الصفحة الرئيسة

2015/08/08

سرايا زعران المقاومة


إليكم هذا التحليل لشخصية الزعران وفق تصوُّرنا المبني أساساً على خبرتنا بهم، وخاصةً أنهم كانوا وقود الميليشيات اللبنانية والفلسطينية ويتألَّف منهم شبيحة العلويين التابعين لإستخبارات آل الأسد، كما أنهم دائماً وقودُ أجهزة الإستخبارات المحلية في الأنظمة الدكتاتورية العَفِنة، وها قد جَمَعَهم حزب الله عن بكرة أبيهم تحت إبطه في دويلته التكفيرية المعتدية على الدولة اللبنانية وأطلق عليهم تسمية "سرايا المقاومة"...



إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً


تحليلٌ لشخصياتٍ شاذة.. هم أَجْبَنُ خَلْقِ الله
سرايا زعران المقاومة


حسين احمد صبرا
من مفارقات الدنيا التي نصادفها في حياتنا أنَّ الزعران هم أَجْبَنُ خَلْقِ الله رغم التوحُّش والهمجية المفرطة والغريزة الحيوانية الإفتراسية التي تتحكَّم في أفعالهم وتفكيرهم وتدمغ شخصيَّتهم.. وإليكم هذا التحليل لشخصية الزعران وفق تصوُّرنا المبني أساساً على خبرتنا بهم، وخاصةً أنهم كانوا وقود الميليشيات اللبنانية والفلسطينية ويتألَّف منهم شبيحة العلويين التابعين لإستخبارات آل الأسد، كما أنهم دائماً وقودُ أجهزة الإستخبارات المحلية في الأنظمة الدكتاتورية العَفِنة، وها قد جَمَعَهم حزب الله عن بكرة أبيهم تحت إبطه في دويلته التكفيرية المعتدية على الدولة اللبنانية وأطلق عليهم تسمية "سرايا المقاومة"، حتى أنَّ حزب الله لم يَدَع مجرماً من أصحاب السوابق من قَتْلٍ وخطفٍ واغتصابٍ وسرقة، ولا تاجراً للمخدِّرات ولا قوَّاداً ولا حشَّاشاَ وسِكِّيراً إلا وضمَّه إلى هذه السرايا تحت أكذوبة مقاومة إسرائيل، فيما الحقيقة أنه يستخدمهم في حربه التكفيرية ضد الشرفاء في هذا البلد وقد بات هذا الحزب التكفيري حامي حِمَى الزعران:    
أولاً، أنَّ الزعران لديهم عقدة الدونية وإحساسٌ عميق بالضآلة، ما يجعلهم يريدون الإستقواء على الآخرين لإثبات أنهم أقوياء وأنهم مَرْهُوبُو الجانب بما يُعطيهم إحساساً زائفاً بأنَّ لديهم أهمية فائقة بين الناس ويحتلون المرتبة العليا في المجتمع.
ثانياً، أنَّ الزعران بسلوكهم وتصرُّفاتهم وطريقة تفكيرهم هم رَعَاعٌ وأَهْمَاج، أي من سَفَلَة الناس، متفلِّتون من أي ضوابط أخلاقية أو قِيَم إنسانية أو روادع دينية.
ثالثاً، أنَّ الزعران شخصياتٌ ساديَّة تمارس عدوانيتها المتمادية ضد الآخرين كتعبير عن غريزتها الحيوانية المفرطة دون الشعور بأي إحساسٍ بالذنب.
رابعاً، أنَّ الزعران "فجعانين"، أي شَرِهُون ونَهِمُون وطَمَاعَى، يريدون كلَّ شيءٍ لهم مهما كان ما لديهم كافياً، فتراهم يغتصبون الأعراض أو يتاجرون بها، ويسرقون أموال الآخرين ومقتنياتهم وممتلكاتهم، ويخطفون الأنفس ويقايضون بها في متاجرة بأرواح البشر، ويقتلون لغَرَض السرقة أو حتى بدون أي غَرَضٍ يُذْكَر.
خامساً، أنَّ لدى الزعران إعاقة عقلية وكأنَّ الواحد منهم تلقَّى في صِغَرِهِ ضربة شاكوش على رأسه أفقدته آدميَّته واتزانه العقلي والنفسي، ما يجعلهم في غاية التخلُّف ودون مستوى البشر من الناحية العقلية والنفسية.
سادساً، تتملَّك الزعرانَ على الدوام حالةٌ طاووسية تُوْهِمُ الواحدَ منهم بأنه أَهَمُّ فَرْدٍ بين البشر، هو العبقري العملاق والآخرون صراصير أمام قدميه، وغالباً ما يصل هذا التوهُّم بهم إلى حالةٍ من التألُّه.
سابعاً، رغم الساديَّة الواضحة التي تتَّصف بها شخصية الزعران إلا أنَّ لديهم ماسوشيَّة مستترة، ليس أقلَّها أنهم أكثر خلق الله تعرُّضاً لازدراء الآخرين لهم ونَبْذِهم والبصق عليهم، وهو ما يلقى لدى الزعران شعوراً كامناً بالرضى عن الذات يدفع بهم إلى الإستمرار بإتيان تلك الأفعال التي تؤدي إلى تلك النتيجة.
ثامناً، أنَّ الزعران بفعل الضعف الذي يعانون منه فإنهم دائماً ما يلجأون إلى ظهرٍ يحميهم وينقذهم من أي عقاب قد ينزله فيهم المجتمع أو الدولة، لذا فإنَّ ما من أزعرَ إلا ويجد في أنظمة وأحزاب الضلالة والفساد والقهر والإستعباد ملجأً له وسنداً، ما يجعله يتمادى في أفعاله العدوانية وقد حَمَى ظَهْرَه.
تاسعاً، وهي مفارقة، أنَّ الزعران هم أَجْبَن خَلْقِ الله، ذلك أنَّ الزعران لا يواجهون إلا مَنْ هو أضعف منهم بما يضمن لهم الغَلَبة والبقاء على قيد الحياة، ولا يتجرَّأون أبداً على مواجهة مَنْ هو أقوى منهم، بل تجدهم أوَّل مَنْ يفر من أرض المعركة.
والنكتة أنَّ حزب الله يدَّعي بأنه يقاوم إسرائيل مستعيناً بسرايا زعران المقاومة، فكيف سيقاوم حزب الله إسرائيل بشخصياتٍ عدوانية شاذةٍ هم أجبن خلق الله وأحقرهم؟! على أنَّ الحقيقة تكمن في أنَّ هذا الحزب قد ضمَّ تحت جناحه كلَّ زعران هذا البلد ليواجه بهم كلَّ شرفاء هذا البلد، وخاصةً أنَّ الكيمياء بينه وبين الزعران مشتركة، والمثل يقول: إِتْلَمِّ تَنْتُونْ على تَنْتَن، واحد نِتِنْ والتاني أَنْتَنْ.

(نُشر هذا الموضوع في مجلة "الشراع" اللبنانية بتاريخ 2 شباط/ فبراير 2015، العدد رقم 1682).


 x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق