمية لها، إنهم فقط يعوِّلون على الأفعال. ولا شيءَ أسوأ بالنسبة لهم من احتقارهم وتركهم لاحقاً دون عمل. فإذا كان أوباما يقول إنَّ بوتين هو "محلّيٌّ" فلا بدَّ من إثبات ذلك عن طريق إرسال حاملة طائرات إلى أوديسا ليكون ذلك بمثابة تذكيرٍ لطيف بقوَّته. وبالمثل، عندما قال بشار الأسد، تحت أنظار حليفه بوتين، إنَّ استخدام الغاز ضد المدنيين يشكِّل حداً للخط الأحمر وليس تجاوزاً له، وفي النهاية لا يفعل أوباما شيئاً... في حين أنه إذا ما تجاوز أحدهم الخط الأحمر فلا بدَّ من إطلاق النار عليه! 
ثم يقول عن استخدام بوش للقوة: "أنا وُلِدْتُ في ظل النظام السوفياتي، ومن الصعب بالنسبة لي من الناحية النفسية أن أُدين عملاً يهدف إلى الإطاحة بدكتاتور مثل صدام حسين. إنَّ الأمر كان، مثل لعبة الشطرنج، ضربة قوية وبالتأكيد غير حكيمة، نحو هدفٍ مشروع. ولم يكن ضرورياً تصحيح ذلك عن طريق استئناف اللعبة من نقطة الصفر مثلما يفعل أوباما في الشرق الأوسط، حيث أنَّ انسحابه العسكري خلق فقط فراغاً تملأه إيران ثم روسيا".

علاقة أخوية بين الدكتاتورَين بوتين والأسد

وعما إذا كان بوتين يلعب دور المواطن الصالح في العالم بتسهيله الإتفاق النووي بين إيران وأميركا وترتيب تدمير مخزونات الأسلحة الكيميائة في سورية وإمكانية قصفه لداعش، يُجيب كاسباروف مستهجناً: "إنها مزحة! بوتين يخدم مصالحه حصراً. وتعزيز تحالفه مع إيران على حساب الإتفاق النووي كارثة".
يضيف كاسباروف: "ثم إنني أرى في علاقته مع بشار الأسد علاقة أخوية تقليدية بين الدكتاتوريين وحساباً من الدعاية الداخلية. لقد جاء بوتين إلى سورية فقط عندما أكَّد أوباما أنَّ الطاغية السوري عليه أن يرحل. ومنذ ذلك الحين لم يكف بوتين عن استباق الرئيس الأميركي إلى المنطقة، وذلك ليسخر من تردُّده بشكلٍ أفضل.

عودة أميركا إلى الإنعزالية

وعن عدوله عن الإفراج عن كتابه حول تقويم الإنتخابات التمهيدية الأميركية، يقول كاسباروف: "كنتُ آمل أن أفتح النقاش حول الحاجة إلى سياسة أميركية ثابتة ومتوازنة في العالم في هذه اللحظة التي يعود رقَّاص الساعة الأبدي إلى الإنعزالية. فمن هيلاري كلينتون إلى منافسها الديمقراطي بيرني ساندرز، لا أتوقَّع بلاغةً أكثر من بلاغة أوباما، حيث أنَّ الرئاسة هي كارثية من وجهة النظر تلك، وعلى الجانب الجمهوري دونالد ترامب وتيد كروز وراند بول، الباقون في خط "أميركا أولاً". لقد علَّقتُ بعضَ الآمال على ماركو روبيو، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا والذي يَعْلَم بالسياسة الخارجية ويجري في عروقه دمٌ كوبي. إنه يفهم تصوُّر هذه المسائل حول روسيا والـ"كي. جي. بي".

القبلات والتنازلات الأوروبية

بيرليسكوني يقبِّل بوتين
أما بالنسبة إلى الأوروبيين فيقول كاسباروف: "عليهم أيضاً أن يفهموا أنَّ وقت القبلات والتنازلات يجب أن ينتهي. إنَّ بوتين يرى في تدفُّق اللاجئين وسيلةً مثالية للضغط على الرأي العام الأوروبي ورصيداً أساسياً لالتزامه الشديد تجاه حلفائه الأوروبيين اليمينيين، الذين يتموَّلون من الكرملين، مثل الجبهة الوطنية في فرنسا. وعلى المدى الطويل فإنَّ تنامي نفوذ هذه الحركات في أوروبا يمكن أن يكون مفيداً في رفع العقوبات الأوروبية عن روسيا".
يتابع كاسباروف: "إنَّ بوتين، كضابطٍ جيد في الـ"كي. جي. بي"، ليس لديه تماثل في الشعور تجاه الناس والتعامل معهم. دعنا نتذكَّر أنه نجح في إثارة عاطفة كبيرة عند جورج دبليو بوش في عام 2001 بإخباره عن معموديته وإظهار صليبه الأرثوذكسي. أما بالنسبة للباقين فهو فإنه يدفع مبالغ مالية ضخمة للدعاية الدولية له، فأمواله تغذي شبكة دولية ضخمة من السياسيين، وعقود العمل الصادرة من قبله تُكسبه دعماً من جزءٍ كبيرٍ من عالم الأعمال. إنَّ سلسلة محطات التلفزة "روسيا اليوم"، صوت موسكو الناطق بالإنجليزية، هي الأفضل تمويلاً في العالم".     

العقوبات وليس المواجهة المسلَّحة

وحول ما إذا كان يدعو إلى أن يقوم الغرب بمواجهة بوتين مواجهةً مسلَّحة، يقول كاسباروف: "أنتَ تتحدَّث عن بوتين كما لو أنه ستالين عام 1948! أحد الأمرين أنَّ لديه قنبلة، ولكنَّ قواته التقليدية أضعف بكثير مما يمكن تصوُّره. أود فقط أن يخضع بوتين لعواقب منهجية جراء سلسلة صرعات جنونه. فالأتراك، بعد أن طلبوا منه التوقف عن قصف التركمان من سورية عبثاً، أسقطوا في نهاية المطاف طائرةً روسية. وانتقاماً لذلك أصدر بوتين مرسوماً بمقاطعة السياحة في تركيا والتي تأتي في المقام الأول لقطاع السفر من بلده. وقبل كل شيء فإنَّ هذه المسألة مُغْضِبة لثاني أقوى مجموعة دينية في روسيا، ألا وهم السكان المسلمون السُنَّة ومعظمهم قريبون للغاية عرقياً من الأتراك. وهذا ما دفع برئيس جمهورية تتارستان على أن يجرؤ على إدانة "مغامرة" بوتين".

الشهرة لا تحمي المعارضين الروس من الإعدام

غاري كاسباروف مع الشهيد بوريس نيمتسوف
وحول ما  إذا كانت شهرته تحميه كمعارضٍ روسي من بطش بوتين، يقول كاسباروف: "كلا، ولهذا السبب أنا أعيش في نيويورك منذ العام 2013. لا شهرتك ولا سوء الشهرة تحميك من الجريمة. إنَّ صديقي بوريس نيمتسوف، وهو سياسي رفيع المستوى وكان من المفترض في وقتٍ من الأوقات أن يكون خليفة بوريس يلتسين، كان معروفاً في جميع أنحاء البلاد. إلا أنَّ ذلك لم يمنعه من التعرض للقتل في العام الماضي (27/ 2/ 2015) على بُعد مرمى حجر من الكرملين، وذلك بعد أن دعا إلى مسيرة احتجاجية ضد تدخُّل بوتين في أوكرانيا. وهو  نفسه، أي نيمتسوف، الذي نصحني بالمغادرة وعدم العودة إلى موسكو للرد على أسئلة لجنة التحقيق (التي كانت تحقِّق مع كاسباروف)". 

الفوضى أفضل من الكارثة

كاسباروف: بوتين أخذ السلطة عنوةً
وعما إذا كان ما يزال يحتفظ بالأمل بروسيا، يختم كاسباروف حديثه بالقول: "إنهم يحدِّثونني عن الفوضى التي ستتبع رحيل بوتين، بيد أنَّ الفوضى اليوم هي أفضل من الكارثة الحقيقية غداً. إنَّ هذا النظام الذي أخذ السلطة عنوةً بدأ بكسر روسيا وتركها عرضةً للإضطرابات الإقليمية، في حين أنَّ الصين تقوم بصمتٍ بضم الأراضي الخالية من السكان تقريباً. أتمنى أن يتوقَّف ذلك طالما أنَّ بلدي يستطيع التعافي مرةً أخرى".

الحديث التالي:
الحديث السابق:








 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق