2017/04/28

إغتيالات الحشَّاشين (21)/ إغتيال وزير الخليفة العباسي.



في عام 573ه/ 1177م قرَّر وزير الخلافة العباسية عضد الدين أبو الفرج محمد بن عبد الله بن هبة الله ابن المظفَّر، الخروجَ إلى الحاج وتزعُّم قافلة الحجاج بعد ورود الكثير منهم من خراسان إلى بغداد، فاستأذن الخليفةَ العباسيَّ المستضيءَ بأمر الله فأذِنَ له بذلك.. وكان المؤرِّخ ابنُ الجوزي من ضمن مَنْ ودَّعوه عند انطلاقه من منزله، فيقول في "المنتظَم": ...





إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً



كتاب
حزب الله والحشاشون
مرتزِقة غِبَّ الطلب

(بحث تاريخي عن الشيعة  الإسماعيليين الحشاشين والتوأمة بينهم وبين حزب الله)

تأليف: حسين احمد صبرا

(2015)


الإهداء
إلى أبطال الثورة السورية، الذين يقاومون احتلال الحشَّاشين الجدد لأرضهم.



الباب الثاني

الفصل الثاني – الجزء الأول

إغتيالات الحشَّاشين (21)

إغتيال وزير الخليفة العباسي


حسين احمد صبرا
في عام 573ه/ 1177م قرَّر وزير الخلافة العباسية عضد الدين أبو الفرج محمد بن عبد الله بن هبة الله ابن المظفَّر، وهو إبنُ رئيس الرؤساء أبي القاسم بن المسلمة، قرَّر الخروج إلى الحاج وتزعُّم قافلة الحجاج بعد ورود الكثير منهم من خراسان إلى بغداد، فاستأذن الخليفةَ العباسيَّ المستضيءَ بأمر الله فأذِنَ له بذلك.. وكان المؤرِّخ ابنُ الجوزي من ضمن مَنْ ودَّعوه عند انطلاقه من منزله، فيقول في "المنتظَم": "ثم خرج (الوزيرُ) فعَبَرَ (دجلةَ) في سفينةٍ إلى ناحية الرِقَّة، وقد خَرَجَ أهلُ بغداد (لوداعه) فامتلأت الشواطىْ من الجانبين وامتدّوا إلى ما فوق معروف ينظرون إليه، وخرج معه أربابُ الدولة - سوى صاحبِ المخزن (ظهيرِ الدين أبي بكر بن نصر ابن العطار) - فإنه لم يَلْقَهُ (...) وضُرب له بوقٌ حين ركب فلمّا وصل بابَ قَطُفْتَا (الواقع في الجانب الغربي من بغداد) خرج رجلٌ كهلٌ، فقال: يا مولانا أنا مظلوم. وتقرَّب منه فزجره الغلمان. فقال الوزير: دَعُوه. فتقدَّم إليه (الرجلُ الكهل) فضربَهُ بسكِّينٍ في خاصرته، فصاح الوزير: قتلني! ووقع (الوزيرُ) من الدابة ووقعت عمامته، فغطَّى رأسَهُ بكُمِّه وبقي على قارعة الطريق. وضُرِبَ ذلك الباطنيُّ بسيفٍ فعاد (الباطنيُّ نفسه) فضرب الوزيرَ. وأقبل حاجبُ الباب (أبو سعد ابن المعوج، محمد بن أبي نصر) ينصُرُهُ فضربه الباطنيُّ بسكِّينٍ، وعاد وضرب الوزيرَ. فقُطِّعَ الباطنيُّ بالسيوف. وبعض الناس يقولون كانوا (أي الباطنيين) اثنين وخرج منهم شابٌّ (ثالثٌ) بيده سكِّينٌ فقُتل ولم يعمل شيئاً. وأُحرقت أجسادُ (الباطنيين) الثلاثة، وحُمِلَ الوزيرُ إلى دارٍ هناك، وجيء بحاجب الباب إلى بيته، واختلط الناسُ وما صدَّق أحدٌ أن يعود إلى بيته في عافية (...) ومات الوزيرُ بعد الظهر، وتوفي حاجبُ الباب في الليل"(1).
_____________________________________
(1) إبن الجوزي/ المنتظَم/ ج18، ص240- 241.
_____________________________________
الحديث التالي:
الحديث السابق:











 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق