التقرير الثالث لبوريس نيمتسوف:
"بوتين والأزمة"/ المقدمة.
إنزل إلى أسفل لمتابعة القراءة
الكتاب الأبيض لبوريس نيمتسوف – التقرير الثالث:
بوتين والأزمة
(موسكو – شباط/ فبراير 2009)
تأليف:
بوريس نيمتسوف
(النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في الإتحاد الروسي
عامي 1997 – 1998)
فلاديمير ميلوف
(نائب وزير الطاقة في روسيا عام 2002)
نقله من الروسية إلى الإنكليزية: ديفيد إيسّيل (2009)
نقله من الإنكليزية إلى العربية: حسين احمد صبرا (2016)
Путин и
кризис
The Nemtsov White Paper, Volume III
Putin
and the Crisis
by Boris Nemtsov
and Vladmir Milov
(Translated from the Russian to English by Dave Essel (2009
(Translated from English to
Arabic by Hussein Ahmad Sabra (2016
الإهداء من قبل حسين احمد صبرا:
إلى روح الشهيد بوريس نيمتسوف،
زعيم المعارضة الروسية الذي كان من المفترض أن يكون هو رئيس روسيا عام 2000 بدلاً
من بوتين، والذي اغتاله بوتين بالقرب من أسوار الكرملين في 27 شباط/ فبراير 2015.
المقدمة
بوريس نيمتسوف
فلاديمير ميلوف
تروِّجُ
الدعاية الرسمية أنَّ هذه الأزمة هي حالةٌ "صُنِعَت في الولايات المتحدة
الأميركية"، وأنَّ السياسات الإقتصادية الخاطئة للحكومة الأميركية هي السبب
الأساسي لجميع المصائب لدينا في روسيا. صحيحٌ أنَّ أصل الأزمة بدأ في أميركا، إلا
أنَّ الأزمة التي نشأت في روسيا هي أشدُّ خطراً وإيلاماً من تلك التي في الغرب.،
إذ نحن نواجه انخفاضاً حاداً في قيمة الروبل بنسبة أكثر من 50%، وانهياراً في
أسواق الأسهم التي انخفضت مؤشراتها 75% (في الولايات المتحدة انخفضت 40%)، وعجزاً
في الميزانية قَدْرُهُ 20% في كانون الأول/ ديسمبر 2008 (لم يصل العجز إلى هذه
النسبة حتى خلال انهيار الإتحاد السوفياتي)، وانخفاضاً بنسبة 36% في حجم النقل
بالسكك الحديدية في أوائل عام 2009، وانخفاضاً في إنتاج المعادن الحديدية وغير
الحديدية، وازدياداً في عدد العاطلين عن العمل بأكثر من مليون شخص، وانخفاضاً
حاداً في الأجور الحقيقية، وارتفاعاً في معدلات الفقر، وتدميراً للطبقة
المتوسطة.
لماذا ضربت هذه الأزمة المَرَضِيَّة
الإقتصادَ الروسي؟
لأنه، وعلى الرغم من كل الدعاية حول
قوة الحكومة الروسية المفترَضة وجبروتها، إلا أنها كانت في الواقع في حيرةٍ تماماً
في مواجهة هذه الأحداث وغير مستعدة كلياً للعمل من أجل التغلب عليها.
فماذا تخبِّىء الحكومة الروسية عندما
تُخْبِرُنا عن الأزمة، وماذا تفعل حيال ذلك؟ وهل هنالك بدائل للسياسات التي
ينتهجها بوتين؟
سوف نقوم بالإجابة عن هذه الأسئلة
وغيرها أدناه.
الفصل التالي:
التقرير السابق:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق