2016/11/24

كتاب "البكاء السياسي عند الشيعة"/ عند الفرس المتشيِّعين: مَنْ لا يؤمن بالإمام عليّ وَلِيّاً مثواه النار وبُغْضُهُ مثل الشرك بالله!



ظَلَّ الفرسُ المتشيِّعون يبالغون في قدرات الإمام عليّ حتى جعلوه محور الكون بعدما جعلوا الإيمان بولايته بعد الرسول هَدَفَ الله من خلق البشر والحياة الدنيا، وكأنَّ الله قد خلق النار ليُعَذِّبَ فيها مَنْ لا يعترف بهذه الولاية، وهي لغة تكفيرية فارسية أنشأ الفرسُ على أساسها المذاهبَ الشيعية كافةً.. وإليكم أدلَّتنا التي نتابع سَرْدَها: 




إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً



كتاب
البكاء السياسي عند الشيعة
تأليف: حسين احمد صبرا
(2015)

(تصدياً لمخطط نشر التشيُّع الفارسي بين العرب المسلمين)



الإهداء
إلى كل شيعي لا يؤمن بعصمة الأئمة ولا بولاية الإمام علي


الفصل السادس

البكاء سياسي.. والإيمان بنبوَّة الرسول أيضاً سياسي (8 من 11)
عند الفرس المتشيِّعين:
مَنْ لا يؤمن بالإمام عليّ وَلِيّاً مثواهُ النار
وبُغْضُهُ مثل الشرك بالله!





حسين احمد صبرا
ظَلَّ الفرسُ المتشيِّعون يبالغون في قدرات الإمام عليّ حتى جعلوه محور الكون بعدما جعلوا الإيمان بولايته بعد الرسول هَدَفَ الله من خلق البشر والحياة الدنيا، وكأنَّ الله قد خلق النار ليُعَذِّبَ فيها مَنْ لا يعترف بهذه الولاية، وهي لغة تكفيرية فارسية أنشأ الفرسُ على أساسها المذاهبَ الشيعية كافةً.. وإليكم أدلَّتنا التي نتابع سَرْدَها: 
الدليل الرابع والستون، أنَّ الفرس المتشيِّعين ادَّعوا بأنَّ الرسول قال للإمام علي: "لقد أَمَرَني اللهُ تبارك وتعالى أن أَفْتَرِضَ من حقِّك ما أفترضُهُ من حقي، وأنَّ حقَّكَ لَمَفروضٌ على مَنْ آمَنَ بي".. أي أنَّ المسألة مسألةُ أمرٍ من الله أن يُوْجِبَ الرسولُ من حق الإمام علي كَوَليٍّ للنبي ما يوجبُهُ من حقه هو نفسه كنبيّ، وأنَّ حقَّ الإمام علي مفروضٌ على أن يُؤْمِنَ به كوليٍّ للنبيّ كلُّ مَنْ آمَنَ بالنبي..
الدليل الخامس والستون، ما ينسبه الفرس المتشيِّعون إلى الرسول من أنه قال: "(يا عليّ) استوجَبَ الجنَّة مَنْ تولَّاك واستحقَّ النارَ مَنْ عاداك".. إذاً، محور الحساب يوم القيامة هو الإعتراف بولاية الإمام عليّ من عَدَمِه، فمن اعترف بها أُدْخِلَ الجَنَّةَ، ومَنْ لم يعترف بها أُدْخِلَ النارَ..
الدليل السادس والستون، أنَّ الفرس المتشيِّعين ينسبون إلى الإمام عليّ قوله: "أنا قسيمُ الله بين الجنَّة والنار، لا يدخلها أحدٌ إلا على حَدِّ قَسَمي، وأنا الفاروق الأكبر".. فالإمام علي بات هو القسيم بين الجنة والنار والفاروق الأكبر بينهما، أي على أساس الإعتراف بولايته أو نفيها يتم تحديد مصير البشر ما إذا كان الجنَّة أم النار..
الدليل السابع والستون، ما ادَّعاه الفرس المتشيِّعون من أو الرسول قال: "يا عليّ، والذي بعثني بالنُبُوَّة واصطفاني على جميع البَرِيَّة، لو أنَّ عبداً عَبَدَ اللهَ ألفَ عامٍ، ما قَبِلَ اللهُ ذلك منه إلا بولايتك وبولاية الأئمة مِن وِلْدِك، بذلك أخبرني جبريل".. إذاً، عبادة الله غير مجدية، وكذلك العمل الصالح والجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله الحق، كلُّها أمورٌ لا تُجدي نفعاً بدون الإعتراف بولاية الإمام علي..
الدليل الثامن والستون، ما نسبه الفرس المتشيِّعون إلى الرسول من أنه قال: "إنَّ الله جلَّ جلالُه جعل لأخي عليّ ابن أبي طالب فضائلَ لا تُحصى كَثْرَةً، فمَن ذّكَرَ فضيلةً من فضائله مُقِرّاً بها غَفَرَ الله له ما تَقَدَّم من ذنبه وما تأخَّر، ومَنْ كَتَبَ فضيلةً من فضائله لم تَزَل الملائكةُ تستغفر له ما بَقِيَ لتلك الكتابة رَسْمٌ، ومَنْ أصغى إلى فضيلةٍ من فضائله غَفَرَ اللهُ له الذنوب التي اكتسبها بالإستماع، ومَنْ نَظَرَ إلى كتابٍ في فضائل عليّ غَفَرَ اللهُ له الذنوب التي اكتسبها بالنظر".. وهنا نلحظ سخاءً فارسيَاً على غير العادة، وهم في كل الأحوال لا يدفعون شيئاً من جيوبهم، بأن جعلوا الدخول إلى الجَنَّة أسهَلَ ما يكون.. أوليس في ذلك تشجيعاً على المعصية؟!
الدليل التاسع والستون، ادِّعاء الفرس المتشيِّعين بأنَّ الرسول قال: "النظر إلى عليّ ابن أبي طالب عبادة، وذِكْرُهُ عبادة، ولا يقبل الله إيمانَ عَبْدٍ من عباده كلِّهم إلا بولايته (أي ولاية الإمام علي) والبراءة من أعدائه".. وهنا إعادة تأكيد على أنَّ ولاية الإمام عليّ هي المفصل وأنَّ الإمام علي هو قَسِيمُ الجَنَّة والنار..
الدليل السبعون، نسب الفرس المتشيِّعون إلى الرسول قولَه: "حُبُّ عليّ ابن أبي طالب حَسَنَةٌ لا تَضُرُّ معها سيِّئة، وبُغْضُهُ سيِّئة لا تَنْفَعُ معها حسنة".. وهنا تشجيعٌ إضافي على معصية الله..
الدليل الواحد والسبعون، أنَّ الفرس المتشيِّعين ادَّعوا بأنَّ الرسول قال: "لا يُعَذِّبُ اللهُ هذا الخَلْقَ إلا بذنوب العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليّ وعترته".. وهنا عودة للتأكيد على أنَّ ولاية الإمام عليّ هي محور عذاب الله للبشر يوم القيامة..
الدليل الثاني والسبعون، ادَّعاء الفرس المتشيِّعين بأنَّ جبريل نزل إلى الرسول فقال: "يا محمد، إنَّ الله تبارك وتعالى يَأْمُرُكَ أن تُحِبَّ عليّ ابن أبي طالب، فإنَّ الله يُحِبُّ عليّاً ويُحِبُّ مَنْ يُحِبُّه. فقال (الرسول): ومَنْ يَبْغُضُ عليّاً؟ فقال (جبريل): مَنْ يَحْمِلُ الناسَ على عداوته".. وهكذا فإنَّ الله أَمَرَ الرسولَ أمراً بأن يُحِبَّ الإمام عليّ لأنَّ الله يُحِبُّ مَنْ يُحِبُّ الإمامَ عليّ، ولو أنَّ الرسول لم يكن يُحِبُّ الإمام عليّ فمعنى ذلك أنَّ الله لا يُحِبُّ الرسول!!
الدليل الثالث والسبعون، أنَّ الفرس المتشيِّعون ينسبون إلى الرسول أنه قال: "لو اجتمع الناسُ على حُبِّ عليّ ابن أبي طالب لَمَا خَلَقَ اللهُ عزَّ وجَلّ النارَ".. وهنا نسأل: أين حُبُّ الناس لله؟! وهذا ما يعني أنَّ حُبَّ الإمام عليّ أفضل من حُبِّ الله..
الدليل الرابع والسبعون، ينسب الفرس المتشيِّعون عن جبرائيل عن ميكائيل عن إسرافيل عن اللوح عن القلم أنه قال: "يقول الله عزَّ وجَلّ: ولاية عليّ ابن أبي طالب حِصْني، فمَنْ دَخَلَ حصني أَمِنَ من عذابي".. وماذا عن ولاية النبي محمد نفسه، إنه غيرُ محسوبٍ حسابُها على الإطلاق..
الدليل الخامس والسبعون، ما ادَّعاهُ الفرس المتشيِّعون من أنَّ رسول الله قال للإمام علي: "يا عليّ، إنَّ جبريل أخبرني فيك بأمرٍ قَرَّتْ به عيني وفَرِحَ به قلبي، قال (أي جبريل): يا محمد إنَّ الله تعالى قال لي: إِقْرَأْ محمَّداً منِّي السلامَ، وأَعْلِمْهُ أنَّ عليّاً إمامُ الهُدى، ومصباحُ الدُجَى، والحُجَّةُ على أهل الدنيا، وإنه الصِدِّيقُ الأكبر، والفاروق الأعظم، وإني آلَيْتُ بِعِزَّتي أن لا أُدْخِلَ النارَ أحداً تَوَلَّاه، وسَلِّم له وللأوصياء من بعده، ولكن حَقَّ القول منِّي لَأَمْلَأَنَّ جهنَّمَ وأطباقها من أعدائه، ولَأَمْلَأَنَّ الجَنَّةَ من أوليائه وشيعته".. إذاً، كلُّ مَنْ لم يعترف بأنَّ الإمام علي هو الولي بعد الرسول فهو كافر ومصيره إلى جهنَّم، والشيعة في الجَنَّة، ولعلَّكم أدركتم مَنْ يقصدون بأعداء الإمام علي، فقط انظروا إلى العبارة أنَّ الإمام علي هو الصِدِّيق الأكبر والفاروق الأعظم..
الدليل السادس والسبعون، أنَّ الفرس المتشيِّعين نسبوا إلى الرسول أنه قال: "يا ابنَ عبّاس، والذي بَعَثَني بالحقِّ نبيّاً إنَّ النارَ لأَشَدُّ غضباً على مُبْغِضي عليّ منها على مَنْ زَعَمَ أنَّ لله وَلَداً".. أي أنَّ بُغْضَ الإمام عليّ أشدُّ من الشرك بالله..

(نُشر هذا الموضوع في مجلة "الشراع" اللبنانية بتاريخ 29 حزيران/ يونيو 2015 – العدد 1703).

الحديث التالي:

الحديث السابق:



 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق