2016/11/24

كتاب "البكاء السياسي عند الشيعة"/ عند الفرس المتشيِّعين وزعيمهم الخميني: النبي محمد فاشل.. والمهدي المنتظر هو الناجح!



أَسْقَطَ الفرس المتشيِّعون النبيَّ محمد من حساباتهم وروَّجوا للإمام عليّ بديلاً منه، وذلك في حربهم للقضاء على العروبة والإسلام، وما النبي محمد سوى رمزهما الأول، حتى بات الرسول يحتل المرتبة الأخيرة عند الفرس المتشيِّعين وأتباعهم، فيما بات الإمام عليّ يحتل المرتبة الأولى بدون منازع بعدما ضخَّموا شخصيَّته معتمدين على أسلوبهم القائم على "التَفْنِيص" و"التَفْشِيط".. بيد أنهم لم يكتفوا بأن أهملوا الرسول وأطاحوا به جانباً، بل وجَّهوا صوبه سهامهم وليس أقلَّها بأنَّهم اتَّهموه مواربةً بالفشل منذ أكثر من ألف عام، إلى أنَّ جاء الخميني، زعيم الفرس المتشيِّعين في القرن العشرين، واتَّهم الرسول العربي بالفشل صراحةً ومباشرةً ودون أدنى مواربة.. وإليكم أخير أدلَّتنا وليس آخرها: 



إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً



كتاب
البكاء السياسي عند الشيعة
تأليف: حسين احمد صبرا
(2015)

(تصدياً لمخطط نشر التشيُّع الفارسي بين العرب المسلمين)



الإهداء
إلى كل شيعي لا يؤمن بعصمة الأئمة ولا بولاية الإمام علي


الفصل السادس

البكاء سياسي.. والإيمان بنبُوَّة الرسول أيضاً سياسي (11 من 11)
عند الفرس المتشيِّعين وزعيمهم الخميني:
النبي محمد فاشل.. والمهدي المنتظر هو الناجح!






حسين احمد صبرا
أَسْقَطَ الفرس المتشيِّعون النبيَّ محمد من حساباتهم وروَّجوا للإمام عليّ بديلاً منه، وذلك في حربهم للقضاء على العروبة والإسلام، وما النبي محمد سوى رمزهما الأول، حتى بات الرسول يحتل المرتبة الأخيرة عند الفرس المتشيِّعين وأتباعهم، فيما بات الإمام عليّ يحتل المرتبة الأولى بدون منازع بعدما ضخَّموا شخصيَّته معتمدين على أسلوبهم القائم على "التَفْنِيص" و"التَفْشِيط".. بيد أنهم لم يكتفوا بأن أهملوا الرسول وأطاحوا به جانباً، بل وجَّهوا صوبه سهامهم وليس أقلَّها بأنَّهم اتَّهموه مواربةً بالفشل منذ أكثر من ألف عام، إلى أنَّ جاء الخميني، زعيم الفرس المتشيِّعين في القرن العشرين، واتَّهم الرسول العربي بالفشل صراحةً ومباشرةً ودون أدنى مواربة.. وإليكم أخير أدلَّتنا وليس آخرها: 
الدليل الثالث بعد المائة، ما فعله الفرس بهذه الآية: "ولقد كَتَبْنا في الزَبُورِ من بَعْدِ الذِكْرِ أنَّ الأرضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصالِحُون" (الأنبياء، الآية 105)، نسبوا إلى الإمام الباقر (وهو الخامس من أئمَّتهم) تأويلها بقوله إنَّ المقصود بعبادي الصالحين هم أصحاب المهدي المنتظر.. ونسأل: أفلا يوجد عبادٌ صالحون على وجه الكرة الأرضية إلا أصحاب مَنْ يسمَّى بالمهدي المنتظر؟! أين أصحاب الأنبياء والرسل، وأين أصحاب النبي محمد، وأين الصالحون في كل زمانٍ ومكان؟!
الدليل الرابع بعد المائة، أنَّ الفرس المتشيِّعين قد أوَّلوا الآية التالية: "هو الذي أرسَلَ رسولَهُ بالهُدَى ودِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ على الدِينِ كُلِّهِ، وكفى بالله شهيداً" (الفتح، الآية 28).. ادعى الفرس المتشيعون بأنَّ أئمة الشيعة من نسل الإمام علي قالوا إنَّ ذلك يكون عند خروج المهدي.. أي لن يظهر الدين كله على يد النبي محمد بل على يد المهدي المنتظر!!! أي أنَّ الفرس المتشيِّعين ينفون المعنى الواضح في هذه الآية الكريمة وهو أنَّ الله أرسل النبي محمد للغرض المذكور، وروَّجوا لعدم ظهور الدين كلِّه على يد الرسول، وأرادوا القول مواربةً بأنَّ النبي محمد كان شخصاً عاجزاً وفاشلاً وليس على قدر المسؤولية التي ألقاها الله على عاتقه وعلى عاتق المؤمنين من بعده..
الدليل الخامس بعد المائة، ما قاله الخميني صراحةً ومباشرةً ودون أدنى مواربة، في خطابه الذي بُثَّ عبر الإذاعة والتلفزيون في 28 حزيران/ يونيو عام 1980، أي بعد شهرين من إعلانه البدء بتطبيق نظام ولاية الفقيه، إذ قال الخميني: "كلُّ نبيٍّ من الأنبياء إنما جاء لإقامة العدل، وكان هدفُهُ هو تطبيقه في العالم، لكنه لم ينجح. وحتى خاتم الأنبياء (النبي محمد)، الذي كان قد جاء لإصلاح البشر وتهذيبهم وتطبيق العدالة، فإنه هو أيضاً لم يوفَّق. وإنَّ مَنْ سينجح بكل معنى الكلمة ويطبِّق العدالة في جميع أرجاء العالم هو المهدي المنتظر".. وهذا معناه أنَّ المهدي المنتظر أهمُّ من الأنبياء جميعاً بمن فيهم النبي محمد، ومعناه أيضاً أنَّ النبي محمد فشل في المهمة التي أرسله الله من أجلها، مثلما فشل الأنبياء جميعهم، والوحيد الذي سينجح هو المهدي المنتظر، الذي يعتقد به الفرس المتشيِّعون وأتباعهم، والذي لم يرد اسمه في القرآن أصلاً.. وهذا المهديَّ المنتظرَ، الذي سينجح في ما فشل فيه النبي محمد، فإنَّ الخمينيُّ نائبُهُ، ومن بعده علي خامنئي، ومن بعد علي خامنئي أيّ فارسي متشيِّع..    

(نُشر هذا الموضوع في مجلة "الشراع" اللبنانية بتاريخ 20 تموز/ يوليو 2015 – العدد 1706).

الحديث التالي:
- عند الفرس المتشيّعين: الإمام علي مثله مثل الله!

الحديث السابق:



 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق