الصفحة الرئيسة

2011/10/06

الصراع الميليشْيَوي المسلَّح لتحرير فلسطين هو الأكذوبة الكبرى والجريمة الأكبر- أخطاء عربية تاريخية بحق القضية الفلسطينية!


الخطأ التاريخي الأول، ويتمثَّل في أنَّ العرب في أعقاب نكبة 1948 تركوا اللاجئـين الفلسطينيين ولمدة 19 عاماً يبقون في الدول العربية الـتي لجأوا إليها كالأردن ولبنان وسوريا (إضافةً إلى أعداد قليلة لجأت إلى العراق ومصر وليبيا)، وقد نسي العرب أو تناسوا أنَّ الإسرائيليين احتلوا ثلاثة أرباع فلسطين فقط ولم يحتلُّوها كلَّها، وقد بقي ربعُها خارج السيطرة والإحتلال.. إنَّ مساحة فلسطين الكلية (والبالغة 27 ألف كلمـترٍ مربَّع) قد احتلَّت إسرائيل 20،78 كلمـتر مربَّع منها (أي 77% من مساحة فلسطين) ولم تحتلَّها كلَّها.. في حين بقيت الضفة الغربية (5،860 ألف كلمـتر مربَّع)
 
 

إنزل إلى أسفل لقراءة الموضوع كاملاً
-->

            الصراع الميليشْيَوي المسلَّح لتحرير فلسطين
                هو الأكذوبة الكبرى والجريمة الأكبر
         أخطاء عربية تاريخية
      بحق القضية الفلسطينية!



    حسين احمد صبرا
سندخل في صلب الموضوع مباشرةً:
الخطأ التاريخي الأول، ويتمثَّل في أنَّ العرب في أعقاب نكبة 1948 تركوا اللاجئـين الفلسطينيين ولمدة 19 عاماً يبقون في الدول العربية الـتي لجأوا إليها كالأردن ولبنان وسوريا (إضافةً إلى أعداد قليلة لجأت إلى العراق ومصر وليبيا)، وقد نسي العرب أو تناسوا أنَّ الإسرائيليين احتلوا ثلاثة أرباع فلسطين فقط ولم يحتلُّوها كلَّها، وقد بقي ربعُها خارج السيطرة والإحتلال.. إنَّ مساحة فلسطين الكلية (والبالغة 27 ألف كلمـترٍ مربَّع) قد احتلَّت إسرائيل 20،78 كلمتر مربَّع منها (أي 77% من مساحة فلسطين) ولم تحتلَّــــــها كلَّــــها.. فـي حـين بقــــيت الضـــــــــــفة الغربيـــــة (5،860 ألف كلمـتر مربَّع) وقطــــــــاع غزة (360 كلمتراً مربَّعاً) خارج الإحتلال، أي أنَّ 23% من مساحة فلسطين بقيت بيد الفلسطينيين منذ انتهاء الحرب عام 1948 وحـتى عدوان 1967.. واللاجئون الفلسطينيون عام 1948، الذين قُدِّر عددهم بـ 700 ألف إلى 900 ألف، قد لجأ منهم 200 ألف إلى قطاع غزة وحوالى 100 ألف إلى الضفة الغربية، أما الباقون فلجأوا إلى الأردن (100 ألف) ولبنان (125 ألف) وسوريا (90 ألفاً) بالإضافة إلى أعدادٍ بنسبٍ أقل توزَّعت ما بـين العراق ومصر وليبيا (الإحصاءات في هذا المجال غـير دقيقة ولكنها تقريبية).. فلماذا لم يُصَرْ إلى إعادة كل اللاجئـين فوراً إلى هذا الجزء من فلسطين، الذي بقي خارج الإحتلال والذي شكَّل ربعَ مساحة فلسطين تقريباً؟!
الخطأ التاريخي الثاني، ويتمثَّل في أنَّ العرب لم يعملوا في أعقاب نكبة 1948 على إعلان قيام دولة فلسطينية على مساحة 23% من فلسطين، تلك التي بقيت خارج السيطرة الإسرائيلية كما أشرنا، أي الضفة الغربية وقطاع غزة.. لقد خاف العرب، كما هو واضح تاريخياً، من أن يُفسَّر أيُّ إعلانٍ لدولة فلسطينية على أنَّه اعـتراف بالقرار 181 الصادر عن الأمم المتحدة والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية (على مساحة 55% من فلسطين) ودولة فلسطينية (على مساحة 45% منها).. ولكن مَنْ قال إنَّ إنشاء دولة لجميع الفلسطينيين على ربع مساحة فلسطين كان سيعني آنذاك الإعـتراف بإسرائيل والتخلي عما اغتصبته من أرض، وخاصةً فيما لو تمَّ العمل حينها على صياغة دستور فلسطيني ينص على أنَّ حدود هذه الدولة الفلسطينية هي من النهر شرقاً إلى البحر غرباً، ومن أعالي الجليل شمالاً إلى صحراء النقب جنوباً، وأنَّ 77% من مساحة هذه الدولة هو محتلٌّ الآن من قبل اليهود الصهاينة ويجب العمل على تحريره؟! لقد سيطرت العاطفة من ناحية والغوغائية من ناحية ثانية على الفكر السياسي العربي آنذاك، وقد ظنَّ العرب أنَّ تحرير فلسطين هو مجرَّد نزهة ومسألة أشهر أو سنواتٍ عدة، فتركوا الشعب الفلسطيني منذ ذلك الحـين في العراء بدون وطن ولا دولة ولا جيش ولا رئيس ولا مجلس وزراء ولا مجلس نواب ولا مؤسسات ولا مرافق ولا من يحزنون! وقد غاب عن ذهن العرب آنذاك أنَّ عليهم الإسراع في إفشال المؤامرة الإستعمارية البريطانية والمتمثِّلة في تعمُّد الإنتداب البريطاني على فلسطين عدم إقامة دولة فلسطينية فيها منذ احتلالها عام 1920 على غرار الدولة الـتي أقامها الإنتداب البريطاني على سبيل المثال في الأردن عام 1921 (إمارة شرق الأردن) أو في مصر عام 1922 (المملكة المصرية) أو في العراق عام 1932 (المملكة الهاشمية العراقية) أو كما فعل الإنتداب الفرنسي حـين أنشأ دولة لبنان الكبـير عام 1920 أو دولة سوريا عام 1930 (ثم عام 1936 بعد ضم جبل العرب واللاذقية إليها).. لا بل أنَّ الزعامات الفلسطينية نفسها في الضفة الغربية هي الـتي طلبت الإنضمام إلى الأردن في مؤتمر أريحا عام 1949 لتصبح الضفة الغربية جزءً من المملكة الأردنية الهاشمية منذ العام 1950 بحيث حصل فلسطينيوها (كما الفلسطينيين الذين لجأوا إلى الأردن عام 1948) على الجنسية الأردنية وأصبحوا مواطنين أردنـيين من الدرجة الأولى بامتياز وبرز منهم نواب ووزراء ورؤساء وزارة (عام 1988 تم فك إرتباط الضفة مع الأردن بناءً على طلب منظمة التحرير الفلسطينية).. أما إسرائيل فلقد منحت الفلسطينيين الجنسية الإسرائيلية في وقتٍ مبكر أيضاً وذلك عام 1952 حينما أصدرت قراراً بمنح الجنسية لكل فلسطيني بقي داخل حدود ما يسـمَّى بدولة إسرائيل.. لقد تمَّ منح الجنسية الإسرائيلية لـ 156 ألف فلسطيني دفعة واحدة، تكاثروا وتناسلوا حـتى بلغ عددهم عام 2010 حوالى 1،140 مليون مواطن (حالياً ربع مواليد إسرائيل هم من العرب الفلسطينيين)، وهم الذين نسمِّيهم نحن بفلسطينيي الـ ـ48 أو عرب الـ 48 أو عرب الداخل، ويسمُّونهم في إسرائيل بعرب إسرائيل أو الوسط العربي أو أبناء الأقليات.. وقد باتوا مواطنين إسرائيليين من الدرجة الثانية، وحصلوا على جوازات سفر وعلى حق السكن والعمل والطبابة، وعلى حق التعليم داخل الكيان الصهيوني وخارجه حـتى باتت نسبة المتعلمـين بـين عرب الـ 48 أعلى من نسبة المتعلمـين بـين اللاجئــين الفلسطينيين خارج فلسطين.. ومع إلغاء الحكم العسكري في إسرائيل عام 1966 تمَّ السماح لهم بالتصويت في الإنتخابات، وسُمح لهم بالإنتساب للأحزاب الإسرائيلية، ومع مرور الوقت بات لفلسطينيي الـ 48 وزناً في الإنتخابات (نسبتهم 16% من عدد سكان إسرائيل)، فباتت الأحزاب الإسرائيلية تحسب لهم ألف حساب وأصبح الكثـير منها يحاول استمالتهم إلى جانبه.. كما أصبح لفلسطينيي الـ48 نوابٌ داخل الكنيست الإسرائيلي، وبلغ بهم الأمر إلى حد أنَّ الدكتور عزمي بشارة رشَّح نفسه لرئاسة الوزراء عام 1999.   
الخطأ التاريخي الثالث، أن العرب تركوا الفلسطينيين الذين لجأوا عام 1948 إلى الضفة الغربية وقطاع غزة يعيشون في مخيماتٍ للاجئـين (أي على أرض فلسطين نفسها)، وما زالت هذه المخيمات قائمة حـتى هذه اللحظة: في الضفة الغربية 19 مخيَّماً، أشهرها ما يـتردَّد إسمه بكـثرة في وسائل الإعلام مثل مخيَّمات جنـين وطولكرم والدهيشة ودير عْمَار وبَلاطة... و8 مخيَّمات في قطاع غزة وأشهرها مخيَّمات جباليا والشاطىء والـبريج ودير البلح وخان يونس... ولا يختلف الوضع المعيشي والسكني والخدماتي المزري لهؤلاء اللاجئـين الفلسطينيين في مخيمات الضفة والقطاع عن الوضع نفسه للاجئـين الفلسطينيين في مخيماتهم في لبنان.. والمفارقة أنَّ إسرائيل لم تَسْعَ إلى جمع فلسطينيي الـ 48 في مخيمات ولا جمعتهم في مكانٍ واحد بغية عزلهم، لا بل أننا نجدهم يعيشون في طول "إسرائيل" وعرضها في أكـثر من 80 مدينة وقرية، من بينها العديد من المدن الرئيسة يعيشون فيها جنباً إلى جنب مع الإسرائيليين وبأعدادٍ كبـيرة نسبياً.. ففي القدس يبلغ عدد الفلسطينيين 290 ألف نسمة (37%).. وفي تل أبيب ويافا معاً يعيش 390 ألفاً.. وفي حيفا 266 ألفاً.. وفي اللد 67 ألفاً.. وفي الرملة 65 ألفاً.. وفي عكا 46 ألفاً... وليس هذا فحسب، بل إنَّ هناك مدناً مغلقة على الفلسطينيين ولم يشأ الإسرائيليون أن يقطنوا فيها، كمدن الناصرة وأم الفحم ورهط والطيبة وطمرة الجليل وشفا عمرو وباقة جت وسخنين وغيرها.

         لماذا افتتحت إسرئيل الجلسة بمن حَضَر؟!

بدايةً، سنطرح عدة أسئلة لا نظن أنه تمَّ طرحُها من قبل، وتتلخَّص بالتالي:
السؤال الأول، لماذا لم يقم الإسرائيليون عام 1948 بإحتلال كل فلسطين واكتفوا بإحتلال 77% منها فقط، مع أنَّ إمكانية قيام الإسرائيليين آنذاك بإحتلال الضفة وغزة كان أمراً سهلاً جداً ولم يكن يوجد أيُّ عائقٍ يحول دون ذلك؟!
السؤال الثاني، لماذا لم يقم الإسرائيليون بطرد جميع الفلسطينيين عن بكرة أبيهم من الأراضي التي احتلوها عام 1948 وأنشأوا عليها دولتهم؟! فلقد تشرَّد وطُرِدَ وفرَّ أكثر من ثلاثة أرباع الفلسطينيين ممن كانوا يعيشون ضمن الخط الأخضر -الذي أُنشئت ضمنه دولة إسرائيل- إلى الضفة وغزة والدول العربية المجاورة وبقي داخل الخط الأخضر نحو خُمس الفلسطينيين.. فلماذا أبقى الإسرائيليون عليهم، ولماذا انتظروا من عام 1948 وحتى عام 1952 ليُغلقوا باب العودة على مَنْ فرَّ منهم أو تشرَّد أو طُرِدَ، ولماذا منحوا الجنسية الإسرائيلية في العام نفسه لجميع من بقي منهم داخل حدود الخط الأخضر، حـتى أننا لا نجد تشبيهاً لما قام به الإسرائيليون عام 1952 من إغلاق باب العودة ومَنْح الجنسية الإسرائيلية لفلسطينيي الـ 48 إلا وكأنَّهم يقولون "فُتحت الجلسة بمن حَضَر"!
السؤال الثالث، لماذا ما تزال إسرائيل، ورغم مرور 63 عاماً على إنشائها، ملتزمةً إلى حدٍّ كبير بحدودها وفق قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947؟ والدليل على ذلك أنَّ إسرائيل تظل على استعدادٍ دائم للإنسحاب من كل الأراضي العربية التي احتلَّتها في عدوان 1967 وفي ما تلا ذلك التاريخ.. فـهي انسحبت من سيناء وفكَّكت مستوطناتها فيها (12 مستوطنة)، وانسحبت من جنوب لبنان ولم تَـبْنِ فيه مستوطنات، وانسحبت من قطاع غزة وفكَّكت مستوطناتها فيه (23 مستوطنة)، وكانت على استعداد كامل للإنسحاب من الجولان بعد مؤتمر مدريد عام 1991 وتفكيك مستوطناتها البالغ عددها (حالياً) 37 مستوطنة لولا أنَّ النظام العلوي هو الذي رفض لأسباب لها علاقة بالطائفة العلوية وباستمرار النظام نفسه، وبقيت المعضلة في الضفة الغربية رغم انسحابها من أجزاء منها مع الإبقاء على وجود 176 مستوطنة فيها حتى الآن.
ليس لدينا من جوابٍ عن هذه الأسئلة سوى أنَّ الهدف الغربي من إنشاء الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين قبل 63 عاماً كان السعي لجعل هذا الكيان يتعايش مع محيطه العربي (بحدوده المنصوص عنها في قرار التقسيم رقم 181) وليس العزلة عنه، وذلك لكي تكون لهذا الكيان المصطنَع السيادة المطلَقة على العرب بما يخدم المصالح الغربية ويضر في الوقت نفسه بالمصالح العربية.. من هنا لم يحتل اليهود كامل فلسطين عام 1948، وكانوا دائماً على استعداد للإنسحاب  من الأراضي العربية الـتي احتلوها عام 67، ومن هنا أيضاً لم يقوموا بطرد الفلسطينيين الذين بقوا داخل الخط الأخضر، بل ومنحوهم الجنسية الإسرائيلية عام 1952 ليبدأ منذ ذلك التاريخ تنفيذ الخطوة الأولى من الهدف الغربي من إنشاء هذا الكيان المصطَنع ألا وهو التعايش مع محيطه العربي، ومن هنا قلنا قبل قليل بأنَّ إسرائيل عام 1952 كانت أشبه بمن يقول: "الآن نفتتح الجلسة بمن حَضَر".
       جريمة حمل السلاح.. وأكذوبة تحرير فلسطين
باختصارٍ شديد، الشعب العربي أو الرأي العام العربي أو الشارع العربي هو الذي رفض التعايش مع إسرائيل وآمَنَ بضرورة تحرير فلسطين من النهر إلى البحر.. أما الميليشيات المسلحة جميعها، ومنذ أواسط الستينيات وإلى الآن، تلك الـتي اعتمدت الأكذوبة الكـبرى والمتمثِّلة بالكفاح الميليشيوي المسلح والمقاومة الميليشيوية المسلحة بحجة تحرير فلسطين فإنها هي والأنظمة الـتي دعمتها أو صنعتها كانت الساعي الأوَّل وما تزال لرفع العزلة عن إسرائيل، وهي الجريمة الأكبر..
إنَّ جميع الميليشيات الفلسطينية الـتي افتتحت الصراع الميليشيوي المسلح ضد إسرائيل منذ أواسط الستينيات كانت جميعها وباعتراف كل قادتها ومنظِّريها وبمعيَّة النظام البعثي العلوي في سوريا تسعى إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرار الأمم المتحدة رقم 181 والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية وأخرى فلسطينية، وكان العائق أمامهم مشروع عبد الناصر القومي الحضاري، لذا كان لا بد لهم من توريط عبد الناصر في حرب 1967 للقضاء عليه وخُلُوّ الساحة لهم، وهو ما اعترفوا به لاحقاً بعظمة لسانهم..
يكفي أن تنظروا كيف أنَّ الصراع مع إسرائيل ما زالت تحتكره إلى الآن ميليشيات وأنظمة ليس من هدفها تحرير ولو شبر واحد من فلسطين، على الرغم من أنها حوَّلته إلى صراع ميليشيوي مسلَّح: نظام آل الأسد العلوي في سوريا والذي لم يُطلق رصاصة واحدة ضد إسرائيل منذ 38 عاماً (وكذلك الحال مع نظام الخميني منذ نشوئه) ما جعل منه حاجةً استراتيجية لإسرائيل.. وحزب الله الذي تحوَّل إلى حرس حدود لإسرائيل منذ العام 2006 بعدما أدار سلاحه نحو الداخل للإستيلاء على السلطة (همُّه الأول والأخـير).. وحماس الـتي ما أن سيطرت على السلطة في قطاع غزة حـتى أعلنت هدنة أزلية مع إسرائيل مدَّتها المعلَنة خمسون عاماً.


إقرأوا أيضاً:


-->
                             ترقبوا قريباً كتاب:
              "الخليج العربي.. أم الخليج الفارسي؟!"
                                                               (تأليف: حسين احمد صبرا)
************************************************************************
                                فهرس كتاب:      
                   "حوار مع صديقي الإسلامجي"
************************************************************************
                   إقرأ قصيدة "مشايخ.. ومشايخ"
                                   (شعر: حسين احمد صبرا)
************************************************************************
                              فهرس كتاب:
                  "على هامش ثورة شباب مصر"
************************************************************************
              فهرس دراسة في اللغة والموسيقى:
            "لهذه الأسباب اللهجة المصرية محبوبة"
                                (قيد الطبع)
***********************************************************************
                       إقرأ مجلة "الشراع" اللبنانية من على موقعها الإلكتروني التالي:
www.alshiraa.com                                                 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق