2012/09/21

كتاب "حوار مع صديقي الإسلامجي"/ كي لا يتحوَّل الربيع العربي إلى خريف إسلامجي (7)- غداً ستقدِّم لكم منال العالم طبخة مصرية جديدة إسمها ملوخية بالعفاريت!


لقد أراحنا الداعية السلفي المصري الشيخ محمد الزغبي من عناء الخوض في حقيقة ما تعنيه السلفية الدينية عند  المسلمين السنَّة والشيعة حينما قال: "نحن نأخذ بما صَحَّ من المنقول لا بما تستحسنه العقول".. فليس هناك قولٌ أكثرَ صراحةً من هذا القول ولا أكثر وضوحاً منه، وهو في الأصل أمرٌ ليس سراً ولا مستجَدّاً، بل هو صراعٌ قديم الأزل ظلَّ ينشأ باستمرار في أعقاب ظهور وانتشار كل الديانات عبر تاريخ البشرية.. إنه صراعٌ بين إعمال العقل وإعمال النص.. صراعٌ بين أن نفهم النصَّ الديني بالعقل وبين أن نأخذ النصَّ كما هو بالحرف.. وهو باختصار صراعٌ بين العقل والجهل وبين الجوهر والشكل وبين الحقيقة والخرافة وبالتالي بين التنوير والتجهيل..








إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً



كتاب

حوار مع صديقي الإسلامجي

تأليف: حسين احمد صبرا




كي لا يتحوَّل الربيع العربي إلى خريف إسلامجي (7)

غداً ستقدِّم لكم منال العالِم طبخة مصرية جديدة إسمها ملوخية بالعفاريت!


الداعية السلفي المصري الشيخ محمد الزغبي


حسين احمد صبرا


لقد أراحنا الداعية السلفي المصري الشيخ محمد الزغبي من عناء الخوض في حقيقة ما تعنيه السلفية الدينية عند  المسلمين السنَّة والشيعة حينما قال: "نحن نأخذ بما صَحَّ من المنقول لا بما تستحسنه العقول".. فليس هناك قولٌ أكثرَ صراحةً من هذا القول ولا أكثر وضوحاً منه، وهو في الأصل أمرٌ ليس سراً ولا مستجَدّاً، بل هو صراعٌ قديم الأزل ظلَّ ينشأ باستمرار في أعقاب ظهور وانتشار كل الديانات عبر تاريخ البشرية.. إنه صراعٌ بين إعمال العقل وإعمال النص.. صراعٌ بين أن نفهم النصَّ الديني بالعقل وبين أن نأخذ النصَّ كما هو بالحرف.. وهو باختصار صراعٌ بين العقل والجهل وبين الجوهر والشكل وبين الحقيقة والخرافة وبالتالي بين التنوير والتجهيل..


على أنَّ الفارق عند المسلمين (السنَّة كما الشيعة)، هو في أنهم لم يكتفوا بتزوير النصوص واختلاق الروايات والأحاديث (كما حصل مع كل الديانات الأخرى) بل إنهم قاموا بِرَدْفِها بما يسمَّى بالأسانيد (جَمْع سَنَد)، وتلك هي المأساة الكبرى عند المسلمين دون غيرهم من البشر، والتي بدأت بعد وفاة الرسول بحوالى مائتي عامٍ ضمن حفلة تزويرٍ كبرى جعلت الإسلامَ منذ ذلك الحين يصبح في خبر كان بعدما حوَّله المسلمون الأوائل إلى دين "الإسناد" وسار على هذا الدرب مَنْ لَحِقَهُم إلى يومنا هذا..


إنَّ السَنَدَ يعني: روى فلان عن علان عن فليتان أنَّ الرسولَ أو غيرَه قال كَيْتَ وكَيْت.. أو أنه حَدَثَ كذا وكذا.. ثم اخترع المسلمون بدعة السَنَد، وهي بدعة البدع، الله بريءٌ منها إلى يوم القيامة.. لقد تمَّ تقييم مئات الآلاف من الروايات والأحاديث (المتناثرة في السوق على ألسنة مَنْ هَبَّ ودَبّ) وفقَ سَنَدِها، وصير إلى فَرْزِها على هذا الأساس: هذا حديثٌ سندُهُ صحيح، وتلك روايةٌ سندُها ضعيف، وذاك سندُهُ حَسَن، وذلك متَّفَقٌ عليه... دون أن يدري أحدٌ على الإطلاق عَلامَ استند هؤلاء في فعلهم هذا، وهو الفعل الذي جعلوا منه "عِلْماً" مطلقين عليه تسمية علم الإسناد! وكان من وبال هذا "العِلم" أن تم الأخذُ بالأحاديث والروايات وفق صحَّة سَنَدِها لا وفقَ صحَّة مضمونها حتى ولو كان مضمونُ ما تمَّ الأخذ به مخالفاً للعقل وللمنطق بل وللنص القرآني نفسه! لقد أضفى السندُ طابعَ القداسة على النص المرويّ حتى بات موازياً للنص القرآني ومساوياً له، وفي معظم الأحيان (إن لم يكن في كل الأحيان) متفوقاً عليه! وغنيٌّ عن القول أنَّ هذا النص المرويّ هو الذي شكَّل اللبنة الأساسية التي بُنِيَ عليها (وما يزال) الفقه الإسلامي عند السنَّة والشيعة..


إنَّ المتصارعين على السلطة (من العرب الذين أسلموا)، أوالراغبين في إضعاف العرب (كما الفرس المجوس)، أو المعادين للدين الجديد (كما اليهود)، كل هؤلاء وغيرهم قد نشطوا بعد وفاة الرسول نشاطاً قلَّ نظيره في تلفيق الأحاديث والروايات ورَدْفِها بالأسانيد لتبدو أنها صحيحة..


بالسَنَد حوَّل هؤلاء المزوِّرون الرسولَ وأصحابَه وأزواجَه وأحفادَه إلى علماءَ بالغيب وإلى رواة أحاديث ما أنزل الله بها من سلطان وإلى أصحاب نظرياتٍ مقدَّسة في الطب والهندسة والفلك والإقتصاد والسياسة والفلسفة وعلم النفس وعلم الإجتماع وعلم الأرواح وعلم الأساطير وعلم البدع وعلم الحواديت وعلم العفاريت وفي كافة ما أوجدَ الله عزَّ وجلّ من علومٍ طبيعية وإنسانية، مرئية وغيبية وخيالية...


بالسَنَد انقسم المسلمون إلى سنَّة وشيعة، وكان بنتيجة ذلك أنَّ عِلْمَ الإسناد هذا كان وما يزال وسيبقى أعظمَ سَنَدٍ للفتنة التي فرَّقت المسلمين إلى فِرَق ومذاهب إسلامية لم نقرأ عنها في القرآن حرفاً، فحَرَفَت الدينَ عن وجهته الأصلية وراحت تكفِّر بعضَها بعضاً وأدخلتنا في متاهاتِ الجهل والشعوذة والخرافة والضلالة ورغيٍ وسفسطة تبدآن ولا تنتهيان.. وعوض أن يكون الإسلامُ دينَ الله أصبح الإسلامُ (على يد هؤلاء ومَنْ سبقوهم) دينَ المزوِّرين.. وعوضاً عن أن يكون الإسلامُ دينَ التحفيز على التفكير بكل ما فيه صالح البشر وسعادتهم ورُقِيِّهم، تحوَّل على يد هؤلاء إلى دين التكفير والإفتراءات والأباطيل والأكاذيب والخرافات والشعوذة والتناحر الفئوي والتعصب الجاهلي..


لقد حدث أنَّ الكارثة بقيت محصورة في عصرنا الحديث ضمن نطاق أماكن التعليم الديني عند السنَّة والشيعة، تلك المسماة بالحوزات أو المدارس أوالجامعات الدينية، تلك التي يتخرَّج فيها مَنْ يُسَمَّون برجال الدين أو المشايخ أو "العلماء"..


الآن خرج العفريت من القمقم (أو بالأحرى تمَّ إخراجُه بفعل فاعل) يريد الإطباق على السلطة في كافة الميادين في دنيا العرب بعدما طغت ثقافتُه "السلفية" (السنيَّة والشيعية) على ما عداها من ثقافات وأصبحت هي السائدة وسط جمهورٍ عريض لأسباب عديدة (قد نتطرَّق إليها مستقبلاً)..      


نعود لنقول بأنَّ الصراع الدموي على السلطة بعد وفاة الرسول هو الذي أحدث فوضى عارمة سادت صفوفَ العرب المسلمين، الأمر الذي سمح لحفلة التزوير الكبرى التي شابت الإسلام وعانى منها العرب منذ ذلك الحين.. ثم إذ بنا نعود في عصرنا الحالي لنعاني منها في العقود الأخيرة معاناةً شديدة تتهدَّد وحدة المجتمعات العربية، تتسبَّب بها جماعاتٌ إسلامجية سنيَّة وشيعية ساهم الغربُ مساهمةً فاعلة في وجودها وبروزها ومد يد العون وتهيئة المناخات لها لإستلام السلطة في الوطن العربي..


وإليكم هول المشهد الحاصل: فالكارثة الكبرى الآن أنَّ مَنْ يعتلي السلطة في ديار العرب هم أناسٌ تقوم ثقافتُهم على "الإسناد" وما تروِّج له الحوزات والمدارس والجامعات الدينية السنيَّة والشيعية، وطموحُهم المعلَن هو في أن يطبِّقوا في السياسة والحكم ما تمَّ إسنادُه من روايات وأحاديث!


فقط علينا أن ننتبه إلى مسألةٍ بالغة الخطر وهي أنَّ الأمر هنا ليس إيماناً شخصياً يحتفظ به كل واحد من هؤلاء لنفسه (إنطلاقاً من مبدأ أنَّ كلَّ إنسانٍ حرٌّ في أن يعتقد بما يشاء) وإنما كلُّ واحدٍ من هؤلاء آتٍ ليطبِّق على الجميع ما يعتقد هو به ، علناً وعلى رؤوس الأشهاد، وهنا الطامة الكبرى! 


لقد أنزل الله الأديانَ كافةً لغرضٍ واحد وأوحد ألا وهو تحفيز البشر على تغليب الخير على الشر، وتغليب العدل على الظلم، وتغليب السعادة على البؤس، وتغليب العقل على الجهل.. والمسألة لا تتطلَّب أن تأتي متلطِّياً وراء رواياتٍ وأحاديث "مسنودة" لتقول: أنا أمثِّل الخير والعدل والسعادة والعقل، إذاً أنا الوحيد المخوَّل أن أستلم السلطة وأن أحتكرها! إنَّ كل مَنْ يدَّعي ذلك هو إنسانٌ غير متَّزن عقلياً وفاقد الأهلية في عملية الصراع على السلطة وفي عملية الدعوة إلى الدين.. فأي دينٍ يدعوا إليه هؤلاء وما هو شكل الحكم الذي سينجم عن تبوُّئه كرسيَّ السلطة؟!




ثقافة الجن والعفاريت!




لقد بات يحتل الساحة السياسية والإعلامية العربية الآن رموزُ السلفية السنيَّة والشيعية وتلامذتُها النجباء، وغنيٌّ عن القول مدى تدنِّي مستوى الفهم عند هؤلاء وعند الجمهور المتجاوب معهم، الأمر الذي يذكِّرنا دائماً بالمثل المصري القائل: الوبا ولا الغبا!


إليكم كمثالٍ بسيط نموذجاً من هذه الثقافة التي تشبَّع بها الإسلامجية السنَّة والشيعة، أولئك الذين يعتلون السلطة الآن في الوطن العربي، وقد كنا بدأنا حديثنا بما قاله الداعية السلفي المصري الشيخ محمد الزغبي (نحن نأخذ بما صحَّ من المنقول لا بما تستحسنه العقول).. وقد كانت مناسبة هذا القول الفتوى التي أصدرها الزغبي على قناة "الحكمة" الدينية الفضائية ضمن برنامج "العالَم الآخر" (أي عالَم الملائكة والجِنّ) مطلع تموز/ يوليو 2011 وأجاز فيها أكلَ لحوم الجنّ والعفاريت! لقد استشهد الشيخ الزغبي هذا بحديثٍ منسوبٍ إلى الرسول، واصفاً إياه بأنه حديثٌ صحيح، حيث يقول الرسول: "إنَّ الإبلَ خُلِقَتْ من الشياطين، وإنَّ وراء كلِّ بَعيرٍ شيطاناً"..  كما استشهد على ذلك بعدم جواز الصلاة في الشرع الإسلامي في أماكن تواجد الإبل لأنها موطنٌ للعفاريت.. وكان الشيخ الزغبي يجيب عن السؤال التالي: لو أنَّ الشيطان تشكَّل في صورة جاموسة وسقطت الجاموسة وذبحها الناس ولم يعلموا أنها شيطان، فهل جاز أكلُها أم لم يَجُزْ؟ فيقول الزغبي: جاز أكلُها طبعاً.. ثم يُصْدر الفتوى التالية قائلاً: "للفتوى، إنَّ للجنِّ قدرةٌ على التشكُّل في الأشياء والمخلوقات، وهو في صورته الطبيعية لا يمكن أن يراه الإنسان، وعندما يتشكَّل في صورة إنسانٍ أو حيوان هنا يمكن رؤيتُهُ، وهنا فإنَّ قوانين الصورة التي تشكَّلَ عليها تَحْكُمُهُ، فإذا ظهرَ جِنٌّ في صورة جاموسة مثلاً يُمْكِنُ ذبحُها وفي هذه الحالة يجوز أكل لحمها"!


هذه الفتوى أثارت ردود فعلٍ إعلامية واسعة ضد الشيخ الزغبي طغى عليها التهكُّم والإستهجان، وهذا ما حدا به إلى أن يُصدر بياناً في 20 تموز/ يوليو 2011 يُعلن فيه أنه سيظهر على شاشة قناة "الخليجية" الفضائية ليرد على من انتقدوه في ما يتعلق بحديثه عن لحم العفاريت بحيث يشمل الرد إثبات تشكُّل الشيطان من صحيح السنَّة النبوية وكتب الأحاديث المشهورة وكذلك كتب الفقه وفتاوى "العلماء" عبر العصور وإثبات تشكُّل الشيطان لدى الشيعة الإثني عشرية ولدى النصارى، وليقوم بالتالي بإثبات فشل الليبراليين.. ونحن من جهتنا لاننكر، ولا أحد يستطيع أن ينكر أصلاً، أنَّ الشيخ محمد الزغبي لم يبتدع شيئاً من عنديَّاته، بل إنما هو عبارة عن ناقلٍ أمين لما ورد في كتب التراث الإسلامي وقد تغلَّب فيها النصُّ على العقل، تماماً كما فعل ويفعل جميع رجال الدين المسلمين دون استثناء منذ ما بعد وفاة الرسول وحتى يومنا هذا.. وهنا تكمن الكارثة التي ما زلنا نعاني منها على مدى بضعة عشر قرناً!    


ولمن لا يعرف الشيخ محمد الزغبي نشير إلى أنه واحدٌ من الذين تكلَّموا مع أنبياء الله!! هو الذي طلب من الله أن يتكلَّم معهم فاستجاب الله لطلبه، حتى أنه تكلَّم مع النبي محمد 47 مرة!! لسنا نفتري عليه، بل هو مَنْ ذكر هذا الكلام بعظمة لسانه من على شاشة قناة "الحكمة" في أيار/ مايو 2010 (الفيديو منشور على اليوتيوب)، حيث يقول للمذيع: "أنا رأيت رؤيا.. كانت الرؤيا الـ 47 للنبي صلى الله عليه وسلَّم، رأيتُهُ ونصحني ثم رَقَاني ثم مسح على رأسي وظهري.. أُقسم بالله لا زلت أستشعر أصابعَ النبي صلى الله عليه وسلَّم على رأسي وعلى ظهري، ولذلك علمتُ بأنَّ الله جلَّ وعلا سيبارك في هذه السلسلة (أي برنامجه "العالم الآخر").. أُقسم بالله، هناك ليلة ونحن نتكلَّم والبعض يطرح شبهات (ضمن برنامجه)، قلت: يا رب أَرِني نبيَّ الله إبراهيم، أُقسم بالله رأيتُ إبراهيمَ الخليل بلحيته وهيئته وقميصه وحدَّثني وحدَّثتُهُ.. جيت تطاولت وقلت: اللهمَّ أَرِني موسى، والله رأيتُ موسى وكلَّمني وكلَّمتُهُ.. فقلت: اللهمَّ أَرِني عيسى فإنَّ النصارى يفترون عليه ويرسمون له صوراً كذا وكذا، أريد أن أراه على حقيقته.. أُشْهِدُ اللهَ رأيتُهُ على حقيقته وكنا تحت شجرةٍ وكلَّمني وكلَّمتُهُ"!!


هذا "العالِم"، الذي خصَّه الله وحدَه دون غيره من البشر بالتحدُّث مع أنبياء الله، وأين؟ تحت الشجرة وليس فوقها! إذ به يكيل السبابَ والشتائم لبعض الكتّاب والقراء المصريين والعرب الذين تهكَّموا عليه، ذلك أنَّ منهم من دعا إلى إضافة طبق ملوخية بالعفاريت إلى المائدة المصرية ومنهم من نادى على النادل: وعندك واحد عفريت وصلَّحُه... ومن جهتنا لا نريد التهكُّم على مولانا الزغبي حفظه الله، وإنما نريده أن يُقرن الأقوال بالأفعال، ونقترح أن تستضيفه الطباخة العربية الماهرة منال العالِم إلى حلقة من برنامجها، وهي السبَّاقة دائماً في إبتكاراتها، لتبتكر طبخة مصرية جديدة عبارة عن ملوخية مطبوخة بلحم جاموسة تلبَّسها عفريت، وأن تقدِّم لمولانا طبقاً منها ليأكله "أون لاين".. كُلْ.. كُلْ يا مولانا.. كُلْ يا فضيلة الشيخ.. كُلْ ياسَيِّدْنا.. كُلْ يا راجل.. كُلْ ملوخية بالعفاريت كُلْ.. كُلْ بالهرى والشفا.. مطرح ما يِسري يِهري!  


واضحٌ أنَّ الشيخ محمد الزغبي (كما كل الإسلامجية) هو رجلٌ "مبروك".. ألف مبروك يا مصر وعقبال البكاري!




(نُشر هذا الموضوع في مجلة "الشراع" اللبنانية في 18 حزيران/ يونيو 2012، العدد رقم 1548).


ترقبوا قريباً كتاب:

"الخليج العربي.. أم الخليج الفارسي؟!"

(تأليف: حسين احمد صبرا)

************************************************************************************



***********************************************************************************



***********************************************************************************



***********************************************************************************

فهرس دراسة في اللغة والموسيقى:

"لهذه الأسباب اللهجة المصرية محبوبة"

(قيد الطبع)

***************************************************************************************

إقرأ مجلة "الشراع" اللبنانية من على موقعها الإلكتروني التالي:













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق