2017/07/23

التقرير الثالث لبوريس نيمتسوف: "بوتين والأزمة"/ الفصل الرابع: هروب رؤوس الأموال.



التقرير الثالث لبوريس نيمتسوف: "بوتين والأزمة"/ الفصل الرابع: هروب رؤوس الأموال.



إنزل إلى أسفل لمتابعة القراءة




الكتاب الأبيض لبوريس نيمتسوف – التقرير الثالث:
بوتين والأزمة
(موسكو – شباط/ فبراير 2009)


تأليف:
بوريس نيمتسوف
(النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في الإتحاد الروسي عامي 1997 – 1998)
فلاديمير ميلوف
(نائب وزير الطاقة في روسيا عام 2002)

نقله من الروسية إلى الإنكليزية: ديفيد إيسّيل (2009)
نقله من الإنكليزية إلى العربية: حسين احمد صبرا (2016)


Путин и кризис

The Nemtsov White Paper, Volume III

Putin and the Crisis

by Boris Nemtsov and Vladmir Milov

(Translated from the Russian to English by Dave Essel (2009
(Translated from English to Arabic by Hussein Ahmad Sabra (2016



الإهداء من قبل حسين احمد صبرا:
إلى روح الشهيد بوريس نيمتسوف، زعيم المعارضة الروسية الذي كان من المفترض أن يكون هو رئيس روسيا عام 2000 بدلاً من بوتين، والذي اغتاله بوتين بالقرب من أسوار الكرملين في 27 شباط/ فبراير 2015.


الفصل الرابع:
هروب رؤوس الأموال

بوريس نيمتسوف
فلاديمير ميلوف
كما أشرنا آنفاً، فقد هرب من روسيا 130 مليار دولار عام 2008، وهو كميةٌ ضخمة من الأموال، وكما أشرنا فإنَّ نصف هذه الكمية استُثْمِرَت في روسيا عام 2007 (82,3 مليار دولار)، وهي الكمية التي تباهي بها بوتين في كلمةٍ ألقاها أمام مجلس الدولة في 8 شباط/ فبراير 2008 بأنها كانت واحدة من إنجازاته الرئيسة.  
ونذكِّركم بأنَّ الـــــ130 مليار دولار تعني أيضاً 1,5 مليون وظيفة، ورواتب مجزية، ونمواً إقتصادياً. كما أنَّ هذه الأموال كان من الممكن استثمارها في الصناعة والزراعة والطُرُق ووسائل النقل والتكنولوجيا الفائقة.
فلماذا هَرَبَت هذه الأموال من البلد؟
1 – لقد بدأ كلُّ شيءٍ بعد الهجوم المستجد لبوتين على المشاريع التجارية، وهذه المرة ضد شركة "ميتشيل" [Mechel/ ПАО Мечел/ وهي واحدة من الشركات الرائدة في روسيا في استخراج المعادن وصهرها]، وضد شركة "تي. أن. كي – في. بي" [TNK-BP/ وهي أكبر شركة روسية متكاملة رأسياً للنفط ومقرُّها موسكو]، ومداهمة الشركة الكبيرة للهاتف المحمول "إيفروسِت" [EvrosetЕвросеть]  والإستيلاء عليها. والمستثمرون، الذين كانوا ينتظرون عبثاً ذوبانَ الجليد بعد وصول ديمتري ميدفيديف إلى الكرملين، تلقُّوا تذكيراً جديداً بأنَّ هدفَ نظام بوتين هو مصادرة ممتلكات رجال الأعمال من خلال القوة والضغط، وبذا بدأت رؤوس الأموال بالفرار من البلاد في تموز/ يوليو [2008].
2 – أنَّ الوضع أصبح أكثر سوءاً بشكلٍ حاد بعد الحرب الروسية –الجيورجية والإعتراف باستقلال أوسيتيا وأبخازيا. وبذا أصبحت روسيا تواجه الغربَ، لذا فشلت في حماية رجال الأعمال، وتلاعبت بالقانون بسرعة وبشكلٍ فضفاض بحيث أنَّ الأموال بدأت بالمغادرة، وعندما حدث الإنهيار غادرت الأموالُ بشكلٍ أسرع. فمن الذي من شأنه أن ينخدع بما فيه الكفاية ليترك أمواله في هكذا بلدٍ عدائي ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث فيه؟
3 – أنَّ رجال الأعمال لا يثقون بالحكومة الروسية، التي كَذَبَتْ طوال الوقت بشأن الأزمة، والتي تُتابِع تجريد رجال الأعمال من ممتلكاتهم، في حين أنها تدعم مالياً "المفضَّلين" لديها فحسب.

الفصل التالي:
الفصل السابق:











 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق