التقرير السادس بوريس نيمتسوف: "هكذا سرق بوتين 30 مليار
دولار من أولمبياد سوتشي"/ الفصل الثالث: المشروع الأغلى من بين دورات الأولمبياد
الأغلى.
إنزل إلى الأسفل لقراءة الموضوع كاملاً
الكتاب
الأبيض لبوريس نيمتسوف – التقرير السادس:
هكذا سرق بوتين 30 مليار دولار
من أولمبياد سوتشي
(موسكو –
2013)
(العنوان
الأصلي: أولمبياد شتوي في منطقة شبه إستوائية)
تأليف:
بوريس
نيمتسوف
(النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في الإتحاد الروسي
عامي 1997 – 1998)
ليونيد
مارتينيوك
(صحافي
ومنتج فيديو ومعارض روسي)
نقله من الروسية إلى الإنكليزية: كيركو بانانين (2013)
نقله من الإنكليزية إلى العربية: حسين احمد صبرا (2016)
Зимняя
олимпиада в субтропиках
Winter Olympics in the Subtropics
An independent
expert report by
Boris Nemtsov
And
Leonid
Martynyuk
Moscow, 2013.
(Translated from the Russian by Kerkko Paananen (2013
(Translated
from English to Arabic by Hussein Ahmad Sabra (2016
الإهداء من قبل حسين احمد صبرا:
إلى روح الشهيد بوريس نيمتسوف،
زعيم المعارضة الروسية الذي كان من المفترض أن يكون هو رئيس روسيا عام 2000 بدلاً
من بوتين، والذي اغتاله بوتين بالقرب من أسوار الكرملين في 27 شباط/ فبراير 2015.
الفصل الثالث
المشروع الأغلى
من بين دورات الأولمبياد الأغلى
بوريس نيمتسوف
ليونيد مارتينيوك
إنَّ المرفق الأغلى في دورة الألعاب
الأولمبية في سوتشي، تلك التي فاقت تكلفتها الإجمالية الرقمَ القياسي العالمي
ووصلت إلى أكثر من 50 مليار دولار أميركي، ليس الملعب المركزي، ولا مركز القفز
بالتزلُّج، أو ميدان التزلُّج، بل إنَّ تلك المرافق كانت تافهة بالمقارنة مع
الطريق السريع البالغ طوله 48 كلم والممتد بين أدلر وكراسنايا بوليانا.
وبسبب متطلبات اللجنة الأولمبية
الدولية بشأن المنشآت الأولمبية كان لا بد من بناء طريق الإغاثة إلى جانب الطريق
السريع الموجود في كراسنايا بوليانا. لقد قرَّر منظِّمو دورة الألعاب الأولمبية
بناء طريقٍ جامع وسكك حديد، ويتألف من طريقٍ سريع للآليات من أربعة خطوط، وقسمٍ
لخط السكك الحديدية.
لقد قرَّر المنظِّمون جعل الطريق على
طول الضفة اليسرى لنهر ميزيمتا. كان بناء الطريق مدمِّراً للبيئة ومشروعاً هندسياً
في غاية الصعوبة. الطريق هو عبارة عن مجموعة من الأنفاق والجسور التي بُنِيَت على
طول النهر.
لقد عيَّن بوتين هيئة السكك الحديدية
الروسية المملوكة من قبل الدولة (آر. زي. دي) لتكون مسؤولةً عن بناء الطرق السريعة
التي تشترك مع السكك الحديدية. إنَّ رئيس "آر. زي. دي" هو فلاديمير
ياكونين، صديق بوتين منذ زمن تعاونية "أوزيرو" الريفية(*).
_______________________________________
(*) راجع "برنامج بناء
المواقع الأولمبية في مدينة سوتشي كمنتجع جبلي" الموافَق عليه من قبل الحكومة
الروسية بموجب القرار رقم 991 بتاريخ 29 كانون الأول/ ديسمبر 2007، والمعدَّل
بالقرار الحكومي رقم 1086 بتاريخ 31 كانون الأول/ ديسمبر 2008.
_______________________________________
إنَّ معظم المقاولات العامة للمشاريع
قامت بهما شركتا "أس. كي. موست" و"ترانسيوج ستْرُوي". لقد
تلقَّت هاتان الشركتان العقود الأولى واللاحقة لبناء الطريق السريع دون أي منافسة
أو مناقصة، وغير ذلك من الهراء. وفي الوقت نفسه بلغت كلفة الإعمال التحضيرية رقماً
فلكياً هو 2 مليار دولار، وهذا ما كان يعادل تقريباً ما أنفقه الأميركيون على دورة
الألعاب الأولمبية الشتوية كلها في "سولت لايك سيتي" عام 2002.
إنَّ القانون الذي طلب من الشركات
المساهمة المسيطر عليها من قبل الدولة إجراءَ المناقصات العامة لم يوضع حيِّز التنفيذ
إلا في أول كانون الثاني/ يناير 2012.
حتى العام 2012 انتمت مجموعة شركات
"أس. كي. موست"، التي أُنشئت عام 2001، إلى اثنين من رجال الأعمال:
يفغيني سور وفلاديمير كوستيلييف، بنسبة 45,2% من الأسهم لكل واحد منهما. وما يزال
الإثنان يُصَنَّفان في المرتبة 131 و135 – المتواضعتين – على قائمة
"فوربس" لأصحاب المليارات، برأس مالٍ قدره 750 مليون دولار لكلٍّ منهما.
وفي عام 2012 استحوذ صديق بوتين، غينادي تيمتشنكو، على حصةٍ قدرها 25% من
"أس. كي. موست".
هذه الشركة أصبحت شهيرةً في عام 2008
عندما وقَّع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، وبدون أي مناقصةٍ في انتهاكٍ صارخٍ
للقانون الروسي، مرسوماً بمنح الشركة عقداً لبناء جسرٍ بطول 3 كلم وصولاً إلى
قمَّة "أَبّيك" في جزيرة روسكي، وقد بلغت قيمة العقد أكثر من 1 مليار
دولار، مع الملاحظة بأنَّ نص المرسوم لم يُنشر قط رسمياً.
في العام نفسه اقترب رَجُلا الأعمال
الناجحان، سُور وكوستيلييف، من فلاديمير ياكونين عن طريق شراء بنك
"ميلينيوم"، مع الإشارة إلى أنَّ زوج ياكونين – ناتاليا ياكونينا – هي
عضوٌ في مجلس إدارة البنك، وهذا مكَّن شركة "أس. كي. موست" (التي بات
تيمتشنكو، صديق بوتين يملك 25% من أسهمها) من تلقّي عقودٍ مربحة من هيئة "آر.
زي. دي" (هيئة السكك الحديدية الروسية المملوكة من قبل الدولة).
إنَّ تنظيم المناقصات، حيث المشاركون
الوحيدون يتبع بعضُهم البعضَ الآخر، يُعتبر في جميع أنحاء العالم غشاً. فعندما
تكون شركةٌ مملوكة من قبل الدولة أحدَ الأطراف في المناقصة، فإنَّ ذلك بأي حالٍ من
الأحوال فسادٌ صريح. ومع ذلك لم يَجْرِ أيُّ تحقيقٍ في المناقصات المذكورة أعلاه.
وفيما يتعلَّق بالمقاول الثاني، شركة
"ترانسيوجي ستْرُوي"، فإنَّ ما يُعرَفُ عنها هو قليل، ولعلَّ المعلومات
الأساسية الوحيدة هي أنَّ أصحاب الشركة وإدارتها يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بإدارة
هيئة "آر. زي. دي" (هيئة السكك الحديدية)، وعلى وجه الخصوص مؤسسو
"ترانسيوجي ستْرُوي"، بمن في ذلك أوليغ توني، نائب رئيس "آر. زي.
دي" في مجال البناء. ويبقى أن نرى ما إذا كان رئيس "آر. زي. دي" –
ياكونين – لديه أي علاقة مع الشركة. وحتى الآن نحن نعلم فقط أنَّ شركة
"ترانسيوجي ستْرُوي" بَنَتْ كاتدرائية سانت ألكسندر نيفسكس في مدينة
روتردام الهولندية كجزءٍ من أنشطة ياكونين في دعم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
وهكذا، فإنَّ أكبر عقد بناء في التاريخ
الروسي قد مُنح بدون منافسة إلى شركتَي "أس. كي. موست" و"ترانسيوجي
ستْرُوي". وليس لدينا أدنى شك عاجلاً أم آجلاً في أنَّ الوقائع المحيطة بأغلى
مشروع بناء في روسيا ستكون موضوعَ تحقيقٍ جنائي.
لقد بلغت الكلفة الأولية لبناء طريق
كراسنايا بوليانا السريع وخط السكك الحديدية في أدلر 91 مليار روبل (2,85 مليار
دولار) وفقاً لتقديرات عام 2006(*). وما أن حلَّ
عام 2009 حتى ارتفعت تكاليف البناء والطرق السريعة إلى 266,4 مليار روبل (9,404
مليار دولار بسعر عام 2012). وتقدَّر الزيادة بضعفين ونصف الضعف.
______________________________________
(*) راجع قرار الحكومة
الروسية رقم 357 في 8 حزيران/ يونيو 2006.
______________________________________
وبعبارةٍ أخرى، بلغت كلفة الكيلومتر
الواحد من الطريق السريع ما يقرب من 200 مليون دولار أميركي بأسعار عام 2012، أي
بمعنى أنَّ كلفة كل مترٍ طولي بلغت 200 ألف دولار، وكلفة كل مترٍ مربَّع 10 آلاف
دولار. إنَّ هذا يساوي سعر سَكَن النخبة في موسكو!
بالنسبة إلى هذا المبلغ من المال،
المرتكز على أساس أنَّ سعر متوسط الإسكان الوطني هو 1,6 ألف دولار للمتر المربَّع
الواحد (وفقاً لبيانات "روسْتيت" لعام 2012)، يمكن للمرء بناء 5,5
ملايين مترٍ مربَّع من المساكن لـ275 ألف نسمة (المعيار بالنسبة إلى المساكن في
روسيا هو 20 متراً مربَّعاً لكل شخص). وهذا هو أكثر من عدد سكان هذه المدن الكبرى
مثل كوستروما وبتروزافودسك أو كومسومولسك – أون – أمور.
دعونا نقوم بمقارنةٍ أخرى: إنَّ
البرنامج الأميركي لتسليم وتشغيل الجيل الجديد من سيارات المريخ
"كوريوزتي"، تكلِّف ثلاث مرات ونصف المرة أقل من بناء الطريق السريع بين
أدلر وكراسنايا بوليانا.
وعلاوةً على ذلك فإنَّ مبلغ 266 مليار
روبل (8مليار دولار) يكفي لبناء 940 كلم من الطرق السريعة عالية الجودة من أربعة
خطوط في روسيا، والتي ستكون إلى حدٍّ كبير أكثر من إجمالي العمولة السنوية للطرقات
في البلاد. ومع ذلك فإنه في الواقع تمَّ استخدام المال لبناء 48 كلم فقط من الطرق.
دعونا من ثَمَّ نقارن بين تكلفة الطريق
في سوتشي بمتوسط الأسعار العالمية. لقد كان طول الطريق 48,2 كلم، بما في ذلك 12
نفقاً و45 جسراً، ويتألف هذا المشروع المعقَّد من العناصر التالية:
-الطريق السريع: 23 جسراً بطول 9 كلم،
بالإضافة إلى ثلاثة أنفاق للسيارات بطول 6,9 كلم، وأكثر من 35 كلم للطرقات
العادية.
-السكك الحديدية: 22 جسراً للسكك
الحديدية بطول 11,4 كلم، بالإضافة إلى 6 أنفاق للسكك الحديدية بطولٍ إجمالي
قَدْرُهُ 11,1 كلم، و25,7 كلم تقريباً من السكة الحديدية التقليدية، و3 محطات
للسكك الحديدية الجديدة، بالإضافة إلى إعادة بناء محطات السكك الحديدية في سوتشي
وأدلر وفسيولوي.
من أجل تقدير تكلفة امتداد 35 كلم من
الطريق السريع بأربعة خطوط، سوف نتَّخذ متوسط السعر الأوروبي البالغ 10 مليون دولار
لكل كيلومتر. وبالتالي فإنَّ تكلفة الطريق دون الجسور والأنفاق بهكذا سعر ستصل إلى
350 مليون دولار أميركي.
إنَّ الكيلومتر الواحد من خط السكك
الحديدية عالية السرعة من شأنه، وفقاً لمتوسط المعيار الأوروبي، أن يكلِّف 45
مليون دولار، ومن شأن ذاك الجزء المتألِّف من 25,7 كلم من السكك الحديدية العادية
أن يكلِّف 1,156 مليار دولار.
ومن أجل تقدير تكلفة الكيلومتر الواحد
من نفق السيارات سوف نتَّخذ متوسط السعر العالمي وهو 126,2 مليون دولار لكل
كيلومتر. وهذا يعني أنَّ بناء جميع الأنفاق على طول الطريق السريع في سوتشي ستصل
كلفتها 2,271 مليار دولار.
إنَّ متوسط السعر العالمي لبناء جسرٍ
مدعَّمٍ بالحديد (أو الصلب) (وهو ما يجري بناؤها في سوتشي باستثناء واحد) يصل إلى
115,5 مليون دولار لكل كيلومتر، وبالتالي يجب أن تكون تكلفة كل الجسور على طول
الطريق بين أدلر وكراسنايا بوليانا حوالى 2,356 مليار دولار.
وبناءً على ذلك فإنَّ سعر الطريق
السريع بين أدلر وكراسنايا بوليانا، على أساس متوسط الأسعار العالمية، ينبغي أن
يكون حوالى 6,133 مليار دولار. ومع ذلك، وكما تذكرون، أُعلن عن السعر في عام 2009
والذي كان بالفعل أعلى بمرَّة ونصف المرة من التقديرات الأولية، لقد بلغ 266,4
مليار روبل (9,404 مليار دولار).
لماذا تضمَّن التقدير على الفور مبلغاً
إضافياً قدرُهُ 3 مليار دولار؟ أولم يجدوا طبقةً جليدية في سوتشي؟ أم أننا نتحدث
عن أُجرة الفساد، كما هو معروفٌ في العلوم السياسية، أو "الرشى"، كما
نعرفها في لغةٍ مشتركة؟
إنَّ الجدوى من بناء هذا الطريق
المكلفة والمدمِّرة للبيئة هي موضوعٌ لمناقشة مستقلة.
لقد كان من الممكن الحد من تكلفة بناء
الطريق السريع بشكلٍ جذري من خلال التخلي عن فكرة بناء خطوط السكك الحديدية. في
هذه الحالة فإنَّ التكلفة الإجمالية للطريق المخفَّفة بين أدلر وكراسنايا بوليانا،
باستثناء أجرة الفساد، كانت ستصل إلى 2,272 مليار دولار، أي أقل 4 مرات من التكلفة
الحالية.
ومع ذلك، فإنه لم يكن من الضروري إشراك
هيئة "آر. زي. دي" (هيئة السكك الحديدية التابعة للدولة) والشركات
التابعة لها في المشروع، والتي لم تتلقَّ أي مناقصة في عقودٍ تبلغ قيمتها
المليارات والمليارات من الدولارات.
عندما تعرَّض مشروع بناء طريق الإغاثة
إلى مناقشة عامة إلزامية تمَّ اقتراح خيارٍ بديل قابلٍ للتطبيق من الناحية البيئية
لوَصْلِ ألدلر بكراسنايا بوليانا بواسطة تلفريك قادر على حَمْل 180 شخصاً في وقتٍ
واحد، كما هو الحال في بعض دول جبال الألب مثل ألمانيا وسويسرا والنمسا. إنَّ سعر
هذا الإقتراح كان أرخص مائة مرة.
لقد قدَّمنا هذا الإقتراح خلال الحملة
الإنتخابية لرئاسة بلدية سوتشي عام 2009. ومع ذلك، فإنَّ جميع البدائل الرخيصة
والصديقة للبيئة تمَّ رفضُها بشكلٍ قاطع من قبل السلطات.
الآن نحن نعرف السبب.
لقد انتُهِكَت القواعد البيئية بشكلٍ
فاضح خلال بناء الطريق السريع. ووفقاً لعددٍ من المنظمات البيئية غير الحكومية
وغيرها من المنظمات، تعرَّضَ نهر ميزيمتا لتلوُّثٍ خطير ودُمِّر الغطاء النباتي على
المنحدرات المحيطة على نطاقٍ واسعٍ خلال مشروع البناء.
وأشارت المنظمات إلى أنَّ التدفق
السريع للنهر أو الإنهيارات المتكررة والآثار الكارثية في وادي نهر ميزيمتا لم
تُؤخذ بعين الإعتبار في مشروع البناء. ووجَّه دعاة حماية البيئة الإنتباه إلى
حقيقة أنَّ أعمال البناء أُجْرِيَتْ دون الحصول على تصاريح، وأنَّ البُناة أقاموا
سياجاً غير شرعي باستخدام الحصى من قاع النهر.
يوم 29 كانون الأول/ ديسمبر عام 2009،
وبعد هطول أمطار غزيرة على سفوح كراسنايا بوليانا، ارتفع منسوب المياه في نهر
ميزيمتا مما أسفر عن تدمير المباني عند مصب النهر، وأيضاً جُرِفَت معدَّات البناء
بعيداً.
في صيف عام 2011 وصلت الوحول السامَّة
إلى النهر، ما أدى إلى تلوُّثه في منطقة الحديقة الوطنية على طول 30 كلم.
وتكرَّر الوضع في 18 تشرين الثاني/
نوفمبر 2011، وهذه المرة كان مصدر التلوُّث المدخل الشمالي لمجمَّع أنفاق الطريق
السريع بين أدلر وكراسنايا بوليانا. وعلى الرغم من أنَّ أسباب التلوُّث واضحة، إلا
أنه لم يُعاقَب أحد.
إنَّ التلوُّث المتكرر لنهر ميزيمتا
يشير إلى أنَّ هيئة السكك الحديدية "آر. زي. دي" استمرَّت في تجاهل
التشريعات والمعايير البيئية الروسية والدولية خلال بناء طريق أدلر – كراسنايا
بوليانا السريع.
إنَّ وزير الموارد الطبيعية الروسي
يوري تروتنيف كان مضطراً إلى الإعتراف بأنَّ نهر ميزيمتا تعرَّض لأضرارٍ كبيرة
نتيجة بناء الطريق السريع. بيد أنَّ الضرر لم يُصِب النهرَ فقط بل وأيضاً الحديقة
الوطنية، التي يتدفَّق النهر من خلالها. مع الإشارة إلى أنَّ نهر ميزيمتا هو أطول
نهر في روسيا يتدفَّق إلى البحر الأسود.
إننا ننظر إلى بناء طريق أدلر –
كراسنايا بوليانا السريع باعتباره قضيةً تنطوي على احتيالٍ غير مسبوق وتدميرٍ
للبيئة، والمسؤولية تقع على عاتق بوتين وياكونين. إنَّ المستفيدين الوحيدين من كل
هذا هما شركتا "أس. كي. موست" و"ترانسيوج ستْرُوي" وأسيادهما
في إدارة السكك الحديدية الروسية، وسيكون من دواعي سرورنا قريباً العثور على
أسمائهم في قائمة أصحاب المليارات من الدولارات.
الفصل التالي:
الفصل السابق:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق