التقرير السادس بوريس نيمتسوف: "هكذا سرق بوتين 30 مليار
دولار من أولمبياد سوتشي"/ الفصل الثاني: فرسان ترتيب الأولمبياد.
إنزل إلى الأسفل لقراءة الموضوع كاملاً
الكتاب
الأبيض لبوريس نيمتسوف – التقرير السادس:
هكذا سرق بوتين 30 مليار دولار
من أولمبياد سوتشي
(موسكو –
2013)
(العنوان
الأصلي: أولمبياد شتوي في منطقة شبه إستوائية)
تأليف:
بوريس
نيمتسوف
(النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في الإتحاد الروسي
عامي 1997 – 1998)
ليونيد
مارتينيوك
(صحافي
ومنتج فيديو ومعارض روسي)
نقله من الروسية إلى الإنكليزية: كيركو بانانين (2013)
نقله من الإنكليزية إلى العربية: حسين احمد صبرا (2016)
Зимняя
олимпиада в субтропиках
Winter Olympics in the Subtropics
An independent
expert report by
Boris Nemtsov
And
Leonid Martynyuk
Moscow, 2013.
(Translated from the Russian by Kerkko Paananen (2013
(Translated
from English to Arabic by Hussein Ahmad Sabra (2016
الإهداء من قبل حسين احمد صبرا:
إلى روح الشهيد بوريس نيمتسوف،
زعيم المعارضة الروسية الذي كان من المفترض أن يكون هو رئيس روسيا عام 2000 بدلاً
من بوتين، والذي اغتاله بوتين بالقرب من أسوار الكرملين في 27 شباط/ فبراير 2015.
الفصل الثاني
فرسان ترتيب الأولمبياد
بوريس نيمتسوف
ليونيد مارتينيوك
إنَّ المبلغ الفلكي المقدَّر بـ1,5
تريليون روبل (47 مليار دولار) المنفق على أولمبياد سوتشي قد تمَّ امتصاصه في
المقام الأول من قبل الشركات ورجال الأعمال وثيقي الصلة ببوتين.
لقد حاولت السلطات تعزيز الأسطورة
القائلة بأنَّ بناء المرافق الأولمبية كان يتم من خلال استثمارات القطاع الخاص،
فيما الحال ليس كذلك كلياً. إنَّ حصة الأسد من البناء كان على حساب ميزانية الدولة
أو من خلال الشركات التي كانت إما مملوكة للدولة أو المسَيطَر عليها من قبل
الدولة، ولم يكن هناك سوى إثنين من كبار المستثمرين من القطاع الخاص: رَجُلَي الأعمال
أوليغ ديريباسكا وفلاديمير بوتانين.
إنَّ الحكم على الإستثمارات الخاصة كان
مبنياً على أنَّ 70% من الإستثمار كانت مغطاة من خلال قروضٍ من البنك الإقتصادي
الخارجي (فنيش إيكونوم بنك) وهو شركة مملوكة من قبل الدولة، في حين أنَّ المساهمات
الخاصة لا تغطي سوى 30%. ومع ذلك، وبحلول نهاية عام 2012، فإنَّ السلطات اعترفت في
الواقع بأنَّ ما يقرب من جميع المرافق الأولمبية كانت تُشَغَّل بارتباك وبأنها لن
تؤتي ثمارها.
لقد صرَّح ممثل "فنيش إيكونوم
بنك" قائلاً بحذر: "إنَّ المستثمرين أخذوا نظرةً أكثر انتقاداً تجاه
مخاطر السوق الناجمة عن تنفيذ المشاريع، وقد أُثيرت مسألة العائد من
الإستثمار". ثم توجَّه البنك حينها إلى زيادة حصة القروض للمشاريع الأولمبية
إلى 90%.
وهكذا يمكننا أن نرى أنه إذا ما قمتم
بالحسابات اللازمة فسيظهر أنَّ الحصة الإجمالية للأموال العامة المستثمرة في دورة
الألعاب الأولمبية إنما تصل إلى 96%! أي أنَّ أولمبياد سوتشي يجري بناؤه على نفقة
دافعي الضرائب.
الثلاثي البطل
إنَّ المستثمر الأكبر في بناء المرافق
الأولمبية في سوتشي هو الشركة التابعة للدولة "أوليمب سترُويْ". لقد
استنزفت هذه الشركة 303,9 مليار روبل (9,4 مليار دولار) من أموال الموازنة العامة
للدولة. في البداية، كان مخططاً أن تحصل هذه الشركة على 143 مليار روبل (4,4 مليار
دولار)، ولكن في عام 2011، وبشكلٍ غير متوقَّع، زادت الحكومةُ إلى أكثر من الضعفِ
مبلغَ مساهمةِ الدولة في شركة "أوليمب سترُويْ" لتنفيذ المشاريع
الأولمبية.
حتى أنَّ وزارة التنمية الإقليمية لم
تجد في مذكراتها التفسيرية أي ضرورة لأن تفسِّر لماذا كانت هناك حاجة لزيادة
الإنفاق، ولكنها تشير إلى أنها قدَّمت هذه النفقات بالفعل من خلال الموازنة العامة
الإتحادية.
إنَّ شركة "أوليمب سترُويْ"
هذه تمثِّل 20% من إجمالي ميزانية أولمبياد سوتشي، وهي الشركة المسؤولة عن بناء
الملاعب في وادي إيميريتي – القرية الأولمبية الرئيسة – والبنية التحتية للمرافق
الأولمبية الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ "أوليمب سترُويْ" تنسِّق
الإستعدادات الشاملة لدورة الألعاب الأولمبية.
شهدت شركة "أوليمب سترُويْ"
منذ إنشائها عام 2007 ما لا يقل عن 4 مديرين، هم: سيميون فينيشتوك، فكتور
كولوديزني، وتيموراز بولوييف؛ والآن يترأسها الشركة سيرغي جوليكوف. هذه التغييرات
في الوجوه هي دليلٌ على الفوضى وانعدام النظام الكامل داخل الشركة المملوكة للدولة
والمسؤولة عن دورة الألعاب الأولمبية.
في الوقت نفسه رافق كلَّ تغيير في
الإدارة العليا لشركة "أوليمب سترُويْ" إتهاماتٌ جنائية بالإحتيال
والفساد وإساءة استخدام السلطة (على سبيل المثال، طُرِحَت 27 حالة جنائية بعد
استقالة بولوييف في عام 2010). ومع ذلك لم يتم إحالة أيٍّ من الحالات إلى
المحاكمة.
على الرغم من أنه تمَّ عام 2007 إنشاء
رقابة برلمانية لمراقبة مشاريع البناء الأولمبية، فإنَّ شركة "أوليمب
سترُويْ" لم يتم إدراجها قط في قائمة الشركات التي اضطرَّها الأمر إلى تقديم
تقارير عن أنشطتها إلى مجلس الدوما. أما محاولة بعض النواب الشيوعيين لتغيير الوضع
عام 2011 فكانت غير ناجحة، على الرغم من أنَّ مبادرتهم كانت مدعومة من قبل ثلاثة
فصائل أخرى في البرلمان. وقد صوَّت نواب حزب "روسيا المتحدة" الحاكم
بالإجماع ضد الإقتراح.
الآن نعرف لماذا.
في المرتبة الثانية، من حيث كمية أموال
الميزانية المتسرِّبة إلى الشركات التابعة للمصالح التجارية للأخوة روتنبرغ –
أركادي وبوريس – اللذين هما صديقا فلاديمير بوتين منذ الطفولة.
لقد بَنَيا خطَّ أنابيب الغاز، والطرق،
والمطار، ومحطة توليد الكهرباء بالغاز "سي. أتش. بي" في أدلر (أدلر:
منتجع على البحر الأسود)، ومركزاً للشحن وميناءً بحرياً، وغيرها من البنى التحتية
المختلفة. وقد بلغ المبلغ الإجمالي لأموال الميزانية ولموارد شركة
"غازبروم" التي جنتها الشركات مع الأخوين روتنبرغ حوالى 229 مليار روبل
(6,9 مليار دولار)، أي ما يشكِّل 15% من الميزانية الإجمالية لدورة الألعاب
الأولمبية. وبعبارةٍ أخرى فإنَّ كلَّ سابعِ روبلٍ في الأولمبياد قد ذهب إلى الإخوة روتنبرغ.
وأخيراً، فإنَّ الشركة الأخيرة من
الشركات الثلاثة الأولى في المقاولات الأولمبية هي شركة السكك الحديدية الروسية
(آر. زي. دي)، وهي مملوكة بالكامل من قبل الدولة.
إنَّ
رئيس شركة "آر. زي. دي" هو واحدٌ من أصدقاء بوتين منذ أيام التعاونية
الريفية "أوزيرو". وشركة "أر. زي. دي" هي مسؤولة عن بناء
الطرق والسكك الحديدية، بما في ذلك المنشأة الأولمبية الأغلى، والطريق بين أدلر
وكراسنايا بوليانا (في القوقاز الغربية قرب البحر الأسود) والتي بلغت كلفتها أكثر
من 260 مليار روبل (8 مليار دولار). أيضاً كانت شركة "آر. زي. دي"
المسؤولة عن إعادة بناء السكك الحديدية بين توابس وأدلر، وبناء وتحديث محطات السكك
الحديدية (أدلر، داغوميس، خوشتا، وسوتشي)، وبناء أحواض الشحن.
في الحصيلة النهائية، ووفقاً لتقارير
شركة "آر. زي. دي"، فإنَّ المشاريع التي أُوكلت إلى الشركة كانت بقيمة حوالى
300 مليار روبل (9,2 مليار دولار)، أي حوالى 20% من كامل ميزانية أولمبياد سوتشي.
وقد جاء هذا المال من ميزانية الدولة ومن رفع تعرفة السكك الحديدية، وبعبارةٍ أخرى
من جيب دافعي الضرائب. وفي عام 2008 وحده ارتفعت تعرفة السكك الحديدية بنسبة 1%
على جميع وسائل النقل في جميع أنحاء روسيا بسبب المشاريع الأولمبية لشركة
"آر. زي. دي".
أطراف أخرى ذات مصلحة
إنَّ كبار المشاركين الرئيسين الآخرين
في مشاريع البناء الأولمبية تسرَّبت إليهم من 4% إلى 10% من أموال الميزانية
المحددة.
إنَّ شركة غازبروم، التي يرأسها صديق
بوتين وتابِعُهُ، ألكسي ميلر، شاركت في أربعة مشاريع بناء بكلفة إجمالية قدرُها
160 مليار روبل (4,5 مليار دولار)، وقد استُخدم هذا المال في بناء خط أنابيب غاز
بين دجوبكا وسوتشي، وهو العقد الذي تمَّ منحُهُ إلى الأخوة روتنبرغ (أُنظر أعلاه)،
ومحطة توليد الكهرباء بالغاز "سي. أتش. بي" في أدلر (أيضاً بُنِيَ
بواسطة الأخوين روتنبرغ)، ومجمَّع "لورا" السياحي للتزلج والرماية
بالبندقية، مع قرية أولمبية متاخمة.
إنَّ إدارة منطقة كراسندار (حيث من
ضمنها سوتشي) برئاسة ألكسندر تكاشيوف (سيىء السمعة نظراً لمذبحة كروتشيوفكا
والفيضانات القاتلة في كريمسك عام 2012)، سوف تُنْفِق بالإجمال 109 مليار روبل
(3,3 مليار دولار) على مرافق لدورة الألعاب الأولمبية. واعتباراً من الأول من
كانون الثاني/ يناير 2013 قامت إدارة كراسندار بإنفاق 77,7 مليار روبل (2,4 مليار
دولار) من المبلغ الإجمالي، وسيتم استثمار هذه الأموال في البنية التحتية لمدينة
سوتشي، بما في ذلك بناء الطرق والمرافق والمساكن.
إنَّ الميزانية الأولمبية لمشغِّل نظام
نقل الكهرباء في كراسندار، "كوبان إينيرجو"، ومشغِّل شبكة الكهرباء في
روسيا "شركة الشبكة الإتحادية (أف. جي. سي)، تصل على الأقل إلى 50 مليار روبل
(1,5 مليار دولار) وفقاً لتقديرات المحللين، وسيتم إنفاق الأموال على تطوير شبكة
الكهرباء، بما في ذلك تحديث خطوط النقل ذات التوتر العالي لنقل الكهرباء إلى سوتشي
طوال مدة دورة الألعاب الأولمبية. وبالإضافة إلى ذلك، وبموجب عقدٍ مع شركة
"أوليمب سترُويْ"، فإنَّ "أف. جي. سي" ستُقَدِّم تسع محطات
لتوليد الطاقة بتوربينات الغاز المتنقِّلة من أجل توفير الكهرباء لدورة الألعاب
الأولمبية في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2013.
وأخيراً، لدينا بنك الإدخار المُدار من
قبل الدولة "سبيربنك". أما رئيس مجلس إدارة البنك فهو جيرمان جريف، وهو
حليف بوتين منذ زمنٍ طويل، أيام كان بوتين في سان بطرسبورج (لينينغراد سابقاً) (أي
منذ كان بوتين موظفاً في جهاز الإستخبارات السوفياتية الـ"كي. جي. بي").
و"سبير بنك" (Sberbank) هو الذي تولَّى بناء المنشأة الرياضية
للقفز بالتزلج والمنتجع السياحي "غورنايا كاروزل". إنَّ المركز الإعلامي
الأولمبي "غوركي جورَد" سيقع في وسط المنتجع. بحلول عام 2012 ارتفع
إجمالي الإستثمارات في هذه المشاريع من 16 مليار روبل (500 مليون دولار) (وهو
المبلغ الأصلي) إلى 75 مليار روبل (2,3 مليون دولار) وفقاً للمعلومات التي نشرتها
صحيفة "فيدوموستي" الإقتصادية اليومية (الروسية).
إنَّ شركة "إنترُّوس"
التابعة لفلاديمير بوتانين والشركات الفرعية التابعة للأوليغ ديبريباسكا
"بازل" هي من بين المستثمرين من القطاع الخاص في المشروعات الأولمبية.
لقد استثمر بوتانين 68,6 مليار روبل (2,1 مليار دولار) في بناء منتجع التزلج
"روزا خوتور"، من بينها 55,7 مليار روبل (1,7 مليار دولار) كانت قرضاً
من بنك "في. إي. بي" (مصرف روسي حكومي).
عام 2007 خطَّط أوليغ ديريباسكا لإنفاق
نحو 45 مليار روبل (1,3 مليار دولار) في دورة الألعاب الأولمبية. وحتى الآن تصل استثماراته
إلى 40 مليار روبل (1,2 مليار دولار). المرافق التي استثمر ديريباسكا فيها كانت
ضمن القرية الأولمبية في وادي إيميريتي، وفي ميناء الشحن، وفي مطار سوتشي الدولي.
كما شاركت شركات ديريباسكا أيضاً في بناء طريقٍ "جادَّة كيرورتني"
لإعانة شريان سوتشي الرئيس. وقد تلقَّت لهذه المشاريع خَطَّ ائتمانٍ من 22 مليار
روبل (680 مليون دولار) من بنك "في. إي. بي".
بالنظر إلى أنَّ جميع المرافق
الأولمبية تقريباً هي غير مجزية، فإنَّ مستثمري القطاع الخاص في الواقع قد سقطوا
ضحية عملية الإحتيال الأولمبية.
يُضاف إلى هؤلاء العملاء ومقاولي دورة
الألعاب الأولمبية في سوتشي الأساسيين، أولئك الذين يشاركون في الأعمال التحضيرية
لدورة الألعاب والتي تشمل عقد الطاقة المملوكة من قبل الدولة، "إنتر آر. آي.
أو – يو. إي. أس" (التي استثمرت في تحديث محطة سوتشي "سي. أتش.
بّي" لتوليد الكهرباء بالغاز)، وشركة التعدين الحكومية "ألروزا"،
ومكتب الرئيس، وغيرها من الشركات والوكالات التي تديرها الدولة. وهي تمثِّل حوالى
13 إلى 15% من مجموع الميزانية الأولمبية.
المفضَّلون
إنَّ وَضْعَ مختلف المشاركين في
المشاريع الأولمبية يختلف إلى حدٍ كبير. لقد كان على (فلاديمير) بوتانين و(أوليغ)
ديريباسكا الإستثمار من مواردهما الخاصة ومن الأموال المفترَضة، وأن يُخَاطِرَا
لكونهما لن يَرَيَا أبداً أيَّ عائدٍ من استثماراتهما. وإنَّ مشاركة مصرف
"سبير بنك" وشركة "غازبروم" في مشاريع البناء الأولمبية هي عبءٌ
مفروضٌ عليهما من قبل بوتين. وإنَّ شركة "آر. زي. دي" (المسؤولة عن بناء
السكك الحديدية) تنفِّذ مشاريع البناء من أموال الموازنة العامة للدولة ومن رفع
الرسوم الجمركية على النقل بالسكك الحديدية. وشركة "أوليمب سترُوي"
استنزفت المليارات من الدولة، في حين تبقى مؤسسةً مملوكة من قبل الدولة.
فقط الإخوة روتنبرغ (صديقَا بوتين منذ
الطفولة) قد حقَّقا أرباحاً طائلة من مشاريع البنية التحتية للمرافق الأولمبية. في
الواقع، لقد جَنَتْ شركاتهما أرباحها، في وقتٍ كانت مخاطرتهما، مقارنةً بالشركات
التابعة للدولة وبالمستثمرين من القطاع الخاص، قد تمَّ تخفيضها إلى الصفر، كما
أنَّ التسهيلات التي يعتمدونها يتمَّ تحويلها من موازنة الدولة.
إنَّ الأرباح الفلكية، التي جنتها
عائلة روتنبرغ (أصدقاء بوتين أيام الطفولة)، يمكن تفسيرها من خلال حقيقة أنه إما
أنَّ العقود قد مُنِحَت دون منافسة وإما بسبب عدم وجود منافسة في المناقصات. لقد
تلقَّى الأخوان (روتنبرغ) 21 عَقْدَ بناءٍ أولمبي بقيمة إجمالية تبلغ 229 مليار
روبل، أي حوالى 7 مليار دولار، وهو ما يزيد عن الإنفاق بالكامل على دورة الألعاب
الشتوية في فانكوفر (في كندا عام 2010) والتي بلغت 6 مليار دولار.
Facility
المنشأة
|
Contractor
المقاول
|
Contract Price (RUR billion)
قيمة
العقد (بالمليار روبل)
|
Source
المصدر
|
Kurortny Prospekt relief road, 2nd & 3rd stage
طريق
الإغاثة جادة كيرورتني، المرحلة الثانية والثالثة
|
Mostotrest
موستوتريست
|
59.36
مليار
روبل
(1.8
مليار دولار)
|
Mostotrest Annual Report 2011, Sochi-24
التقرير السنوي لموستوترست لعام
2011، سوتشي - 24
|
Section of M-27 Dzhubga-Sochi highway (betw. Adler &
Vesyoloye)
قسمٌ
من الطريق السريع أم27 دجوبغا – سوتشي (بين أدلر وفسيولوي)
|
Mostotrest
موستوتريست
|
5.78
مليار
روبل
(175
مليون دولار)
|
Mostotrest Annual Report 2010
التقرير السنوي لموستوترست لعام
2010
|
Kurortny Prospekt relief road, 1st stage
طريق
الإغاثة جادة كيرورتني، المرحلة الأولى
|
Mostotrest
موستوتريست
|
5.5
مليار
روبل
(166
مليون دولار
|
Mostotrest Annual Report 2010
التقرير السنوي لموستوترست لعام
2010
|
Adler Ring traffic junction
طريق
أدلر الدائري، تقاطع حركة المرور
|
Mostotrest
موستوتريست
|
4.9
مليار روبل
(148 مليون دولار)
|
Mostotrest Annual Report 2010
التقرير السنوي لموستوترست لعام
2010
|
Golubye Dali traffic junction in Sochi
تقاطع
حركة المرور، دالي غولوبوي، في سوتشي
|
Mostotrest
موستوتريست
|
2.9
مليار روبل
(88 مليون دولار)
|
Mostotrest Annual Report 2010
التقرير السنوي لموستوترست لعام
2010
|
Dzhubga-Sochi gas pipeline
خط
أنابيب الغاز دجوبغا - سوتشي
|
Stroygazmontazh
ستروي
غاز مونتاج
|
32.6
مليار روبل
(مليار دولار)
|
Olympstroy Annual Report 2011
التقرير السنوي لأوليمب ستروي لعام
2011
|
Adler CHP plant
مصنع
سي أتش بي في أدلر
|
TEK Mosenergo
تيك
موس إينيرجو
|
28
مليار روبل
(850 مليون دولار)
|
Vladimir Putin at VEB supervisory council meeting in July
2010
فلاديمير بوتين في اجتماع مجلس
الرقابة في "في إي بي" في تموز/ يوليو 2010
|
Alpika-Servis-Roza Khutor highway
طريق
أبليكا سرفيس الرسيع (روزا خوتور)
|
Transstroymekhanizatsiya
ترانس
ستروي ميكانيزاتسيا
|
4.7
مليار روبل
(142 مليون دولار)
|
Mostotrest Annual Report 2010
التقرير السنوي لموستوترست لعام
2010
|
Reconstruction of Sochi (Adler) Airport
إعادة
بناء مطار سوتشي (أدلر)
|
Transstroymekhanizatsiya
ترانس
ستروي ميكانيزاتسيا
|
4.5
مليار روبل
(136 مليون دولار)
|
Mostotrest Annual Report 2010
التقرير السنوي لموستوترست لعام
2010
|
Alpika-Servis-Roza Khutor highway
طريق
أبليكا سرفيس السريع (روزا خوتور)
|
Engtransstroy Corporation*
شركة
إنج ترانس ستروي*
|
16.4
مليار روبل
(500 مليون دولار)
|
Mostotrest Annual Report 2011
التقرير السنوي لموستوترست لعام
2011
|
Sochi Media Centre**
مركز
سوتشي الإعلامي**
|
Engtransstroy Corporation*
شركة
إنج ترانس ستروي*
|
14
مليار روبل
(425 مليون دولار)
|
Mostotrest Annual Report 2011, Engtransstroy website
التقرير السنوي لموستوترست لعام
2011، الموقع الإلكتروني لـ"إنج ترانس ستروي"
|
Reconstruction of Sochi passanger seaport
إعادة
بناء ميناء السفر في سوتشي
|
Engtransstroy Corporation*
شركة
إنج ترانس ستروي*
|
9.98
مليار روبل
(300 مليون دولار)
|
Engtransstroy website
الموقع الإلكتروني لـ"إنج
ترانس ستروي"
|
Engineering works at Imereti Valley, incl. embankments
الأعمال
الهندسية في وادي إيميريتي، بما في ذلك السدود
|
Engtransstroy Corporation*
شركة
إنج ترانس ستروي*
|
8.3
مليار روبل
(250 مليون دولار)
|
Mostotrest Annual Reports 2010, 2011
التقرير السنوي لموستوترست لعامي
2010 و2011
|
Planning & surveying, construction & installation
works of Sochi Media Centre
تخطيط
ومساحة وبناء وتركيب أعمال مركز سوتشي الإعلامي
|
Engtransstroy Corporation*
شركة
إنج ترانس ستروي*
|
8
مليار روبل
(242 مليون دولار)
|
Mostotrest Annual Report 2010
التقرير السنوي لموستوترست لعام
2010
|
Malyi Akhun complex in Imereti Valley
مجمع
ماليا أخون في وادي إيميريتي
|
Engtransstroy Corporation*
شركة
إنج ترانس ستروي*
|
6.25
مليار روبل
(190 مليون دولار)
|
Mostotrest Annual Report 2011
التقرير السنوي لموستوترست لعام
2011
|
Formula One race track
طريق
سباق فورمولا ون
|
Engtransstroy Corporation*
شركة
إنج ترانس ستروي*
|
4.8
مليار روبل
(145 مليون دولار)
|
Mostotrest Annual Report 2011
التقرير السنوي لموستوترست لعام
2011
|
Sochi port cargo area
منطقة
ميناء الشحن في سوتشي
|
Engtransstroy Corporation*
شركة
إنج ترانس ستروي*
|
4.7
مليار روبل
(142 مليون دولار)
|
Mostotrest Annual Report 2010
التقرير السنوي لموستوترست لعام
2010
|
Traffic junction on Dzhubga-Sochi highway
تقاطع
حرمة المرور على طريق دجوبا – سوتشي السريع
|
Engtransstroy Corporation*
شركة
إنج ترانس ستروي*
|
2.9
مليار روبل
(88 مليون دولار)
|
Mostotrest Annual Reports 2010, 2011
التقرير السنوي لموستوترست لعامي
2010 و2011
|
Project documentation & construction of Sochi seaport
with embankments
دراسة
مشروع وبناء ميناء سوتشي مع السدود
|
Engtransstroy Corporation*
شركة
إنج ترانس ستروي*
|
2.59
مليار روبل
(78 مليون دولار)
|
Mostotrest Annual Report 2010
التقرير السنوي لموستوترست لعام
2010
|
Road from ski jumping centre to main stands and biathlon
track
الطريق
من مركز التزلج بالقفز إلى المدرجات الرئيسة ومسار البياتلون
|
Engtransstroy Corporation*
شركة
إنج ترانس ستروي*
|
2.2
مليار روبل
(67 مليون دولار)
|
Mostotrest Annual Report 2011
التقرير السنوي لموستوترست لعام
2011
|
Planning, surveying, construction works on biathlon track
تخطيط
ومسح وأعمال البناء على طريق البياتلون
|
Engtransstroy Corporation*
شركة
إنج ترانس ستروي*
|
1.2
مليار روبل
(36 مليون دولار)
|
Engtransstroy website
الموقع الإلكتروني لـ"إنج
ترانس ستروي"
|
TOTAL
المجموع
|
229.56
مليار روبل
(7 مليار دولار)
|
(*) في بداية عام 2013 انسحب
أركادي روتنبرغ وابنُهُ من "إنج ترانس ستْرُوي"، ولم يكن هذا من قبيل
المصادفة. وكما يتبيَّن من الجدول فإنَّ "إنج ترانس ستْرُوي" هي
المسؤولة عن بناء العديد من مشاريع البنية التحتية الأولمبية، في حين أنَّ الجداول
الزمنية للأعمال قد باءت بالفشل.
(**) تمَّ ذكر المركز
الإعلامي الأولمبي في تقرير منظمة حقوق الإنسان هيومان رَيتس ووتش في ما يتعلَّق
بانتهاكات حقوق العمال، الذين لم تُدفَع
رواتبُهُم لمدة تصل إلى 6 أشهر. من هنا يمكننا فقط تخمين نوعية العمل.
بعد ذلك، سنقوم بتحليل بعض المنشآت
الخاصة التي بناها الأخوان روتنبرغ:
في عام 2009 مَنَحَتْ شركةُ غازبروم
عقداً بدون مناقصة لشركة عائلة روتنبرغ وشركة "ستروي غاز مونتاج (أس. جي. أم)
وذلك لبناء خط أنابيب دجوبغا – سوتشي بقيمة 32,6 مليار روبل (1 مليار دولار). ومع
ذلك، كانت شركة غازبروم قد أعلنت في العام الماضي (2012) أنَّ كلفة المشروع ستبلغ
من 8 إلى 10 مليار روبل (من 250 إلى 310 مليون دولار). بالنسبة إلى الأخوين
روتنبرغ فقد حصلا على عقدٍ بقيمةٍ هي أعلى أربع مرات من ذلك. هذا هو بالضبط ما حصل
العديد من المرات وجعل ميزانية أولمبياد سوتشي تزداد بشكلٍ عام.
إنَّ معايير خط أنابيب الغاز هي كما
يلي: القُطر 530 ملم – الطول 177 كلم – التكلفة 4,6 مليون يورو لكل كلم. إنَّ
غالبية أنابيب الغاز تقع في غَور البحر الأسود، ولذا فإنَّ خط أنابيب "نورد
ستريم" (تيار الشمال/ Nord
stream / إسمه السابق الإنكليزية North stream / Северный поток )،والتي تقع في غور البحر الأسود، هو نقطة
طبيعية للمقارنة. لقد تولَّت شركة "أس. جي. أم" المشاركة في بناء خط
أنابيب "نورد ستريم" أيضاً: لقد بَنَتْ فرعين بطول 1224 كلم، كُلٌّ
بتكلفة قدرها 8, 8 مليار يورو، ومن ثَمَّ فإنَّ "نورد ستريم" تكلَّفت
3,6 مليون يورو في الكيلومتر الواحد. ولاحظوا أنَّ قدرة خط أنابيب الغاز الأولمبية
هي أقل 7 مرات من فرعٍ واحد لـ"نورد ستريم".
عندما تجاوز سعر "نورد
ستريم" المتوسطَ الأوروبي فإنَّ ذلك أثار الغضب في وسائل الإعلام الروسية
والغربية. لقد كان متوسط سعر البناء لـ"نورد ستريم" مرتفعاً أكثر بثلاث مرات
من المتوسط الأوروبي. والآن اتَّضح أنَّ خط أنابيب الأولمبي هو الأكثر تكلفةً،
بحيث تجاوز سعره المتوسطَ الأوروبي بنحو 5 مرات. تلك هي المرة الأولى، ولكن ليست
الوحيدة، التي يسجَّل فيها السعر الأولمبي الذي وضعه الأخوان روتنبرغ.
إنَّ المناقصات الفاضحة لعقود إنشاء
طريق الإغاثة في جادَّة كورورتني في سوتشي انتهت بفوز عددٍ قليل من المستثمرين.
لقد فاز ديريباسكا في تشرين الأول/ أكتوبر
2010 بمناقصة بناء المسافة الأولى من طريق الإغاثة، في حين تمَّ منح المسافة
الثانية والمسافة الأخيرة لشركة الطرق وبناء الجسور "موستوتريست". لقد
حدث ذلك بعد بضعة أيامٍ فقط من الإعلان عن أنَّ أركادي روتنبرغ وابنه إيغور حصلا
على إدارة شركة "موستوتريست".
يبلغ الطول النهائي للجزئين الثاني
والثالث من طريق الإغاثة "جادَّة كورورتني" 10 كلم، وتبلغ قيمة العقد
59,36 مليار روبل (1,9 مليار دولار)، وبعبارةٍ أخرى فإنَّ كلفة الكيلومتر الواحد
من طريق الإغاثة "جادَّة كورورتني" تبلغ أكثر من 5 مليار روبل (170
مليون دولار)!
يتكوَّن طريق الإغاثة من الطرق
والأنفاق والجسور. وحتى لو افترضنا أنَّ طريق الإغاثة سيكون نفقاً متواصلاً (والذي
هو أغلى جزء من مشروع البناء)، وأنَّ متوسط سعر الكيلومتر الواحد من نفق أوروبا
كان 126 مليون دولار أميركي، فإننا سنرى أنَّ كلفة طريق الإغاثة في سوتشي تجاوزت
كلفة مشاريع مماثلة في أوروبا بحوالى مرَّة ونصف المرَّة.
كان الحدث الكبير في 13 آذار/ مارس
2013 هو انهيار النفق في الجزء الثالث من طريق الإغاثة في جادة كورورتني، وسقفِ
المغارة في التربة التابعة، ومنزلٍ فوق النفق.
وأخيراً، لدينا توليد الكهرباء بالغاز
"سي. أتش. بي" في أدلر. لقد مَنَحَتْ شركة غازبروم عقدَ بناء المحطة،
ومرةً أخرى بدون مناقصة، إلى شركة "تيك موزينيرجو" التي يسيطر عليها
الأَخَوان روتنبرغ.
في عام 2010 أعلن بوتين أنَّ تكلفة
بناء محطة أدلر لتوليد الكهرباء بالغاز ("سي. أتش. بي") ستصل إلى 28
مليار روبل (875 مليون دولار)، وأنَّ المحطة سيكون لها القدرة على توليد 360
ميجاوات. وبالتالي فإنَّ كل كيلو واط واحد تنتجه المحطة ستبلغ كلفتُهُ 2600 دولار،
وهي كلفة أعلى من مرتين إلى ثلاث مرات من متوسط سعر محطات توليد الكهرباء بالغاز.
تحقيقات بدون نتائج
لقد أصبحت تكلفة أولمبياد سوشي
بمليارات الدولارات موضوعاً للنقاش العام على نطاقٍ واسع. إنَّ ديوان المحاسبة
الروسي، والذي هو مطلوب قانونياً لمراقبة الدولة بما في ذلك الميزانية والإنفاق،
يرسم تقاريرَ على أساسٍ ربع سنوي. ومع ذلك فإنَّ جميع التقارير تُصَنَّف
"للإستعمال الرسمي فقط".
في شباط/ فبراير 2013 نشر ديوان
المحاسبة المعلومات التي سمحت شركة "أوليمب ستْرُوي" بتغطيتها حول
تكاليف المرافق الأولمبية والتي تزايدت إلى 15, 5 مليار روبل (484 مليون دولار).
وهذا بالطبع مبلغٌ ضخم، إلا أنه ليس سوى 1% من الميزانية الإجمالية للألعاب
الأولمبية، ومن المستحيل الإعتقاد بأنَّ الإختلاس تمثَّل بـ 1% من الميزانية
الإجمالية للألعاب الأولمبية.
وحتى هذه المعلومات، وكذلك المعلومات
حول انتهاكاتٍ محدَّدة على صلة بمشاريع البناء الأولمبية، فإنها شيءٌ تحاول
السلطات إخفاءه بعناية فائقة. لقد رَفَضَ ديوان المحاسبة نَشْرَ تقريرٍ عن استخدام
أموال الميزانية في دورة الألعاب الأولمبية، في حين تلقَّى نائب مجلس الدوما
الروسي ديمتري جودكوف مجرَّدَ ردٍّ رسمي على سؤال لجنته البرلمانية المعنية
بالتحقيق في هذا الشأن.
لا توجد معلوماتٌ عن القضيَّتين
الجنائيَّتين رقم 326956 و326493، واللتين رُفِعَتَا في حزيران/ يونيو 2012 من قبل
إدارة التحقيقات في وزارة الشؤون الداخلية لمدينة سوتشي على خلفية الإشتباه في
الإحتيال: فشركة "أوليمب ستْرُوي" والشركة المتعاقدة معها "أن. بي.
أو موستوفيك" بالَغَتَا عمداً في تكلفة بناء المنشآت الأولمبية بمبلغ 2,52
مليار روبل (79 مليون دولار). ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام نقلاً عن المسؤولين عن
تطبيق القانون، فإنَّ هاتين القضيَّتين كان الأجدر أن تُرسلا إلى المحكمة، بيد
أنَّ ذلك لم يحدث قط.
إنَّ عدم شفافية الشركات وفشل ديوان
المحاسبة وأقسام تطبيق القانون في أداء واجباتها هي الأسباب الرئيسة للسرقات غير
المسبوقة من الأموال الأولمبية. ويمكننا أن نلاحظ أنَّ الرقم القياسي الأولمبي قد
تمَّ بالفعل كَسْرُهُ في سوتشي: رقم قياسي في الإختلاس والرَشَى، والتي على ما
يبدو بلغت حجماً لم يسبق له مثيل في تاريخ الحركة الأولمبية.
الفصل التالي:
الفصل السابق:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق