2017/04/28

إغتيالات الحشَّاشين (22)/ إغتيال حاكم طرابلس الصليبي الكونت ريموند الثاني.



وامتدَّت يدُ الحشّاشين لتطال الصليبيين لأول مرة، وذلك بعد مرور 60 عاماً على بدء الحملات الصليبية على المشرق العربي.. لقد اغتالوا أميرَ طرابلس الشام الكونت ريموند الثاني عام 547ه/ 1152م بعدما خرج من مدينة طرابلس ليودِّع زوجَه هودييرنا المتَّجهة إلى القدس، وقد رافقها لمسافة عدَّة كيلومتراتٍ جنوباً.. ويروي المؤرِّخ الصليبي وليم الصُوْري...





إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً



كتاب
حزب الله والحشاشون
مرتزِقة غِبَّ الطلب

(بحث تاريخي عن الشيعة  الإسماعيليين الحشاشين والتوأمة بينهم وبين حزب الله)

تأليف: حسين احمد صبرا

(2015)


الإهداء
إلى أبطال الثورة السورية، الذين يقاومون احتلال الحشَّاشين الجدد لأرضهم.



الباب الثاني

الفصل الثاني – الجزء الأول

إغتيالات الحشَّاشين (22)

إغتيال حاكم طرابلس الصليبي الكونت ريموند الثاني

حسين احمد صبرا
وامتدَّت يدُ الحشّاشين لتطال الصليبيين لأول مرة، وذلك بعد مرور 60 عاماً على بدء الحملات الصليبية على المشرق العربي.. لقد اغتالوا أميرَ طرابلس الشام الكونت ريموند الثاني عام 547ه/ 1152م بعدما خرج من مدينة طرابلس ليودِّع زوجَه هودييرنا المتَّجهة إلى القدس، وقد رافقها لمسافة عدَّة كيلومتراتٍ جنوباً.. ويروي المؤرِّخ الصليبي وليم الصُوْري(1)، الذي عاصر تلك الفترة، في كتابه "الحروب الصليبية"(2) أنَّ نزاعاً عائلياً نشب بين الكونت ريموند الثاني وزوجه هودييرنا، ما دفع أختَ الأخيرة (الملكةَ مليزند) إلى المجيء من القدس إلى طرابلس في محاولةٍ لإصلاح ذاتِ
____________________________________
(1) وليم الصُوْري (William of Tyre) (525ه- 580ه/ 1130م-1184م). لُقِّب بالصُوْري نسبةً إلى مدينة صور، وهو أوروبي الأصل وقد وُلد وعاش في بلاد الشام، والأرجح أنه وُلد في القدس، وعُيِّنَ رئيساً لأساقفة صور عام 571ه/ 1175م، ويُعتبَر في أوروبا من أهم وأعظم مؤرِّخي الحروب الصليبية.
 (2) إصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1991، تعريب د. حسن حبشي (العنوان الأساسي الذي وضعه وليم الصوُري لكتابه هو "الأعمال التي تمَّ إنجازها فيما وراء البحر" / "A history of deeds done beyond the sea"/ وهو يقصد بذلك بلادَ الشام ومصر وشمال العراق وخاصةً إمارة الرها الصليبية).
____________________________________
البَيْن بينهما، ولمّا لم تُوَفَّق في مساعيها عزمت على الرجوع إلى القدس مصطحبةً معها أختَها هودييرنا، "فغادرتا مدينة طرابلس، ورافَقَ الكونت (ريموند الثاني) الأميرةَ (أي زوجَه هودييرنا) في سفرها بعضَ الطريق، ثم استأذن بعد قليلٍ في العودة إلى المدينة (طرابلس) وهو خالي الذهن تماماً من أي أذىً يصيبه. فبينما كان يجتاز بوابة المدينة (هامّاً بالدخول إليها) إذا بسيوف الحشّاشين تَنُوشُهُ (تتناوله) فتَصْرَعُهُ، فيَخُرُّ (يموت) عند مدخل البوابة بين الجدار وبين السور ويَهْلَكُ على أسوأ صورة، ويُقتل معه الشريفُ السرّي (...) رالف دي ميرل وفارسٌ من فرسانه، شاء القدرُ أن يكون هو الآخر مع الأمير في هذه الرحلة"(3).
_____________________________________
(3) وليم الصُوري/ الحروب الصليبية/ ج3، الكتاب السابع عشر، الفصل رقم 19، ص345.
_____________________________________
الحديث التالي:
الحديث السابق:














 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق