2016/11/24

كتاب "البكاء السياسي عند الشيعة"/ عند الفرس المتشيِّعين: الإمام علي كان متفوِّقاً على النبي محمد بقوَّته الخارقة!



نتابع سَرْدَ أدلَّتنا على أنَّ الفرس المتشيِّعين قد جعلوا الإمامَ عليّ متفوِّقاً على النبي محمد، ونصل في حديثنا إلى القوَّة الخارقة للعادة التي ألحقها هؤلاء الفرس بالإمام علي بهدف إظهار تفوُّق الأخير على النبي محمد، وسنشاهد الآن نماذج مما يكنُّونه من حقدٍ شديد على العروبة والإسلام:





إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً



كتاب
البكاء السياسي عند الشيعة
تأليف: حسين احمد صبرا
(2015)

(تصدياً لمخطط نشر التشيُّع الفارسي بين العرب المسلمين)



الإهداء
إلى كل شيعي لا يؤمن بعصمة الأئمة ولا بولاية الإمام علي


الفصل السادس

البكاء سياسي.. والإيمان بنبوَّة الرسول أيضاً سياسي (6 من 11)
عند الفرس المتشيِّعين:
الإمام علي كان متفوِّقاً على النبي محمد بقوَّته الخارقة!





حسين احمد صبرا
نتابع سَرْدَ أدلَّتنا على أنَّ الفرس المتشيِّعين قد جعلوا الإمامَ عليّ متفوِّقاً على النبي محمد، ونصل في حديثنا إلى القوَّة الخارقة للعادة التي ألحقها هؤلاء الفرس بالإمام علي بهدف إظهار تفوُّق الأخير على النبي محمد، وسنشاهد الآن نماذج مما يكنُّونه من حقدٍ شديد على العروبة والإسلام:
الدليل الثاني والخمسون، أنه حينما لَحِقَ العطشُ بأتباعه في صفِّين فإنَّ الإمام علي استدلَّ بقوَّته الخارقة على بئرٍ مطمور بصخرةٍ كبيرة جداً ومن فوقها التراب، وهذا البئر يقع قرب ديرٍ مسيحي، فما كان من الإمام علي إلا أن أمر أتباعه بالحفر مكان البئر، فحفروا التراب ولم يستطيعوا إزاحة الصخرة الكبيرة من فوقه، فإذ بالإمام علي ينزعها بأصابعه (لاحظوا: بأصابعه!) ويرميها بعيداً، وبعدما شرب أتباعُهُ من البئر عاد الإمام علي وأمسك الصخرة الضخمة بأصابعه وأعادها إلى مكانها.. حينها نزل راهبٌ من الدير ليسأل الإمام علي: هل أنتَ نبيٌّ أم مَلَكٌ مقرَّب؟ فأجابه الإمام علي: بل أنا وصي رسول الله محمد بن عبد الله خاتم النبيين.. فنطق الراهب بالشهادتين وأتبعها بالشهادة الشيعية: "أشهد أنك وصي رسول الله وأحق الناس بالأمر من بعده"، وذكر له أنه ورد في الإنجيل أنه لا يعرف مكان هذه الصخرة ويقدر على قلعها إلا نبيّ أو وصيُّ نبي.  
الدليل الثالث والخمسون، أنَّ من قدرات الإمام علي الخارقة أنه طلب من الله إعادة الشمس ليصلي العصر فاستجاب الله لطلبه وأعاد الشمس.. لاحظوا أنَّ الرسول كان يتلقى الوحي من جبريل ثم غفى على ركبة الإمام علي، ومضى الوقت دون أن يتمكن الإمام علي من صلاة العصر إلا قاعداً وبالإيماء، فلما أفاق النبي طَلَبَ (أي النبي) من الإمام علي أن يدعو الله ليردَّ الشمس عليه ليتمكَّن من أداء صلاة العصر واقفاً، لماذا؟ لأنَّ الله يجيب دعوة الإمام علي لأنه يطيع اللهَ ورسولَه (هكذا قال النبي).. فدعا الإمام علي ربَّه، فإذ بالشمس تعود إلى موضعها في السماء كما في وقت العصر!! وأيضاً ردَّ اللهُ الشمسَ للإمام علي مرةً ثانية ولكن بعد وفاة الرسول، حيث كان الإمام علي وأتباعه في بابل في العراق يعبرون نهر الفرات، ولما فرغوا من عبورهم كانت الشمس قد غابت ولم يتسنَّ لهم صلاة العصر، فطلبوا منه دعوة الله لإعادة الشمس، فدعاه، فأعادها الله إلى مكانها وقت العصر، فصلوا، وقد لاحظ هؤلاء الأتباع أنه عندما انتهوا من الصلاة عادت الشمس إلى الغروب بسرعة، ولاحَظوا أيضاً أنَّ الشمس أثناء مغيبها بسرعة صدر منها صوتٌ شديد نتيجة سقوطها.. ومن جهتنا نلاحظ في هذا المجال أنَّ الفرس أرادوا تشبيه الإمام علي بالنبي سليمان حينما فاتته صلاة العصر فطلب (ربما من الملائكة) أن يَرُدُّوا الشمس إلى الوراء من المغيب إلى وقت العصر ليصلّي: "ووهَبْنا لداوُدَ سُلَيْمَانَ، نِعْمَ العَبْدُ، إنهُ أَوَّابٌ * إذ عُرِضَ عليهِ بالعَشِيِّ الصَافِنَاتُ الجِيَادُ * فقالَ إنّي أحْبَبْتُ حُبَ الخير عن ذِكْرِ رَبّي حتى تَوارَتْ (الشمس) بالحِجَابِ * رُدُّوها عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بالسُوقِ والأعناق" (ص، الآيات 30- 31- 32- 33).   
الدليل الرابع والخمسون، أنه ذات يومٍ كان الإمام علي يخطب على منبر الكوفة فاقترب منه ثعبان وراح يوشوشه في أذنه ثم راح الإمام علي يتمتم بشفتيه والثعبان مصغٍ إليه، ثم انساب الثعبان وكأنَّ الأرض ابتلعته، فلما سأل الناسُ الإمامَ علي عن الأمر أجاب: "إنما هو حاكمٌ من حكّام الجن التَبَسَتْ عليه قضية فصار إليَّ يستفتيني عنها، فأفهمته إياها ودعا لي بخيرٍ وانصرف"..
الدليل الخامس والخمسون، أنه ذات يومٍ فاض الفرات في الكوفة وكاد الناس يغرقون، فذهب الإمام علي حاملاً عصاه فضرب به صفحة الماء قائلاً: "إنْقَصْ بإذن الله ومشيئته".. فتناقص الماءُ وبدت الحِيْتَانُ في قعر النهر، وقد نَطَقَت بعضُ أنواع السمك قائلةً: "السلام عليك يا أمير المؤمنين"، فيما أنواعٌ أخرى من السمك صمتت.. فسأل الناس الإمامَ علي عن السبب فأجاب: "أَنْطَقَ اللهُ لي ما طَهُرَ من السمك، وأَصْمَتَ عنّي ما نَجُسَ وحَرُم".. (هنا شبَّه الفرسُ المتشيِّعون الإمامَ علي بالنبي موسى حينما فَلَقَ البحرَ بعصاه، كما شبَّهوه بالنبي سليمان الذي كان يفهم بلغة النمل، فيما الإمام علي يفهم بلغة السمك!)..
الدليل السادس والخمسون، أنَّ الإمام علي قَلَعَ بابَ خيبر وبَسَطَهُ على الأرض، وكان لا يستطيع حَمْلَهُ أقلُّ من أربعين رجلاً، ثم حمله الإمام علي ووضعه على ظهره وجعله جسراً عَبَرَ عليه المسلمون إلى داخل حصن خيبر.. (أين كانت هذه القوة الخارقة في حربه ضد معاوية في صِفِّين؟!)
الدليل السابع والخمسون، أنَّ الإمامَ عليّ خَلَعَ نعله ليتوضأ فدخل في النعل ثعبانٌ أسود (حَنَش)، فما كان من الغراب إلا أن سارع وحمل النعل وطار به إلى أن وقع الثعبان من النعل، وبذا وَقَى اللهُ الإمامَ عليّ لدغةَ الثعبان..
الدليل الثامن والخمسون، أنَّ الفرس المتشيِّعين ادَّعوا بأنَّ الإمام علي حارب الجِنَّ، وراح يتلو القرآنَ ويومىء بسيفه ذي الفقار يميناً وشمالاً فما لبث الجن الذين تجسَّدوا يهيئة أشخاص أنْ تحوَّلوا إلى دخانٍ أسود، ولمّا عاد أخبر الذين معه بما حدث قائلاً: "لمّا تراءى لِيَ العَدُوُّ (أي الجن) جَهَرْتُ فيهم بأسماء الله الحسنى، فتضاءلوا وعَلِمْتُ ما حَلَّ بهم من الجَزَع، ولو بَقُوا على هيئاتهم لأتيتُ على آخرهم، وكفى اللهُ كيدهم وكفى المسلمين شَرَّهم، وستسبِقُني بَقِيَّتُهُم إلى النبي فيؤمنوا به"..
الدليل التاسع والخمسون، أنَّ الإمام علي أمضى الليل كلَّه يشرح لابن عمِّه عبد الله ابن عباس معنى حرف "الباء" الوارد في جملة "باسم الله الرحمان الرحيم"، كدليل على مدى سعة عِلْمِ الإمام علي!!
الدليل الستون، أنه كان لدى الإمام عليّ ذاتَ يومٍ زائرٌ واسمه ابن الجويرية، ولمّا همَّ هذا الزائر بالخروج قال له الإمام علي إنَّ أسداً سيعترضك في الطريق، فسأله الزائر أن ما العمل، فطلب منه الإمام علي أن يقول للأسد إنَّ أمير المؤمنين يُقْرِئكَ السلام وإنه أعطاني الأمان منك أيها الأسد.. فلما صادف الزائرُ الأسدَ في طريقه قال له هذا الكلام، فأطرق الأسد برأسه وهمهم خمس مرات.. ولاحقاً سأل الزائرُ الإمامَ علي عن معنى همهمة الأسد، فأجاب الإمام علي بأنَّ الأسد قال: "أَقْرِىء وصيَّ محمَّدٍ منّي السلامَ"..

(نُشر هذا الموضوع في مجلة "الشراع" اللبنانية بتاريخ 15 حزيران/ يونيو 2015 – العدد 1701).

الحديث التالي:

الحديث السابق:

 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق