2016/11/24

كتاب "البكاء السياسي عند الشيعة"/ الفرس المتشيِّعون شجَّعوا على عبادة الإمام علي بدلاً من عبادة الله!



في حربهم دون هوادة ضد العروبة والإسلام وضد الرسول العربي والقرآن وضد الله جَهَدَ الفرس المتشيِّعون كلَّ جَهْدِهم في تضخيم شخصية الإمام علي كي يطيحوا بالإسلام وبالنبي محمد وبالقرآن، فجعلوه أفضل من النبي محمد وخيراً منه ومتفوِّقاً عليه بالبلاغة وبالقوة الخارقة وبحب الله له وملائكته، وجعلوه أفضل من جميع الأنبياء والرسل، وأفضل من جميع الملائكة، وأفضل من القرآن، وأفضل من فرائض الإسلام، ومثله مثل "قل هو الله أحد" و"لا إله إلا الله"، وجعلوا بُغْضَه كالشرك بالله، جاعلين الإسلام عبارة عن ولاية الإمام علي، مَنْ أيَّدها غَفَرَ اللهُ له ما تقدَّم من ذنوبه وما تأخر وأَدخَلَهُ الجَنَّة، ومَنْ لم يؤيِّدها صبَّ اللهُ عليه جامَّ غضبه وأدخله النار حتى ولو قام بعمل سبعين نبياً.. كلُّ هذا وذاك مما ذكرناه ولم نذكره أدى إلى تشجيع الفرس المتشيِّعين على عبادة الإمام علي بدلاً من عبادة الله، وهذه العبادة حدثت وتحدث بدرجاتٍ متفاوتة، حتى أنَّ من الفِرَق الشيعية مَنْ صدَّق تلك الروايات الكاذبة حتى الحرف الأخير واتَّخذ من الإمام علي إلهاً من دون الله..


إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً



كتاب
البكاء السياسي عند الشيعة
تأليف: حسين احمد صبرا
(2015)

(تصدياً لمخطط نشر التشيُّع الفارسي بين العرب المسلمين)



الإهداء
إلى كل شيعي لا يؤمن بعصمة الأئمة ولا بولاية الإمام علي


الفصل السادس

البكاء سياسي.. والإيمان بنبوَّة الرسول أيضاً سياسي (10 من 11)
الفرس المتشيِّعون شجَّعوا على
عبادة الإمام علي بدلاً من عبادة الله!

الشيعة يزحفون باتجاه مقامات أئمتهم في العراق وإيران.. أمرٌ لا يفعلونه أمام الكعبة!


·      إذا طَرَقْتَ بابَ الجَنَّة رنَّ الجرسُ قائلاً: يا عليّ!
·      فضائل الإمام علي مثل كلمات الله بحرٌ لا ينفد!
·      فَضْلُ الإمام علي كفضل رمضان وليلة القَدْر وليلة الجمعة




حسين احمد صبرا
في حربهم دون هوادة ضد العروبة والإسلام وضد الرسول العربي والقرآن وضد الله جَهَدَ الفرس المتشيِّعون كلَّ جَهْدِهم في تضخيم شخصية الإمام علي كي يطيحوا بالإسلام وبالنبي محمد وبالقرآن، فجعلوه أفضل من النبي محمد وخيراً منه ومتفوِّقاً عليه بالبلاغة وبالقوة الخارقة وبحب الله له وملائكته، وجعلوه أفضل من جميع الأنبياء والرسل، وأفضل من جميع الملائكة، وأفضل من القرآن، وأفضل من فرائض الإسلام، ومثله مثل "قل هو الله أحد" و"لا إله إلا الله"، وجعلوا بُغْضَه كالشرك بالله، جاعلين الإسلام عبارة عن ولاية الإمام علي، مَنْ أيَّدها غَفَرَ اللهُ له ما تقدَّم من ذنوبه وما تأخر وأَدخَلَهُ الجَنَّة، ومَنْ لم يؤيِّدها صبَّ اللهُ عليه جامَّ غضبه وأدخله النار حتى ولو قام بعمل سبعين نبياً.. كلُّ هذا وذاك مما ذكرناه ولم نذكره أدى إلى تشجيع الفرس المتشيِّعين على عبادة الإمام علي بدلاً من عبادة الله، وهذه العبادة حدثت وتحدث بدرجاتٍ متفاوتة، حتى أنَّ من الفِرَق الشيعية مَنْ صدَّق تلك الروايات الكاذبة حتى الحرف الأخير واتَّخذ من الإمام علي إلهاً من دون الله.. وإليكم المزيد من أدلَّتنا التي ضخَّم فيها الفرس من شخص الإمام علي ورفعوه إلى مرتبة الآلهة نكايةً بالنبي العربي وبكتاب الله القرآن وبدينه الإسلام الذي أخضَعَهُم وأزال امبراطوريتهم من الوجود، فعادوا كالدود ينخرون شجرة الإسلام من الداخل مشجِّعين على عبادة الإمام علي بدلاً من عبادة الله:  
الدليل الرابع والثمانون، أنَّ الفرس المتشيِّعين نسبوا إلى الرسول أنه قال: "زَيِّنُوا مجالسَكم بِذِكْرِ عليّ ابن أبي طالب".. فلماذا لا يزيِّنون مجالسَهم بِذِكْر الله؟! وهذا يعني أنَّ ذِكْرَ الإمام عليّ أهم من ذِكْرِ الله..
الدليل الخامس والثمانون، أنَّ الفرس المتشيِّعين فبركوا الرواية التالية، أنَّ رسول الله سُئل: "بأيِّ لُغَةٍ خاطَبَكَ ربُّكَ ليلةَ المِعْراج؟".. فأجاب الرسول: "خاطَبَني بلسانِ عليّ، فألْهَمَني أن قُلْتُ: يا ربّ خاطَبْتَني أم عليّ؟ فقال (الله): يا أحمد (...) خَلَقْتُكَ من نوري، وخَلَقْتُ عليّاً من نورك، اطَّلَعْتُ على سرائر قلبك، فلم أجد أحداً إلى قلبك أَحَبُّ من عليّ ابن أبي طالب، فخاطَبْتُكَ بلسانه كيما يطمئنَّ قلبُك".. أرأيتم كيف أنَّ الله يتكلَّم بلغة الإمام علي؟!  
الدليل السادس والثمانون، أنَّ الفرس المتشيِّعين ادَّعوا بأنَّ الرسول قال للإمام عليّ: "مَنْ لم يَلْقَ اللهَ بولايتك لم يَلْقَهُ بشيء".. أي أنَّ كلَّ هدف الله من خَلْقِ البشر ومن إنزال دينه الإسلام (وباقي الأديان) هو الإعتراف بولاية الإمام عليّ للنبي محمد، وبالتالي فإنَّ الإعتراف بوحدانية الله وبكتاب الله وبنُبُوَّة رسول الله لا تُجْدِ نَفْعاً عند الله، أما ولاية الإمام عليّ فهي المحور وهي الأساس وهي كلُّ شيءٍ عند الله..
الدليل السابع والثمانون، ينسب الفرسُ المتشيِّعون إلى الرسول أنه قال: "مَنْ قالَ "لا إلهَ إلا الله" تَفَتَّحَتْ لَهُ أبوابُ السماء، ومَنْ تلاها بـ"محمد رسولُ الله" تَهَلَّلَ وجهُ الحقِّ سبحانه واستبشر بذلك، ومَنْ تلاها بـ"عليّ وَليُّ الله" غَفَرَ اللهُ ذنوبَهُ ولو كانت بعدد قَطْرِ المَطَر".. أي لو قُلْتَ "لا إله إلا الله" تفتَّحَت لكَ أبوابُ السماء ولكن لا يكتمل الأمر، وإذا قلتَ "محمد رسول الله" تهلَّلَ وجه الله واستبشر بذلك فقط، أما إذا قلتَ "عليّ وليُّ الله" حينها يغفر الله لك ذنوبك جميعاً ولو كانت لا تُحصَى، وبذا تصبح عبارة "عليّ وليُّ الله" هي العبارة المِفْصَل والأهم من العبارتين اللتين سبقتاها، بحيث أنَّ عبارتَي "لا إله إلا الله" و"محمد رسول الله" لا تُغْنِيَان عن جوعٍ ولا تُغْفَرُ بهما الذنوبُ لا جميعاً ولا قليلاً..
الدليل الثامن والثمانون، الرواية التي فبركها الفرس المتشيِّعون ومفادُها أنَّ الرسول قال: "لمَّا كانت ليلةُ المِعْراج نَظَرْتُ تحت العرش أمامي فإذا أنا بعليّ ابن أبي طالب قائماً أمامي تحت العرش يُسَبِّحُ اللهَ ويُقَدِّسُهُ، قلتُ: يا جبرئيل، سَبَقَني عليّ ابن أبي طالب؟ قال (جبرئيل): لكنِّي أُخْبِرُك، إعْلَم يا محمد، إنَّ الله عزّ وجَلّ يُكْثِر من الثناء والصلاة على عليّ ابن أبي طالب فوق عرشه، فاشتاق العرشُ إلى عليّ ابن أبي طالب، فَخَلَقَ اللهُ تعالى هذا المَلَكَ على صورة عليّ ابن أبي طالب تحت عرشه، لِيَنْظُرَ إليه العرشُ فيَسْكُنُ شوقه، وجَعَلَ تسبيحَ هذا المَلَك وتقديسَهُ وتمجيدَهُ ثواباً لشيعة أهل بيتك".. وفي رواية أخرى أنَّ هذا الملك، الذي اسمه عليّ، كان ساجداً تحت العرش يقول: "اللهمَّ اغفر لعليّ وذُرِّيَّته ومحبِّيه وأشياعه وأتباعه، والعَنْ مُبْغِضيه وأعاديه وحُسَّاده، إنك علي كل شيءٍ قدير".. وهكذا فإنَّ الله يشتاق إلى الإمام عليّ ولا يطيق أن يَبْعُدَ الإمامُ عليّ عنه.. ولكن هل الله يشتاق إلى النبي محمد؟! إذاً، لماذا لم يخلق ملاكاً على صورة الرسول.. ونلقت انتباهكم إلى ما ورد في هذه الرواية من إكثار الله من الصلاة على الإمام عليّ، وهي عبارة عن ردٍّ فارسي على الآية القرآنية الكريمة: "إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يُصَلُّون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صَلُّوا عليه وسَلِّموا تسليماً" (الأحزاب، الآية 56)..
الدليل التاسع والثمانون، ما نسبه الفرس المتشيِّعون إلى الرسول أنه قال: "يا عليّ، لقد سَعِدَ مَنْ تولَّاك، وشَقِيَ مَنْ عاداك، وإنَّ الملائكةَ لَتَتَقَرَّبُ إلى الله تُقَدِّسُ ذِكْرُهُ بمحبَّتِكَ وولايَتِك، واللهِ إنَّ أهلَ مَوَدَّتِكَ في السماء لَأَكْثَرُ منهم في الأرض".. أي أنَّ ذّكْرَ الملائكة لله لا تكون بعبارات "يا ربّ" و"يا خالق السماوات والأرض" و"لا إله إلا الله" و"سبحان الله" و"الحمد لله" وغيرها، إنما تكون "أُحِبُّ عليّ ابن أبي طالب" و"أُؤيِّدُ ولاية عليَ ابن أبي طالب"، ولاحظوا أنها عبارات مقدَّسة وبها يتم تقديس الله من قبل ملائكته..
الدليل التسعون، أنَّ الفرس المتشيِّعين نسبوا إلى الرسول أنه دخل على الإمام عليّ ضاحكاً وقال: "قَدِمْتُ لأُبَشِّرَكَ يا أخي بأنَّ جبرئيل نَزِلَ بي من ساعتي هذه برسالةٍ من عند الله، وهي أنَّ الله تعالى يقول: يا أحمد، بَشِّر عليّاً بأنَّ أحبَّاءك مُطِيعُهُم وعاصِيهُم مِنْ أهل الجَنَّة".. فسَجَدَ عليّ شكراً لله وقال: "اللهُمَّ اشْهَدْ فإني قد أعطيتهم نصف حسناتي".. فقالت فاطمة: "اللهُمَّ اشْهَدْ وأنا قد أعطيتهم نصف حسناتي".. فقال الحسن والحسين: "ونحن قد أعطيناهم نصف حسناتنا".. فقال رسول الله: "ولستم بأكرَمَ منِّي، وأنا قد أعطيتهم حسناتي".. فنزل جبرئيل فقال: "يا رسول الله، إنَّ الله تبارك وتعالى يقول: لستم بأكرم منِّي، وقد غَفَرْتُ سيِّئات مُحِبِّي عليّ وأرزُقُهُم الجَنَّةَ ونَعِيمَها".. وها إنَّ الفرس المتشيِّعين يشجِّعون أتباعهم على معصية الله.. ولكن يبقى السؤال: لماذا يغفر الله كلَّ سيِّئات ومعاصي مُحِبِّي الإمام عليّ ولا يغفر سيِّئات ومعاصي مُحِبِّي النبي محمد، بل ولماذا لا يغفر اللهُ سيِّئات مُحِبِّيه هو نفسه؟! ثم هل لاحظتم كيف جعل الفرسُ المتشيِّعون من النبي محمد مجرَّد مرسال بين الله والإمام عليّ؟!
الدليل الواحد والتسعون، أنَّ الفرس المتشيِّعين نسبوا إلى الرسول أنه قال: "يا عليّ، إنَّ مُحِبِّيك يفرحون في ثلاثة مَواطن: عند خروج أنفسهم (أي عندما يموتون) وأنتَ هناك تشاهدهم، وعند المساءلة في القُبور وأنتَ هناك تُلَقِّنُهم (أي يلقِّنهم شهادة أن لا إله إلا الله ومحمد رسول الله وعليّ ولي الله...)، وعند العَرْض على الله وأنتَ هناك تُعَرِّفُهم".. ولنفترض جدلاً أنَّ ذلك صحيح، فلماذا الإمام علي مَنْ يفعل ذلك وليس النبي محمد؟! ثم هل انتبهتم إلى أنَّ الإمام عليّ هو الذي سيُعَرِّفُ اللهَ على أتباعه!!
الدليل الثاني والتسعون، أنَّ الفرس المتشيِّعون نسبوا إلى الرسول أنه قال: " إنَّ شأنَ عليّ عظيم، إنَّ حال عليّ جليل، إنَّ وزن عليّ ثقيل، ما وُضِعَ حُبُّ عليّ في ميزان أحد إلا رَجَحَ على سيِّئاته، ولا وُضِعَ بُغْضُهُ في ميزان أحد إلا رَجَحَ على حسناته".. أي أنّ حُبَّ الإمام علي هو المعيار في الحياة الدنيا وهو المعيار في الحياة الآخرة.
الدليل الثالث والتسعون، ما نسبه الفرس المتشيِّعون إلى الرسول من أنه قال: "مَنْ صافَحَ مُحِبّاً لعليّ غَفَرَ اللهُ له الذنوبَ وأدخَلَهُ الجنَّة بغير حساب".. ولعلَّكم انتبهتم إلى عبارة "بغير حساب"؟! ثم بأي سبب؟! مجرَّد أن تُصافِحَ مُحِبّاً للإمام عليّ..
الدليل الرابع والتسعون، أنَّ الفرس المتشيِّعين نسبوا إلى الرسول أنه قال: "لو أنَّ الرِياضَ (أي الأشجار) أقلامٌ، والبحرَ  مِدادٌ، والجِنَّ حُسَّابٌ، والإنسَ كُتَّابٌ، ما أحصوا فضائلَ عليّ ابن أبي طالب".. وهذا معناه أنَّ فضائل الإمام عليّ مثل كلمات الله، لا تُحصى ولا تَنْفَد، مع تذكيركم بما ورد في الآية الكريمة: "قُلْ لو كان البحرُ مِداداً لكلماتِ رَبِّي لَنَفِدَ البحرُ قبلَ أنْ تَنْفَدَ كلماتُ ربِّي ولو جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً" (الكهف، الآية 109)..
الدليل الخامس والتسعون، ينسب الفرس المتشيِّعون إلى الرسول أنه قال: "خَلَقَ اللهُ من نُورِ وَجْهِ عليّ ابن أبي طالب سبعين ألف مَلَكٍ يستغفرون له ولشيعته ولمحبِّيه إلى يوم القيامة".. تُرى كم مَلَكاً خَلَقَ اللهُ من نور وجه النبي محمد، أم أنَّ نور وجه الإمام عليّ أقوى؟!
الدليل السادس والتسعون، أنَّ الفرس المتشيِّعين قد فبركوا الرواية التالية وقد نسبوا إلى الرسول أنه قال: "لمَّا عَرَجَ بي إلى السماء وقفتُ عند ربي كقاب قوسين أو أدنى، سمعتُ النداء مِنْ قِبَلِ الله: يا محمد، مَنْ تُحِبُّ ممَّن معك في الأرض؟ فقلت: يا ربّ، أُحِبُّ مَنْ تحبُّه وتأمرني بمحبَّته، فقال (الله): يا محمد، أَحِبَّ عليّاً فإني أُحِبُّهُ وأُحِبُّ مَنْ يُحِبُّه. فلمَّا رجعت إلى السماء الرابعة تَلَقَّاني جبرئيل، فقال لي: ما قالَ لكَ ربُّ العِزَّة وما قلتَ له؟ فقلتُ: حبيبي جبرئيل، قال لي كيتَ وكيت، وقلتُ له كيتَ وكيت. قال (الرسول): فبكى جبرئيلُ وقال: يا محمد، والذي بَعَثَكَ بالحقِّ نبيّاً لو أنَّ أهلَ الأرض يحبُّون عليّاً كما يُحِبُّهُ أهلُ السماوات لَمَا خَلَقَ اللهُ النارَ يُعَذِّبُ بها أحداً".. ولن نسأل هنا ماذا عن حب النبي محمد، بل نسأل ماذا عن حب البشر لله نفسه؟!
الدليل السابع والتسعون، وهذه المرة ينسب الفرس المتشيِّعون إلى عمر بن الخطاب أنه قال: "سَمِعْتُ رسولَ الله يقول: لو أنَّ السماوات والأرض وُضِعَتْ في كَفَّة، وَوُزِنَ إيمانُ عليّ، لَرَجَحَ إيمانُ عليّ".. وفي روايةٍ أخرى أنَّ عمر بن الخطاب قال: "أَشْهَدُ على رسول الله لَسَمِعْتُهُ وهو يقول: لو أنَّ السماوات السَبْعَ والأرضين السَبعَ وُضِعْنَّ في كَفَّةِ ميزان، ووُضِعَ إيمانُ عليّ في كَفَّةِ ميزان، لَرَجَحَ إيمانُ عليّ".. وهنا نسأل: ماذا عن إيمان النبي محمد؟!
الدليل الثامن والتسعون، أنَّ الفرس المتشيِّعين قد نسبوا إلى الرسول أنه قال: "والذي بَعَثَني بالحقِّ لا يَقْبَلُ اللهُ من عَبْدِهِ حَسَنَةً حتى يسأله عن حُبِّ عليّ ابن أبي طالب".. ولَمَ لا يسأله عن حُبِّ الله؟!
الدليل التاسع والتسعون، أنَّ الفرس المتشيِّعين ادَّعوا بأنَّ الرسول قال: "أيها الناس، مَنْ أرادَ أن يُطْفِىء غَضَبَ الله، ومَنْ أرادَ أن يَقْبَلَ اللهُ عَمَلَهُ، فليُحِبَّ عليّ ابن أبي طالب، فإنَّ حُبَّهُ يزيد الإيمان، وإنَّ حُبَّهُ يُذيبُ السيئات كما تُذيبُ النارُ الرصاصَ".. أي لا تستطيع أن تُطْفِىء غَضَبَ الله إلا إذا كنت تحب الإمام عليّ حتى ولو كنتَ من الصالحين..
الدليل المائة، أنَّ الفرس المتشيِّعين نسبوا إلى عمر ابن الخطاب أنه سمع النبي محمد يقول: "فَضْلُ عليّ ابن أبي طالب على هذه الأمة كفضل شهر رمضان على سائر الشهور، وفَضْلُ عليّ على هذه الأمة كفضل ليلة القدر على سائر الليالي، وفَضْلُ عليّ على هذه الأمة كفضل ليلة الجمعة على سائر الليالي، فطوبى لِمَنْ آمَنَ به وصَدَّقَ بولايته، والويل كل الويل لِمَنْ جَحَدَهُ وجَحَدَ حَقَّهُ، حقاً على الله أن يحرِمَهُ يوم القيامة شفاعة محمد".. وبالتالي فإنَّ فَضْلَ الإمام علي كفضل رمضان وليلة القَدْر وليلة الجمعة..
الدليل الواحد بعد المائة، أنَّ الفرس المتشيِّعين نسبوا إلى الرسول أنه قال: "عنوانُ صحيفة المؤمن يوم القيامة حُبُّ عليّ ابن أبي طالب".. ونسأل مرة أخرى: ماذا عن حب الله، ولن نسأل ماذا عن حب رسول الله!!
الدليل الثاني بعد المائة، أنَّ الفرس المتشيِّعين نسبوا إلى الرسول قولَه: "إنَّ حلقة باب الجَنَّة من ياقوتةٍ حمراء على صفائِح الذهب، فإذا دُقَّت الحلقة على الصفحة طَنَّت وقالت: يا عليّ".. أي مثلُها مثل الجرس الإلكتروني، ولكن عِوَضَ أن يَرنَّ فإنه يقول "يا عليّ"!! والسؤال هنا: لماذا لا يقول "يا الله"؟! ألهذا السبب تجد الكثيرين من الشيعة إذا جلسوا قالوا "يا عليّ" وإذا قاموا قالوا "يا عليّ"؟!
باسم الله الرحمان الرحيم: "ومن الناس من يتخذُ من دون الله أنداداً يحبونهم كَحُبِّ الله، والذين آمنوا أشدُّ حباً لله" (البقرة، الآية 165).

(نُشر هذا الموضوع في مجلة "الشراع" اللبنانية بتاريخ 13 تموز/ يوليو 2015 – العدد 1705).

الحديث التالي:

الحديث السابق:



 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق