2016/11/23

كتاب "البكاء السياسي عند الشيعة"/ عند الفرس المتشيِّعين: الإمام عليّ مساوٍ للأنبياء جميعاً!



إليكم المزيد من أدلَّتنا على أنَّ الفرسَ المتشيِّعين قد ساووا الإمامَ عليّ بالنبي محمد، لا بل بالأنبياء جميعاً، وهو ما لا نقرأ عنه ولا حرفاً واحداً في القرآن الكريم:










إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً



كتاب
البكاء السياسي عند الشيعة
تأليف: حسين احمد صبرا
(2015)

(تصدياً لمخطط نشر التشيُّع الفارسي بين العرب المسلمين)



الإهداء
إلى كل شيعي لا يؤمن بعصمة الأئمة ولا بولاية الإمام علي


الفصل السادس

البكاء سياسي.. والإيمان بنُبُوَّة الرسول أيضاً سياسي (3 من 11)
عند الفرس المتشيِّعين:
الإمام عليّ مساوٍ للأنبياء جميعاً!





حسين احمد صبرا
إليكم المزيد من أدلَّتنا على أنَّ الفرسَ المتشيِّعين قد ساووا الإمامَ عليّ بالنبي محمد، لا بل بالأنبياء جميعاً، وهو ما لا نقرأ عنه ولا حرفاً واحداً في القرآن الكريم:
الدليل الثالث والعشرون، أنَّ ملك الحبشة أرسلَ هديَّةً إلى الرسول فاختار منها الرسول خاتماً من العقيق وطلب من الإمام عليّ أن يذهب بها إلى النقَّاش لينقش عليها عبارة "لا إله إلا الله"، فزاد عليها الإمام علي عبارة "محمد رسول الله"، فأنزل اللهُ جبرئيلَ ليزيد عليها عبارة "عليّ وليّ الله"..
الدليل الرابع والعشرون، أنَّ الفرس المتشيِّعين ينسبون إلى الإمام علي قوله: "لَمَّا خَلَقَ اللهُ السماوات والأرضَ أَمَرَ منادياً فنادى: أشهدُ أن لا إله إلا الله، ثلاثاً، أشهد أن محمداً رسول الله، ثلاثاً، أشهد أنَّ علياً أمير المؤمنين حقاً، ثلاثاً"..
الدليل الخامس والعشرون، أنَّ الفرس المتشيِّعين يدَّعون بأنَّ الله هو مَنْ سمَّى الإمام علي أميرَ المؤمنين، وذلك حين أخذ من بني آدمَ من ظُهُورِهم ذُرِّيَّتَهم، وأَشْهَدَهُم على أنفسهم وقال: "ألستُ بربِّكم، ومحمد رسولي، وعليّ أمير المؤمنين؟!"..
الدليل السادس والعشرون، أورد الله في القرآن الكريم أنَّ آدمَ تلقَّى من ربِّهِ كلماتٍ فتابَ عليه وذلك بعدما نهاه عن الإقتراب من هذه الشجرة، لكنَّ آدم عصى ربَّه، ثم تاب الله عليه: "فَتَلَقَّى آدمُ من ربِّهِ كلماتٍ فتاب عليه، إنه هو التوَّابُ الرحيم" (البقرة، الآية 37، راجع أيضاً الآيتين 35 و36).. هنا ينسب الفرسُ المتشيِّعون إلى النبي محمد أنه قال إنَّ آدم سألَ الله أن يتوبَ عليه بحق محمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين، فتابَ الله عليه.. ويَرِدُ في حديثٍ آخرَ نَسَبَهُ الفرسُ المتشيِّعون للإمام الحسين: "قال آدمُ: يا ربّ بحقِّ محمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلَّا تُبْتَ عَلَيَّ. فأوحى اللهُ إليه: يا آدمُ، وما عَلَّمَكَ محمد؟ فقال (آدمُ): حين خَلَقْتَني رَفَعْتُ رأسي فرأيتُ في العَرْشِ مكتوباً: محمد رسولُ الله، عليّ أمير المؤمنين".
الدليل السابع والعشرون، أنَّ الفرس المتشيِّعون اخترعوا كَمّاً من الأحاديث ونسبوها إلى النبي محمد وفيها يساوي الإمامَ عليّ بنفسه، وإليكم بعضاً منها: يا عليّ، لا أُعطَى في القيامة إلا سألتُ لك مثلَهُ/ يا عليّ، أنتَ أخي وأنا أخوك، يدُكَ في يدي حتى تدخل الجنَّة/ يا عليّ، فِعْلُكَ فِعْلي/ عليّ مني وأنا منه/ عليّ مني بمنزلتي من ربّي/ عليّ مني بمنزلة رأسي من بدني/ أنا مدينة العِلم وعليّ بابُها، ولن تُدْخَلَ المدينةُ إلا من بابها/ لَحْمُكَ (يا عليّ) لَحْمي ودَمُكَ دَمي والحقُّ معك/ مَنْ كنتُ مولاهُ فعليّ مولاه/ لو قَدَرَ محمدٌ أن يجعل ابنَ عمِّه نبيّاً لَجَعَلَه/ ما من نبي إلا وبه نظيرٌ في أمَّته، وعليّ نظيري (أي مثله مثل النبي)/ أَبْشِرْ يا عليّ، فإنَّ منزلك في الجنة مواجهٌ منزلي، وأنتَ معي في الرفيق الأعلى في أعلى عِلِّيّين، (أي) مسكنٌ لي ولك يا عليّ/ إنَّ الله عزَّ وجَلّ رَسَّخَ حبّي في قلوب المؤمنين، وكذلك رَسَّخَ حُبَّكَ (يا عليّ) في قلوب المؤمنين، ورَسَّخ بُغْضي وبُغْضَكَ في قلوب المنافقين/ لقد أَمَرَني اللهُ تبارك وتعالى أن أَفْتَرِضَ من حقِّكَ ما أَفْتَرِضُهُ من حقي، وإنَّ حَقَّكَ لَمفروضٌ على مَن اتَّبَعَني/ يا عليّ، مَا عَرَفَ اللهَ حَقَّ معرفته غيري وغيرُك، وما عَرَفَكَ حَقَّ معرفتك غيرُ الله وغيري/ لم يَمْشِ فوق الأرض بعد النبيِّين والمُرْسَلِين أفضل من شيعة عليّ ابن أبي طالب/ أتاني جبرئيل مِن قِبَلِ ربي تعالى، فقال: يا محمد، إنَّ الله تعالى يُقْرِؤُكَ السلامَ ويقولُ لَكَ: بَشِّرْ أخاكَ عليّاً بأني لا أُعَذِّبُ مَنْ تَوَلَّاه، ولا أَرْحَمُ مَنْ عاداه/ أنا سيِّدُ وِلْدِ آدمَ، وأنتَ يا عليّ والأئمَّة مِن وِلْدِكَ سادةُ أُمَّتي، مَنْ أحَبَّنا فقد أَحَبَّ اللهَ، ومَنْ أَبْغَضَنا فقد أَبْغَضَ اللهَ، ومَنْ والانا فقد والى اللهَ، ومَنْ عادانا فقد عادى اللهَ، ومَنْ أطاعَنا فقد أطاعَ اللهَ، ومَنْ عَصَانا فقد عَصَى اللهَ/ ما أَكْرَمَني اللهُ بكرامةٍ إلَّا وقد أَكْرَمَكَ (يا عليّ) بِمِثْلِها/ إنَّ مَلَكَ الموت (عزرائيل) يترحَّم على محبِّي علي ابن أبي طالب كما يترحَّم على الأنبياء/ مَنْ صافَحَ عليّاً فكأنَّما صافَحَني، ومَنْ صافَحَني فكأنَّما صافَحَ أركانَ العَرْش، ومَنْ عانَقَهُ فكأنما عانَقَني، ومَنْ عانَقَني فكأنما عانَقَ الأنبياءَ كلَّهم (أي مَنْ صافَحَ الإمامَ عليّ  فكأنَّما صافَحَ أركانَ العَرْش، ومَنْ عانَقَ الإمامَ علي فكأنَّما عانَقَ الأنبياء كلَّهم)...
الدليل الثامن والعشرون، أنَّ الفُرس المتشيِّعين نسبوا إلى الرسول قوله: "مَنْ أرادَ أن يَنْظُرَ إلى آدمَ في عِلْمِهِ، وإلى نوحَ في حِكْمَتِهِ، وإلى إبراهيمَ في حِلْمِهِ، فليَنْظُرْ إلى عليّ ابن أبي طالب".. وبذا فإنَّ الفرس المتشيِّعين قد ساووا الإمامَ عليّ بأنبياءَ آخرين وليس بالنبي محمد وحده..
الدليل التاسع والعشرون، أنَّ الفرس المتشيِّعين ابتدعوا حديثاً قُدْسيّاً مفاده أنَّ الله جَمَعَ الأنبياء جميعاً بالنبي محمد ليلةَ أَسْرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وقال الله للرسول: "سَلْهُم يا محمد على ماذا بُعِثْتُم؟"، فسألهم، فأجاب الأنبياء جميعاً: "بُعِثْنا على شهادة أن لا إله إلا الله، والإقْرارِ بنُبُوَّتك، والولاية لعلي ابن أبي طالب".. وفي حديثٍ آخرَ نَسَبَهُ الفرسُ المتشيِّعون إلى الرسول أنه قال وهو يُحَدِّثُ عمَّا جرى معه ليلة الإسراء: "فإذا مَلَكٌ قد أتاني، فقال: يا محمد سَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِن قَبْلِكَ مِن رُسُلِنا على ماذا بُعِثْتُم؟ فقال لهم: معاشِرَ الرُسُلِ والنبيِّين على ماذا بَعَثَكُمُ اللهُ قَبْلي؟ قالوا: على ولايتك يا محمد، وولاية علي ابن أبي طالب".. أي أنَّ كلَّ الأنبياء والرسل بُعِثوا للتبشير بولاية الإمام علي بعد وفاة الرسول..
الدليل الثلاثون، أنَّ الفرس المتشيِّعين قد جعلوا من الإمام عليّ محورَ الكون، ونسبوا إلى الرسول قوله: "أولُ مَن اتَّخَذَ عليّ ابن أبي طالب أخاً من أهل السماء إسرافيل، ثم ميكائيل، ثم جبرائيل، وأول مَنْ أَحَبَّهُ من أهل السماء حَمَلَةُ العرش، ثم رضوان خازن الجَنَّة، ثم مَلَكُ الموت (عزرائيل)، وإنَّ مَلَكَ الموت يترحَّمُ على محبِّي عليّ ابن أبي طالب كما يترحَّم على الأنبياء" (لاحظوا أنَّ الفرس المتشيِّعين قد رفعوا أيضاً محبِّي الإمام علي إلى درجة الأنبياء)..

(نُشر هذا الموضوع في مجلة "الشراع" اللبنانية بتاريخ 25 أيار/ مايو 2015 – العدد 1698).

الحديث التالي:

الحديث السابق:

 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق