2017/02/28

كتاب "بوتين زعيم مافيا" (28)/ ألكسندر ليتفيننكو يكشف عام 2005: الإستخبارات الروسية جنَّدت أيمن الظواهري قبيل ذهابه إلى أفغانستان وأنا ساهمتُ في ذلك.



   ·     ليتفيننكو: طلبتُ من الشرطة الروسية عدم الكشف عن هوية الظواهري إذا ما ألقت القبض عليه كي لا تنكشف عملية تجنيده
   ·       هل تقف روسيا بوتين أيضاً وراء هجمات 11 أيلول/ سبتمبر في أميركا؟!


إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً




كتاب
بوتين زعيم مافيا
(ملف ضخم عن فساد بوتين وإجرامه)
تأليف: حسين احمد صبرا
(2016)



الإهداء:
إلى روح الشهيد ألكسندر ليتفيننكو
(ضابط الإستخبارات المنشق، والذي اغتاله بوتين في لندن عام 2006)




الطامع في ثروة سورية النفطية (28)

ألكسندر ليتفيننكو يكشف عام 2005:
الإستخبارات الروسية جنَّدت أيمن الظواهري
قبيل ذهابه إلى أفغانستان وأنا ساهمتُ في ذلك


·   ليتفيننكو: طلبتُ من الشرطة الروسية عدم الكشف عن هوية الظواهري إذا ما ألقت القبض عليه كي لا تنكشف عملية تجنيده
·      هل تقف روسيا بوتين أيضاً وراء هجمات 11 أيلول/ سبتمبر في أميركا؟!


حسين احمد صبرا
في 7 تموز/ يوليو من عام 2005 شهدت لندن سلسلة من الهجمات الإنتحارية استهدفت تفجير قطارات مترو الأنفاق وحافلة في وسط العاصمة البريطانية، وأدت إلى وفاة 56 شخصاً (من بينهم 4 إرهابيين إسلاميين من منفذي التفجيرات) وجرح نحو 700، وقد اعتُبر هذا الحادث أسوأ هجوم إرهابي تتعرَّض له بريطانيا منذ تفجير طائرة لوكربي عام 1988، وكذلك أول هجوم إنتحاري من قبل إسلاميين تتعرَّض له البلاد..

    وقد ظهر اثنان من الإنتحاريين في شريط فيديو مسجَّل بثَّته قناة "الجزيرة" لاحقاً في أول أيلول/ سبتمبر 2005 يوردان فيه دوافعهما للهجوم، وظهر في الشريط صورٌ لأعضاء في تنظيم القاعدة من بينها صور للرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري.. وقد تبنَّت التفجيرات حينها كتائب أبو حفص المصري المرتبطة بتنظيم القاعدة. 
    في يوم حدوث تفجيرات لندن تلك، أجرت صحيفة "فاكت" البولندية (أكبر صحيفة في بولندا على الإطلاق) حديثاً صحافياً مع ضابط الإستخبارات الروسي المنشق والمعارض البارز ألكسندر ليتفيننكو، كشف فيه لأول مرة عن علاقة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة آنذاك أيمن الظواهري بجهاز الإستخبارات الروسية الـ"أف. سي. بي" (الـ"كي. جي. بي" سابقاً)، وأنَّ هذا الجهاز جنَّد الظواهري عام 1998 (تحديداً بين عامي 1997 و1998)..
   بدايةً، اتصلت صحيفة "فاكت" بليتفيننكو سائلةً إياه عن رأيه في مَنْ يقف وراء التفجيرات الإنتحارية في لندن، فأجاب: "تعرفون أنني تحدَّثت عن ذلك في وقتٍ سابق، وسوف أُعيد القول الآن، وهو أنني أعلم انَّ منظمةً واحدةً فقط هي التي جعلت الإرهابَ الأداةَ الرئيسة لحل المشاكل السياسية، إنها أجهزة الإستخبارات الروسية. وقد عمل جهاز الـ"كي. جي. بي" (السابق) لسنواتٍ عديدة في الإرهاب وكذلك في الإرهاب الشامل، وقاموا في قسمٍ خاص في الـ"كي. جي. بي" بتدريب الإرهابيين من كل بلدٍ تقريباً في العالم، وكانت تستمر هذه الدورات – كقاعدةٍ عامة – لمدة عامٍ ونصف العام، بحيث قام مدرِّبون مختصون وعملاء مجهَّزون من الـ"كي. جي. بي" بالتدريب على القتل والتفجيرات – بما في ذلك تفجير ناقلات النفط – واختطاف طائرات الركاب والهجوم على المؤسسات الدبلوماسية والحكومية والتجارية في جميع أنحاء العالم". 
  وبعدما تحدَّث ملياً عن دعم جهاز الإستخبارات السوفياتية السابق الـ"كي. جي. بي" للكثير من الجماعات الإرهابية عبر العالم زمن الإتحاد السوفياتي، مقدِّماً بعض الوثائق الصادرة عن رئيس هذا الجهاز آنذاك يوري أندروبوف في السبعينيات، قال ليتفيننكو إنَّ تلاشي الإرهاب العالمي، بعد انهيار الإتحاد السوفياتي والفوضى التي لحقت بجهاز الـ"كي. جي. بي"، لم يكن أمراً عارضاً.. مضيفاً القول: "ولكنَّ هذا الهدوء لم يدم سوى حتى ذلك الوقت حينما استولى فيه ضباطُ استخباراتٍ على السلطةَ في روسيا ثم بدأ إحياء كل شيءٍ من جديد" (قاصداً وصول فلاديمير بوتين إلى رئاسة جهاز الإستخبارات الروسية الـ"أف. سي. بي" عام 1998، ثم وصوله إلى منصب رئاسة روسيا عام 2000).. ويتابع ليتفيننكو: "بعد تكليف بوتين بمنصب رئيس جهاز الإستخبارات الروسية الـ"أف. سي. بي" فإنَّ أولئك الذين كانوا قد انخرطوا في الإرهاب زمن الـ"كي. جي. بي" قد تمَّت إعادتهم إلى الخدمة".
أيمن الظواهري مع أسامة بن لادن
يُسأل ليتفيننكو أن يذكر إسم شخصٍ ما من التاريخ الحديث درَّبه جهاز الإستخبارات الروسية وأُعيد إحياء نشاطه من جديد، ذلك أنَّ كل الأسماء التي ذكرها هي من التاريخ الماضي، فيجيب: "بالتأكيد، ها نحن فيها. إنَّ الشخص الثاني في تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري، الذي يتكلَّمون عنه على أنه هو الذي نظَّم سلسلة التفجيرات في لندن، فهذا الشخص هو عميلٌ قديم لجهاز الإستخبارات الروسية الـ"أف. سي. بي". فأيمن الظواهري، الذي حُكم عليه بالإعدام في مصر بسبب الإرهاب، والمطلوب للبوليس الدولي، الانتربول، كان عام 1998 في إقليم داغستان (جنوب روسيا)، حيث تمَّ تدريبه في دوراتٍ خاصة في واحدة من قواعد جهاز الـ"أف. سي. بي"، وبعد إعداده تمَّ نقلُهُ إلى أفغانستان، حيث لم يكن قد ذهب إلى هناك من قبل، وهناك وبعد وصوله على الفور – متَّبعاً توصيات رؤسائه في "لوبيانكا" (مقر الإستخبارات في موسكو) – اخترق الدائرة المحيطة بأسامة بن لادن وسرعان ما أصبح مساعداً في تنظيم القاعدة"..
    تسأله صحيفة "فاكت" البولندية عما إذا كان بإمكانه الإفصاح عن معلوماتٍ أكثر بشأن الظواهري، فيجيب ليتفيننكو: "نعم أستطيع، فخلال خدمتي في واحدةٍ من أكثر الدوائر سريةً في جهاز الإستخبارات الروسية الـ"أف. سي. بي" فإنَّ أولئك الذين يرأسون جهاز الـ"أف. سي. بي" في داغستان، والذين عملوا مباشرةً مع الظواهري، تمَّت إعادتهم إلى موسكو وترقيتهم إلى مناصب رفيعة عقب نجاحهم في إعداد الظواهري ونقله إلى أفغانستان".. ويختم ليتفيننكو بأنه "ما لم يتم الحظر على نشاط أجهزة الإستخبارات الروسية وإدانتها فإنَّ الإرهاب لن يتوقَّف في العالم، والقنابل سوف تنفجر والدماء سوف تُسْفَك".
أيمن الظواهري
نشير هنا على الهامش إلى أنَّ الخبر الذي كان معروفاً في حينه ونشرته وكالات الأنباء العالمية هو أنَّ روسيا قامت في كانون الأول/ ديسمبر 1996 باعتقال أيمن الظواهري واثنين من مساعديه في داغستان (جنوب روسيا) لدخولهم البلاد بطريقة غير شرعية بوثائق مزوَّرة. والمثير للإنتباه أنَّ الروس زعموا آنذاك أنهم لم يكتشفوا الهوية الحقيقية للظواهري، وقد حُكم على الرجال الثلاثة بالسجن ستة أشهر ثم أُفرج عنهم في أيار/ مايو 1997.    

ليتفيننكو ساهم في تجنيد الظواهري

من اليسار: ألكسندر ليتفيننكو وقسطنطين بريوبراجنسكي
    ما كشفه ليتفيننكو منتصف عام 2005 أثار ضجةً كبيرة في العالم الغربي، بيد أنَّ ليتفيننكو آثر عدم الكشف عن دورٍ قام به في حينه في تجنيد الظواهري، وقد توفي في لندن مسموماً بالسم المشع في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2006 على يد عميلين لجهاز الإستخبارات الروسية الـ"أف. سي. بي"، وبقي هذا السر مكتوماً عن وسائل الإعلام، إلى أن قام جنرالٌ سابق في الـ"كي. جي. بي" يعيش في الولايات المتحدة بعد أن فرَّ إليها من روسيا عام 1993، وهو خبير استخبارات متخصص في الشؤون اليابانية ويدعى قسطنطين بريوبراجنسكي، بنشر مقالٍ في 31 أب/ أغسطس 2007 في الموقع الإلكتروني لـ"مجموعة جيرارد الدولية"، وهي مجموعة أميركية تقدم خدمات أمنية للشركات التجارية ضد مخاطر الإرهاب، وذلك تحت عنوان "روسيا والإسلام ليسا منفصلين: لماذا تدعم روسيا تنظيم القاعدة"، كشف فيه ما كان قد أسرَّه إليه ليتفيننكو في وقتٍ مضى، وسنورد إليكم أهم ما جاء في هذا المقال في ما يتعلَّق بهذه النقطة بالتحديد..
أيمن الظواهري
لقد كتب قسطنطين بريوبراجنسكي يقول: "قال لي ألكسندر ليتفيننكو، الذي مات مسموماً في تشرين الثاني/ نوفمبر 2006، إنَّ زملاءه سابقاً في جهاز الإستخبارات الروسية الـ"أف. سي. بي" قد درَّبوا إرهابيَّي القاعدة الشهيرَين أيمن الظواهري وجمعة نامنجوني خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي". ثم يضيف بريوبراجنسكي موضحاً: "إنَّ أيمن الظواهري، وهو واحدٌ من أكبر الإرهابيين في العالم، كان مسؤولاً عن قتل المواطنين الأميركيين خارج الولايات المتحدة. وقبل وفاته كان جمعة نامنجوني (جمعة جوباي، وهو مواطنٌ من أوزبكستان، إحدى جمهوريات الإتحاد السوفياتي السابق) الساعد الأيمن لأسامة بن لادن المسؤول عن الجبهة الشمالية لحركة طالبان في أفغانستان".
يتابع بريوبراجنسكي كَشْفَ السر الذي أباحه إليه ليتفيننكو، قائلاً: "في عام 1996 كان ألكسندر ليتفيننكو مسؤولاً عن تأمين السرِّية في وصول الظواهري إلى روسيا، والذي تدرَّب على يد مدرِّبين من جهاز الإستخبارات الروسية الـ"أف. سي. بي" في داغستان شمال القوقاز في الفترة ما بين عامي 1996 و1997".
(ليتفيننكو على فراش الموت بعد تسميمه)
ثم يضيف بريوبراجنسكي: "في ذلك الوقت كان ليتفيننكو رئيس فرع الإرهابيين المطلوبين دولياً في القسم الأول من مديرية التحرِّي والعملاء السرِّيين في دائرة مكافحة الإرهاب في جهاز الـ"أف. سي. بي". فطُلب منه أن يقوم بمهمةٍ حساسة ألا وهي ضمان ألا تقوم الشرطة الروسية باكتشاف هوية الظواهري بشكلٍ غير مقصود. فعلى الرغم من أنَّ الظواهري قد أُحْضِرَ إلى روسيا من قبل جهاز الإستخبارات الروسية الـ"أف. سي. بي" باستخدام جواز سفرٍ مزوَّر، إلا أنه ما يزال ممكناً للشرطة معرفة المزيد عن وصوله وتقديم تقريرٍ إلى موسكو للتحقق منه. إنَّ هكذا عملية كان من الممكن لها أن تكشف الظواهري باعتباره متعاوناً مع الـ"أف. سي. بي". 
ألكسندر ليتفيننكو
ويكمل بريوبراجنسكي قائلاً: "ومن أجل منع هذا الأمر من الحدوث قام ليتفيننكو بزيارة مجموعة من ضباط الشرطة رفيعي المستوى لإخطارهم مسبقاً بالأمر، وقال لهم: "إذا ما حصلتم على معلوماتٍ عن أنَّ بعض العرب المشبوهين وصلوا إلى القوقاز فيُرجى إبلاغي بالأمر قبل إبلاغ قياداتكم".
ثم يقول بريوبراجنسكي: "وكان جمعة نامنجوني في ما مضى طالباً في مركز تدريب المخرِّبين التابع لإدارة المدير الأول لجهاز الإستخبارات السوفياتية السابق الـ"كي. جي. بي". لقد كانت هذه المدرسة سيئة السمعة حيث ينتسب إليها الإرهابيون الدوليون. وجمعة نامنجوني ينتمي الآن إلى جهاز الإستخبارات الروسية الـ"أف. سي. بي"، ومنذ أن سُمِحَ لضباط الأركان فقط في الـ"كي. جي. بي" بالدراسة هناك فإنَّ وجود جمعة نامنجوني يشير بوضوح إلى أنه كان أكثر بكثير من مجرَّد متعاونٍ مدني".  
   ويختم بريوبراجنسكي بالتلميح إلى مسؤولية الإستخبارات الروسية عن تفجير مركز التجارة العالمي في أميركا عام 2001، فيقول: "إنَّ محمد عطا، قائد الطائرة الأولى التي صدمت مركز التجارة العالمي (في نيويورك) في 11 أيلول/ سبتمبر 2001، كان قد اجتمع مع مسؤولٍ كبير في الإستخبارات العراقية في براغ في جمهورية التشيك، وذلك قبل خمسة أشهر من الهجوم. لكنَّ الإستخبارات العراقية كانت مجرَّد عميلة للإستخبارات الروسية. إنَّ هذا يقود إلى فهمٍ جديد لحقيقة أنَّ الرئيس الروسي بوتين كان أول رئيسٍ أجنبي يتَّصل بالرئيس (الأميركي) بوش يوم 11 أيلول/ سبتمبر، ويمكن للمرء هنا أن يَحْزَر أنه (أي بوتين) كان يعرف مسبقاً ما سيحدث".
نذكر أنَّ للجنرال بريوبراجنسكي بضعة كتب من بينها كتاب بعنوان: "روسيا – أميركا، أصل الكي جي بي الجديد"، صدر عام 2007..

مَنْ وراء هجمات 11 أيلول/ سبتمبر؟

جفري نيكويست
لفت انتباهنا، ونحن نبحث عما كشفه ليتفيننكو عن الظواهري وتجنيده من قبل الإستخبارات الروسية، مقالٌ للمحلل السياسي الأميركي جفري نيكويست بتاريخ 13/ 8/ 2005.. فبعد أن أورد مقتطفاتٍ مما كشفه ليتفيننكو في حديثه مع صحيفة "فاكت" البولندية، ألمح نيكويست إلى احتمال أن تكون روسيا بوتين وراء تفجير برج التجارة العالمي في نيويورك في 11 أيلول/ سبتمبر 2001 بالإعتماد على تنظيم القاعدة، وقد اعتمد في ذلك على ما قاله له مسؤولٌ سابق في الإستخبارات الروسية في وقتٍ مبكر، أي قبل حدوث هذه الهجمات بثلاث سنوات.. يقول نيكويست: "في عام 1998 سألتُ مسؤولاً سابقاً في الإستخبارات الروسية الـ"كي. جي. بي" والـ"أف. سي. بي" أنْ كيف يمكن لموسكو أن تشنَّ بنجاحٍ هجوماً نووياً مفاجئاً ضد الولايات المتحدة من دون أن تتعرَّض للتدمير الإنتقامي؟ فأجابَ دون تردد، قائلاً: "إذا ما سَمِعْتَ في أي وقتٍ أنَّ الإرهابيين العرب قد هاجموا مدينةً أميركية بأسلحةٍ نووية فلا تصدِّق ذلك، فالهجوم سيكون آتياً من روسيا". 
    أيضاً يقول نكويست في المقال نفسه: "في مقالٍ لي في تموز/ يوليو 2002 بعنوان "مغامرة أيمن الظواهري الروسية"، اقترَحْتُ التحليل التالي: "بالنظر إلى سفر الظواهري إلى روسيا والصين، وبالنظر إلى السياق الكامل للعبة روسيا المزدوجة في الشيشان (والتي وصفتها في عمودي في الأسبوع الماضي)، فإنه يجب علينا أن نتقبَّل احتمال أن تكون الصين وروسيا تؤيدان سراً الإرهابيين الذين هاجموا أميركا في 11 أيلول/ سبتمبر (2001)".

***

في الأعلى: السفارة الأميركية في نيروبي - كينيا
في الأسفل: السفارة الأميركية في دار السلام - تنزانيا
في ختام حديثنا عن تجنيد الإستخبارات الروسية لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لا بد أن نلفت الإنتباه إلى أنَّ عمليَّتَي تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا قد حصلتا في آب/ أغسطس 1998، أي بعد عدة أشهر من توجه الظواهري من روسيا إلى أفغانستان عقب تجنيده، وما اكتشفه جهاز الإستخبارات الأميركية الـ"سي. آي. إي" من أنَّ الظواهري هو الذي يقف شخصياً وراء هذين التفجيرين.. وبالإضافة إلى ذلك، ورغم أنَّ الوثائق السرية الأميركية التي أُميط عنها اللثام مؤخراً تتهم إيران بالوقوف وراء تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك في أيلول/ سبتمبر 1999 وكذلك ثلاث قيادات من القاعدة متواجدين في طهران، إلا أنَّ التساؤل الهام هنا هو ما إذا كان لروسيا أيضاً دورٌ في هذه التفجيرات عبر عميلها أيمن الظواهري.

(نُشر هذا الموضوع في مجلة "الشراع" اللبنانية بتاريخ 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2016، رقم العدد 1768).

الحديث التالي:
الحديث السابق:












 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق