2017/04/27

إغتيالات الحشَّاشين (2)/ إغتيال حاكم حمص جناح الدولة



أول اغتيالٍ سياسي في بلاد الشام كان عام 496ه/ 1102م، وقد شهد هذا الإغتيال تطوراً بحيث لم يقتصر على فردٍ واحدٍ بل على ثلاثة أفراد، أي على مجموعة، لكنَّ الأسلوب كان هو نفسه.. ففي ذلك العام نزل حاكم حمص الأمير جناح الدولة (حسين بن ملاعب) من القلعة وتوجَّه إلى الجامع ليصلّي صلاة الجمعة ومن حوله مرافقوه بالسلاح التام. وبعد فروغ جناح الدولة من الصلاة تقدَّم إليه ثلاثة أنفارٍ من العجم – من بينهم شيخٌ – وكانوا في زي الزهّاد، وراحوا يدعون له ويحدِّثونه...


إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً



كتاب
حزب الله والحشاشون
مرتزِقة غِبَّ الطلب

(بحث تاريخي عن الشيعة  الإسماعيليين الحشاشين والتوأمة بينهم وبين حزب الله)

تأليف: حسين احمد صبرا

(2015)


الإهداء
إلى أبطال الثورة السورية، الذين يقاومون احتلال الحشَّاشين الجدد لأرضهم.



الباب الثاني

الفصل الثاني – الجزء الأول

إغتيالات الحشَّاشين (2)

إغتيال حاكم حمص جناح الدولة


حسين احمد صبرا
كان ذلك (أي اغتيال الوزير نظام المُلك) أول اغتيالٍ سياسي في بلاد فارس، تَبِعَهُ بعد عشر سنوات أول اغتيالٍ سياسي في بلاد الشام عام 496ه/ 1102م، وقد شهد هذا الإغتيال تطوراً بحيث لم يقتصر على فردٍ واحدٍ بل على ثلاثة أفراد، أي على مجموعة، لكنَّ الأسلوب كان هو نفسه.. ففي ذلك العام نزل حاكم حمص الأمير جناح الدولة (حسين بن ملاعب) من القلعة وتوجَّه إلى الجامع ليصلّي صلاة الجمعة ومن حوله مرافقوه بالسلاح التام. وبعد فروغ جناح الدولة من الصلاة تقدَّم إليه ثلاثة أنفارٍ من العجم – من بينهم شيخٌ – وكانوا في زي الزهّاد، وراحوا يدعون له ويحدِّثونه في بعض المسائل، فوعدهم بتلبية طلباتهم، "فضربوه بسكاكينهم وقتلوه وقتلوا معهم جماعةً من أصحابه (...) (و)كان في الجامع عشرةُ نَفَرٍ من متصوّفة العجم وغيرهم فاتُّهموا وقُتلوا صَبْراً (أي إعداماً) مظلومين في الوقت عن آخرهم"(1)، أي بمعنى أنَّ الحشاشين الثلاثة قُتلوا وقُتل معهم سبعةُ أبرياء من المتصوّفين لمجرد الإشتباه بهم.. وكان الداعية الحشاشي في حلب (أسعد أبو القنج) ويُعرف بلقب "المنجِّم الباطني" (أو الحكيم المنجِّم) هو الذي أرسلهم(2).
______________________________________
(1) إبن القلانسي/ ذيل تاريخ دمشق/ ص142، طبعة مكتبة المتنبي- القاهرة،
(2) إبن العديم/ زبدة الحلب من تاريخ حلب/ ص246،
_____________________________________
الحديث التالي:
الحديث السابق:








 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق