2017/02/01

كتاب "تصريحات ومقالات غاري كاسباروف ضد بوتين" (19)/ في حديثٍ إلى إذاعة "سي. بي. سي" الكندية: كاسباروف يحث كندا على فرض عقوباتٍ على روسيا.



   ·        غاري كاسباروف:
- إذا ما لَعِبَتْ كندا الكرةَ "بيدٍ ليِّنة" مع روسيا فإنها بذلك تقوي سلطة فلاديمير بوتين
- في حال إضعاف قناعة البيروقراطيين الروس والنخبة الروسية بأنَّ بوتين قوي في كل شيء سواء في داخل روسيا أم في خارجها، فإنَّ ذلك سيؤدي إلى زواله
- الروس يخشون ببساطة أن يعبِّروا عن آرائهم لأنَّ معظمهم ولدوا وترعرعوا في الإتحاد السوفياتي، وهم يعرفون ما هو جهاز الإستخبارات السوفياتية الـ"كي. جي. بي"، ليس من الكتب أو من المقالات في الصحف بل من واقع حياتهم


إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً


كتاب
تصريحات ومقالات غاري كاسباروف ضد بوتين
تأليف: حسين احمد صبرا
(2015 – 2017)
(قمنا بتعريب تصريحات ومقالات كاسباروف عن الإنجليزية وصغناها بأسلوب صحافي)



الإهداء:
إلى غاري كاسباروف ومنه إلى سورية الحبيبة


تصريحات ومقالات غاري كاسباروف ضد بوتين (19)

في حديثٍ إلى إذاعة "سي. بي. سي" الكندية:
غاري كاسباروف يحث كندا
على فرض عقوباتٍ على روسيا



·      غاري كاسباروف:
- إذا ما لَعِبَتْ كندا الكرةَ "بيدٍ ليِّنة" مع روسيا فإنها بذلك تقوي سلطة فلاديمير بوتين
- في حال إضعاف قناعة البيروقراطيين الروس والنخبة الروسية بأنَّ بوتين قوي في كل شيء سواء في داخل روسيا أم في خارجها، فإنَّ ذلك سيؤدي إلى زواله
- الروس يخشون ببساطة أن يعبِّروا عن آرائهم لأنَّ معظمهم ولدوا وترعرعوا في الإتحاد السوفياتي، وهم يعرفون ما هو جهاز الإستخبارات السوفياتية الـ"كي. جي. بي"، ليس من الكتب أو من المقالات في الصحف بل من واقع حياتهم




حسين احمد صبرا
مطلع كانون الأول/ ديسمبر 2016 زار الزعيم الروسي المعارض ولاعب الشطرنج العالمي كندا من أجل إقناع الحكومة الكندية بتمرير قانونٍ يفرض عقوباتٍ جديدة على روسيا، مع الإشارة إلى أنَّ الليبراليين كانوا حتى وقت زيارة كاسباروف غير مقتنعين بذلك مع أنهم كانوا قبل انتخابهم كنوَّابٍ في البرلمان الكندي قد وعدوا ناخبيهم بأن يحذوا حذوَ واشنطن بتمرير ما يسمَّى "قانون ماجنيتسكي" الذي يفرض عقوباتٍ على روسيا، لكنهم لم يعودوا حريضين على ذلك بعدما أصبحوا في الحكومة، وهذا ما دفع بكاسباروف إلى زيارة العاصمة الكندية أوتاوا لإقناع الليبراليين بتمرير قانون العقوبات ضد روسيا، مع الإشارة إلى أنَّ "قانون ماجنيتسكي" الصادر عن الكونجرس الأميركي هو القانون الخاص المعتمد على المفتش القانوني الروسي سيرجي ماجنيتسكي، الذي أُلقي به في السجن في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 وتعرَّض للضرب حتى الموت على يد ثمانية من حرس مكافحة الشغب..
إذاعة "سي. بي. سي" الكندية استغلَّت فرصة وجود غاري كاسباروف في كندا وأجرت معه حديثاً في 7/ 12/ 2016، وقد قمنا بتعريبه عن الإنجليزية، وفيه يُسأل كاسباروف عن الأسباب التي تدفعه إلى الإعتقاد بأنَّ من مصلحة كندا فرض عقوباتٍ جديدة على روسيا، فيجيب:
حكومة الليبراليين الكندية
"إنها ليست من مصلحة كندا فقط، بل ومن مصلحة العالم الحر، لأنَّ أي علامة ضعف تبدو من كندا، أو الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، سوف تشجِّع بوتين على اتخاذ خطواتٍ جديدة. ويمكننا أن نرى من خلال التحركات الأخيرة لبوتين أنه جعل السياسة العدوانية الخارجية العنصرَ الرئيس في دعايته المحلية، وهذا هو السبب في أنه يحتاج إلى استنهاض الجمهور الروسي، الذي كان يعاني، عبر بعض الأخبار الكبيرة عن انتصارات سياسة بوتين الخارجية. وبالتالي فإنَّ أي تخفيفٍ للعقوبات سيتم التهليل له من قبل آلة بوتين الدعائية على أنه انتصارٌ كبير آخر لبوتين، وسوف يشجعه على المضي قدماً".
 وعمَّن هو المستهدَف من قانون ماجنيتسكي، يقول كاسباروف:
المفتش المالي المحامي الشهيد سيرجي ماجنيتسكي
"دعونا نتأكد من أنَّ المستمعين يعرفون أنه (أي سيرجي ماجنيتسكي) قُتل في السجن، وأنه كَشَفَ قضية فساد ضخمة، وخاصةً أننا نتحدَّث عن مئات الملايين من الدولارات، والنظام القضائي الروسي سمح للأشخاص الذين اتهمهم ماجنيتسكي بالفساد بأن يحاكموه ويضعوه في السجن، وبالتالي فإنَّ قانون ماجنيتسكي قد صُمِّم أصلاً لاستهداف الناس الذين تورطوا في هذه القضية والذين قتلوا ماجنيتسكي والذين استفادوا في مخطَّط الفساد هذا عن طريق سرقة مئات الملايين من الدولارات من الميزانية الروسية وتمَّ إخفاؤها خارج روسيا. ولكن في النهاية تمَّ توسيع قانون ماجنيتسكي ليشمل غيرها من انتهاكات حقوق الإنسان وغيرها من القضايا المماثلة في روسيا. وهذا هو السبب في أنَّ نظام بوتين كان عدوانياً جداً في محاولة إلغائه لأنَّ قانون ماجنيتسكي يمكن أن يقضي على قبضة بوتين على السلطة بين النخبة الروسية".
يُسأل كاسباروف أنْ لماذا على بوتين أن يهتم في حال كان القانون ضده، فيجيب:
"إنَّ سلطة بوتين ليست قائمة على مؤسساتٍ ديمقراطية، ولكن على قدرته على ضمان جميع مَنْ هم موالون له، أي النخبة الروسية والبيروقراطية الروسية وقوات الأمن الروسية، بحيث أنهم محميون دائماً بغض النظر عما يفعلونه في روسيا، فهم في مأمنٍ من القانون الروسي. وعلاوةً على ذلك فإنهم سيكونون قادرين على وضع الأموال، التي تقاسموها من خلال هذه العمليات، في أي مكانٍ آخر في العالم، ويظلُّون محميين لأنَّ بوتين يستطيع أن يؤثر على الزعماء الأجانب بعدم اتخاذ إجراءاتٍ ضدهم. وفي اللحظة التي تقوم بإضعاف قدرة بوتين في التأثير على هذا الحدث، وإضعاف قناعة البيروقراطيين الروس والنخبة الروسية بأنَّ بوتين قوي في كل شيء سواء في داخل روسيا أم في خارجها، فإنَّ ذلك سيؤدي إلى زواله". 
وعن كون كندا تقاوم هذه الفكرة وممكن أن تفعل الأفضل إذا ما استخدمت القوة الناعمة تجاه روسيا، فلماذا لا يُعتَبَر ذلك نهجاً صالحاً، يجيب كاسباروف:
مبنى الحكومة الكندية في أوتاوا
"لأنها لم تعمل ولن تعمل أبداً. فعندما نتعامل مع دكتاتورٍ صنع هذه السياسات الخارجية العدوانية من أجل جوهر السياج السياسي في منزله فإنه لا يهتم بكندا أو بأي دولةٍ أخرى تحاول لعب الكرة اللينة معه، وقد برهن على مدى العام الماضي أنه إن لم تُظْهِر أي قوة في الرد على أفعاله الوقحة فإنه سيواصل سياساته العدوانية".
وعن أسباب اعتقاده بأنَّ العقوبات ممكنٌ أن تهزَّ سلطة بوتين وتهز السلطة في روسيا، يقول كاسباروف في ختام حديثه:
بوتين: الدكتاتور الذي دمَّر المعارضة
"أنا لا أعتقد أنه لا يجب أن تتحدَّثوا عن المطَّلعين الروس حول شعبية بوتين، ففلاديمير بوتين هو الرجل الذي بقي في السلطة لمدة 17 عاماً، وليس لديه النية في ترك السلطة، وبالتالي سوف يبقى في الكرملين حتى النهاية، والحكم على شعبية دكتاتورٍ ما من خلال استطلاعات الرأي التي أُجريت في البلاد هو حكمٌ ساذج، لأنَّ الناس يقبلونه لأنهم خائفون، وفي كثيرٍ من الأحيان يخشون ببساطة أن يعبِّروا عن آرائهم. كما أنه من الصعب انتقادهم لأنَّ معظمهم ولدوا وترعرعوا في الإتحاد السوفياتي، وهم يعرفون ما هو جهاز الإستخبارات السوفياتية الـ"كي. جي. بي"، ليس من الكتب أو من المقالات في الصحف بل من واقع حياتهم. وإذا ما كان بوتين ذا شعبيةٍ كبيرة فلماذا لا يُجري انتخاباتٍ حرة ونزيهة؟ ولماذا سَجَنَ منتقديه وقَتَلَ زعماء المعارضة؟ من هنا فأنا لا أعتقد أنَّ باستطاعتنا أن نناقش بجدية حجَّة شعبية الدكتاتور، الذي دمَّر المعارضة، وسجن منتقديه، وقضى على وسائل الإعلام الحرة، وقتل العديد من قادة المعارضة ومن النشطاء، وأيضاً بدأ الحروب مع دول الجوار".    

الحديث التالي:
الحديث السابق:








 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق