السيسي يَحْمي بَشَّارا/ ويؤلِّفُ فيهِ
الأشعارا/ قد تاهَتْ بُوصَلَةُ النِيلِ/ وكَنَانَةُ تدعمُ جزَّارا/
قد خمَّنَّا أنَّ السيسي/ سيسيِّرُ جيشاً جرَّارا/ ليُقَوِّضَ مملكةَ الفُرْسِ/ ويُهَدِّمَ
عرشاً عَهَّارا/ لكنَّ السيسي أحبَطَنَا/ واستَلَّ السيفَ البتَّارا/ ليَشُنَّ
الحربَ على بَشَرِ/ خُلِقُوا ليعيشوا أحرارا...
إنزل إلى أسفل لقراءة القصيدة كاملةً
قصيدة
السِيْسِي يَحْمِي بَشَّارا
شعر: حسين احمد صبرا
(آذار/ مارس 2017)
(على وزن البحر المتدارَك)
الإهداء:
إلى مصر عبد الناصر وسورية العروبة
شعر: حسين احمد صبرا
السِيْسِيْ يَحْمِي بَشَّارا، وَيُؤَلِّفُ فِيْهِ الأَشْعَارا
قَدْ تَاهَتْ بُوْصَلَةُ النِيْلِ، وَكَنَانَةُ تَدْعَمُ جَزَّارا
قَدْ خَمَّنَّا أَنَّ السِيْسِيْ سَيُسَيِّرُ
جَيْشاً جَرَّارا
لِيُقَوِّضَ مَمْلَكَةَ الفُرْسِ ويُهَدِّمَ
عَرْشاً عَهَّارا
لَكِنَّ السِيْسِيْ أَحْبَطَنَا وَاسْتَلَّ
السَيْفَ البَتَّارا
ليَشُنَّ الحَرْبَ عَلَى بَشَرٍ خُلِقُوا لِيَعِيْشُوا أَحْرَارا
في سُوْرِيَّا ذَبَحُوا الطِفْلَ، غَصَبُوا فَتَيَاتٍ أَبْكَارا
حَرَقُوا أَشْجَاراً مُثْمِرَةً، وَدِمَاءٌ سَالَتْ أَنْهَارا
قَصَفُوا المَشْفَى، هَدَمُوا
المَأْوَى، وَرَمُوا بِرْمِيْلاً
فَجَّارا
وَسُجُوْنٌ مَا فَتِئَتْ تُبْنَى، وقَنَابِلُ تَهْطِلُ أَمْطَارا
مَا أَبْقَى بَشَّارٌ فِيْهَا بَشَراً
أَوْ حَتَّى أَحْجَارا
يَمْحُوْ مُدُناً، يُفْنِيْ بَشَراً، وَالجَنَّةُ
حَوَّلَها نَارا
نِصْفُ المَلْيُوْنِ قَدِ انْقَرَضُوا، قَدْ نُحِرُوا نَحْراً تَنْحَارا
مَادَتْ أَرْضٌ، كُسِفَتْ شَمْسٌ، وَمَلايينٌ
هَجَرُوا الدَارا
وَالفُرْسُ تَعُوْدُ مُشَاءَمَةً، وَالشِيْعَةُ يَبْغُوْنَ الثَارا
آتُوْنَ لِيَحْمُوا أَوْثَاناً، وَتَمَادُوا غَيّاً دَعَّارا
بُوْتِيْنُ الرُوْسِ يُفَجِّرُهُ فِيْهَا
بُرْكَاناً طَيَّارا
مَا مِنْ حَامٍ إلاَّ اللهَ، عُرْبَانٌ
وَلُّوا الأَدْبَارا
عِشْنَا دَهْراً نَرْجُوْ مِصْراً أَنْ
تَصْحُوَ صَحْواً مِبْكَارا
عِشْنَا دَهْراً نَرْجُوْ اللهَ أَنْ تَدْعَمَ مِصْرُ الثُوَّارا
نَرْجُوْ مِصْراً أَنْ تُنْقِذَنَا وَتَفُكَّ القَيْدَ الـمِعْصَارا
هَذَا مَا كُنَّا نَأْمَلُهُ مِنْ كَوْنِ السِيْسِيْ مُخْتَارا
لَكِنَّ السِيْسِيْ قَدْ أَفْتَىْ أَنْ تَدْعَمَ مِصْرُ الكُفَّارا
مِصْرٌ تَتَحَالَفُ مَعْ فُرْسٍ، تَحْمِيْ عَلَوِياً جَبَّارا
وَتُجَاهِدُ فِيْ أَنْ تُثْكِلَ شَعْبَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
عَانَىْ ذُلاَّ قَهَّارا
مَا خَطْبُكِ يَا مِصْرُ السِيْسِيْ، فَجُنُوْنُكِ
قَدْ جَلَبَ العَارا
عُوْدِيْ يَا مِصْرُ إِلَى النَوْمِ وَكَفَاكِ
فِعْلاً غَدَّارا
مَا مِثْلُهُ نَرْجُوْهُ صَحْواً، فَسُبَاتُكِ أَفْضَلُ مِقْدَارا
قَدْ خَيَّبْتِيْ أَمَلَ العَطْشَى، وحَجَبْتِيْ عَنَّا الأَنْوَارا
نَامِيْ يَا مِصْرُ فَفِي النَوْمِ حَسَنَاتٌ
دَرَّتْ مِدْرَارا
نَامِيْ يَا مِصَرُ فَإِنَّ النَوْمَ لِعَيْبِكِ
كَانَ السَتَّارا
هِبَةَ النِيْلِ انْتَزِعِي قَيْداً مَا زَالَ لِجِيْدِكِ نَحَّارا
أُمَّ الدُنْيَا، عُوْدِيْ أَرْضَاً إِخْتِيْرَتْ لِلْمَجْدِ الدَارا
عُوْدِيْ لِـــ"جَمَالٍ" وَانْتَفِضِيْ وَأَفِيْقِيْ وَاحْمِيْ الأَبْرَارا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق