2016/11/23

كتاب "البكاء السياسي عند الشيعة"/ عند الفرس المتشيِّعين: الإمام عليّ أفضل من الأنبياء جميعاً ومن الملائكة المقرَّبين!



رأينا سابقاً كيف أنَّ الفرس المتشيِّعين قد ساووا الإمامَ عليّ بالرسول، ثم جعلوه أفضل منه، ثم ساووه بالأنبياء جميعاً، والآن سنرى كيف جعلوه أفضل منهم ومن الملائكة المقرَّبين:



 


إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً

كتاب
البكاء السياسي عند الشيعة
تأليف: حسين احمد صبرا
(2015)

(تصدياً لمخطط نشر التشيُّع الفارسي بين العرب المسلمين)



الإهداء
إلى كل شيعي لا يؤمن بعصمة الأئمة ولا بولاية الإمام علي


الفصل السادس

البكاء سياسي.. والإيمان بنبوَّة الرسول أيضاً سياسي (5 من 11)
عند الفرس المتشيِّعين:
الإمام عليّ أفضل من الأنبياء جميعاً
ومن الملائكة المقرَّبين!





حسين احمد صبرا
رأينا سابقاً كيف أنَّ الفرس المتشيِّعين قد ساووا الإمامَ عليّ بالرسول، ثم جعلوه أفضل منه، ثم ساووه بالأنبياء جميعاً، والآن سنرى كيف جعلوه أفضل منهم ومن الملائكة المقرَّبين: 
الدليل الواحد والأربعون، أنَّ الفرس المتشيِّعين نَسَبوا إلى الرسول قوله: "لَمَّا أُسْرِيَ بي إلى السماء عَهِدَ إليَّ ربّي في عليّ ثلاث كلماتٍ فقال: إنَّ عليّاً إمامُ المتَّقين، وقائدُ الغَرِّ المُحَجَّلين (أي الأحصنة التي يعلو وجهَها البياض)، ويَعْسُوبُ (أي رئيسُ وكبيرُ) المؤمنين".. وماذا عن النبي محمد؟! إذا كان الإمام علي رئيس المؤمنين وكبيرهم فماذا يكون النبي محمد، وإذا كان علي بن أبي طالب هو إمام المتَّقين فماذا يكون الرسول؟! ثم هل أنَّ اللهَ انتظر ليُسْرِي بالنبي محمد من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ليقول له إنَّ علي ابن أبي طالب هو رئيس المؤمنين وكبيرهم وهو إمام المتّقين وأنت لست كذلك؟!!
الدليل الثاني والأربعون، نَسَبَ الفرسُ المتشيِّعون إلى الرسول أنه قال: "لَمُبارَزَةُ عليّ ابن أبي طالب لعَمْرو ابن عَبْدُود يومَ الخندق أفضلُ مِنْ عَمَلِ أُمَّتي إلى يوم القيامة".. أي أفضل من عمل الرسول وعمل أمة الرسول إلى يوم القيامة..
الدليل الثالث والأربعون، أنَّ الفرس المتشيَّعين ادَّعوا بأنَّ الرسول قال للإمام عليّ: "لولاكَ لم يُعْرَفْ حزبُ الله، وبكَ يُعْرَف عدُوُّ الله".. فلماذا لم يُعْرَفُ حزبُ الله لولا الإمام عليّ وليس لولا الرسول، ولماذا لم يُعْرَف عدُوُّ الله إلا بالإمام عليّ وليس إلا بالرسول؟!
الدليل الرابع والأربعون، أنَّ الفرس المتشيِّعين نسبوا إلى الرسول أنه قال: "والذي نفسي بيده، لو عَمِلَ أحدُكم عَمَلَ سبعين نبيّاً لم يُدْخَل الجَنَّةَ حتى يُحِبّ هذا أخي عليّاً ووَلَدِه".. وهكذا فإنَّ شروط الدخول إلى الجَنَّة كما أوردها الله في القرآن شيءٌ، وشروط دخولها عند الفرس المتشيِّعين شيءٌ آخر مختلف تماماً، كما أنَّ حُبَّ الإمام علي أهم من عمل سبعين نبياً مجتمعين..
الدليل الخامس والأربعون، أنَّ الفرس المتشيِّعين اختلقوا روايةً، أنَّ رسول الله كان يأكل طيراً مشويّاً، فقال الرسول: "اللهمَّ ائتِنِي بأحبِّ خَلْقِك إليك ليأكُلَ معي".. فإذ بالإمام عليّ يأتي ويأكل مع الرسول.. وبذا فإنَّ الإمام علي هو أَحَبُّ الخَلْقِ إلى الله، أي هو أَحَبُّ إلى الله من النبي محمد وكافة الأنبياء والرسل والملائكة..
الدليل السادس والأربعون، أنَّ الفرس المتشيِّعين ينسبون إلى الباقر، خامس أئمَّتهم، أنه قال: "إنَّ الله تبارك وتعالى أَخَذَ ميثاقَ النبيِّين على ولاية عليّ، وأَخَذَ عَهْدَ النبيِّين بولاية عليّ".. أي أنَّ كلَّ الأنبياء والرسل جاؤوا ليبشِّروا بولاية الإمام عليّ وهو أهم شيءٍ أُرسِلوا من أجله..
الدليل السابع والأربعون، أنَّ الفرس المتشيِّعين نسبوا إلى الرسول أنه قال: "يا عليّ، لو أنَّ عبداً عَبَدَ اللهَ عزَّ وجَلّ مثل ما قام نوح في قومه، وكان له مثلُ أَحَدٍ ذَهَباً فأنفَقَهُ في سبيل الله، ومَدَّ في عمره حتى حَجَّ ألفَ عامٍ على قدميه، ثمَّ قُتِلَ بين الصفا والمَرْوة مظلوماً ولم يُوالِكَ، لم يَشُمَّ رائحةَ الجَنَّة ولم يَدْخُلْها".. أي أنَّ موالاة الإمام عليّ تطغى على أعمال النبي نوح، وتطغى على الإنفاق في سبيل الله، وتطغى على الحج، وتطغى على الشهادة في سبيل الله..
الدليل الثامن والأربعون، أنَّ الفرس المتشيِّعين نسبوا إلى الرسول أنه قال: "إنَّا معشر الأنبياء أخوةٌ وأنا أَفْضَلُهُم، وَلَأَحَبُّ الأخوة إليَّ عليّ ابن أبي طالب، فهو عندي أفضل من الأنبياء، فمن زَعَمَ أنَّ الأنبياء أفضَلَ منه فقد جَعَلَني أقَلَّهم، ومَنْ جَعَلَني أَقَلَّهم فقد كَفَر، لأني لم أتَّخذ عليّاً أخاً إلا لِمَا عَلِمْتُ مِنْ فَضْلِه".. إذاً، وحسب زعم الفرس المتشيِّعين فإنَّ الإمام علي أفضل من الأنبياء وأفضل من النبي محمد نفسه ومن لا يعترف بذلك فهو كافر.. ولاحظوا كيف أنَّ مَنْ يجعل الأنبياءَ أفضلَ من الإمام عليّ فهو يجعل الرسول أقلَّ مكانةً بينهم، وهو ما يشير إلى أنَّ الفرس المتشيِّعين قد جعلوا مكانة النبي محمد مرتبطة بمكانة الإمام عليّ..
الدليل التاسع والأربعون، أنَّ الفرس المتشيِّعين نسبوا إلى جبريل أنه قال لمَّا سأله النبي محمد أن كيف سمَّى عليّ ابن أبي طالب بأمير المؤمنين: "كان الله تعالى أوحى إليَّ في غزوة بدر أن اهبِطْ على محمد فَمُرْهُ أن يأمرَ أميرَ المؤمنين عليّ ابن أبي طالب أن يَجُولَ بين الصَفَّيْن، فإنَّ الملائكة يُحِبُّون أن يَنْظُروا إليه وهو يجول بين الصَفَّيْن، فسمَّاه الله تعالى في السماء أميرَ المؤمنين ذلك اليوم".. ثم يُعَقِّبُ الرسولُ بالقول: "فأنتَ يا عليّ أميرُ مَنْ في السماء، وأميرُ مَنْ في الأرض، وأميرُ مَنْ مَضَى، وأميرُ مَنْ بَقَى، فلا أميرَ بعدك، ولا أميرَ قبلَك، لأنه لا يجوز لأحدٍ أن يُسَمَّى بهذا الإسم (أي أمير المؤمنين) مَنْ لم يُسَمِّ اللهُ تعالى".. أي أنَّ الإمام علي هو أميرٌ على الأنبياء والرسل والملائكة..
الدليل الخمسون، أنَّ الفرس المتشيِّعين نسبوا إلى الرسول قولَه: "إنَّ الله عزَّ وجَلّ يُباهي (يُفاخِر) بعليّ ابن أبي طالب كلَّ يومٍ على الملائكة".. وفي روايةٍ أخرى نَسَبها الفرس المتشيِّعون إلى الإمام الحسين عن أمه فاطمة بنت الرسول أنها قالت: "خَرَجَ علينا رسولُ الله عشيَّةَ عَرَفَة، فقال: إنَّ الله تعالى باهَى (أي فاخَرَ) بكم الملائكة، فغَفَرَ لكم عامَّةً، وغَفَرَ لعليّ خاصةً، وإني رسول الله إليكم غيرُ هائبٍ لِقَومي، ولا مُحَابٍ لقرابتي، هذا جبرئيل يُخبرني أنَّ السعيد كلَّ السعيد حَقَّ السعيد مَنْ أَحَبَّ عليّاً في حياتي وبعد موتي".. وهكذا فإنَّ الإمام علي (وكذلك فاطمة والحسن والحسين) أهمُّ من الملائكة، إلى درجة أنَّ اللهَ فاخَرَهُم على الملائكةَ..
الدليل الواحد والخمسون، ينسب الفرس المتشيِّعون إلى الإمام الحادي عشر من أئمَّتهم (الحسن العسكري) أنه قال: "سأل المنافقون النبيَّ فقالوا: يا رسول الله أَخْبِرْنا عن عليّ، هو أفضل أم ملائكة الله المقرَّبون؟ فقال رسول الله: وهل شُرِّفَت الملائكة إلا بحبِّها لمحمد وعليّ وقبولها لولايتهما، إنه لا أحدَ مِن مُحِبِّي عليّ نَظَّفَ قلبَه من قَذَر الغش والدَغْل والغِلّ ونجاسة الذنوب إلا كان أطهر وأفضل من الملائكة".. أي أنَّ الإمام عليّ أفضل من الملائكة وأفضل من جبريل، لا بل أنَّ مُحِبِّي الإمام علي أفضل وأطهر من الملائكة وأفضل وأطهر من جبريل..

(نُشر هذا الموضوع في مجلة "الشراع" اللبنانية بتاريخ 8 حزيران/ يونيو 2015 – العدد 1700).

الحديث التالي:

الحديث السابق:


 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق