إنزل إلى أسفل لتقرأ الموضوع كاملاً
كتابحوار مع صديقي الإسلامجيتأليف حسين احمد صبرا
قصيدةمَشَايخ.. ومَشَايخ!
شعر: حسين احمد صبرا(كانون الثاني/ يناير 2010)
يَلُوْكُ الشَيْخُ في فَمِهِ رِوَايةْتَلِيْقُ بِفَهْمِ أَطْفَالٍ عُجَايا(1)عُجَايا: جَمْعُ عُجِيّ، أي الوَلَدُ الذي أخَّرَتْ أمُّهُ رِضَاعَهُ عن مَوَاقِيْتِه.ويُرْدِفُها بإِسْنَادٍ صَحِيْحٍ،فَأَيْنَ الصُحُّ في بَغْيِ البَغَايا!فُلانٌ عَنْ فُلانٍ قَالَ قَوْلاًوَلَمْ تَسْنُدْهُ في القُرْآنِ آيةْخُرَافَاتٌ غَزَتْ كُتُبَ التُرَاثِغَدَتْ وَحْياً تَنَزَّلَ مِنْ عَلايةْ(2)عَلاية: كُلُّ مَوْضِعٍ مرتفع.يُصَدِّقُهَا العَوَامُّ عَلَى الدَوَامِوتَلْقَى مِنْهُمُ خَيْرَ اللِقَايةْ(3)
اللِقاية:الإستقبال
فَأَلْبَابُ العَوَامِّ تَمِيْلُ مَيْلاًإِلى تَصْدِيْقِ نِطِّيْقِ اللَغَايةْ(4)نِطِّيْق: كثير النُطْقِ والبارعُ فيه/ اللَغَاية: الخطأ والتكلُّم بغير رَوِيّة.وما هَمَّ الرَعَاعَ إِذا شُيُوْخٌرَأُوا أَنْ يَرْفَعُوا لِلكُفْرِ رَايةْ!وَبَاتَ الشَيْخُ قِدِّيْسَ الحَمَاقَىكَشِرْشِ "الزَلْعِ" يَسْرِيْ في الحَوَايا(5)شِرْشُ الزَلْع: المقصود شرش الزَلُّوع وهي تسمية عامية تُطْلَق على جذور نباتية يُعْتَقَد أنها من المنشطات الجنسية/ الحَوَايا: الأمعاء.أَفُوْكٌ عَاضِهٌ يَمْشِيْ الهِبِلَّى،كَوُثْنِ البِيْدِ ما وَلَدَتْهُ دَايَةْ(6)أَفُوْكٌ: كاذِب/ عَاضِه: ساحرٌ وكاذِب/ يمشي الهِبِلَّى:يَتَبَخْـتَرُ في مَشْيِهِ/ وُثْن: أصنام.أَزَبُّ مُزَبِّبٌ سَبَهٌ بَهُوْتٌ،تَزَيّا بِالعِمَامَةِ والعَبَايةْ(7)أَزَبُّ: كثيرُ شَعْرِ الوَجْهِ والأُذُنَيْن/ مُزَبِّبٌ: يُكْثِرُ مِنَ الكلامِ فَتَخْرُجُ زَبَدَةٌ مِنْ شِدْقِه/ سَبَهٌ: مُتَكَبِّر/ بَهُوتٌ: يَفْتَري الكَذِب.يَبِيْعُ الأَرْضَ في جَنَّاتِ عَدْنٍكَأَنَّ اللهَ أَعْطَاهُ جِرَايةْ(8)جِرَاية: وِكالة.أَوَ انَّ أَبَاهُ أَوْرَثَهُ الجِنَانَفَأَمْضَى العُمْرَ يَلْتَزِمُ الوِصَايةْ(9)الوِصَاية: الوَصِيّة التي يُوصِي بها الإنسانُ لِمَنْ يَرِثُهُ بَعْدَ مَوْتِه.أَوَ انَّ أَراضِيَ الفِرْدَوْسِ كانَتْغَنِيْمَاً فَاجْتَزَى مِنْهُ حُذَايَةْ(10)غَنِيْمٌ: غَنِيْمَة/ إِجْـتَزَى:سَأَلَ الجَزاءَ والمكافأة/ حُذَاية: قِسْمَةٌ مِنَ الغَنِيْمَة.فَيُعْطِي مَنْ يَشَاءُ مِنَ الشَلايَاويأْخُذُ واثِقاً خَيْرَ الصَفَايا(11)الشَلايا: جَمْعُ شَلِيّة، أي البَقِيّة مِنَ المالِ أو قطعةٌ مِنَ اللحم/ الصَفايا: جَمْعُ صَفِيّ وصَفِيّة، وهي مِنَ الغَنيمةِ ما اخْتارَهُ رئيسُ الغُزاةِ لِنَفْسِه.وَيَسْتَفْتِيْهِ أَهْبَاءٌ فَيُفْتِيْفَتَاوىً يَدَّعِيْ فيها المَزَايا(12)أَهْبَاء: جَمْعُ هَبَاء، أي القَلِيْلُو العُقُول من الناس.يَشِيْبُ الوِلْدُ مِمّا جَاءَ فيهاوَيُوْجِبُ إِفْكُهَا فِعْلَ الفِلايةْ(13)الفِلاية: تَنْقِيَةُ الرأسِ مِنَ القَمْل.فَمَاذا نَسْتَفِيْدُ إِذَا فَرَضْنَاإِطَالَةَ لِحْيَةٍ سِيَّ الحَشَايا(14)سِيّ: مِثْل/ الحَشَايا: الفُرُشُ المَحْشُوَّة.ومَاذَا نَسْتَفِيْدُ إذَا أجَزْنَاحِلاقَةَ لِحْيَةٍ شَرْطَ الحِفَايةْ!(15)الحِفَاية: بمعنى قَصُّ شَعْرِ الشَارِبِ واللحية مَعْ إِبْقَاءِ أَثَرٍ لَه.فَأَوْتَغَ دِيْنَهُ بالتُرَّهَاتِويَتْبَعُهُ القَطِيْعُ بِلا دِرَايةْ(16)أَوْتَغَ دِيْنَهُ: أَفْسَدَهُ/ التُرَّهَات: جَمْعُ تُرَّهة، أي الأباطيل والدواهي.هُوَ العَلاّمُ في شَتَّى الأُمُورِويَفْقَهُ حَيْضَ سُرّاتِ الوَلايا(17)سُرّات: جَمْعُ سُرّة، أي منطقة الأعضاء التناسلية من الجسد/ الوَلايا: جَمْعُ وَلِيّة، أي الأنثى التابِعة.نُراجِعُهُ إِذا شِئْنَا المَبَالَأَوِ اخْتَرْنَا التَغَوُّطَ في الغَيَايةْ(18)المَبَال: التَبَوُّل/ التَغَوُّط: التَبَرُّز/ الغَيَاية(1): قَعْرُ البِئْر.نُشَاوِرُهُ إِذا بَاضَتْ دَجَاجٌونَسْتَفْتِيْهِ في نَكْحِ الصَبَايافَيَجْنِيْ الشَيْخُ جَاهَاً تِلْوَ جَاهٍوسُلْطَانَ السُقَاةِ عَلَى الرَوَايا(19)السُقَاة: مَنْ يَسْقُونَ الماء/ الرَوَايا: جَمْعُ راوِية، أي الدَابَّة التي يُسْتَقَى عليها فَتَنْقُلُ قَواريرَ المياهِ على ظُهُورِها.أَطِعْ شَيْخَاً كَطَوْعِكَ لِلإِلهِ،حَذَارِ، فَدُوْنَ طَاعَتِهِ المَنَايا!عَصَيْتَ الشَيْخَ يَعْنِيْ قَدْ عَصَيْتَإِلهَ الكَوْنِ خَلاَّقَ الغَيَايةْ(20)الغَيَاية(2): ضَوْءُ شُعَاعِ الشمس.ومِهْنَتُهُ غَدَتْ طَلَبَ العَطاياكَفَارِضِ جِزْيَةٍ يَجْبِيْ الجِبَايةْيُنَادَى بِاسْمِ "مَوْلانا"، فَأَنَّىلَهُ شَرْعاً مِنْ اللهِ الوِلايةْ؟أَعِلْمٌ بِالكَلامِ بِقَادِرٍ أَنْيُجِيْزَ لَهُ عَلَى الناسِ الوِصَايةْ!فَإِنْ فَقِهَ الخُرافَةَ صَارَ شَيْخاًومُقْتَدِراً عَلَى كَشْفِ الغِشَايةْ!(21)الغِشَاية: الغَطَاء.تَقَافَى أَنْبِيَاءَ اللهِ جَهْلاً،رَوَى أَفْرَى الفِرَى، سَاءَتْ مَسَايةْ(22)تَقَافَى: قَذَفَ بالباطِلِ وافْـتَرَى بالكَذِب/ أَفْرَى الفِرَى: أَكْذَبُ الكِذْبات/ سَاءَتْ مَسَايةً: سَاءَتْ سُوْءً.أَبَاطِيْلٌ وخَرْقٌ واخْتِلاقٌوهَرْطٌ في الكَلامِ بِلا خَزَايةْ(23)خَرْقٌ: كَذِبٌ/ هَرْطٌ في الكلام: سَفْسَفْةٌ في خَلْط/ خَزَاية: إِسْتِحْياء.ويُوْقِظُ فِتْنَةً نَامَتْ دُهُوْراًلِتَفْتُكَ بِالوَرَى شَرُّ البَلايا(24)الوَرَى: الناس/ البلايا: جَمْعُ بَلِيَّة، أَي المُصِيْبة.فَيُزْهِقُ أَنْفُساً عَمْداً، مُسِيْلاًدِمَاءً تَرْتَوِيْ مِنْها القَوايةْ(25)القَوَاية: الأَرْضُ العَطْشَى.أَدَاعِيَةُ البُطُوْلِ إِلامَ تَدْعُوْ:إِلى صَنَمٍ صَنَعْتَهُ مِنْ عَجَايا!(26)البُطُول: مَصْدَرُ فِعْلِ "بَطَلَ"، أَي الخُسْرانُ والضَياعُ والبُطْلان/ عَجَايا: جَمْعُ عَجَاية وعُجَاية، أَي التَمْرُ المَحْشِيّ.فَتَعْبُدُهُ بِتَقْوَى في الليَالِيْوتَأْكُلُهُ بِنَهْمٍ في الغَدَايا!(27)غَدَايا: جَمْعُ غَدِيّة، أَي أَوَّلُ النَهَار.أَيُعْقَلُ أَنَّ دِيْناً قَدْ تَنَامَىعَلَى أُسِّ التَزَوُّرِ والرِغَايةْ(28)أُسّ: أَسَاس/ الـتَزَوُّر: قَوْلُ الزُوْر/ الرِغَاية: بِمَعْـنَى الكَلامِ المُبْهَمِ، أَي المَرْغِي مِنْه.فَحَلَّ الشِرْكُ عُنْوَاناً لِدِيْنٍرَأَى التَوْحِيْدَ عُنْوَاناً وغَايةْإِلَهَ الكَوْنِ هَلْ كَلَّفْتَ شَيْخاًبِنَشْرِ ضَلالَةٍ عِوَضَ السِنَايةْ(29)السِنَاية: الإِضَاءة، بِمَعْنَى التَنْوِيْر.إِلَهَ الكَوْنِ هَلْ تَهْدِيْ شُيُوْخاًأَذَاعُوا الشِرْكَ مِنْ لُبِّ الحِكَايةْرَسُوْلَ الله كَيْفَ نَمَتْ إِلَيْناأُلُوْفٌ مِنْ أَحَادِيْثِ الرِثَايةْ(30)أَحَادِيْثُ الرِثَاية: ما حُفِظَ وذُكِرَ مِنَ الأَحَادِيْث.رَسُوْلَ الله هَلْ بَلَّغْتَ أَمْراًسَرَى كَالأَعْمَيَيْنِ، سَعَى سِعَايةْ؟(31)الأَعْمَيَان: السَيْلُ والحَرِيْق/ السِعَاية: النَمِيْمة والوِشَاية، بِمَعْـنَى الفِتْنة والفُرْقة.نِكَايَاتٌ رَمَتْنَا في ضَلالٍفَضَاعَ الدِيْنُ مِنْ فَرْطِ النِكَايةْوجَهْلٌ وافْتِرَاءٌ وابْتِدَاعٌ،وصَارَ الشَيْخُ بُوْقاً لِلدِعَايةْيَبِيْعُ الناسَ وَهْماً تِلْوَ وَهْمٍفَلا تَدْرِيْ البِدَايَةَ مِنْ نِهَايةْلَخِيْخٌ في الكَلامِ ولَعْوَقٌ، كُلَّــــمَا نَطَقَ اللَغَا اسْتَغْوَى وعَايَا(32)لَخِيْخٌ في الكَلام: كَلامُهُ مُلْتَبِسٌ ومُسْتَعْجَم/ لَعْوَقٌ: قليلُ العَقْل/ اللَغَا: الخَطَأُ والتَكَلُّمُ مِنْ غَـيْرِ رَوِيّةٍ وتَفَكُّر/ إِسْتَغْوَى: أَضَلَّ/ عَايَا: أَلْقَى كَلاماً لا يُهْتَدَى لِوَجْهِه.فَقِيْهٌ خَاضَ في عِلْمِ الكَلامِومَا عِلْمُ الكَلامِ سِوَى خَوَايةْ(33)خَوَاية: فَرَاغ.وبِاسْمِ الدِيْنِ جَافَى كُلَّ عَقْلٍفَيَا لَلدِّيْنِ مَنْ سُوْءِ النَوَاياأَآلِهَةً مَعَ اللهِ اجْتَبَيْنَا،أَرَدْنَاهَا سَبِيْلاً لِلْهِدَايةْ!(34)إِجْتَبَى: إِخْتَارَ واصْطَفَى.أَآيَاتٌ مِنَ الذِكْرِ الحَكِيْمِتُطِيْحُ بِهَا أَبَاطِيْلُ العَمَاية!(35)العَمَاية: الغَوَاية والضَلالة.ودَعْوَانَا أَمَاتَ اللهُ قَوْماًتَعَمَّدَ شَيْخُهُمْ نَشْرَ الغَوَاية(36)الغَوَاية: الضَلالة.عَدُوُّ اللهِ مَنْ أَرْسَى سَبِيْلاًلِتَرْوِيْجِ العَضِيْهَةِ والنُفَاية(37)العَضِيْهة: البُهْتَانُ والكَلامُ القَبِيْح/ النُفَاية: ما نَنْفِيْهِ ونَرْمِيْهِ لِرَدَاءَتِه.فَدِيْنُ اللهِ أَخْلاقٌ وعَدْلٌيَصُونُ النَفْسَ مِنْ شَرِّ الخَطَاياوأَمّا مَا عَدَاهُ فَلَيْسَ إِلاّخُرَافَاتٌ نُدِيْرُ لَهَا الأَلايا(38)الأَلايا: جَمْعُ أَلْيةٍ، أَي العَجِيْزة (المُؤَخَّرة).***ونقول على الهامش:
مِنَ الأَشْيَاخِ مَنْ يَأْبَى المَقَالَعَلَى اللهِ ولا يَرْضَى العَمَاية(39)الأشْيَاخ: المَشَايِخ/ المَقَال: الإِفْـتِرَاء، نقول "قالَ مَقَالاً عَلَيْهِ" أَي افْـتَرَى/ العَمَاية: الغَوَاية والضَلالة.فَهَذا المَرْءُ شَيْخٌ مُسْتَنِيْرٌويَعْلَمُ بِالبَوَاطِنِ والخَبَاياأَنَارَ اللهُ عَقْلَهُ بِالرَشَادِ،تَقِيٌّ مُؤْمِنٌ رَجُلٌ سَنَايا(40)رَجُلٌ سَنَايا: رَفِيْعُ الشَأْنِ شَرِيْفٌ.يُنَزِّهُ رَبَّنَا عَنْ كُلِّ شِرْكٍإِلَهاً وَاحِداً رَبَّ الرَعَايايُصَدِّقُ ما قَضَى اللهُ العَلِيُّولا يَتْلُوْ أَحَادِيْثَ الرِثَاية(41)أحَادِيْثُ الرِثَاية: ما حُفِظَ وذُكِرَ مِنَ الأَحَادِيْث.يُنَادِيْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ تُبْنَافَلا يَلْقَى مِنَ الجُهُلِ الحِفَاية!(42)الجُهُل: الجاهلون/ الحِفَاية: الحَفَاوة.***************************************************************************************************************************************************************************إقرأ مجلة "الشراع" اللبنانية من على موقعها الإلكتروني التالي:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق