"بعد
تخرُّجه من معهد أندروبوف، الذي يُعِدُّ ضباطاً لإستخبارات الـ"كي. جي.
بي" (السوفياتية السابقة)، لم يُقْبَل بوتين في الإستخبارات الخارجية، وبدلاً
من ذلك تمَّ إرساله إلى منصبٍ صغير في الـ"كي. جي. بي" في مديرية
لينينغراد (بطرسبورج حالياً).. لماذا حدث ذلك مع بوتين؟
"لأنه،
وقبل وقتٍ قصيرٍ من تخرُّجه، عَلِمَ رؤساؤه أنَّ بوتين كان بيدوفيلياً (يشتهي
الأطفال جنسياً). هذا ما يقوله بعض الناس الذين عرفوا بوتينَ عندما كان طالباً في
المعهد...
إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً
كتاب
بوتين زعيم مافيا
(ملف ضخم عن فساد بوتين وإجرامه)
تأليف: حسين احمد صبرا
(2016)
الإهداء:
إلى روح الشهيد ألكسندر ليتفيننكو
(ضابط الإستخبارات المنشق، والذي اغتاله بوتين في لندن
عام 2006)
الطامع في ثروة سورية النفطية (17)
المقال الذي تسبَّب بتسميم المعارض الروسي ألكسندر ليتفيننكو
عام 2006:
بوتين أَتْلَفَ شريط فيديو يظهر فيه
وهو يمارس الجنس مع الأطفال الذكور
![]() |
من اليمين: الصورة (1) بوتين مقرفصاً يصافح أحد الأطفال/ الصورة (2) بوتين يرفع قميص الطفل/ الصورة (3) بوتين يقبِّل بطن الطفل |
حسين احمد صبرا
أما ألكسندر ليتفيننكو فهو ضابط
استخبارات روسي سابق فرَّ خلسةً إلى بريطانيا عام 2000 طالباً اللجوء السياسي،
وذلك بعدما طلب منه رؤساؤه اغتيال الملياردير الروسي بوريس بيريزوفسكي عام 1997
ورفض تنفيذ الأوامر..
![]() |
ألكسندر ليتفيننكو |
![]() |
ليتفيننكو على فراش الموت بعد تسميمه |
أما
مناسبة مقال ليتفيننكو في 5 تموز/ يوليو 2006، والذي نشره في الموقع الإلكتروني
لوكالة الإنباء الشيشانية "تشتشن برس"، التابعة للإنفصاليين الشيشان،
فكانت تلك الحادثة الغريبة التي وقعت في 28 حزيران/ يونيو من العام نفسه (أي قبل
أسبوعٍ من المقال) حينما خرج بوتين من قصر الكرملين منتقلاً سيراً على الأقدام عبر
ساحة كاتدرائية موسكو ذاهباً إلى مقر إقامته ضمن حدود الكرملين نفسه، والتقى
بمجموعةٍ من السياح ألقى عليهم التحية ثم انفرد بطفلٍ في الخامسة من عمره (يدعى
نيكيتا كونكين) ورفعَ قميصه وقبَّل بطنه..
ولاحقاً، ونظراً لما أحدثه هذا التصرُّف من لغطٍ لدى الرأي العام الروسي والعالمي، برَّر بوتين فعلته بالقول لشبكة الـ"بي. بي. سي" البريطانية: "لقد بدا الصبي مستقلاً جداً وجدياً، أردتُ أن أعانقه مثل الهرة الصغيرة وظهر الأمر بهذه الصورة. لقد بدا لطيفاً جداً، ولا يوجد شيء وراء ذلك". (ملاحظة: الفيديو منشورٌ في اليوتيوب، ومدَّته 30 ثانية).
ولاحقاً، ونظراً لما أحدثه هذا التصرُّف من لغطٍ لدى الرأي العام الروسي والعالمي، برَّر بوتين فعلته بالقول لشبكة الـ"بي. بي. سي" البريطانية: "لقد بدا الصبي مستقلاً جداً وجدياً، أردتُ أن أعانقه مثل الهرة الصغيرة وظهر الأمر بهذه الصورة. لقد بدا لطيفاً جداً، ولا يوجد شيء وراء ذلك". (ملاحظة: الفيديو منشورٌ في اليوتيوب، ومدَّته 30 ثانية).
نص المقال
![]() |
صورة عن مقال ليتفيننكو كما ورد في موقع "تشتشن برس" |
"سأله
بوتين: ما اسمك؟
"أجاب
الصبي: نيكيتا.
"ركع
بوتين ورفع قميصَ الصبي وقَبَّلَ مَعِدَتَهُ (بَطْنَهُ).
"أُصيبَ
الرأيُ العام بالصدمة، إذ لا أحد يستطيع أن يفهم لماذا فَعَلَ الرئيسُ الروسي
شيئاً غريباً من هذا القبيل كتقبيل مَعِدة صبيٍّ غريب.
"يمكننا
أن نعثر على التفسير إذا ما كنا ننظر بعناية إلى ما يسمَّى "البقع
البيضاء" في سيرة بوتين.
"بعد
تخرُّجه من معهد أندروبوف، الذي يُعِدُّ ضباطاً لإستخبارات الـ"كي. جي.
بي" (السوفياتية السابقة)، لم يُقْبَل بوتين في الإستخبارات الخارجية، وبدلاً
من ذلك تمَّ إرساله إلى منصبٍ صغير في الـ"كي. جي. بي" في مديرية
لينينغراد (بطرسبورج حالياً)، وكان هذا منعطفاً غير عادي تماماً في مهنة خريج معهد
أندروبوف المتقِن للغة الألمانية بطلاقة. لماذا حدث ذلك مع بوتين؟
"لأنه، وقبل وقتٍ قصيرٍ من تخرُّجه، عَلِمَ رؤساؤه أنَّ بوتين كان بيدوفيلياً (يشتهي الأطفال جنسياً). هذا ما يقوله بعض الناس الذين عرفوا بوتينَ عندما كان طالباً في المعهد.
"لقد
خشي مسؤولو المعهد (معهد أندروبوف لإستخبارات الـ"كي. جي. بي") أن يقدِّموا
تقريراً بذلك إلى رؤساؤهم الخاصين، الأمر الذي من شأنه أن يتسبَّب في تحقيقاتٍ غير
سارة، وقرروا أنه سيكون من الأسهل لهم أن يكتفوا بإرسال بوتين إلى الخارج
متذرِّعين ببعض الحجج. وهكذا حَلٌّ هو غير مألوف بالنسبة إلى الخدمات السرِّية.
وبعد سنواتٍ عديدة، عندما أصبح بوتين مدير جهاز الأمن الفيدرالي (في روسيا
الـ"أف. سي. بي" في 25 تموز/ يوليو 1998/ الـ"كي. جي. بي" سابقاً) وكان يستعد للترشح لرئاسة الجمهورية،
بدأ في السعي إلى تدمير أي مواد فاضحة جُمِعَت ضده من قِبَل أجهزة الإستخبارات على
مدى السنوات السابقة. لم يكن ذلك أمراً صعباً، مع التذكير بأنه هو نفسه كان مديرَ
جهاز الأمن الفيدرالي. ومن بين أمورٍ أخرى فإنَّ بوتين وجد أشرطة فيديو في مديرية
الأمن الداخلي التابعة للـ"أف. سي. بي" (جهاز الإستخبارات الروسية/
الـ"كي. جي. بي" سابقاً)، وهي الأشرطة التي أظهرت بوتين وهو يمارس الجنس
مع بعض الصبية دون السن القانونية.
"ومن
المثير للإهتمام أنَّ شريط الفيديو هذا كان قد تمَّ تسجيله في الشقَّة التآمرية
نفسها في شارع بوليانكا في موسكو حيث صُوِّر بالفيديو المدعي العام الروسي يوري
سكوراتوف مع اثنتين من العاهرات (أواخر التسعينيات). وفي وقتٍ لاحق من الفضيحة
الشهيرة (أي فضيحة المدعي العام سكوراتوف) قام بوتين بابتزاز سكوراتوف من خلال هذه
الأشرطة وحاول إقناعَهُ بالإستقالة (وقد استقال بالفعل عام 1999). في هذه المحادثة
التي جرت بين الإثنين قام بوتين بناءً على تعليمات رومان أبراموفيتش (الملياردير
الروسي اليهودي) بتذكير سكوراتوف بأنه هو نفسه (أي بوتين) كان صُوِّرَ أيضاً
بالفيديو سراً وهو يمارس الجنس على السرير نفسه. ولكن بطبيعة الحال فإنه لم يقل له
إنه كان يمارس الجنس مع الأطفال بدلاً من الجنس الطبيعي. وفي وقتٍ لاحق كَتَبَ
سكوراتوف عن هذا في كتابه "خَيار التنين" ص153 – 154". (انتهى مقال
ليتفيننكو).
******
(ملاحظة:
كتاب يوري سكوراتوف "خَيار التنين" (فارِيَنْت دراكونا) صدر في موسكو
عام 2000 باللغة الروسية، وقد عثرنا في أحد المواقع الروسية على نسخة إلكترونية
لهذا الكتاب مؤلفة من 179 صفحة، قمنا بقراءتها كلَّها مستعينين بترجمة غوغل، إلا
أننا لم نعثر على المقطع الذي استشهد به ليتفيننكو، وواضح أنَّ ناشري هذا الكتاب
إلكترونياً قاموا بحذف هذا المقطع عمداً.. وملاحظة أخرى: أنَّ بوتين عَرَضَ الشريط
الجنسي لسكوراتوف بعدما أمر الأخير بفتح تحقيقٍ في اغتيال المعارضة الروسية وعضوة
مجلس الدوما جالينا ستاروفويتوفا، حيث يُعتقد أنَّ بوتين كان وراء اغتيالها..
وملاحظة ثالثة: ووفق ما يذكره سكوراتوف في كتابه فإنَّ المحكمة قالت إنَّ صوت
الرجل الوارد في شريط الفيديو المذكور لا يتطابق مع صوت سكوراتوف، بما يعني أنَّ
الشريط ملفَّق).
(نُشر هذا الموضوع في مجلة
"الشراع" اللبنانية بتاريخ 20 حزيران/ يونيو 2016، العدد رقم 1754).
الحديث التالي:
الحديث السابق:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق