لقد
تحدَّث بن إيمرسون، محامي عائلة ليتفيننكو، عن الرئيس الروسي قائلاً: "إنَّ
بوتين قاتلٌ وعدوٌّ لا يرحم، ونجد بصماته بوضوح مثلما نجد آثار المواد النووية في
أدلة الطب الشرعي (...) يجب الكشف في هذا التحقيق عن أنَّ بوتين ليس سوى مجرم عادي
يرتدي زيَّ رئيس دولة...
إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً
كتاب
بوتين زعيم مافيا
(ملف ضخم عن فساد بوتين وإجرامه)
تأليف: حسين احمد صبرا
(2016)
الإهداء:
إلى روح الشهيد ألكسندر ليتفيننكو
(ضابط الإستخبارات المنشق، والذي اغتاله بوتين في لندن
عام 2006)
الطامع في ثروة سورية النفطية (22)
محامي عائلة الشهيد
ألكسندر ليتفيننكو يقول:
بوتين مجرم يرتدي زيَّ
رئيس دولة
حسين احمد صبرا
يومَ صدور تقرير المحكمة البريطانية
العليا في 21 كانون الثاني/ يناير 2016 بشأن مقتل المعارض الروسي ألكسندر
ليتفيننكو في لندن عام 2006 بمادة البولونيوم 210 المشعَّة، واتهام التقرير للرئيس
الروسي فلاديمير بوتين بأنه وراء عملية الإغتيال، أدلى محامي عائلة ليتفيننكو – بن
إيمرسون – بكلمة افتتاحية في المحكمة وصف فيها فلاديمير بوتين بأنه "ليس أكثر
من مجرم عادي يرتدي زيَّ رئيس الدولة".. وأضاف: "اغتيل ألكسندر ليتفيننكو
لمنعه من فضح صلات فلاديمير بوتين بالجريمة
المنظَّمة".. وقال أيضاً: "إنَّ روسيا هي دولة مافيا".
![]() |
في الأعلى: المحامي بن إيمرسون مترافعاً في المحكمة في الأسفل: بن إيمرسون مع أرملة ليتفيننكو مارينا |
ووصف بن إيمرسون اغتيال ليتفيننكو بأنه "اغتيال سياسي".. وقال: "كان على بوتين أن يقضي عليه ليس لأنه عدوٌّ للدولة الروسية نفسها أو عدوٌّ للشعب الروسي بل لأنه أصبح عدواً للمجموعة المتماسكة من المجرمين الذين يحيطون بفلاديمير بوتين ويحافظون على نظامه الفاسد".
وكشف
المحامي عن أنَّ المرفق الوحيد الذي ينتج مادة البولونيوم 210 هو مختبر
"أفنغارد"، وهو مختبر نووي مملوك من قبل الوكالة الذرية الروسية
الفدرالية "روس آتوم"..
وأضاف أنَّ ليتفيننكو كان هدفاً للإغتيال قبل
عدة سنوات، قائلاً إنَّ القوات الروسية الخاصة استخدمت صوراً لليتفيننكو لإطلاق
النار عليها (وفقاً لصحيفة "دزينيك" البولندية الصادرة في كانون الثاني/
يناير 2007 وذلك في مركز فيتاز للتدريب في بالاشيخا في تشرين الأول/ أكتوبر عام
2002)، وأضاف: "لا يمكن أن تكون هناك إشارةٌ أوضح من هذا على أنه كان هدفاً
للإنتقام القاتل".
![]() |
الصور التي نشرتها الصحيفة البولندية عن التدرُّب على اغتيال ليتفيننكو |
![]() |
ليتفيننكو مع بيريزوفسكي في لندن عام 2003 |
ويشير إيمرسون إلى أنَّ ليتفيننكو عندما كشف عن مؤامرة جهاز الإستخبارات الروسية الـ"أف. سي. بي" (الـ"كي. جي. بي" سابقاً) لقتل الملياردير الروسي بوريس بيريزوفسكي فإنه "كَسَرَ ثقافة الصمت حول الأعمال الداخلية لجهاز الأمن الفيدرالي" (الذي كان يرأسه في ذلك الوقت فلاديمير بوتين).
![]() |
قامت جمعية الصحافة البريطانية بالتغريد على الرصيف خارج المحكمة البريطانية، كاتبةً العبارة التالية: "عندما لا يفعل الناس الطيبون شيئاً فإنَّ الشر ينتصر.. لذا إفعلوا شيئاً" |
وأوضح المحامي إيمرسون أنَّ ليتفيننكو "قُتل إلى حدٍّ ما كعمل من أعمال الإنتقام السياسي بسبب التعبير عن الرأي، وإلى حدٍّ ما كرسالة ردع قاتلة للآخرين، وإلى حدٍّ ما من أجل منعه من الإدلاء بشهادته كشاهدٍ في المحاكمة الجنائية في أسبانيا، المحاكمة التي كان يمكن أن تتعرَّض لمبعوث الرئيس بوتين إلى جماعات الجريمة المنظَّمة". (مع الإشارة إلى أنَّ إيطاليا وأسبانيا كانتا تحققان في شأن عصابات الجريمة الروسية المنظَّمة وعلاقتها بالكرملين، وكان ليتفيننكو قد كشف للمسؤولين في إيطاليا وأسبانيا عن عددٍ من الجرائم التي ارتُكِبَت أو التي أذن بها بوتين شخصياً).. ويتابع إيمرسون أنه كان على بوتين أن يقضي على ليتفيننكو، ليس لأنه كان عدواً للدولة الروسية نفسها أو للشعب الروسي بل لأنه أصبح عدواً للمجموعة المتماسكة من المجرمين الذين يحيطون بفلاديمير بوتين والحفاظ على نظامه الفاسد.
(نُشر هذا الموضوع في مجلة
"الشراع" اللبنانية بتاريخ 8 آب/ أغسطس 2016، العدد رقم 1760).
الحديث التالي:
الحديث السابق:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق