2017/07/26

التقرير السادس بوريس نيمتسوف: "هكذا سرق بوتين 30 مليار دولار من أولمبياد سوتشي"/ المقدمة.



التقرير السادس بوريس نيمتسوف: "هكذا سرق بوتين 30 مليار دولار من أولمبياد سوتشي"/ المقدمة.



إنزل إلى الأسفل لقراءة الموضوع كاملاً





الكتاب الأبيض لبوريس نيمتسوف – التقرير السادس:
هكذا سرق بوتين 30 مليار دولار
من أولمبياد سوتشي
(موسكو – 2013)
(العنوان الأصلي: أولمبياد شتوي في منطقة شبه إستوائية)

تأليف:
بوريس نيمتسوف
(النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في الإتحاد الروسي عامي 1997 – 1998)

ليونيد مارتينيوك
(صحافي ومنتج فيديو ومعارض روسي)

نقله من الروسية إلى الإنكليزية: كيركو بانانين (2013)
نقله من الإنكليزية إلى العربية: حسين احمد صبرا (2016)



Зимняя олимпиада в субтропиках

Winter Olympics in the Subtropics
An independent expert report by
Boris Nemtsov
And
Leonid Martynyuk
Moscow, 2013.

(Translated from the Russian by Kerkko Paananen (2013
(Translated from English to Arabic by Hussein Ahmad Sabra (2016



الإهداء من قبل حسين احمد صبرا:
إلى روح الشهيد بوريس نيمتسوف، زعيم المعارضة الروسية الذي كان من المفترض أن يكون هو رئيس روسيا عام 2000 بدلاً من بوتين، والذي اغتاله بوتين بالقرب من أسوار الكرملين في 27 شباط/ فبراير 2015.


المقدمة


بوريس نيمتسوف
ليونيد مارتينيوك
إنَّ روسيا هي بلدٌ شتوي، فعلى الخريطة من الصعب العثور على مكانٍ لن تسقط فيه الثلوج أبداً، وأين ستكون الرياضات الشتوية غير شعبية. ومع ذلك فإنَّ بوتين وجد مثل هذا المكان وقرَّر عقد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية هناك في مدينة سوتشي.
قبل الإعلان عن رسو العطاء على روسيا في إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 فإنَّ العديد من الروس – بمن فيهم واضعو هذا التقرير – كانوا على يقين من أنَّ دورة الألعاب الأولمبية ستُعقَد في المناطق الجبلية في سوتشي، في الوديان وعلى سفوح كراسنايا بوليانا.
بعد ذلك اعتقد العديد من الناس أنَّ دورة الألعاب الشتوية من شأنها أن تؤدي  إلى زيادة هيبة روسيا على الصعيد الدولي، وتطوير الرياضات الشتوية، وإنشاء منتجع للتزلج الشتوي من الطراز العالمي، وهو الوحيد في البلاد.
هذا هو السبب في ابتهاج الملايين من الروس – بمن فيهم نحن – فور صدور قرار اللجنة الأولمبية الدولية في تموز/ يوليو 2007 في غواتيمالا.
على أنَّ الفرح لم يدم طويلاً، واتَّضح أنَّ المسابقات الرئيسة، فضلاً عن حفلي الإفتتاح والختام، ستُعْقَد في وادي أيميريتي، الذي هو عبارة عن مستنقعات شبه استوائية تقع على شاطىء البحر الأسود في حوض نهر مِيزِمْتا، المكان الأكثر حَراً ليس في روسيا فقط بل وفي سوتشي كذلك. وقد أوضحت السلطات أنَّ هنالك مساحة صغيرة للملعب الرئيس والقرية الأولمبية في الجبال.
إنَّ زيارة فلاديمير بوتين الشخصية إلى غواتيمالا قد لعبت دوراً هاماً في مساعدة روسيا على الفوز بالمناقصة في دورة الألعاب الأولمبية، وقد أكَّد بوتين أنه سيتم الإنتهاء من الملاعب الأولمبية في الوقت المحدَّد، وأنه سيُنفق  على الإستعدادات مبالغ ضخمة من الأموال تبلغ 12 مليار دولار أميركي.
اتَّضح منذ حدوث ذلك أنَّ ميزانية أولمبياد سوتشي قد ضرب كلَّ الأرقام القياسية العالمية ووصل الآن إلى أكثر من 50 مليار دولار أميركي.
إنَّ الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي هي مشروعٌ شخصي لبوتين، وقد اعتقد (وما يزال) أنَّ دورة الألعاب الأولمبية ستكون انتصاراً له، وأنَّ مشاركة رياضيين من جميع أنحاء العالم ستكون بمثابة اعترافٍ لا جدال فيه بقيادته في كلٍّ من روسيا والعالم.
لقد أثبتت الأحداث اللاحقة أنه بدلاً من الإنتصار فإنَّ الإستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية كانت عاراً بالمطلق، وأصبح من الواضح بشكلٍ متنامٍ أنَّ أولمبياد سوتشي هو عملية احتيالٍ غير مسبوقة تورَّط فيها كلٌّ من ممثلي حكومة بوتين والأوليغارشية (الأقلية) المقرَّبة من المؤسسة.
هذه هي الفضيحة التي فاقت المخطط المتهوِّر لنيكيتا خروتشوف لزراعة القمح في منطقة القطب الشمالي في روسيا، أو خطط ليونيد بريجنيف لعكس تيار الأنهار في سيبيريا.
في الواقع فإنَّ أولمبياد سوتشي قد سلَّط الأضواء على العيوب الرئيسة لنظام بوتين، وهي باختصار: الفوضى والفساد والتعالي والمحسوبية وعدم الكفاءة وعدم المسؤولية.
هذا ما يدور حوله هذا التقرير.

الفصل التالي:
التقرير السابق:



















 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق