في 23 كانون الثاني/ يناير عام 2015
انفردت صحيفة "التلغراف" اللندنية بنشرها لأول مرة تسجيلاً صوتياً
للمعارض الروسي الشهيد ألكسندر ليتفيننكو، وتبلغ مدة الشريط الصوتي دقيقتين و40
ثانية، وأبرز ما قاله ليتفيننكو فيه أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على
"علاقة جيدة" مع واحدٍ من المافياويين الأكثر خطراً في العالم ألا وهو
زعيم المافيا الروسية اليهودي سيميون موجيليفيتش، الذي هو على رأس العشرة الأكثر
خطراً من المطلوبين لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي الـ"أف. بي. آي"،
كاشفاً أنَّ موجيليفيتش يعيش في روسيا...
إنزل إلى أسفل لمتابعة القراءة
كتاب
بوتين زعيم مافيا
(ملف ضخم عن فساد بوتين وإجرامه)
تأليف: حسين احمد صبرا
(2016)
الإهداء:
إلى روح الشهيد ألكسندر ليتفيننكو
(ضابط الإستخبارات المنشق، والذي اغتاله بوتين في لندن
عام 2006)
الطامع في ثروة سورية النفطية (23)
ظهور شريط صوتي للشهيد
ألكسندر ليتفيننكو عام 2015 يقول فيه:
بوتين على علاقة جيدة
مع اليهودي سيميون موجيليفيتش
بائع الأسلحة إلى
تنظيم القاعدة
حسين احمد صبرا
في 23 كانون الثاني/ يناير عام 2015
انفردت صحيفة "التلغراف" اللندنية بنشرها لأول مرة تسجيلاً صوتياً
للمعارض الروسي الشهيد ألكسندر ليتفيننكو، والذي كان قد سجَّله في لندن في 23
تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2005، أي قبل عامٍ كاملٍ من تعرُّضه عام 2006 للتسميم
بمادة البولونيوم المشعَّة من قبل عميلين لجهاز الإستخبارات الروسية الـ"أف.
سي. بي" (الـ"كي. جي. بي" سابقاً)، ما أدى إلى وفاته..
وتبلغ مدة
الشريط الصوتي دقيقتين و40 ثانية، وأبرز ما قاله ليتفيننكو فيه أنَّ الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين على "علاقة جيدة" مع واحدٍ من المافياويين الأكثر خطراً
في العالم ألا وهو زعيم المافيا الروسية اليهودي سيميون موجيليفيتش، الذي هو على
رأس العشرة الأكثر خطراً من المطلوبين لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي
الـ"أف. بي. آي"، كاشفاً أنَّ موجيليفيتش يعيش في روسيا.. وقال
ليتفيننكو حرفياً: "لدى موجيليفيتش علاقة جيدة مع بوتين من العام 1994 أو
العام 1993".. وأضاف: "سيميون موجيليفيتش على اتصالٍ مع تنظيم القاعدة.
سيميون موجيليفيتش يبيع الأسلحة، يبيع الأسلحة إلى تنظيم القاعدة. سابقاً أعطيت
ماريو سكاراميلا الكثير من المعلومات حول موجيليفيتش".. مع الإشارة إلى أنَّ
ماريو سكاراميلا هو عضوٌ بلجنة "متروخين" الإيطالية، التي تحقِّق
بالجريمة الروسية المنظَّمة في أوروبا عموماً وإيطاليا خاصةً..
من هو سيميون موجيليفيتش؟
![]() |
سيميون موجيليفيتش |
![]() |
موجيليفيتش: زعيم الزعماء |
موجيليفيتش، المعروف عنه الفطنة والقوة
وانعدام الرحمة، احترف الإجرام في سن الشباب منذ مطلع سبعينيات القرن العشرين،
وذلك بعد أن أنهى دراسته الجامعية وحصل على شهادة البكالوريوس في الإقتصاد، حيث
انتمى إلى عصابة "ليوبرتسكايا" في موسكو وعمل لعدة سنوات في تجارة
العملة في السوق السوداء.. ولا يغيب عن بالنا أن نذكِّركم هنا أنَّ تجارة العملة
كان يشرف عليها جهاز الإستخبارات السوفياتية الـ"كي. جي. بي" بحيث يتم
شراء الدولار الأميركي من الطلبة والسياح الأجانب بما يزيد عن سعره الرسمي بأربعة
أو خمسة أضعاف، وكان ذلك باباً من أبواب تأمين العملة الصعبة للدولة السوفياتية.
أما النقلة النوعية في حياة المدخِّن
الشَرِه موجيليفيتش، والتي جعلت منه مليونيراً في بداية الأمر، فكان ذلك في النصف
الثاني من الثمانينيات عندما سمحت الحكومة السوفياتية لآلاف اليهود بالرحيل إلى
إسرائيل وأوروبا والولايات المتحدة، حيث احتال موجيليفيتش على زملائه اليهود الروس
والأوكرانيين بأن اشترى ممتلكاتهم بأسعارٍ منخفضة (أثاث ومجوهرات وتحف ولوحات فنية
نفيسة...)، مستغلاً حرصهم على ترك الإتحاد السوفياتي، واعداً إياهم ببيعها في
السوق بأسعارٍ عالية وإرسال الأرباح إليهم بالعملة الصعبة، وهذا ما لم يحصل، وقد
جنى موجيليفيتش الملايين من وراء ذلك واستثمر هذه الأموال في مجالاتٍ مربحة للغاية
من تجارة الأسلحة وتهريب المخدرات والدعارة والقمار، وقام عام 1993 ببيع أسلحة من
الحقبة السوفياتية إلى إيران بقيمة 20 مليون دولار، كما أنَّ الشائعات ظلت تدور
لسنواتٍ في الدوائر الإستخبارية حول المفاوضات التي دارت بين موجيليفيتش وممثلين
عن تنظيم القاعدة (بمن في ذلك الجزائري حمَّال الفادي) في ما يتعلق بالحصول على
موادٍ نووية انشطارية..
ويُذكر أنَّ "المليونير"
موجيليفيتش انتقل عام 1990 إلى إسرائيل مع عددٍ من كبار القادة اليهود الروس
والأوكرانيين، حيث حصل على الجنسية الإسرائيلية واستثمر أمواله في مجموعة واسعة من
الشركات القانونية، مع الإستمرار في تشغيل شبكة عالمية للدعارة، والإتجار بالسلاح،
وتهريب المخدرات من خلال شبكة معقَّدة من الشركات الخارجية.. على أنَّ النقلة
النوعية في حياة موجيليفيتش جاءت في العام التالي، أي 1991، عقب زواجه من صديقته
المجرية كاتالين بابّ، حيث انتقل موجيليفيتش إلى بودابست ليشكِّل هناك إمبراطوريته
الجنائية وفق النموذج الهيكلي للمافيا الصقلية، ثم ليتوسَّع نشاط إمبراطوريته في
جميع أنحاء أوروبا وصولاً إلى أميركا الشمالية والجنوبية، بل وحتى باكستان
واليابان وأفريقيا الجنوبية.. وقد اشترى في بودابست مصنعاً للتسليح المحلي وصنَّع
مدافعَ مضادة للطائرات، كما أسس سلسلة من النوادي الليلة التي عملت كواجهاتٍ
للدعارة، وسرعان ما أصبحت هذه النوادي الليلة في بودابست وبراغ مركزاً لعمليات
موجيليفيتش في الدعارة العالمية..
أما الباب العريض الذي دخل منه هذا
المافيوي البدين إلى النظام المالي العالمي فكان عام 1994 حينما سيطر على واحدٍ من
أكبر البنوك الخاصة في روسيا وهو "إنكوم بنك" في صفقة سرية مع رئيس
البنك فلاديمير فينوغرادوف.. وبلغ نفوذ موجيليفيتش في روسيا إلى حد أنه حصل عام
1996 على حصة كبيرة في شركة "سوخوي" الروسية، وهي الشركة الشهيرة لصناعة
الطائرات العسكرية.. وعام 1998 ذكرت صحيفة "صوت القرية" النيويوركية
أنَّ موجيليفيتش "يسيطر على كل ما يدور داخل وخارج مطار
"شيريميتوفو" الدولي في موسكو".. وبعد أربع سنوات من سيطرته على
مصرف "إنكوم بنك" قام موجيليفيتش عبر هذا المصرف بسحب 10 مليار دولار عن
طريق "بنك أوف نيويورك" في عملية لغسل الأموال، وقد وصفتها آنذاك صحيفة
"موسكو تلغراف" بأنها واحدة من أكثر العمليات جرأةً، وقد تضمَّنت عملية
الإحتيال بيع نفطٍ للتدفئة (فيول أويل) غير خاضع للضرائب بدلاً من وقود السيارات
الخاضع لضريبة عالية جداً، وتشير التقديرات إلى أنَّ نحو ثلث الوقود المباع ذَهَبَ
ضحية هذا المخطط مما أدى إلى خسائر ضريبية كبيرة لبلدان أوروبا الوسطى، إلا أنَّ
مصرف موجيليفيتش "إنكوم بنك" ما لبث أن انهار جراء عملية غسل الأموال
تلك..
قصته مع الــ"أف. بي. آي"
بين عامي 1997 و1998 لَفَتَ موجيليفيتش
انتباه مكتب التحقيقات الفدرالي عندما شارك في مخططٍ احتال فيه بـــ150 مليون
دولار على آلاف المستثمرين في الشركة الكندية "واي. بي. أم ماغنس"، التي
تأسست في كندا ولها فرع في ولاية بنسلفانيا الأميركية، حيث زوَّر موجيليفيتش وثائق
لجنة الأوراق المالية والبورصات بحيث أنَّ أسهمها البالغة مليار دولار ارتفعت
حوالى 2000% بسبب سجلات مالية وهمية أنشأها موجيليفيتش، وذلك دون أن تطأ قدماه بنسلفانيا..
وحول هذه الشركة الكندية سألت شبكة الـــ"بي. بي. سي" موجيليفيتش عام
2007، فأجاب: "حسناً، إذا وجدوا أيَّ نشاطٍ مشبوه لي في السابق فإنَّ الأمر
متروكٌ لهم لإثبات ذلك. وللأسف أنا لا أستطيع الوصول إلى ملفات مكتب التحقيقات
الفدرالي".. ويذكر أنه قال للـ"بي. بي. سي" أيضاً إنَّ شركته كانت
تبيع القمح والحبوب"!
إذاً، في عام 2003 وضع مكتب
الـ"أف. بي. آي" إسم سيميون موجيليفيتش على قائمة المطلوبين للعدالة في
الولايات المتحدة الأميركية، وكان ترتيبه في اللائحة في المرتبة 494.. ومع ازدياد
التحري عنه وازدياد جرائمه قام الــ"أف.
بي. آي" بوضع إسمه ضمن العشرة الأوائل المطلوبين للعدالة في 22 تشرين الأول/
أكتوبر 2009، وقد رفضت موسكو طلباً أميركياً
بتسليمه إلى الـ"أف. بي. آي"، ومعلومٌ أنه لا توجد إتفاقيات بين
الولايات المتحدة وروسيا لتسليم المطلوبين للعدالة، وظل موجيليفيتش يعيش في موسكو حراً
طليقاً يتنقل فيها كما يشاء.. ووفق الموقع الإلكتروني لمكتب التحقيقات الفدرالي
فإنَّ شبكة موجيليفيتش شاركت في غسل أموالٍ في 27 دولة حول العالم، كما نقرأ في
هذا الموقع نبذةً عن موجيليفيتش تحت عنوان "المطلوب سيميون موجيليفيتش،
المسجَّل من العشرة الأوائل المطلوبين للعدالة"، وتحت العنوان يرد ما يلي:
"هو رجل أعمال أوكراني متَّهمٌ بأكثر من 40 تهمة، الإبتزاز، والإحتيال،
والإحتيال الإلكتروني، وغسيل الأموال، وجرائم إقتصادية أخرى نُفِّذَت في عشرات
البلدان في جميع أنحاء العالم، وقد وُضع اسم سيميون موجيليفيتش في قائمة العشرة
الأوائل المطلوبين للعدالة في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2009".. ويعلن
الـ"أف. بي. آي" عن مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات حوله، قائلاً:
"نحن نقدِّم مكافأة تصل إلى 100 ألف دولار لمن يُدلي بمعلوماتٍ تؤدي مباشرةً
إلى اعتقال موجيليفيتش. يُرجى الإتصال بمكتب الـ"أف. بي. آي" المحلي أو
أقرب سفارة أو قنصلية أميركية، أو تقديم معلوماتٍ سرية إلكترونياً. وعلى الرغم من
أنَّ روسيا هي بلد إقامته الأولية إلا أنَّ لدى موجيليفيتش صلات بالولايات المتحدة
وإنجلترا، ويُعتبر مسلَّحاً وخطيراً"..
نذكر
أنَّ موجيليفيتش ممنوعٌ من دخول بريطانيا مدى الحياة من العام 1995 بعد قيامه بغسل
أموالٍ بقيمة 80 مليون دولار عبر أحد المصارف البريطانية.. كما أنه ممنوعٌ من دخول
المجر وتشيكيا لأسبابٍ مشابهة.
موجيليفيتش.. ملياردير الغاز الطبيعي
إنَّ أكثر ما يعطي موجيليفيتش القوة
وحوَّله من مليونير إلى ملياردير هو نفوذه في قطاع الطاقة في أوروبا، فهو يسيطر
على خطوط أنابيب الغاز الطبيعي الممتدة من روسيا إلى أوروبا الشرقية وخاصةً تلك
التي تمر عبر أوكرانيا، مع الإشارة إلى أنَّ روسيا تزوِّد أوروبا بحوالى 30% من
الكمية التي تستهلكها من الغاز الطبيعي.. وقد كتب مستشار مكافحة غسل الأموال في
منظمة "خط الأنابيب الدولية" جون وُد تقريراً كاملاً عن موجيليفيتش ذَكَرَ
فيه أنَّ هذا المافيوي عمل طويلاً في حصته في الغاز الطبيعي المورَّد من روسيا إلى
أوروبا..
ويبقى هذا أمراً غير خافٍ عن الأوكرانيين، حتى أنَّ رئيسة الوزراء
الأوكرانية السابقة يوليا تيموتشينكو اتَّهمت موجيليفيتش علناً بالتربُّح بصورة
غير شرعية من صفقات الغاز بين روسيا وأوكرانيا، وصرَّحت في تشرين الثاني/ نوفمبر
2006 بأنَّ موجيليفيتش يسيطر على شركة "روس أوكر إنيرجو"، في حين أنَّ
فلاديمير بوتين ادعى عام 2009 أنَّ "روس أوكر إنيرجو" مملوكة من قبل
حليفه رجل الأعمال فيكتور يوشنكو.. فما هي هذه الشركة؟
![]() |
يوليا تيموشنكو مع بوتين |
إنَّ الإعتقاد السائد في أوكرانيا
وخارجها هو أنَّ موجيليفيتش يسيطر على شركة "روس أوكر إنيرجو"، وهي
الشركة التي تشارك حالياً في النزاعات حول الغاز الطبيعي بين روسيا وأوكرانيا، حيث
أنها هي التي تنقل الغاز الطبيعي من تركمانستان إلى بلدان أوروبا الشرقية عبر أوكرانيا،
وهي شركة مسجَّلة في سويسرا، وتمتلك شركة "غازبروم" المملوكة من قبل
الدولة الروسية 50% من أسهمها، أما الـــ50% الأخرى فتملكها شركة "سنترا غاز
إي. جي"، المملوكة ظاهرياً من قبل رجلي الأعمال الأوكرانيَّين ديمترو فيرتاش
وإيفان فورسين، بينما يسود الإعتقاد بأنَّ هذه الـ50% الأخرى منها إنما يملكها
موجيليفيتش ليس إلاه، وهذا ما يجعل بوتين متحكِّماً تماماً بهذه الشركة ويضغط
عبرها على الحكومة الأوكرانية، وخاصةً أنَّ أمر العلاقة الجيدة بين بوتين
وموجيليفيتش ليس خافياً على الإستخبارات الأوكرانية، فوفقاً لمحادثةٍ نَشَرَها الصحافي
رومان كورتشينسكي في صحيفة "أوراسيا ديلي مونيتور" الأوكرانية فإنَّ
الرئيس السابق لجهاز الأمن الأوكراني ليونيد ديركاش قال للرئيس الأوكراني السابق
ليونيد كوتشما إنَّ موجيليفيتش "على علاقة جيدة مع بوتين"، وأضاف:
"فهما على اتصالٍ منذ أن كان بوتين ما يزال في لينينغراد (...) إنَّ بينهما
شؤونٌ خاصة".
![]() |
موجيليفيتش في السجن |
لقد قرأنا في الموقع الإلكتروني لوكالة
الأنباء الأوكرانية المستقلة "أونيان" (بتاريخ 28/ 7/ 2009) أنَّ محامي
موجيليفيتش عرض على المحكمة إطلاق سراح موكِّله بكفالة قدرها 240 مليون روبل (9,6
مليون دولار)، إلا أنَّ المحكمة أصرَّت على إطلاق سراحه مجاناً!! وأشار كاتب
المقال الصحافي الأوكراني نيقولا بيسارتشوك إلى أنَّ المحاكم الروسية معروفة
بالفساد، وهذا صحيح، إلا أنه مسيطَرٌ عليها من قبل سلطة الدولة المركزية وأنها
تستمع بعناية إلى "رغبات" الكرملين.. بيد أنَّ اللافت هو ما ذكرته صحيفة
"فيدوموستي" الروسية المستقلة نقلاً عن اثنين من أقرب المقرَّبين من
موجيليفيتش، إذ ذكرا أنَّ الأخير قد تمَّ إطلاق سراحه "لأسبابٍ سياسية"
وأنَّ الأمر قد يكون راجعاً "إلى العلاقات الروسية الأوكرانية"..
ونستنتج من ذلك أن بوتين أراد تنحية
موجيليفيتش جانباً عندما أراد تصعيد النزاع مع أوكرانيا حول الغاز الطبيعي الروسي،
ثم أفرج عنه حينما هدأت الأمور بين البلدين، ذلك أننا وبالعودة إلى ملف النزاع
الروسي الأوكراني حول الغاز اكتشفنا أنَّ بوتين سَجَنَ موجيليفيتش قبل شهرين من
قيامه بتقليص إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوكرانيا في آذار/ مارس عام 2008، ثم أفرج
عنه قبل شهرين من التوصل إلى تهدئة الأمور في أيلول/ سبتمبر عام 2009 حينما أعلن
المسؤولون في كلا البلدين أنَّ الوضع تحت السيطرة وأنه لن يكون هناك المزيد من
الصراعات حول الغاز الطبيعي.
(نُشر هذا الموضوع في مجلة
"الشراع" اللبنانية بتاريخ 22 آب/ أغسطس 2016، العدد رقم 1762).
الحديث التالي:
الحديث السابق:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق