الصفحة الرئيسة

2015/08/23

عندما جلست أم كلثوم القرفصاء إلى جانب بليغ حمدي وهو يغني "حب إيه" (1 من 4)



سَحَبَت أم كلثوم أغنية "أنساك" في أواخر الخمسينيات من الملحِّن الشاب الصاعد آنذاك سيد مكاوي لأنَّ الأخير ثَرْثَرَ الكلامَ في مجالسه الخاصة وفي الصحف عن تكليف أم كلثوم له بتلحين أغنيةٍ لها، ما حَرَمَ سيد مكاوي من فرصة عمره التي أُتيحت له باكراً بعد ذيوع صيته في أوبريت "الليلة الكبيرة" (كلمات صلاح جاهين) في أواخر الخمسينيات، قبل أن تعهد إليه في أواخر سنيها بتلحين أغنية "يا مسهَّرني" عام 1972 بعدما وعى الدرسَ جيداً...

إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً


(1 من 4)
هَدِيَّة من السماء.. 40 عاماً على الرحيل
عندما جلست أم كلثوم القرفصاء
إلى جانب بليغ حمدي وهو يغني "حب إيه"

 

حسين احمد صبرا
سَحَبَت أم كلثوم أغنية "أنساك" في أواخر الخمسينيات من الملحِّن الشاب الصاعد آنذاك سيد مكاوي لأنَّ الأخير ثَرْثَرَ الكلامَ في مجالسه الخاصة وفي الصحف عن تكليف أم كلثوم له بتلحين أغنيةٍ لها، ما حَرَمَ سيد مكاوي من فرصة عمره التي أُتيحت له باكراً بعد ذيوع صيته في أوبريت "الليلة الكبيرة" (كلمات صلاح جاهين) في أواخر الخمسينيات، قبل أن تعهد إليه في أواخر سنيها بتلحين أغنية "يا مسهَّرني" عام 1972 بعدما وعى الدرسَ جيداً، ثم أغنية "أوقاتي بتحلَوّ"، التي غنَّت بعضَ أجزاءٍ منها أثناء التمرين عليها (البروفة) لترحل عن دنيانا (قبل أن يتسنَّى لها غناؤها على المسرح) في 3 شباط/ فبراير عام 1975 .. تلك كانت واحدة من ميزاتٍ عديدة رَسَمَت شخصية سيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم، التي لم تكن تسمح قط بالإعلان عن أي عملٍ فنِّي جديد لها قبل أوانه، فكلُّ شيءٍ عندها يجب أن يكون بموعده وحسب ما تراه هي وليس ما يراه الآخرون، بل وحتى لون وتصميم الفستان الذي كانت تلبسه في حفلاتها الساهرة لم تكن تُعلن عنه لأحد، وقد حدث ذات مرةَّ أنَّ الإذاعيَّة الراحلة آمال فهمي كانت موكلة بنقل إحدى حفلات أم كلثوم عبر الإذاعة المصرية، فما كان منها إلا أن سألت الخادمة في منزل كوكب الشرق عن لون الفستان الجديد الذي ستظهر به في حفلتها المرتقبة، الأمر الذي أغضب سيدة الغناء العربي..        
وقبل أن نُكمل حديثنا عن كوكب الشرق، نكمل حديثنا عن أغنية "أنساك"، التي ظلَّت حبيسة الأدراج سنوات قليلة إلى أن تصالحت أم كلثوم مع شيخ الملحنين زكريا أحمد عام 1960 بعد أكثر من عقدٍ من الزمن من الخلاف حول الأجر، فعهدت إليه بتلحين أغنية "هُوَّ صحيح الهوى غلَّاب" (كلمات بيرم التونسي) وأغنية "أنساك" (كلمات مأمون الشنّاوي)، فلحَّن زكريا أحمد الأغنية الأولى وغنَّتها أم كلثوم في أواسط عام 1960، ثم لحَّن مطلع الأغنية الثانية، لكنَّه توفي في 14/ 2/ 1961 قبل أن يُتِمَّ أغنية "أنساك".. فعهدت أم كلثوم إلى الموسيقار الشاب بليغ حمدي ليُكمل تلحينها، فأبقت أم كلثوم على المطلع الغنائي الذي لحَّنه زكريا أحمد، وأكمل بليغ تلحين بقية المقاطع (الكوبليهات)..  
لم يكن شأنُ أم كلثوم شأنَ صوتٍ جميلٍ مقتدِر فحسب، بل صوتٌ جميل توافرت له شخصية مميَّزة وفريدة من نوعها استطاعت أن تَجْمَعَ من حولها كبار الأساتذة في الموسيقى والشعر، بدءاً من الشيخ أبو العلا محمد ثم الشيخ زكريا أحمد ومحمد القصبجي ورياض السنباطي ولاحقاً محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي، ناهيكم عن شاعر الشباب أحمد رامي، الذي ارتبط اسمه أكثر ما ارتبط بأم كلثوم، وكذلك حال العملاق الزاهد رياض السنباطي..
هذا الصوت الجميل المقتدِر لم تملكه شخصية فريدة ومميَّزة فحسب، بل شخصية أتيح لها في مطلع عمرها أن تكون منشدة دينية تحفظ القرآن وتجوِّده وتصدح بالأناشيد الدينية والنبوية، ما أتاح لها تدريب صوتها على أصول الغناء العربي الخالص والضارب في التاريخ، الغناء الذي يُطْرِب الآذان ويُشْجي النفوس ويُسْحِر الألباب.. وأتاح لها حفظ القرآن والأشعار الدينية إتقان مخارج الألفاظ والحروف والنطق باللغة العربية إلى حد البراعة، وخاصةً أنَّ لَكْنَة أم كلثوم قد ظلَّت حتى آخر يومٍ من حياتها لَكْنَةً ريفية لم تؤثر عليها لغة التصنُّع المَدِيْنِيَّة رغم عيشها لعشرات السنين في مدينة القاهرة ومخالطتها لنساء الطبقات الغنيَّة.. كما أتاح لها حفظ القرآن والأشعار الدينية إتقان قواعد اللغة العربية إتقاناً جيداً، إلى حد أنها استفزَّت ذات مرةً أحد الإذاعيين الشبان المبتدئين أحمد فرّاج عام 1958، وحسب ما روى في حديث لإذاعة القاهرة في التسعينيات واستمعنا إلى هذا الحديث وسجَّلناه) فإنَّ كوكب الشرق أرادت اختبار مدى إتقانه للغة العربية، وخاصةً أنَّ أحمد فرّاج كان هو المكلَّف بنقل حفل سهرة أم كلثوم عبر الإذاعة المصرية، وكان من عادة المذيع (أو المذيعة) في حفلات أم كلثوم أن يقرأ القصيدة على جمهور مستمعي الإذاعة سواء كانت بالعاميَّة أم بالفصحى وذلك قُبَيْلَ أن تُرْفَع الستارة ويبدأ الحفل.. في ذلك العام طلبت أم كلثوم من أحمد فراج أي يأتي إليها في كواليس المسرح ليقرأ أمامها القصيدة الجديدة "قصة الأمس" (أنا لن أعود إليه/ شعر أحمد فتحي) لملاحظة كيفية لَفْظِهِ وما إذا كان سيرتكب أخطاءً نحويَّة في اللفظ وخاصةً أنَّ إذاعة فرّاج لحفل أم كلثوم كانت تتم لأول مرة.. راح أحمد فرَّاج يقرأ القصيدة إلى أن وصل إلى أحد الأبيات الشعرية، فأرادت أم كلثوم اختبار معرفته بقواعد النحو في اللغة العربية، فقالت له: هذه الكلمة تُقرأ على هذا النحو، فأصرَّ هو من ناحيته على لفظها على نحوٍ آخر.. وظلَّ كلٌّ منهما مصرّاً على رأيه إلى أن صعدت أم كلثوم إلى المسرح وراحت تغني القصيدة، ثم إذ بها تلفظ الكلمة تماماً كما أصرَّ عليها أحمد فرّاج، فأدرك المذيع الشاب أنَّ أم كلثوم إنما كانت بذكائها المتَّقد تختبر معرفته بقواعد اللغة العربية..       
أم كلثوم مع بليغ حمدي
أكثر ما كان يغيظ أم كلثوم أن يتأخر الملحِّنون عن مواعيد الأستديو، ومن شدة احترامها لمواعيد البروفات أو التسجيل أنها كانت تحضُرُ إلى الإستديو قبل الموعد المحدَّد بساعة واحدة.. وحدث ذات مرة أنَّ الموسيقار بليغ حمدي (كما استمعنا إليه يروي للإذاعة المصرية) جاء إلى الأستديو باكراً عند الساعة الثامنة صباحاً، فيما الموعد مع أم كلثوم عند التاسعة.. والحقيقة ليس في أنَّ بليغ كان يستيقظ باكراً بل إنه سهر طوال الليل وحتى طلوع الفجر، فقال لنفسه فلأذهب إلى الأستديو مباشرة.. وحينما وصل فوجىء بأم كلثوم حاضرةً، فاستغرب مجيئها المبكر، فبادرته بالقول: "إيّاك تكون فاكر إني جيت بدري علشان احنا بلديّات!".. وقَصَدَت أم كلثوم بذلك القولَ لبليغ إنها لم تأتِ باكراً لأنَّ كلاهما من المحافظة نفسها، محافظة المنصورة..
قصة مشابهة، ولكن معكوسة، رواها بنفسه للإذاعة المصرية الموسيقار سيد مكاوي، إذ كان موعده المقرَّر في الأستديو مع أم كلثوم عند التاسعة صباحاً للتدرُّب على أغنية "يا مسهَّرني"، وحضرت أم كلثوم كالعادة عند الثامنة صباحاً.. وسيد مكاوي الذي سهر طوال الليلة الماضية حتى طلوع الفجر راحت عليه نومة ولم يأتِ إلا عند الساعة الواحدة بعد الظهر، فما أن دخل الأستديو حتى قالت له كوكب الشرق: "طالت الإيام، تعالالي أوام" (وهو كلامٌ يَرِدُ في أغنية "يا مسهَّرني")، فسارع سيد مكاوي إلى الإعتذار منها بنكتة، قائلاً: "معلهش ياست، أصل انا اللي كنت سايق"..       
حرصت أم كلثوم على التعامل مع كل موهبة جديدة لامعة.. حدث ذلك مع الموسيقار أحمد صدقي، أعطته كلام أغنية "شمس الأصيل"، لكنَّ اللحن لم يعجبها، فغضب وغادر التعامل معها نهائياً.. وتعاملت مع الموسيقار كمال الطويل في قصيدة "غريبٌ على باب الرجاء" و"لغيركَ ما مددتُ يدا" (شعر طاهر أبو فاشا) من البرنامج الغنائي "رابعة العدوية" عام 1955، والأغنية الوطنية "والله زمان يا سلاحي" (كلمات صلاح جاهين) والذي غنَّته أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.. ومع محمد الموجي، الذي لحَّن لها عام 1954 أنشودة "الجلاء" (يا مصر إنَّ الحقَّ جاء/ شعر أحمد رامي)؛ "أوقدوا الشموس" و"حانةُ الأقدار" من البرنامج الغنائي "رابعة العدوية" عام 1955 (شعر طاهر أبو فاشا)؛ نشيد ملَّاحي قناة السويس "ما احلاك يا مصري وانت عالدفَّة" عام 1957 (كلمات صلاح جاهين)؛ الأغنية الوطنية  عن الإذاعة المصرية "يا صوت بلدنا" عام 1964 (كلمات عبد الفتاح مصطفى)؛ "للصبر حدود" (كلمات عبد الوهاب محمد) والتي غنَّتها لأول مرة مطلع كانون الثاني/ يناير عام 1964؛ "إسأل روحك" (عبد الوهاب محمد) عام 1970..
أم كلثوم وإلى يسارها بليغ حمدي ومحمد فوزي
أما الموسيقار الجميل محمد فوزي فقد كلَّفته أم كلثوم في أواخر الخمسينيات بتلحين أغنية "حب إيه اللي انت جاي تقول عليه" (كلمات عبد الوهاب محمد)، وهنا روى الإذاعي الراحل وجدي الحكيم لمجلة "الكواكب" المصرية في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي أنَّ فوزي كان شديد الإعجاب والحماس لموهبة بليغ حمدي وكان يصحبه معه أينما ذهب، وذات مرة كان بليغ في مكتب فوزي ولاحظ أنَّ في جيب سترته ورقة مكتوبٌ عليها شعرٌ غنائي، فانتظره بليغ إلى أن خلع سترته ودخل إلى غرفة أخرى فتناول بليغ هذه الورقة وراح يلحِّن مطلعَها، وعندما عاد فوزي أسمعه اللحن، فأُعجب فوزي إعجاباً شديداً بلحن بليغ لمطلع الأغنية التي طلبت منه أم كلثوم شخصياً أن يلحِّنها، فطلب من بليغ أن يكمل اللحن، وبعدما فرغ منه ذهب فوزي إلى أم كلثوم وبصحبته بليغ حمدي، وكان وجدي الحكيم حاضراً في صالون فيلَّا كوكب الشرق.. قال فوزي لأم كلثوم إنَّ بليغ هو الذي لحَّن أغنية "حب إيه"، طالباً منها أن تستمع إليه، فوافقت أم كلثوم على مضض.. أمسك بليغ بعوده وجلس القرفصاء على الأرض وراح يغني ويدندن على العود، وما أن رأت أم كلثوم هذه المنظر حتى نظرت إلى هذا الملحِّن الشاب باستغراب واستخفاف.. لكن، وعندما مضى بليغ في لحنه فوجئ  الجميع بأم كلثوم تجلس على الأرض القرفصاء وتغني مع بليغ.. وبذا قدَّم محمد فوزي لبليغ حمدي فرصة عمره مع أغنية "حب إيه" عام 1960، ثم توالت الألحان: "أنا وانتَ ظلمنا الحب" عام 1961 (عبد الوهاب محمد)؛ "أنساك" والتي غنَّتها لأول مرة في 7/ 12/ 1961 (كلمات مأمون الشناوي)؛ "كل ليلة وكل يوم" عام 1963 (مأمون الشناوي)؛ "سيرة الحب" عام 1964 (مرسي جميل عزيز)؛ "بعيد عنك" عام 1965 (مأمون الشناوي)؛ الأغنية الوطنية "سقط النقابُ عن الوجوه الغادرة" أثناء عدوان 1967 (عبد الفتاح مصطفى)؛ "فات المعاد" عام 1967 (مرسي جميل عزيز) "الحب كله" عام 1971 (أحمد شفيق كامل)؛ "ألف ليلة وليلة" عام 1969 (مرسي جميل عزيز)، "حَكَم علينا الهوى" عام 1973 (عبد الوهاب محمد).
مع أعمال بليغ يُسجَّل لكوكب الشرق قيامها بانعطافٍ لحني نحو لونٍ جديد مواكبٌ لعصر الستينيات لم يعهده بها جمهورها سابقاً، مع وُظُوبها على ألحان الموسيقار رياض السنباطي.. أما الإنعطاف الثاني فكان مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بعدما جَمَعَ بينهما جمال عبد الناصر عام 1964 بلقاء السحاب أو لقاء العمالقة في أغنية "إنتَ عمري" التي كان عبد الوهاب قد فرغ من تلحينها ويتهيَّأ ليغنِّيها بنفسه، فغنَّتها أم كلثوم لأول مرة في 8/ 2/ 1964.. وبعدها توالت الألحان: الأغنية الوطنية "على بابِ مِصْرَ" عام 1964 (كامل الشناوي)؛ "إنتَ الحب" في 3/ 3/ 1965 (كلمات أحمد رامي)؛ "أمل حياتي" في 2/ 12/ 1965 (أحمد شفيق كامل)؛ "فكَّروني" في 1/ 12/ 1966 (عبد الوهاب محمد)؛ "هذه ليلتي" عام 1968 (جورج جرداق)؛ الأغنية الوطنية "أصبح عندي الآن بندقية" عام 1969 (نزار قباني)؛ "ودارت الأيام" عام 1970 (مأمون الشناوي)؛ "أغداً ألقاك" عام 1971 (الهادي آدم)؛ "ليلة حب" عام 1973 (أحمد شفيق كامل).          
لم تتعامل أم كلثوم مع الموسيقار خالد الذِكر فريد الأطرش للأسباب التي شرحناها في حديثٍ لنا على صفحات مجلَّتنا "الشراع" قبل بضعة أسابيع، ذلك أنَّ بلبل الشرق كان نجماً ساطعاً في عالم الغناء حتى آخر يوم من حياته، الأمر الذي أخاف أم كلثوم من أن تذوب شخصيَّتها الغنائية في شخصية فريد الأطرش المطرب، ما قد يُفقدها بريقها ويُذْوي نجمَها.. إلا أنها وافقت قبل رحيلها بأشهر على غناء "كلمة عتاب" من ألحانه، لكن وبكل أسف رحل فريد في 26/ 12/ 1974، ومرضت أم كلثوم ورحلت بعده بـ39 يوماً..   
أما عن ألحان الموسيقار العملاق الزاهد رياض السنباطي فهذا حديثٌ يطول ولا يتَّسع له المجال هنا، فقط نريد أن نَذْكُر هذه الواقعة التي ذكرتها المطربة القديرة نجاح سلام للإذاعة المصرية، وهي دليل على أنَّ أم كلثوم كانت ترفض ألحاناً حتى للسنباطي نفسه، إذ عَرَضَ عليها مطلع الستينيات أغنية "عايز جواباتك" (كلمات حسين السيد) فرفضت الأغنية من أساسها، فنزل السنباطي من عند أم كلثوم غاضباً واتجه من فَوْرِهِ إلى نجاح سلام (تذكر الفنانة نجاح سلام أنه وعند تسجيل هذه الأغنية في الأستديو كانت مصابة بزكامٍ شديد، فحرص السنباطي على أن تتناول أكواب اليانسون قبل الغناء، وعندما سجَّلت الأغنية كانت تضع حبات من سكَّر النبات في فمها بناءً على طلب السنباطي).. والحق يُقال أنَّ أم كلثوم كانت على حق برفض هذه الأغنية لأنها لم تكن من لونها الغنائي..   
لقد كانت أم كلثوم هديَّةً من السماء من الصعب جداً أن تتكرَّر في عصرنا الحالي في المدى المنظور، هديَّة أنتجها القرن العشرين، الذي شهد مواهبَ فذَّة وعملاقة على مختلف الصعد لا تتكرَّر عادةً إلا في اللحظة السياسية والإجتماعية التي يسعى العرب إلى النهوض من سباتهم والتحرُّر من سطوة أعدائهم المحيطين بهم من كل جانب.. ولا يسعنا في الختام سوى القول: عَظَمَة على عَظَمَة يا ست..

(نُشر هذا الموضوع في مجلة "الشراع" اللبنانية بتاريخ 9 نيسان/ أبريل 2015، العدد رقم 1683).

الحديث التالي:



 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق