عام 2000 قامت الدنيا ولم تقعد في مصر المحروسة بسبب مسلسل تلفزيوني درامي عرضه التلفزيون المصري وحمل عنوان "أوان الورد".. لقد قام مسلمون وأقباط كلٌّ على حدة بالسير في مظاهرات متفرقة في شوارع القاهرة منددين بهذا المسلسل ومعـبِّراً كلٌّ منهم عن مخاوفه!
إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً
كتابحوار مع صديقي الإسلامجيتأليف حسين احمد صبرا
بين الحضارة.. والبداوة (3من3)مَنْ منكم يعرفكم عدد الأقباط في مصر؟!
حسين احمد صبراعام 2000 قامت الدنيا ولم تقعد في مصر المحروسة بسبب مسلسل تلفزيوني درامي عرضه التلفزيون المصري وحمل عنوان "أوان الورد".. لقد قام مسلمون وأقباط كلٌّ على حدة بالسير في مظاهرات متفرقة في شوارع القاهرة منددين بهذا المسلسل ومعـبِّراً كلٌّ منهم عن مخاوفه!الكاتب مسلم (السينارست وحيد حامد).. والمخرج قبطي (سمير سيف).. والبطلة يسرا هي إبنةٌ من أمٍّ قبطية (سميحة أيوب) وأبٍ مسلم متوفٍّ.. ويسرا هي زوج لضابط شرطة مسلم (هشام عبد الحميد).. وأغلب أحداث المسلسل تدورحول ابنهما الذي تم خطفه من قبل مجهولين، إلى أن يتم اكتشاف الخاطف في النهاية.لم يُنكر وحيد حامد حينها أن مَنْ أوعز إليه بكتابة مسلسل يقرِّب ما بين المسلمين والأقباط هو وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف، وذلك في أعقاب الأحداث الطائفية التي وقعت في ذلك الحين في قرية الكشح في صعيد مصر.. بيد أن حساب الحقل لم يتطابق مع حساب البيدر لسببين جوهريين نراهما كما التالي:السبب الأول، أن الأقباط فهموا المسلسل على أنه تشجيع على الزواج بين المسلمين والأقباط لتغدو الأمور بعدها بين الطرفين سمناً على عسل، وهذا الفهم هو الذي أدى إلى الإعـتراض القبطي إلى حد رفع عدد من الدعاوى في المحاكم ضد وحيد حامد.. هذه الحدة في الإعتراض إنما نرى فيها تعبـيراً عن المخاوف التي اعـترت الأقباط من طرحٍ كهذا، حيث أن التشجيع على الـتزاوج بين المسلمين والأقباط ليس له سوى معنى واحد ألا وهو ذوبان الأقلية القبطية في بحر الأغلبية المسلمة، ذلك أننا ندرك تمام الإدراك أن الزواج إنما يتم في الغالب بين رجال مسلمين وفتيات مسيحيات يعتنقن الإسلام لهذه الغاية وليس بين رجال مسيحيين وفتيات مسلمات، اللهم إلا إذا اعتنق المسيحي الإسلام وليس العكس، ذلك أن غالبية المسلمين يعتبرون المسيحيين مشركين حرَّم الله الزواج منهم إلا إذا أسلموا!!السبب الثاني، أن غالبية المسلمين في مصر "يَغُصُّون" بالأقلية القبطية رغم أنهم –أي المسلمين- هم الذين يشكلون الأغلبية، كما لو أنهم لا يطيقون وجود ولو نفرٍ واحد بينهم يعتنق ديناً غير دينهم!!أما ما فهمناه نحن من هذا المسلسل فهو أن الورد لم يحن أوانه بعد، ذلك أن حالة التخبُّط الـتي تعيشها يسرا، كونها مولودة من أم قبطية وأبٍ مسلم، وتعيش في مجتمع يُوْلي الهوية الدينية أهمية قصوى تَجُبُّ ما عداها، جعلها تعيش ما يشبه الأزمة النفسية في ما يتعلق بهويتها الدينية: هل هي مسلمة أم مسيحية.. وتزداد أزمتها إذا ما قررت أن تكون محايدة.. وهذا ليس سوى دليل على أن المجتمع المصري كما المجتمعات العربية كما كل مجتمعات دول العالم الثالث، الولاء فيها هو للعرق وللقومية وللدين وللطائفة وللمذهب وللقبيلة وللعشيرة وللعائلة! وهذا من أبرز الأسباب التي تجعلها غارقة في البداوة.وعلى العموم فإن مخاوف الأقباط ليست نابعة من فراغ، وإنما هي ناجمة عن اضطهاد حقيقي بدأوا يعانون منه منذ أربعة عقود.. كيف؟
السادات.. والدولة الإسلامية!
واضحٌ لنا الآن أن مشروع أنور السادات كان جاهزاً منذ اليوم الأول لتسلمه رئاسة الجمهورية خلفاً لجمال عبد الناصر، وهو المشروع الذي هَدَف إلى تحويل مصر من دولة مدنية إلى دولة "إسلامية" تماشياً مع المشروع الأميركي الساعي منذ الستينيات على الأقل إلى أسلمة الأنظمة العربية عـبر احتضان أميركا بشدة وبحرص لجماعة الإخوان المسلمين (وما تفرَّع منها لاحقاً مما يسمى بالجماعات الإسلامية) مباشرةً أو عـبر وسطاء وإلى وقتنا الراهن، توجيهاً وتمويلاً وتدريباً وتسليحاً وحمايةً ورعاية.. ذلك أن السادات، وما أن انقلب على رجال عبد الناصر في 15 أيار/ مايو 1971 حتى أقر دستوراً جديداً للبلاد جعل فيه من الشريعة الإسلامية مصدراً رئيساً للتشريع..بيد أن العقبة الرئيسة التي كانت تعيق مشروع السادات هذا إنما تمثلت في عدد الأقباط المصريين، الذين كانوا يشكلون ما لا يقل عن 15% من عدد سكان مصر، كما سنرى بعد قليل.وهكذا فإن المشكلة الـتي يعاني منها الأقباط المصريون الآن، والـتي سرعان ما ظهرت على الملأ بُعَيد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير وبشكل مأسوي، إنما بدأت عملياً منذ ذلك التزوير المتعمَّد للتعداد السكاني لعام 1976، حيث تم تحجيم عدد الأقباط إلى 2,285 مليون قبطي، أي ما نسبته 6,24% من العدد الإجمالي للسكان المصريين والذي بلغ حينها 36,626 مليون مصري، تمهيداً لـ"أسلمة" مصر وفقاً لمشروع أنور السادات والإخوان المسلمين والجماعات التي خرجت من عباءتهم.ومنذ ذلك التزوير عام 1976 وإلى الآن، والجدل يدور حول العدد الحقيقي لأقباط مصر، والذي بحجته (بعد تحجيمه) تم استبعاد هؤلاء الأقباط من المشاركة في إدارة شؤون مصر على كافة الصعد جنباً إلى جنب مع شركائهم المسلمين، فلا دور لهم لا في السياسة ولا في الإقتصاد ولا في الحكومة ولا في البرلمان ولا في الشرطة ولا في الجيش ولا في الإدارات ولا في الجامعات ولا في الثقافة ولا في الفنون ولا في الحرب ولا في السلم.. فهم باتوا مجرد مواطنين يأكلون ويشربون ويتناسلون.. وحتى التناسل بات ممنوعاً عليهم من بعد ما رأيناه في الأشهر الأخيرة من جرائم ومجازر ارتكبها ضدهم مسلمون بسبب قضايا زواج أوطلاق أو زنى أو عشق أو غرام! لقد تم تهميش الأقباط على مدى أربعين عاماً كما لو أنهم غـير موجودين أو غـير مرغوب بوجودهم أصلاً.. فهل من المعقول أن المرحلة القبطية من تاريخ مصر والممتدة على نحو 500 عام تقريباً (من عام 55 إلى عام 640م) قد تم حذفها من كتب التاريخ المقررة على طلبة المدارس ولم يتم التطرق إليها إلا مؤخراً (في أواخر التسعينيات) وبشكل خجول جداً! وهل من المعقول أن جامعة الأزهر تمنع انتساب الطلبة الأقباط إليها في حـين تقبل عشرات آلاف الطلبة المسلمين من غير المصريين وعلى نفقتها (أي نفقة الدولة التي يدفع الأقباط الضرائب لها)، وأن جامعة الأزهر حـين عادت وسمحت للطلبة الأقباط بالإنتساب إليها في السنوات الأخـيرة فإنها وضعت شرطاً تعجيزياً تمثَّل بضرورة حفظ القرآن كشرط للإنتساب! فلماذا على الطالب القبطي إذا ما أراد أن يدرس الطب مثلاً في جامعة الأزهر أن يحفظ القرآن؟! وهل أن جامعة جورجتاون في واشنطن، على سبيل المثال، وهي جامعة كاثوليكية ويسوعية، تفرض على الطلبة الأمـيركيين (مسلمين أو مسيحيين) حفظ الإنجيل كشرط رئيس للإنتساب إلى كلية الطب فيها؟! ثم كيف تعـترف الدولة المصرية بجامعة الأزهر وتُلحق خرّيجيها بكافة تخصصاتهم بالوظائف الحكومية وتجعل لهم الأولوية، بينما لا تعـترف بالكلية الإكليركية ولا بكلية اللاهوت؟! وكيف تعيِّن الدولة مدرسين لتدريس الدين الإسلامي في المدارس ولا تعـيِّن مدرسين لتدريس الدين المسيحي؟! وغيرها الكثـير من الأسئلة المدهشة...
من السادات لمبارك.. يا قلبي لا تحزن!
إن التزوير الذي تم أيام السادات عام 1976 عاد وتكرر أيام حسني مبارك عام 1986، فبلغ عدد الأقباط 2,868 مليون قبطي، أي بنسبة 5,95% من العدد الإجمالي للسكان والذي بلغ حينها 48,254 مليون مصري.. على أن المفاجأة الكـبرى كانت في أن تعداد السكان الأقباط في مصر قد توقف منذ ذلك الحين وحتى هذه الساعة! فلا إحصاء لعددهم عام 1996.. ولا إحصاء لعددهم عام 2006! لقد أصبح عدد الأقباط في مصر سِرُّ الأسرار!ومن ناحيتهم، فإن الأقباط ومنذ بدء التزوير في عددهم عام 1976 وإلى وقتنا الراهن وهم يجاهدون لإثبات عددهم الحقيقي، يساندهم في ذلك العديد من المطلعين على الخفايا والأسرار..لقد قابل البابا شنودة في واشنطن الرئيس الأميركي جيمي كارتر عام 1977 بحضور مندوب من قبل السادات (سفير مصر في واشنطن أشرف غربال)، تعمَّد السادات أن يكون موجوداً لينقل له ما يدور بين الإثنين من حديث.. في هذا اللقاء قال كارتر للبابا شنودة: "لقد سمعت أن عدد الأقباط في مصر 7 ملايين" (الرقم المصري الرسمي كان 2,285 مليون قبطي كما سبق وأشرنا).. وجيهان السادات نفسها تقول في مذكراتها الصادرة في الثمانينيات أن أنور السادات اتخذ موقفاً عادلاً من مشكلة الفتنة الطائفية "من أجل إعادة الثقة لستة ملايـين مسيحي"!.. والدكتور أسامة الباز، الذي كان مستشاراً للرئيس حسني مبارك لفـترة طويلة من الزمن، سبق وأن ذكر في حوار صحافي في الثمانينيات أن الأقباط يشكلون من 10 إلى 12% من مجموع سكان مصر!.. ووكالة الإستخبارات الأميركية "السي آي إي" قالت في الفـترة نفسها أن نسبة الأقباط هي 9%!.. ولِمَ الذهاب بعيداً؟ إن محمد حسنين هيكل مطلع كانون الثاني/ يناير 2011، أي قبل ثورة شباب مصر بنحو ثلاثة أسابيع، قال في حواره مع قناة الجزيرة القطرية أن الأقباط يشكلون من 12 إلى 15% من المصريين، داعياً الإخوان المسلمين بالتالي إلى استبعاد شعار "الإسلام هو الحل"!إن معـنى ما ورد أعلاه من اعترافات هو أن نسبة الأقباط عام 1977 كانت حسب جيمـي كارتر 19,11% (وليس 6,24% حسب الرقم الرسمي).. وحسب جيهان السادات 16,38%.. وأن عددهم عام 1986 كان حسب أسامة الباز من 4,825 مليون إلى 5,790 مليون قبطي.. وحسب ال "سي آي إي" 4,342 مليون قبطي.. وأن عددهم عام 2011 حسب هيكل هو من 9,6 مليون إلى 12 مليون قبطي.. وهذا أكـبر دليل على أن ما ردَّده البابا شنودة عام 2008 من أن عدد الأقباط في مصر يبلغ 12,7 مليون هو كلام أقرب إلى الصحة.. دون أن ننسى تذكير قرائنا الأعزاء إلى أن الأقباط في مصر يتناسلون على قدم المساواة مع المسلمين، على عكس ما يشيعه المغرضون، فمعظم الأقباط يعيشون في مناطق زراعية أو في أحياء شعبية فقـيرة في المدن (إمبابة أصدق مثال)..فإذا ما كان عدد سكان مصر يتزايد كل 10 سنوات بنسبة 25% (أي بزيادة الربع) فإن الأقباط يتزايدون بالنسبة نفسها تماماً، ويكفي أن نُجري حسبة بسيطة لنكتشف أن التزوير الذي حدث في آخر إحصائين رسميين (عام 1976 وعام 1986) لم يستطع إخفاء أن الأقباط قد زاد عددهم ما بين 1976 و1986 بنسبة 25,5%!!ونلاحظ في هذا المجال أن الأخوان المسلمين وحدهم في مصر هم المصرّون على تبني الإحصاءات المزوَّرة والقائلة بأن نسبة الأقباط لا تتجاوز حالياً 6% (أي 4,5 مليون قبطي)! واللافت هنا أن الفاتيكان عام 2010 قد تبـنى هذا الرقم، ونحن من جهتنا نتفهَّم دواعي الفاتيكان ونقرأها كرسالة للأقباط لتطرية الأجواء في ظل حوار الأديان الذي يجريه مع المسلمين.إلا أنه يبقى أمراً معيباً ومخجلاً أن نظام حسني مبارك كان يخشى من إعلان العدد الحقيقي للأقباط.. لقد قرأنا حواراً صحافياً مع د. أبو بكر الجندي، رئيس جهاز التعبئة والإحصاء (وهو الجهاز الرسمي الذي يتولى تعداد السكان في مصر)، حيث سُئل عام 2008 عن عدد الأقباط في مصر، فأجاب: "لاتعليق".. لقد تكرر عليه السؤال خمس مرات وكل مرة بصيغة مختلفة لإستدراجه، لكنه أصرَّ على جواب واحد: "لا تعليق"!!
عودة إلى المسلمين العرب في أميركا
كنا قد عَقَدنا في حديثنا الأول مقارنةً بـين التعامل مع الأقباط كأهل ذمة في مصر وبين التعامل مع المسلمين العرب كمواطنين من الدرجة الأولى في أميركا.. لذا نريد أن نختم هذا الحديث بملاحظتين:الملاحظة الأولى، أن عدد العرب الأميركيين بلغ عام 2000 حوالى 3,5 مليون عربي (حسب إحصاءات المعهد العربي- الأميركي)، من بينهم 1,5 مليون عربي مسلم.. وأن عدد المسلمين الأمـيركيين (عرباً وغـير عرب) يبلغ حوالى 4,7 مليون.. وأن عدد المساجد في أميركا يبلغ 1200 مسجد (ناهيك عن مئات المساجد الصغيرة غـير القانونية).. وأن عدد المراكز الإسلامية يبلغ حوالى 800 مركزٍ إسلامي تحتوي جميعها في داخلها على مساجد.. أي أن عدد المساجد القانونية في أميركا يبلغ حوالى 2000 مسجد، قام المسلمون العرب ببناء معظمها.. ولو قسمنا هذا العدد على عدد المسلمين الأميركيين لوجدنا أنه يوجد في أميركا مسجد واحد لكل 2350 مسلماً أميركياً.. ولو قسمنا هذا العدد نفسه على المسلمين العرب فحسب، لوجدنا أنه يوجد في أميركا مسجد واحد لكل 750 مسلماً عربياً.. وهذا يعني أن المسلمين الأميركيين بشكل عام والعرب منهم بشكل خاص لديهم (نسبةً إلى عددهم) مساجد في الولايات المتحدة أكـثر مما لدى أكبر مذهب مسيحي أميركي (أي الكاثوليك) من كنائس!! فالكاثوليك الأميركيون البالغ عددهم 53,3 مليون (بعض الإحصاءات تقدرهم بـ75 مليوناً، وهذا التفاوت يعود إلى أن الإنتماء الديني ممنوع أن يُسَجَّل في البطاقة الشخصية أو جواز السفر في أميركا) لديهم 22,4 ألف كنيسة فقط، أي بمعدل كنيسة واحدة لكل 2380 كاثوليكي أميركي! ومقارنةً مع مصر فإن لدى الأقباط 2626 كنيسة فقط (حسب كتاب "دليل الكنائس" الذي يتم توزيعه بين الكهنة في مصر)، فإذا ما اعتمدنا عدد الأقباط وفق التعداد السكاني المزوَّر (أي 4,5 مليون قبطي فقط)، فهذا يعني أن هناك كنيسة واحدة لكل 1713 قبطياً.. أما إذا ما اعتمدنا رقم البابا شنودة (12,7 مليون) فإن ذلك يعني أن هناك كنيسة واحدة لكل 4836 قبطياً! بينما يبلغ عدد المساجد في مصر حسب إحصاء رسمي لوزارة الأوقاف 104 آلاف مسجد، أي بمعدل مسجد واحد لكل 700 مسلم مصري تقريباً! مع العلم بأن المساجد في مصر تتوالد مثل الأرانب، بينما ممنوع على الأقباط ومنذ أيام السادات بناء أي كنيسة جديدة (رغم الوعد الكاذب للسادات بالسماح لهم ببناء 50 كنيسة جديدة كل عام).. وليس هذا فحسب، بل إن الكنائس الحالية ممنوع على الأقباط منعاً باتاً ترميمها!!الملاحظة الثانية، أن العرب في أميركا بمسلميهم ومسيحييهم يسعون إلى تشكيل لوبي عربي ليكون له تأثير على سياسة الإدارة الأميركية الداخلية والخارجية أسوةً بما للوبي اليهودي الصهيوني من تأثير على تلك الإدارة، رغم أن نسبة العرب الأميركيين لا تتجاوز 1,13% من عدد سكان الولايات المتحدة، ومع الإشارة إلى أن فكرة اللوبي العربي هذه تلقى تأييداً كاسحاً من الرأي العام العربي.. فلماذا لا يتعاطف الرأي العام العربي هذا مع الأقباط أيضاً، سكان مصر الأصليين والأصيلين، ليعود إليهم الحق البديهي في المشاركة بإدارة كافة شؤون الدولة جنباً إلى جنب مع المسلمين عوضاً عن أن يُعامَلوا في وطنهم الأصلي وكأنهم مخلوقات غريبة غير مرغوب بوجودهم فيه أصلاً!
(نُشر هذا الموضوع في مجلة "الشراع" اللبنانية في 20 حزيران/ يونيو 2011، العدد 1498).
واقرأ الحلقات اللاحقة:إقرأ الحلقتين السابقتين:
إقرأ قصيدة "مشايخ.. ومشايخ"************************************************************************************************************************************
(شعر: حسين احمد صبرا)
**********************************إقرأ مجلة "الشراع" اللبنانية من على موقعها الإلكتروني التالي:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق