الصفحة الرئيسة

2016/04/14

كتاب "الخليج العربي.. أم الخليج الفارسي؟!"/ 10/ تمهيداً للخوض في تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي (10)/ المال الإيراني النظيف الشريف العفيف هو مال عربي منهوب!



إنَّ المال الذي يُغدقه نظام الخميني على أتباعه من العرب والمسمَّى استظرافاً بالمال الشريف والنظيف والعفيف هو ليس سوى مالٍ عربي منهوب من نفط الأحواز، وهي الأرض العربية التي اغتصبها الفرس وما يزالون منذ 86 عاماً (تماماً كما اغتصب اليهود فلسطين وما يزالون منذ 63 عاماً).. ومن دون ثروات الأحواز  العربية النفطية لن يكون نظام الخميني بقادرٍ على أن يُنفق على أتباعه العرب توماناً واحداً...



إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً


كتاب
الخليج العربي.. أم الخليج الفارسي؟!
تأليف: حسين احمد صبرا

(الكتاب قيد التأليف)



القسم الأول



تمهيداً للخوض في تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي(10)
المال الإيراني النظيف الشريف العفيف
هو مال عربي منهوب!



حسين احمد صبرا
إنَّ المال الذي يُغدقه نظام الخميني على أتباعه من العرب والمسمَّى استظرافاً بالمال الشريف والنظيف والعفيف هو ليس سوى مالٍ عربي منهوب من نفط الأحواز، وهي الأرض العربية التي اغتصبها الفرس وما يزالون منذ 86 عاماً (تماماً كما اغتصب اليهود فلسطين وما يزالون منذ 63 عاماً).. ومن دون ثروات الأحواز  العربية النفطية لن يكون نظام الخميني بقادرٍ على أن يُنفق على أتباعه العرب توماناً واحداً، ولكان حال إيران اليوم تماماً كما هو حال بنغلادش التي يعيش فيها عشرات الملايين من العَضَارِطة، مع التوضيح بأنَّ العُضْرُط في اللغة العربية الفصحى هو مَنْ يعمل أجـيراً طوال النهار لقاءَ الحصول على وجبة طعام، ومع التذكير بأن عشرات الملايين من العَضَارِطة في بنغلادش لا يحصلون في اليوم الواحد سوى على صحنٍ واحدٍ من الأرز خالٍ من اللحوم.. ورُبَّ قائلٍ: ولكنَّ إيران هي أكـبر مصدِّر للفستق في العالم ومن بعدها تأتي أميركا ومن ثم تركيا، وبالتالي تستطيع الإستغناء عن النفط العربي الأحوازي المنهوب لتعتاش في المقابل من تجارة الفستق تماماً كما تعتاش من تجارة الموز جمهورياتُ الموز في أميركا الجنوبية.. فَـنَرُدُّ بالأرقام بأنَّ مردود الفستق لا يساوي خَـبَرَهُ (وكذلك السجاد والزعفران والكافيار...)، ذلك أنَّ قيمة ما صدَّرته إيران من الفستق عام 2008 -على سبيل المثال- لم تزد عن 840 مليون دولار.. وحينها مِنْ أين لنظام الخميـني أن يُنفِق "بالهَبَل" على أتباعه في لبنان والعراق وغزة والخلايا الغَفْلانة عشرات مليارات الدولارات؟!
ولعلكم ما زلتم تذكرون الإنفجار الذي وقع في مصفاة "عَبَدان" النفطية في 24 أيار/ مايو 2011 أثناء زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لهذه المنشأة النفطية.. وبغض النظر عن أسباب هذا الإنفجار سواء أحصل بالصدفة أم نتيجة صراع داخلي على السلطة أم كان عملية قام بها المقاومون العرب الأحوازيون، فإنَّ ما يعنينا في هذا المجال أنَّ نجاد كان ذاهباً إلى هناك ليلقي كلمة بمناسبة افتتاح المرحلة الثالثة من مصفاة "عبدان" النفطية.. ومدينة عبدان هذه هي جزيرة أحوازية تقع في نهر شط العرب، وقد كانت هي والمنطقة المحيطة بها موطنَ قبيلة كَعْب العربية الـتي منها الشيخ خزعل بن جابر الكعـبي، الحاكم العربي للأحواز الذي أطاح به شاه إيران رضا بهلوي حينما قام باحتلال الأحواز في 25 نيسان/ إبريل 1925.. وهذه المصفاة كان قد أنشأها الشيخ خزعل الكعـبي مطلع القرن العشرين، وهي تُعتـبر الآن في ظل نظام الخميـني مركزاً إيرانياً عالمياً لتكرير النفط العربي الأحوازي المنهوب.. 
هذا في ما يتعلق بالنفط.. أما في ما يتعلق بالغاز الطبيعي الذي يقوم نظام الخميـني بنهبه أيضاً من أرض الأحواز العربية المغتصبة، فإنه هو الثروة العربية المنهوبة التي تجعل من إيران الآن تمتلك ما يوازي 15% من الإحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي، بحيث تحتوي حقول الغاز الإيرانية الآن على 940 تريليون قدم مكعَّب، الأمر الذي جعل من نظام الخميـني يحتل المرتبة الثانية في العالم من حيث إنتاج الغاز الطبيعي بعد روسيا بفضل تلك الثروات العربية التي ينهبها.. ولكم أن تتخيلوا مقدار ما تشكِّله هذه الـثروات العربية، وخاصةً إذا ما علمنا أنَّ حقلاً غازياً واحداً من حقول الغاز العربية الأحوازية يحتوي هو لوحده على نصف الإحتياطي الإيراني من الغاز الطبيعي، ألا وهو "حقل بارس الجنوبي" والذي يقع وسط مياه الخليج العربي ما بين محافظة بوشهر (الـتي هي جزءٌ من الأحواز) ودولة قطر، وهو حقلٌ مشترك بين الدولتين وتبلغ مساحته 51 ألف كيلمـترٍ مكعَّب، وبتشبيهٍ توضيحي فإنه يعادل خمسة أضعاف مساحة لبنان تقريباً مغمورةً بالغاز السائل بارتفاع مـترٍ واحد.. أما بقية حقول الغاز الطبيعي الإيرانية فإنها -وكما ذكرنا- تتواجد كلها في الأحواز العربية (محافظات خوزستان وبوشهر وهرمزكان) أو في جزرٍ تابعة لها أو في مياهها الإقليمية في الخليج العربي، أو في الأراضي العربية الـتي قام الفرسُ باقتطاعها من الأحواز على مدى الـ86 سنة الماضية ليضمُّوها إلى المحافظات الإيرانية المحاذية لها.
ولكم أن تتخيَّلوا أيضاً ما الذي سيحدث في إيران لو أنَّ العربَ حرَّروا أرضهم العربية الأحوازية المغتصَبة من قِبَلِ الفرسِ ونظامِ الخميني، فحينها ستعود إيرانُ إلى العصر الحجري ليس فقط من ناحية حرمانها من النفط وما يعنيه من مالٍ وإقتصاد وقوة عسكرية وما إلى ذلك، بل إنَّ الفرسَ حينها سيتضوَّرون جوعاً نظراً لما تشكِّله الأحواز بالنسبة إليهم أيضاً من خزّانٍ مائي وغذائي بالغ الضخامة، وهو ما سنعرض له في الحديث المقبل.

(نُشر هذا الموضوع في مجلة "الشراع" اللبنانية في 19 أيلول/ سبتمبر 2011، العدد رقم 1510).

الحديث التالي:
الحديث السابق:


***************************************************************************
****************************************************************************
****************************************************************************
****************************************************************************
********************************************************************************
إقرأ مجلة "الشراع" اللبنانية من على موقعها الإلكتروني التالي:

www.alshiraa.comx

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق