2012/03/25

كتاب "حوار مع صديقي الإسلامجي"/ هؤلاء معارضون لنظام الخميني- من يقتل علماء الذرَّة في إيران: إسرائيل.. أم الحرس الثوري؟!


نجح الملف النووي الإيراني نجاحاً مبهراً في خلق أعداء وهميين لكلٍّ من الأطراف الثلاثة: إيران وأميركا وإسرائيل.
في إيران دأب نظام الخميني منذ نشوئه على خلق عدوٍّ وهمي للشعوب الإيرانية بغية أن يُلهيها ويجعلها تلتف حوله وتسانده وتؤازره، وهو النظام الذي كوَّنه الخميني من مجموعة زُمَر هدفها الحقيقي في الداخل جمعُ الثروات وتحقيق الجاه وممارسة النفوذ، وهدفها الحقيقي في الخارج إستثمار الحقد الفارسي التاريخي على العرب لإعادة إحياء الإمبراطورية الفارسية من جديد

إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً

                                        

                                                 كتاب
             حوار مع صديقي الإسلامجي
                                                            تأليف: حسين احمد صبرا


                             

                                                   هؤلاء معارضون لنظام الخميني
             من يقتل علماء الذرَّة في إيران:
             إسرائيل.. أم الحرس الثوري؟!




حسين احمد صبرا
نجح الملف النووي الإيراني نجاحاً مبهراً في خلق أعداء وهميين لكلٍّ من الأطراف الثلاثة: إيران وأميركا وإسرائيل.
في إيران دأب نظام الخميني منذ نشوئه على خلق عدوٍّ وهمي للشعوب الإيرانية بغية أن يُلهيها ويجعلها تلتف حوله وتسانده وتؤازره، وهدفه الأوحد من ذلك أن يستغلَّها فرصةً لتوطيد سلطته الأحادية المطلقة وسيطرته التامة على جميع مقاليد الحكم دون متاعب تُذكر علَّه يتمكَّن من الإستمرار إلى أبد الآبدين، وهو النظام الذي كوَّنه الخميني من مجموعة زُمَر هدفها الحقيقي في الداخل جمعُ الثروات وتحقيق الجاه وممارسة النفوذ، وهدفها الحقيقي في الخارج إستثمار الحقد الفارسي التاريخي على العرب لإعادة إحياء الإمبراطورية الفارسية من جديد والتي لم تقم لها قائمة عبر التاريخ إلا بالسيطرة على أرض العرب ونهب ثرواتهم وتفكيك مجتمعاتهم، وليتهرَّب نظام الخميني في الوقت نفسه من المحاسبة على الفشل الذريع في تحقيق آمال وطموحات الشعوب الإيرانية في عيشٍ رغيد بحرية وكرامة وأمان وسلام، وهو النظام الذي لا يملك النية لتحقيق أيٍّ من هذه الآمال والطموحات، بل هو غير مؤهَّل لذلك أصلاً.
على الجانب الآخر نجحت أميركا في جعل نظام الخميني عدواً وهمياً سهَّل لها بسط هيمنتها على دنيا العرب، وهو النظام الذي ما كان له أن يبصر النور ولا أن يستمر حتى هذه اللحظة لولا الصفقة التي عقدتها أميركا مع الخميني قبيلَ سقوط الشاه ونصت على حربٍ فارسية مفتوحة ضد العرب مقابل ضمان وصوله إلى السلطة وحماية نظامه المرتقَب وضمان وحدة أراضي الدولة الإيرانية، وهي الصفقة التي مهَّدت لإعتلاء الخميني عرشَ الشاه وشرَّعت له أبواب فرنسا لاجئاً إليها ثم متوجِّهاً منها مباشرةً إلى طهران..
ونجحت إسرائيل بدورها في استنفار شعبها واستنهاضه ضد عدوٍّ وهمي يبعد عنها آلاف الأميال بعدما بات ذراع هذا العدو في لبنان (حزب الله) يشكِّل حرسَ حدودٍ لكيانها المصطنَع منذ العام 2006 بعدما حقَّق غرضه الحقيقي من جعل إسرائيل عدواً وهمياً، ألا وهو الوصول إلى السلطة.
من هنا أتى الملف النووي الإيراني قبل عدة أعوامٍ ليعطي هذا العداء الوهمي بين الأطراف الثلاثة زخماً لتبدو الأمور إثرها كما لو أنها متجهة إلى صدامٍ عسكري وشيك لا يُبقي ولا يذر..
أبرز الدلائل على هذه التمثيلية المملَّة مقتلُ عددٍ من علماء الذرَّة الإيرانيين على مدى العامين الماضيين ومسارعة نظام الخميني إلى اتهام أميركا وإسرائيل بالوقوف وراء هذه الجرائم، التي كان آخرها مطلعَ هذا العام (كانون الثاني/ يناير 2012).
لسنا نـبرِّىء أميركا ولا إسرائيل ولا أياً من العفاريت، ولكن فقط ندعوكم لأن تلاحظوا معنا الأمور التالية:
العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي
قُتل العالم النووي الإيراني الأوَّل مسعود علي محمَّدي في 12 كانون الثاني/ يناير 2010 بانفجار دراجة نارية مفخَّخة تمَّ التحكم بها عن بُعد أثناء خروجه من منزله متوجِّهاً إلى عمله.. ومسعود علي محمدي هذا، البالغ من العمر 50 عاماً، هو واحدٌ من كبار علماء الفيزياء النووية في إيران، ومسألةُ وضعِ دراجةٍ نارية مفخَّخة أمام مدخل منزله بهذه السهولة إنما هي دليل واضح على أنَّ منزله لم يكن مراقباً من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية، ناهيك عن أنَّ مقتله بمفرده دليل على عدم وجود حراسٍ أمام بيته ولا وجود مرافقين يسيرون معه في الشارع.. ثم أنَّ هذا الحادث الذي أتى بعد اندلاع الثورة الخضراء ضد نظام الخميني بستة أشهر (في 12 حزيران/ يونيو 2009 إثر تزوير نتائج الإنتخابات النيابية والذي أدى إلى مجيء أحمدي نجاد في ولاية ثانية) إنما يترك علامات استفهامٍ عديدة وخاصةً بعد معرفة أنَّ العالم المستهدَف مسعود علي محمدي كان واحداً من الأساتذة الجامعيين الذين وقَّعوا على بيانٍ مؤيِّد للمرشَّح المعارض مير حسين موسوي ومندِّدٍ بالتزوير الذي أعاد نجاد إلى الرئاسة.
السؤال: هل أدى هذا الحادث إلى مسارعة نظام ولاية الفقيه إلى وضع العلماء النوويين الإيرانيين تحت الحراسة المشدَّدة، وخاصةً أنَّ هذا النظام قد سارع على الفور إلى اتهام كلٍّ من أميركا وإسرائيل والإستكبار العالمي والصهيونية العالمية وأعداء الثورة والجن الأزرق بهذا الإغتيال؟!
العالم النووي الإيراني مجيد شهرياري 
كلا، على الإطلاق، والدليل أنه وبعد أقل من 11 شهراً على اغتيال مسعود علي محمدي جرت محاولة اغتيال إثنين من العلماء في يومٍ واحد وبأسلوبٍ أكثر جرأة وفي وضح النهار وفي وسط العاصمة وفي الشوارع المكتظة بالسكان وبالمارَّة ومن على دراجة نارية، حيث قام الشخص الراكب خلف سائق الدراجة بإلصاق عبوة ناسفة مغناطيسية أسفل سيارة عالم الفيزياء النووية مجيد شهرياري في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010  أثناء توجهه إلى جامعة بهشتي في طهران حيث يدرِّس، وما أن انفجرت حتى قُتل على الفور هو وسائق سيارته.. وما هي إلا دقائق حتى تمَّ استهداف عالم نووي آخر، هو فريدون عباسي دواني، كان متوجهاً إلى الجامعة نفسها برفقة زوجه، وبالأسلوب نفسه قام راكبٌ خلفيّ لإحدى الدراجات النارية بإلصاق عبوة ناسفة أسفل سيارته إلا أنها لم تنفجر إلا عقب خروجه من السيارة، فنجا هو وزوجه من الموت بأعجوبة ولم يُصَب إلا بجروحٍ طفيفة (في 13 شباط/ فبراير 2011 عيَّنه أحمدي نجاد رئيساً للوكالة الإيرانية للطاقة الذرّية)..
العالم النووي الإيراني فريدون عباسي دواني
إنَّ العالم القتيل مجيد شهرياري هو شخصية نووية هامة جداً في إيران، فهو واحد من كبار المسؤولين في برنامج المفاعلات النووية في هيئة الطاقة النووية الإيرانية، ومع ذلك يُترك ليتنقَّل في شوارع طهران دون حراسة أو مواكبة أو مراقبة أمنية حفاظاً على حياته.. وكذلك الأمر مع فريدون عباسي دواني، الخبير في مجال الفيزياء الليزرية والذي كان له دور أساسي في البرنامج النووي الإيراني وهو أحد المختصين الإيرانيين القلائل في مجال فصل النظائر المشعَّة، وقبيل أيامٍ من محاولة اغتياله ورد إسمه تحت صفة "عالمٍ رفيع المستوى في وزارة الدفاع الإيرانية" وذلك في اللائحة التي وضعتها الأمم المتحدة لإيرانيين تشملهم العقوبات الدولية لدورهم الرئيس في البرنامج النووي الإيراني.

فريدون عباسي دواني يسير
في جنازة مجيد شهرياري
الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أرعَدَ وأزبَدَ في ذلك اليوم، أي في 29/ 11/ 2010 غداة مقتل شهرياري ونجاة عباسي دواني، متوعِّداً بملاحقة الدول الأعضاء الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن قضائياً في حال تمَّ قتل عالمٍ آخر، وقد قال بالحرف الواحد: "إذا تكرَّر الأمرُ سنلاحق كلَّ عضوٍ دائمٍ في مجلس الأمن الدولي".. فما الذي جرى بعدها؟!


 
العالم النووي الإيراني درويش رضائي نجاد


بعد أقل من سبعة أشهر، وتحديداً في 23/ 7/ 2011، قُتل العالم النووي الإيراني درويش رضائي نجاد رمياً بالرصاص قرب منزله في طهران وأصيبت زوجُه بجروح، وفرَّ القاتل على متن دراجة نارية.. والملاحَظ هنا أنَّ أياً من الإجراءات الأمنية لم تُتَّخذ لحماية أيٍّ من علماء الذرَّة الإيرانيين ولا حتى الإجراءات البسيطة، بدليل أنَّ العالم درويش رضائي هذا كان خارجاً من منزله بصحبة زوجه فحسب، وبعض الرصاصات التي تمَّ إطلاقها عليه أصابت زوجه التي كانت تسير إلى جانبه، ولو كان يرافقه أيٌّ من الحراس المفترَضين لكانوا أصيبوا بدورهم ببعض العيارات النارية، إلا أنَّ أحداً لم يُصب إلا هو وزوجه، ما يدل على أنه لم يكن محمياً بأي نوعٍ من الحماية وقد فرَّ القاتل على دراجة نارية بكل سهولة، على الرغم من أن درويش رضائي نجاد هو عالم فيزيائي نووي مرتبط بوزارة الدفاع الإيرانية ويعمل على مشاريع لحسابها، وهو أستاذٌ باحث في فيزياء الذرةَّ في الهيئة الإيرانية للطاقة الذرِّية.. والغريب أنَّ وسائل الإعلام الإيرانية عرَّفت عنه في البداية بأنه متخصص في الفيزياء النووية، ثم ما لبثت أن تراجعت واصفةً إياه بأنه مجرَّد "طالب كهرباء" (كهربجي يعني)!
العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشن
بعدها بنحو ستة أشهر حدث الإغتيال الخامس والأخير حتى اللحظة وقد استهدف العالم الكيميائي النووي مصطفى أحمدي روشن في 11/ 1/ 2012 وهو يسير في سيارته في شوارع طهران في وضح النهار بأن ألصق الراكب الخلفي لإحدى الدراجات النارية قنبلة مغناطيسية لاصقة أسفل سيارته فقُتل على الفور هو وسائقه الخاص.. ومصطفى أحمدي روشن هذا يشغل منصباً بالغ الأهمية، فهو أحد مديري قسم تأمين (أي شراء) الأجهزة النووية لمنشأة "نطنز"، وهذه المنشأة هي الموقع الإيراني الرئيس الذي يتم فيه تخصيب اليورانيوم ويتم فيه إعداد أكثر من 8 آلاف جهازٍ للطرد المركزي.. وكان مصطفى أحمدي روشن قد التقى في طهران قبل أيامٍ من اغتياله فرقَ التفتيش التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرِّية، بما لا يدعو أمامنا مجالاً للشك بأنه سرَّب معلوماتٍ ما إلى بعض أفراد فرق التفتيش فقرَّر نظام الخميني اغتياله على الفور تماماً كما قام سابقاً باغتيال زملائه الواردة أسماؤهم أعلاه..
لكن، على أي أساسٍ نبني اتهامنا هذا؟!
أولاً، ما من عاقلٍ إلا ويدرك بأنَّ الحرس الثوري الإيراني يضع جميع العلماء النوويين الإيرانيين بل وجميع الموظفين في المنشآت النووية الإيرانية تحت المراقبة المشدَّدة وعلى مدار الساعة حتى وهم يقضون حاجتهم في الحمَّام، ليس خشيةً على أرواحهم ، فالأمن ممسوكٌ في طهران بالتحديد والحرسُ الثوري يفلِّي النملةَ فيها ويحصي الأنفاس، ناهيك عن أنَّ نظام الخميني مطمئنٌ إلى أنَّ أميركا وإسرائيل غير جدِّيَّين في حملاتهما المستعرة ضد المفاعلات النووية الإيرانية لأنَّ أي قنبلة نووية إيرانية محتمَلة لن تكون موجَّهة ضدَّهما وإنما ضد العرب.. نعود لنقول إنَّ الحرس الثوري يضع جميع العلماء والموظفين النوويين الإيرانيين تحت المراقبة المشدَّدة لسببٍ منطقي واحد ألا وهو الخشية من أن يقوم أيٌّ منهم بالإتصال بجهاتٍ خارجية وتسريب معلومات إليها عن طبيعة الأعمال النووية في إيران، وكذلك خشية أن يقوم أيٌّ من هؤلاء بالهرب إلى خارج إيران والبوح بمعلوماتٍ مفصَّلة.. ولاحظوا مدى الإطمئنان عند منفِّذي عمليات الإغتيال وهم يقومون بتنفيذ عملياتهم في وضح النهار وعلى مرأى من الجميع ومن على دراجة نارية ليتصيَّدوا العلماء النوويين في شوارع طهران مثل العصافير دون أن تتم مطاردة أيٍّ منهم، وكيف أنهم مهَّدوا بطبيعة الحال لعملياتهم تلك بمراقبة مسبقة ودقيقة للضحايا دون أن يصار إلى اكتشاف أنَّ العلماء المغدور بهم هم تحت المراقبة من جهاتٍ غريبة ومشبوهة (هذا في حال صحَّ أنها غريبة ومشبوهة)!

آثار عبوة لاصقة انفجرت بعنصرين من حزب الله
في موقف للسيارات شمال بيروت

ثانياً، أنَّ هذه العبوات المغناطيسية اللاصقة نفسها قد تمَّ استخدام مثيلاتها في بعض عمليات الإغتيال التي جرت في لبنان في أعقاب اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري عام 2005، وذلك في الحالات التي جرى فيها اصطياد فريسة سهلة لا ترافقها مواكبة أمنية ولا تستقل سيارة مصفَّحة، تماماً كما حدث عندما اغتيل المفكر السياسي جورج حاوي بوضع عبوة مغناطيسية لاصقة أسفل سيارته، وكذلك الحال مع المفكر والإعلامي سمير قصير والإعلامية مي شدياق، مع الإشارة إلى أنَّ جميع عمليات الإغتيال السياسي التي حصلت في لبنان منذ أواخر عام 2004 وحتى مطلع عام 2008 تُوَجِّه المحكمةُ الدولية الخاصة بلبنان أصابعَ الإتهام فيها إلى قيادات وأطر وعناصر تنتمي إلى حزب الله وتَتْبَع للحرس الثوري الإيراني مباشرةً.. فقط نود التذكير هنا إلى مقتل عنصرين من حزب الله في موقفٍ للسيارات في منطقة انطلياس شمال العاصمة اللبنانية بيروت في 11/ 8/ 2011 بينما كانا يحاولان زرع عبوة مغناطيسية لاصقة أسفل سيارة تابعة لإبن أحد القضاة اللبنانيين، فانفجرت بهما.. وقد حاول حزب الله يومها التعتيم على ما جرى بالإدعاء بأنَّ الحادثة فردية وأنَّ أحد الشخصين اللذين قُتلا كان يحمل العبوة في جيبه وأثناء تشاجره مع الشخص الآخر انفجرت بهما خطأً، أي بمعنى أنَّ العناصر التابعة للحرس الثوري سواء داخل إيران أو خارجها إنما يحمل الواحد منهم عبوة مغناطيسية ناسفة في جيبه ليس لغرض تفجيرها وإنما كـ "بونبوناية" يُحَلّي بها بُقُّه!!
الملاكم الإيراني المتَّهم ماجد جمالي فاشي
ثالثاً، أنَّ المرة الوحيدة التي تمَّ فيها تقديم متَّهم في ما يتعلَّق بقتل العلماء الإيرانيين إنما كان الغرض منها ممارسة الكيد السياسي ضد الرئيس أحمدي نجاد من قبل علي خامنئي وجماعاته ومن ضمنهم الحرس الثوري الإيراني.. ففي الوقت الذي استفحلت الأزمة بين احمدي نجاد وخامنئي في صيف 2011 ووصلت الأمور بينهما إلى حافة الإنفجار، فجأةً تمَّ تقديم الملاكم الإيراني الشهير والمعروف عالمياً ماجد جمالي فاشي إلى المحاكمة في 23/ 8/ 2011 بتهمة قتل العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي الوارد إسمه أعلاه والذي اغتيل، كما ذكرنا، في 12/ 1/ 2010.. والمعروف للقاصي والداني في إيران أنَّ الملاكم ماجد جمالي هو واحد من أشد الإيرانيين تعصباً لأحمدي نجاد! وطبعاً أُرغم هذا الملاكم الشهير على أن يعمل عجين الفلّاحة في المحكمة وأمام كاميرا التلفزيون الإيراني الرسمي (تماماً كما سبق أن أُرغم صادق قطب زادة ومهدي هاشمي ومحمد علي أبطحي و سعيد مجاريان وغيرهم الكثيرون على أن يعملوا عجين الفلّاحة في المحكمة وأمام الكاميرا)، فاعترف ماجد جمالي فاشي بأنه عميل صهيوني!
لكن كيف اكتشف نظام الخميني أنَّ ماجد جمالي فاشي هو من قتل العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي؟
وزير الإستخبارات الإيراني حيدر مصلحي
يقول وزير الإستخبارات الإيراني حيدر مصلحي أنَّ وزارته تمكَّنت من اختراق جهاز الموساد الإسرائيلي ما جعلها تكتشف الجواسيس، ومن بينهم طبعاً ماجد جمالي فاشي (أسمعكم تضحكون، لماذا؟ فالأخ حيدر مصلحي، حفظه الله، يتكلَّم بشكلٍ جدّي.. صحيحٌ أنه شخصٌ ظريف، ونادراً ما تجد بين الفرس ظرفاء، إلا أنه هنا لا يقول نكتة، إنه وزير استخبارات يا جماعة.. لذا أرجوكم أن تتوقَّفوا عن الضحك ريثما ننهي حديثنا المهبِّب هذا).
باختصار وحتى لا نطيل عليكم، فإننا نقول في ما يتعلَّق بالجهة التي تقف وراء اغتيال علماء الذرَّة في إيران، إنَّ المسؤول ليس إسرائيل وإنما عزرائيل.. إنه الحَلَش الفَوْري.. إنه شَبْرَحُور عبد السَفَنْكِير..

(نُشر هذا الموضوع في مجلة "الشراع" اللبنانية في 6 شباط/ فبراير 2012، العدد 1529).

                              ترقبوا قريباً كتاب:
            "الخليج العربي.. أم الخليج الفارسي؟!"
                                                    (تأليف: حسين احمد صبرا)
**************************************************************************************                    
                                  فهرس كتاب:
                    "حوار مع صديقي الإسلامجي"
**************************************************************************************
                     إقرأ قصيدة "مشايخ.. ومشايخ"
                                    (شعر: حسين احمد صبرا)
**************************************************************************************
                                        فهرس كتاب:
                       "على هامش ثورة شباب مصر"
*************************************************************************************
               فهرس دراسة في اللغة والموسيقى:
             "لهذه الأسباب اللهجة المصرية محبوبة"
                                  (قيد الطبع)
***************************************************************************************
                 إقرأ مجلة "الشراع" اللبنانية من على موقعها الإلكتروني التالي:


   www.alshiraa.com




          
      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق